الكذب

د. عمر عبدالكافي
آفات اللسان
الكذب آفة خطيرة وكبيرة من الكبائر، ومعناه اصطلاحاً: عدم مطابقته للواقع، و الإخبار بالشيء على خلاف ما هو عليه (1).الكذب نوعان: كذب في القول وكذب في الفعل، والسؤال الذي نطرحه أيهما أشد جرما، كذب الأقوال أم كذب الأفعال؟!
أولاً: الكذب مشين في ذاته، يعني هو الكذب أصلاً أمر مرذول وغير مستحب أمر لا يحبه أحد من أهل العقل وذوي الحجى، والذين يكذبون على الناس يرون أنه ربما يكون الكذب نافعاً، كيف؟! يرى بعضهم مثلاً أنه يريد بكذبه هذا أن يجلب لنفسه نفعاً أو يدفع ضراً، فيدعي مثلاً كذباً أنه محتاج هو وأبناؤه إلى مال معين أو إلى إجراء عملية جراحية معينة لاستدرار عطف الناس، أو يكذب ليصير أمام الحكم الذي يقضي بينه وبين زوجته مثلاً أنه ينتصر عليها بآرائه وينتصر عليها بأفكاره وينتصر عليها في هذه الجلسة كاذباً، مفتعلاً بعض الحقائق فيما يدعي أنها حقائق وهي ليست حقائق وإنما هي أكاذيب.المؤمن لا يعرف الكذب ولا يكذب أبداً، والإنسان الكذاب يكذب أحياناً ليكون مستظرفاً عند بعض الناس بكذبه هذا، أو يكذب عندما يدعي على إنسان زورا وبهتانا ليتشفى منه، يعني له موقف معين كرد فعل لسوء المعاملة أو غير ذلك، أو يكذب لأن عنده حب الرئاسة، فيكذب حتى يصل إلى ما يصبوا و إلى ما يريد.......
الكذب إما أن يكون اختلاقاً من البداية، يعني قصه لا أساس لها من الصحة، أو تكون زيادة في قصة معينة يعني القصة لا تحتمل جملتين أو ثلاثة يجعل منها هو كتاباً، أو ينقص من القصة الحقيقية شيئاً تضيع معناها أو تضيع حقيقتها.الكارثة أخوة الإسلام أن من صفات المنافق أنه إذا حدث كذب، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أنا زعيم ببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً" (2).
والذي لا يعرفه الكذابأن الكذب ينقص الرزق، يعني من أسباب نقص الرزق والعياذ بالله رب العالمين هو الكذب. الإنسان الذي يكذب يعني حتى في شراء شيء من حطام الدنيا ومن سقط المتاع في لعبة لابنه، الذي يكذب ويقول أنها بعشرة دراهم وهي لا تساوي إلا اثنين مثلاً، الذي يكذب في هذه يكذب على أمة بأسرها لو تبوأ مسؤولية من المسؤوليات، لأن الكذاب لا أمانة له ولا أمان، ولذلك عن ابن عباس رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك القوم، ويل له ويل له" (3).
إذاً الكذب أمر لا يحبه الله و لا رسوله، وفي الدعاء: "اللهم طهر قلبي من النفاق وفرجي من الزنا ولساني من الكذب وعملي من الرياء وعيني من الخيانة".
مواطن إباحة الكذب:الإسلام دين عظيم يشمل الحياة كلها، أباح الكذب في مواضع معينة:
1.في الحرب فالحرب خدعة، فإذا سؤل سؤالاً يخص الأمور العسكرية لبلده ووطنه وجيشه فالكذب هنا مباح، هذه هي الحال الأولى لأن يباح فيها الكذب.
2.الكذب للإصلاح بين طرفين، يصلح بين زوج وزوجته، بين أخ وأخيه، بين جار وجاره، بين متخاصمين، يقول يا فلان، ولا داعي للحلف، إنه يقول عنك كلاماً طيباً ويذكرك بالخير وهو لا يقول هذا ولكن نحن ندعي هذا لكي نرقق قلب أخيه.ونقول للزوجة أن زوجك يحبك، ويقول كلاماً طيبا ولكن ربما هو سريع الغضب أو لا يظهر هذا أمامك أو لا يظهر عاطفته أمامك، لكن يقول ما شاء الله عليها تحافظ على مالي وعلى أولادي وإنسانة صالحة وصوامة قوامة، وربما الرجل لا يقول هذا ولكن نقول لنلين القلب ونحبب الزوجة إلى زوجها، هكذا أيضاً نقول للزوج مثل هذا الكلام، نقول للأخ عن أخيه مثل هذا الكلام، نقول للقريب عن قريبه مثل هذا الكلام، لنصلح بين طرفين، هذه من الحالات أيضاً التي يباح فيها الكذب.
