كتاب يعرض في نيويورك ويشبه في قصته «شيفرة دافينشي»

مع فيلم وثائقي جديد يدعي أن قبر المسيح يقع داخل كهف بالقدس

القدس: «الشرق الأوسط»
الصورة التي يحاول بعض الأثريين رسمها، حول اكتشاف قبر السيد المسيح قبل 25 عاما بالقرب من القدس، قد لا تختلف عن تلك الصورة، التي قدمها الكاتب الأميركي دان براون في «شيفرة دافينشي»، التي أثارت حفيظة الكنيسة. في داخل المكان وجد هؤلاء صناديق كتبت عليها اسماء السيد المسيح ومريم العذراء ويوسف.
الا ان احد هذه الصناديق اختفى، وكذلك الرفات التي كانت بداخله، قبل اجراء فحوصات الحامض النووي عليها. ومع ان العديد من الأكاديميين والأثريين يستبعدون ان تكون الرفات للعائلة المقدسة، الا ان الموضوع سيطرح، كما ذكرت صحيفة «الديلي تلغراف» في تقريرها أمس، علنا في كتاب سينشر الأسبوع المقبل.

كتاب «ضريح السيد المسيح»، الذي كتبه سيمخا جيكوبفيتشي وتشارلز بليغرينو، ربما سيكون اكبر اكتشاف أثري في التاريخ. وخلال عرض الكتاب في نيويورك من قبل سلطة الآثار الاسرائيلية، ستعرض ايضا الصناديق مع العظام التي احتوتها. بدأت القصة عام 1980 عندما قام يوسف غات، الخبير الذي كان يعمل مع سلطة الآثار الاسرائيلية بعملية مسح لمقبرة في الجنوب الشرقي من القدس، بعد ان قامت الجرافات بتسوية الأرض في المنطقة تحضيرا لبناء وحدات سكنية فيها، وخلال ذلك اكتشف المكان الأثري. ووجد غات في غرفة دفن مجاورة للمكان ستة توابيت، تبين الطقوس اليهودية في الدفن. وكان الكهف القديم الذي يعود لنحو 2000 عام قد اكتشف في حي تالبيوت بالقدس.

ووجد 10 صناديق مع كتابات باللغة الاغريقية والعبرية، كتب على واحد منها اسم السيد المسيح، وآخر عليه اسم مريم وثالث عليه اسم يوسف. كما ان الخبراء تمكنوا من الوصول الى زوايا اخرى من المكان، الذي تقع فوقه بنايات مسكونة، والحصول على بعض الرفات التي اجريت عليها فحوص الحامض النووي في مختبرات في نيويورك. وقد اثبتت الفحوصات ان العظام هي لنفس العائلة. وقال البروفيسور اموس كلونر استاذ غات، مع ان الأسماء تمثل شيئا يثير الاهتمام، الا انها كانت اسماء متداولة في تلك الفترة. ويضيف كلونر: ليس بالشيء السهل ان تحضر عائلة كاملة من الجليل الأعلى ومن عدة اجيال وتدفنها في القدس في مكان واحد. ومن جانب آخر يقول منتجو فيلم وثائقي يحمل نفس الاسم، سيبث على الهواء مباشرة للمرة الاولى في مؤتمر صحافي يعقد في نيويورك يوم الاثنين، ان القبر الذي عثر عليه داخل الكهف بالقدس قبل 25 عاما هو قبر السيد المسيح.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية أول من أمس عن منتجي الفيلم قولهم، في مقابلة خاصة مع الصحيفة، إن الزعم المطروح في الفيلم الوثائقي يعتمد على سنوات من البحث، أجراها خبراء في الاثار والاحصاء والنقوش القديمة واختبارات الحمض النووي (دي.إن.إيه). ويمثل الفيلم الوثائقي إنتاجا مشتركا بين منتج الافلام الوثائقية الكندي المولود في إسرائيل شيمشا جاكوبوفيسي، ومخرج فيلم «تايتانيك" الكندي جيمس كاميرون الحائز جائزة أوسكار ثلاث مرات.

وسيبث الفيلم الوثائقي، الذي استغرق تصويره ثلاث سنوات عبر قناة «ديسكفري» العالمية والقناة الرابعة البريطانية وقناة «فيجن» الكندية والقناة الثامنة الاسرائيلية، التي شاركت في إنتاج الفيلم.
http://www.asharqalawsat.com/details...01&issue=10316