لفت نظري اثناء تصفحي للمنتدى و ايضا العديد من المنتديات الاخرى انتشار لفظ أهل البيت في الاشارة الى اسيادنا عترة النبي صلى الله عليه و سلم.
و اريد ان الفت النظر الى وجود فرق في الالفاظ بين الآل و الأهل:
الاشراف المنسبين:
هم ناس عاديون شرفوا بانتهاء نسبهم الى حضرة النبي صلى الله عليه و سلم. ومنهم الصالح ومنهم الطالح. ولكن يميزهم انهم في حال الصلاح يكونون اسرع في دخول الايمان الى قلوبهم و ذلك تشريف من الله لهم على هذا النسب.
أهل البيت:
و قد تم ذكر هذا الاسم في القرآن مرتين: مرة في الاشارة الى زوجات النبي صلى الله عليه و سلم في سورة الاحزاب آية 32 و مرة في الاشارة الى زوجة سيدنا ابراهيم عليه السلام في سورة هود آية 73
و من ذلك نخلص الى أن اهل البيت هم زوجات النبي صلى الله عليه و سلم و يؤكده ما ذكر من حديث الكساء حيث لم يسمح سيدنا النبي لسيدتنا ام سلمة بالدخول و كذا في ذكر المباهلة حيث لم يأخذ النبي صلى الله عليه و سلم أي من نسائه و لكن أخذ معه آل بيته فقط
آل البيت:
وهم من آل اليهم الميراث النوراني من جدهم سيدنا رسول الله وهم: أهل العباءة الخمسة(سيدنا علي و سيدتنا فاطمة و سيدنا الحسن و الحسين و سيدتنا زينب) و من تناسل منهم و ليس كل النسل انما الوارثين فقط وهم يحموا من يتمسك بهم من الضلال ابدا كما في حديث الثقلين.
و دائما ابدا يوجد في الوارثين وارث واحد يحقق حديث سيدنا ابو بكر :" ارقبوا محمدا في أل بيته " و يؤول اليه الميراث الكامل.
و هذا الفرق لازم لفهم قيمة آل البيت التي اشار اليها النبي صلى الله عليه و سلم دون الخلط بينهم و بين الكثير من العوام المنسبين و الذين قد يسيء البعض منهم الى جدهم عليه الصلاة و السلام؟
عن يزيد بن حيان قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم . فلما جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيت ، يا زيد ! خيرا كثيرا . رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم . وسمعت حديثه . وغزوت معه . وصليت خلفه . لقد لقيت ، يا زيد خيرا كثيرا . حدثنا ، يا زيد ! ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : يا ابن أخي ! والله ! لقد كبرت سني . وقدم عهدي . ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم . فما حدثتكم فاقبلوا . وما لا ، فلا تكلفونيه . ثم قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا . بماء يدعى خما . بين مكة والمدينة . فحمد الله وأثنى عليه . ووعظ وذكر . ثم قال
(( أما بعد . ألا أيها الناس !فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب . وأنا تارك فيكم ثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله . واستمسكوا به )) فحث على كتاب الله ورغب فيه . ثم قال
"((وأهل بيتي . أذكركم الله في أهل بيتي . أذكركم الله في أهل بيتي . أذكركم الله في أهل بيتي )).
فقال له حصين : ومن أهل بيته ؟ يا زيد ! أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال : نساؤه من أهل بيته . ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده . قال : وهم ؟ قال : هم آل علي ، وآل عقيل ، وآل جعفر ، وآل عباس . قال : كل هؤلاء حرم الصدقة ؟ قال : نعم . وزاد في حديث جرير " كتاب الله فيه الهدى والنور . من استمسك به ، وأخذ به ، كان على الهدى . ومن أخطأه ، ضل " . وفي رواية : دخلنا عليه فقلنا له : قد رأيت خيرا . لقد صاحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصليت خلفه . وساق الحديث بنحو حديث أبي حيان . غير أنه قال " ألا وإني تارك فيكم ثقلين : أحدهما كتاب الله عز وجل . هو حبل الله . من اتبعه كان على الهدى . ومن تركه كان على ضلالة " . وفيه : فقلنا : من أهل بيته ؟ نساؤه ؟ قال : لا . وايم الله ! إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر . ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها . أهل بيته أصله ، وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده
صحيح الإمام مسلم 2408
المفضلات