3.أيضا من ضمن الكذب المباح كذب الرجل على زوجته و كذب الزوجة على زوجها في مسائل معينة، يعني ليس في كل المسائل، تقول له أن أمي ذكرتك بالخير وكانت تدعو لك بالأمس وإن أبي يجلك كابن من أبنائه وهكذا، وتقول له أنت عندما تغيب عن البيت نشعر أن كل شئ قد نقص وأنا نشعر بالوحشة والغربة إذا غبت عن البيت نحن والأولاد وهكذا، وربما لا يكون هذا صحيحاً وأنه إذا غاب هذا الإنسان عن البيت استراح أهل البيت.
انظر إلى عظمة الشرع و جمال التشريع والى عظمة الإسلام والى رأب الصدع في البيوت، وليس هذا من النفاق في شيء، قد يقول إنساناً يفهم هذا الكلام خطأً، يقول هذا من النفاق يعني إذا كانت المرأة لا تحب زوجها فكيف تقول مثل هذا الكلام، نقول والله هذا مما أباحه لنا الشرع لكي يلتئم شمل البيوت.دخلت بعض الجواري على رسول الله صلى الله عليه وسلم ناولهن كوباً من اللبن، ودعاهن للشرب من حسن الضيافة فقالت الجواري لا نشتهيه، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "لا تجمعن جوعا وكذبا" (4) يعني أنتم في حالة جوع ولا داعي أن تكذبوا. إذاً يريد أن يعود أخته الصدق، حتى في هذا الأمر البسيط، ويريد أن يسمع ابنه هذا الكلام الجميل وهذا الصدق الواضح، هكذا تربت هذه الأسر وتلك العائلات.
4.ومن أعظم الكذب عند الله، والعياذ بالله رب العالمين، أن يري عينيه في المنام ما لم تريا، يعني يريد أن يتحبب إلى إنسان ذو حيثية أو إنسان مسؤول فيقول يا فلان لقد رأيتك في الرؤيا بالأمس وأنت تلبس ثياباً كذا وتتبوأ مكان كذا وحولك من الحشم والخدم ومن الرعاية ورأيتك تحوي المال في يدك، هذا كلام خطير ولا يجب أن يقوله إنسان.
5.ومن أكبر أنواع الكذب ما قاله صلى الله عليه وسلم وما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثاً هو لك به مصدق وأنت له به كاذب" (5)، يعني تجلس فيتكلم أخاك عن مسألة معينة هو يظنك فيها وفي ذهنه أنك تصدقه القول أما أنت فتكذب عليه، هذه كارثة كبيرة.
6.أيضاً النبي صلى الله عليه وسلم يحذر التجار، ويقول: "إن التجار هم الفجار"، قالوا: يا رسول الله، أليس قد أحل الله البيع؟ قال:" نعم، ولكنهم يحلفون فيأثمون، ويحدثون فيكذبون" (6) هكذا هي القضية. وفي حديث يرينا خطورة هذا الأمر،يقول صلى الله عليه وسلم: " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم: المنان بعطيته والمنفق سلعته بالحلف الفاجر والمسبل إزاره"(7)(المنان بعطيته) يعني: الذي يعطي ويمن بالأعطية.(المنفق سلعته بالحلف الفاجر) يعني: بالكذب، يحلف ويقسم أنه قد اشتراها بكذا وأن عليه بخسارة إلى غير ذلك
.وانظر إلى من يحبهم الله سبحانه وتعالى ومن يبغضهم قال النبي صلى الله عليه وسلم في ما رواه أبو ذر: "ثلاثة يحبهم الله: رجل كان في فئة فنصب نحره حتى يقتل أو يفتح الله عليه وعلى أصحابه، ورجل كان له جار سوء يؤذيه فصبر على أذاه حتى يفرق بينهم موت أو ظعن (أو سفر يعني)، ورجل كان معه قوم في سفر أو سرية فأطالوا السرى حتى أعجبهم أن يمشوا الأرض فنزلوا فتنحى يصلي حتى يوقظ أصحابه للرحيل" (8).
أيضاً النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيما روي عنه: "رأيت كأن رجلا جاءني فقال لي قم فقمت معه فإذا أنا برجلين أحدهما قائم والأخر جالس،بيد القائم كلوب من حديد يلقمه في شدق الجالس فيجذبه حتى يبلغ كاهله، ثم يجذبه فيلقمه الجانب الآخر فيمده فإذا مده رجع الآخر كما كان فقلت للذي أقامني ما هذا، قال: هذا رجل كذاب يعذب في قبره إلى يوم القيامة" والعياذ بالله رب العالمين. هذه مسألة خطيرة، والنبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه عبد الله بن جراد فقال: يا رسول الله هل يزني المؤمن؟ قال: "قد يكون ذلك"، قال: يا نبي الله هل يكذب المؤمن قال: "لا"، ثم أتبعها بقوله صلى الله عليه وسلم قول الله عز وجل: "(إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ)(النحل: من الآية105) " (9).
