يدعي النصارى أن الله عز وجل بجلاله وقدرته وعظمته قد تجسد في المسيح .

الله الذي قال : { ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولـكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين } الأعراف 143

الله الذي تجلى فقط للجبل الشامخ لم يتمكن الجبل من هذا التجلي فاندك دكاً ، تجسد في مخلوق لحم ودم !!!، هذا المخلوق الضعيف .

النازعات 27 { أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها } .


وردت فى سفر الجامعة " لأن ما يحدث لبنى البشر يحدث للبهيمة وحادثة واحدة لهم موت هذا كموت ذاك ونسمة واحدة للكل فليس للإنسان مزية على البهيمة لأن كليهما باطل" (جا 3: 19).

وهل بعد ما جاء بالعهد القديم { فليس للإنسان مزية على البهيمة لأن كليهما باطل } ، يأتي الله ويتجسد في إنسان لا يتميز عن البهيمة .؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!

يقول زكريا بطرس ( أبولهب ) .. أن الله نزل من السماء وتجسد ليصلب ويموت ويُدفن ليفدي البشرية ويخلصهم من الخطايا .فلم يجد الله حل لخلاص البشرية غير أن يتجسد في إنسان ومات ليفديه من الهلاك

https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=1080

ويقول برسوم ميخائيل

يهوه إله العهد القديم وإله شعب إسرائيل

هو يسوع العهد الجديد



ولكن العهد القديم الذي يؤمن به النصارى ذكر أن الله لا يحتاج لك هذه الأحداث ليخلص البشرية

سفر الخروج

3: 7 فقال الرب اني قد رايت مذلة شعبي الذي في مصر و سمعت صراخهم من اجل مسخريهم اني علمت اوجاعهم

3: 8 فنزلت لانقذهم من ايدي المصريين و اصعدهم من تلك الارض الى ارض جيدة و واسعة الى ارض تفيض لبنا و عسلا الى مكان الكنعانيين و الحثيين و الاموريين و الفرزيين و الحويين و اليبوسيين

وهذا يتضح لنا أن الله عبر عن نفسه بأنه نزل لينقذ بني إسرائيل ، فهل أحتاج لأم ليتكون في بطنها ، أو جسد بشر لا فرد بينه وبين البهية ليتجسد بداخله ؟

لا .... لم يحتاج لذلك

سفر الخروج

3: 16 اذهب و اجمع شيوخ اسرائيل و قل لهم الرب اله ابائكم اله ابراهيم و اسحق و يعقوب ظهر لي قائلا اني قد افتقدتكم و ما صنع بكم في مصر

إذن يمكنه الظهور دون التجسد ، لأن الأمر ليس به صعوبه لأنه ظهر من قبل لكلاً من

سفر الخروج

6: 3 و انا ظهرت لابراهيم و اسحق و يعقوب باني الاله القادر على كل شيء و اما باسمي يهوه فلم اعرف عندهم



ولو تتبعنا هذه الخرافة نجد العجب ، فالناسوت "اليسوع" الذي يحمل اللاهوت " الله" قد تعمد من شخص أقل منه على حسب معتقدات النصارى .

فلو كان الله المتجسد هو اليسوع ، فهل يعقل في الدنيا أن يتعمد الله من عبد من عباده ، أو : هل يتعمد الناسوت الذي يحمل اللاهوت مِن مَن هو أقل منه مكانة .؟ وهل يحتاج الله للتعميد ؟ بالعقل : لا

وهنا نجد :

متى

3: 13 حينئذ جاء يسوع من الجليل الى الاردن الى يوحنا ليعتمد منه
3: 14 و لكن يوحنا منعه قائلا انا محتاج ان اعتمد منك و انت تاتي الي
3: 15 فاجاب يسوع و قال له اسمح الان لانه هكذا يليق بنا ان نكمل كل بر حينئذ سمح له



نجد في المقابل :

قال سعيد بن أبي عروبة عن قتادة أن الحسن قال: إن يحيى وعيسى عليهما السلام التقيا, فقال له عيسى: استغفر لي أنت خير مني, فقال له الاخر: استغفر لي أنت خير مني, فقال له عيسى: أنت خير مني سلمت على نفسي, وسلم الله عليك فعرف والله فضلهما.




ويدعي النصارى أن اليسوع بلا خطيئة بقولهم " القرآن لم يذكر أى خطية لعيسى " لهذا اتخذ الله جسد اليسوع ليتجسد به ، ويحاول النصارى بالضلال اتخاذ حديث الرسول بأن الله حفظ المسيح من أن يطعنه الشيطان كسائر الخلق

حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الأعلى ‏ ‏عن ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة : ‏
‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخا من نخسة الشيطان إلا ‏ ‏ابن مريم ‏ ‏وأمه


ولهذا فاليسوع بدون خطيئة ...... ولكننا من خلال هذا الطرح نحب أن نؤكد للسادة الجهابذة النصارى أنه طالما أنتم تستشهدوا بالأحاديث النبوية لأثبات صدق الباطل الذي تبتدعونه .

فالحديث النبوي يقول : الطبري : سورة مريم آية 15

روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "كل بني آدم يأتي يوم القيامة وله ذنب إلا ما كان من يحيى بن زكريا".

حدثنا بذلك ابن حميد، قال : ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، قال : ثني ابن العاص، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك .

حدثنا الحسن، قال : أخبرنا عبد الرزاق، قال : أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله "جبارا عصيا" قال : كان ابن المسيب يذكر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما من أحد يلقى الله يوم القيامة إلا ذا ذنب ، إلا يحيى بن زكريا".

قال : وقال قتادة : ما أذنب ، ولا هم بامرأة

وهنا يتضح أن القرآن لم يذكر أيضاً خطيئة عن سيدنا يحيي عليه السلام فهو بدون ذنب هو كما جاء بالحديث الشريف وليس السيد المسيح ، فالمسيح أختص بأن الشيطان لم ينسخه فقط ولكن الذي بدون خطيئة هو سيدنا يحيي عليه السلام ، وهذا يتضح أن عدم طعن الشيطان للبشر لا يكفي لمنعه من الخطيئة . ...... فطالما النصارى تستشهد بأحاديث ، فنحن نقول : لا داعي للاستشهاد بحديث وترك آخر .

ولكن الهدف من هذا الموضوع توضيح هل اللاهوت تعذب بسبب صلب الناسوت أم لا .؟



وللحديث بقية