شاءت الطبيعة ، قضت الطبيعة ، غضبت الطبيعة!
أيها الشيخ الحبيب:
وأنا أطالع بعض الكتب الأدبية يزعجني ورود بعض الكلمات التي
يستعملها بعض الأدباء بكثرة وهي
(قضت الطبيعة ، شاءت الطبيعة ، غضب الطبيعة)
وبعضهم يوردها على أنها مخلوق أمره بيد الله وهو مؤمن
بأن الخالق والمتصرف هو الله!!!
سؤالي ما حكم هذه الكلمات وإيرادها؟؟؟
ومن أين جاء هذا الإسلوب الذي يكثر منه الأدباء؟؟؟
وجزاكم الله خيرا على طول نفسك معنا.
الجواب :
بارك الله فيك
لا يجوز إطلاق مثل هذه الكلمات بل هي من الإلحاد ، فالطبيعة لا تخلق ولا تنفع ولا تضر وليس لها مشيئة .
وإذا كان العلماء منعوا مِن مثل قول : شاءت الأقدار ؛ لأن الأقدار ليس لها الإرادة ، فلئن يمنع من مثل هذه الكلمات أولى .
والطبيعة هي رب الملاحدة !
فيزعمون أنها هي التي خلقت وأوجدت ، ومَن خلق الطبيعة وأوجدها إلا الله
وقديما قالت الدهرية : ( وَقَالُوا مَا هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلا الدَّهْرُ )
فردّ الله عليهم إفكهم وما كانوا يفترون بقوله : ( وَمَا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلا يَظُنُّونَ )
ولا يجوز إطلاق مثل هذه الكلمات وإن كان الشخص يعتقد أن الله هو الخالق المتصرف بالكون .
فتصحيح الألفاظ مطلوب .
وسبق أن أشرت إلى ذلك في موضوع بعنوان : كلمات وألفاظ في الميزان .
كلمات وألفاظ في الميزان ... - منتدى الفتاوى الشرعية
وهذه الألفاظ إنما أتت من الملاحدة الذين يزعمون أن الطبيعة هي التي تخلق وتتصرف .
والله تعالى أعلم
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
شاءت الطبيعة ، قضت الطبيعة ، غضبت الطبيعة! - منتدى الفتاوى الشرعية
المفضلات