أخوة الإسلام موضوع الكذب موضوع خطير، وموضوع يجب أن نتوقف عنده، وأن نعلم أبناءنا الصدق وأن ننتهي عما نكذب.الإنسان المسلم يجب أن يفرح بأن رب العباد سبحانه وتعالى هو الذي وضع له منهج الحياة، كما أنه خلقه ورزقه، رزقه من فضله سبحانه وتعالى بالمنهج الذي يستطيع أن يسير به حياته، هذا المنهج منهج واضح، قال تعالى: (أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)(الملك:14)،فمن كرم الله سبحانه وتعالى علينا كمسلمين أن الله أكرمنا بهذا، فعندما نسمع في مصيبة الكذب تحذير النبي صلى الله عليه وسلم حيث يقول: "ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: شيخ زان( أي رجل كبير السن يرتكب هذه الفاحشة الكبيرة وهذه المصيبة) وملك كذاب(لأنه في وضع لا يجب أن يكذب) وعائل مستكبر" (10).
وقال عبد الله بن عامر: جاء رسول صلى الله عليه وسلم إلى بيتنا وأنا صبي صغير، فذهبت لألعب، فقالت أمي: يا عبد الله تعال حتى أعطيك، فقال صلى الله عليه وسلم: "وما أردت أن تعطيه"؟ قالت: تمراً، فقال: "أما إنك لو لم تفعلي لكتبت عليك كذبة"(11).
إذا ليس هنا المسألة مسألة مزاح، والمسلمون في زماننا هذا قسموا الكذب إلى كذب أبيض وكذب غير أبيض وكذب ألوان، الكذب هو كذب، الكذب عند الله كذب، يعني هذه أم عبد الله بن عامر يقول لها النبي صلى الله عليه وسلم :" أما إنك لو لم تفعلي" أي: لو لم تعطه كما وعدته "لكتبت عليك كذبة"، هنا تكمن الكارثة، وهي مسألة يجب أن نراعيها جميعاً. والنبي -صلى الله عليه وسلم-يقول: "لو أفاء الله علي نعماً عدد هذا الحصى لقسمتها بينكم ثم لا تجدوني بخيلاً ولا كذابا ولا جباناً" (12). و النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "تقبلوا إلي بست أتقبل لكم بالجنة"(13)قالوا: وما هن يا رسول الله؟ (ما هذه الأمور الستة؟) قال: "إذا حدث أحدكم فلا يكذب، وإذا وعد فلا يخلف، وإذا أؤتمن فلا يخن، وغضوا أبصاركم واحفظوا فروجكم، وكفوا أيديكم" (14)، هذه يعني وصايا جليلة للمعصوم صلى الله عليه وسلم واضعاً لنا المنهج، واضعاً لنا كيف ينجوا العبد يوم القيامة.وقال صلى الله عليه وسلم: "من حلف على يمين بإثمٍ ليقتطع بها مال امرئ مسلم بغير حق، لقي الله عز وجل وهو عليه غضبان"(15) والعياذ بالله رب العالمين
.والإنسان إذا وصف بأربع صفات كما ورد في الحديث الصحيح " أربع إذا كن فيك لا يضرك ما فاتك من الدنيا: صدق الحديث،وحفظ الأمانة وحسن خلق وعفة طعمه" (16) هذا كله ليري مكانة الصدق ومصيبة الكذب. وكان عمر، رضي الله عنه، يقول: أحبكم إلينا ما لم نركم أحسنكم اسماً، فإذا رأيناكم فأحبكم إلينا أحسنكم خلقاً، فإذا اختبرناكم فأحبكم إلينا أصدقكم حديثاً، وأعظمكم أمانة(17). وفي حديث النواس بن سمعان الكلابي، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مالي أراكم تتهافتون في الكذب تهافت الفراش في النار، كل الكذب يكتب على ابن آدم لا محالة، إلا أن يكذب الرجل في الحرب فإن الحرب خدعة، أو يكون بين الرجلين شحناء فيصلح بينهما، أو يحدث امرأته ليرضيها" (18).
أيضا من ضمن المباحات حتى نلم بالمسألة من جوانبها، أن إذا سئلت عن سر أخيك فلك أن تنكره، لأن هذا ليس بكذب، يعني إنسان يريد أن يكشف سراً استودعه أخوك إياك، فلا تقل للثالث هذا السر حتى وإن سئلت، لماذا؟ لأن كتم السر واجب، والمؤمن قبر لأخيه في مسألة السر هذه، أيضاً بعض الناس يترخصون كثيراً في مسألة المعاريض في الكذب،يعني إن في المعاريض مندوحة عن الكذب، يعني يلمح ولا يصرح.هذه من المعاريض التي تجوز للمزاح، أما أن الإنسان يضحك الناس بكذب ويتكلم بالكلمة يهوي بها في النار أبعد من الثريا كما ورد، هذا أمر يجب أن يعيد الإنسان فيها حساباته، ويجب ألا يغرق في مسألة المعاريض هذه، و ألا يغرق في مسألة الرخص في مسألة الكذب ويجب أن يتحدد بما حدده له الشرع.
اللهم اجعلنا من الصادقين ولا تجعلنا من الكاذبين وتب علينا يا رب العالمين.
وقانا الله وإياكم الكذب ورزقنا وإياكم الصدق في القول والعمل إنه على ما يشاء قدير.
1)- انظر :"الكليات" للكفوي، باب: كذب.
2)- صحيح أخرجه الترمذي في "السنن" (4/358) رقم (1993) وحسنه، وابن ماجة في"السنن" (1/19) رقم (51)، من حديث أنس بن مالك، رضي الله عنه، وهو حديث صحيح من رواية عبد الله بن عمر، وفضالة بن عبيد، رضي الله عنهم.
3 )- صحيح أخرجه أحمد في"المسند" (5/2)، و أبو داود في"السنن" (4/297) رقم (4990)، و الترمذي في "السنن" (4/557) رقم (4990)، والنسائي في"الكبرى" (6/329) رقم (11126) من حديث معاوية بن حيدة القشيري، رضي الله عنه، وانظر "التمهيد" (16/256).
4 )- حسن أخرجه الإمام أحمد في"المسند" (6/438)، وابن ماجة في"السنن" (2/1097) رقم (3289) من حديث أسماء بنت يزيد، رضي الله عنه، وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (4/15): "هذا إسناد حسن".
5)- صحيح أخرجه البخاري في"الأدب المفرد" رقم (393)، و"التاريخ الكبير" (4/86)، وأبو داود في "السنن" رقم (4971)، وابن عدي في"الكامل" (5/162)، والبيهقي في"السنن" (10/199) من حديث سفيان بن أسيد الحضرمي، رضي الله عنه، وهو حديث صحيح، انظر:"زوائد الأدب المفرد على الصحيحين"رقم (158).
6)- حسن أخرجه الإمام أحمد في"المسند" (6/438)، وابن ماجة في"السنن" (2/1097) رقم (3289) من حديث أسماء بنت يزيد، رضي الله عنه، وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (4/15): "هذا إسناد حسن".
7 )- أخرجه مسلم في"صحيحه" (1/102) رقم (106) من حديث أبي ذر، رضي الله عنه.
8 )- صحيح أخرجه الطيالسي في"المسند" رقم (468)، والحاكم في"المستدرك" (2/98)، والبيهقي في"السنن" (9/160)، وقال المنذري في"الترغيب والترهيب" (3/245):" رواه أحمد والطبراني واللفظ له وأحد إسنادي أحمد رجالهما محتج بهم في الصحيح، ورواه الحاكم وغيره بنحوه وقال: صحيح على شرط مسلم ".
9 )- حسن انظر :"مكارم الأخلاق" للخرائطي رقم (140)، و"البيان والتعريف" (2/298).
10 )- أخرجه مسلم في"صحيحه" (1/102) رقم (107) من حديث أبي هريرة، رضي الله عنه.
11 )- أخرجه مسلم في"صحيحه" (1/102) رقم (107) من حديث أبي هريرة، رضي الله عنه.
12 )- أخرجه مالك في "الموطأ" (2/322) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما، وصححه ابن عبد البر في "التمهيد" (20/49)، وانظر "أخبار مكة" (5/95) ففيه التصريح بصحة سنده.
13 )- أصله في "صحيح" البخاري، وانظر تمامها في"الإصابة" (4/139).
14 )- صحيح من رواية سهل بن سعد، وعبادة بن الصامت، وأبي الدرداء، وأنس، رضي الله عنه، انظر:" الترغيب والترهيب"(3/346)، و"فيض القدير"(3/264).
15)- أخرجه البخاري في"صحيحه" (2/831) رقم (2229)، ومسلم في"صحيحه" (1/122) رقم (138) من حديث عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه.
16 )- أخرجه أحمد في "المسند" (2/177)، وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (119)، والحاكم في "المستدرك" (4/349) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعاً به. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/295)، والمنذري في "الترغيب والترهيب" (2/345): "إسناده حسن".
17 )- انظر :" السيرة النبوية" (2/138).
18 )- أخرجه البيهقي في"شعب الإيمان"(4/204)، وعزاه السيوطي في"أسباب ورود الحديث" (1/244) رقم(231) إلى ابن جرير والخرائطي، وفي ثبوته بحث يطول