كيف كان وضع اليهود أيام الرسول صلى الله عليه وسلم

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

كيف كان وضع اليهود أيام الرسول صلى الله عليه وسلم

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: كيف كان وضع اليهود أيام الرسول صلى الله عليه وسلم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    122
    آخر نشاط
    30-12-2009
    على الساعة
    07:55 PM

    افتراضي كيف كان وضع اليهود أيام الرسول صلى الله عليه وسلم

    كيف كان حال اليهود أيام الرسول عليه الصلاه والسلام ؟

    على مر العصور لم يكن لليهود قيمه تذكر أمام المسلمين فهم قوم يحبون الدنيا ويحرصون عليها حرصا شديدا مما جعل الجبن

    صفه ملاصقه لهم ورثوها جيلا بعد جيل ولكى نقف على حقيقتهم فلابد أن نقترب من أجدادهم الذين كانوا فى عصر الرسول

    صلى الله عليه وسلم وهم كانوا حينذاك مقسمون على أربعه أقسام كالآتى :


    قسم كان داخل المدينه المنوره على صاحبها أفضل الصلاه والسلام وهم يهود بنو قينقاع
    ثلاثه أقسام خاج المدينه وهم يهود بنو النضير ويهود خيبر ويهود بنو قريظه (لعنه الله عليهم جميعا )

    وبما أنهم وقتها كانوا لايستطيعون بل لايجرئوا أن يقفوا فى وجه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه فما كان منهم إلا أن

    عاهدوا الرسول على الخضوع له وألا يقفوا أمام دعوته وألا يتحالفوا مع أحد ضد الرسول عليه الصلاه والسلام فعاهدهم على ذلك صلى الله عليه وسلم .



    مكر اليهود وإجلاء أول قسم منهم من المدينه وهم بنو
    قينقاع


    عندما رأى اليهود قوه المسلمين فى ازدياد أخذوا يطعنون فى المسلمين وازداد طعنهم هذا بعد إنتصار المسلمين فى غزوه بدر

    فكانوا يرسلون الأشعار التى يطعنون بها فى الرسول والمسلمين عن طريق أحد يهود بنى عمرو بن عوف وكانت عصماء

    بنت مروان تؤذى الرسول و تعيب فى المسلمين وكذلك كان كعب بن الأشرف يذهب إلى مكه وينشد الأشعار ويحرض على

    الرسول فلم يطق المسلمون صبرا على ذلك فقتلوهم حتى ينزجر اليهود ولكن لخوفهم زاد أذاهم وهنا تدخل الرسول عليه

    الصلاه والسلام وطلب منهم أن يكفوا أذاهم عن المسلمين وأن يحفظوا عهودهم معه أو يفعل بهم مافعل بقريش فاستخفوا

    بكلامه عليه الصلاه والسلام وقالوا له (لايغرنك يامحمد أنك لقيت قوما لاعلم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصه وإنا والله لئن

    حاربناك لتعلمن إنا نحن الناس ) فلم يجد الرسول بعد ذلك إلا مقاتلتهم فخرج المسلمون وحاصروهم خمسه عشر يوما فى دورهم

    لايخرج منهم أحد ولايدخل عليهم بطعام أحد حتى استسلموا للرسول صلى الله عليه وسلم ظانين أنه سيقتلهم ولكنه سمح لهم

    بالجلاء عن المدينه حتى وصلوا وادى القرى فأقاموا هناك مده من الزمن ومن هناك احتملوا مامعهم وساروا ناحيه الشمال

    حتى وصلوا إلى أذرعات على حدود الشام .


    إجلاء الأقسام الأخرى من اليهود الذين كانوا حول المدينه وأولهم بنو النضير

    بإجلاء يهود بنى قينقاع ضعفت شوكه اليهود وأخذوا يظهرون خضوعا للمسلمين خوفا منهم ولما حانت الفرصه لهم تحركوا

    مره ثانيه بعد أن غلب المسلمون فى غزوه أحد فتآمروا على قتل الرسول صلى الله عليه وسلم وقد أحس الرسول بنياتهم

    فذهب إليهم ليعرف نواياهم وكان معه عشره من الصحابه فلما رأوهم أظهروا لهم الفرح والسرور ولكن مالبث الرسول

    صلى الله عليه وسلم أن رأى مجموعه منهم يتآمرون ويذهب أحدهم إلى ناحيه ويدخل الآخر إلى البيت الذى كان الرسول

    صلى الله عليه وسلم مستندا إلى جداره فرابه أمرهم لذلك مالبث أن انسحب عليه الصلاه والسلام من مكانه تاركا أصحابه

    الذين ظنوا ان الرسول قد قام لبعض أمره فارتبك اليهود واختلط عليهم الأمر وصاروا يحاولون استرضاء المسلمين لكن

    أصحاب الرسول قاموا يبحثوا عنه فوجدوه قد ذهب إلى المسجد فذهبوا إليه فذكر لهم مارابه من أمر اليهود وبعث محمد بن

    مسلمه إلى بنى النضير يأمرهم أن يخرجوا من بلاده وأمهلهم عشره أيام ثم حاصرهم وأخرجهم فخرجوا ونزل منهم جزء بخيبر

    واتجه آخرون إلى أذرعات بالشام وبذلك تم تطهير المدينه من اليهود ولم يبق إلا بنو قريظه .


    بهود بنى قريظه

    لم ينقض يهود بنى قريظه عهدهم مع الرسول فلم يتعرض لهم عليه الصلاه والسلام ولكنهم حين رأوا ماحل ببنى قينقاع وبنى

    النضير أظهروا الموده إلا أن ذلك لم يدم طويلا حتى سنحت لهم الفرصه ورأوا الأحزاب قد جاءت للقضاء على المسلمين

    سمع بنو قريظه كلام حيى بن أخطب الذى حرضهم على الوقوف مع الأحزاب للقضاء على المسلمين فأجابوه ونقضوا العهد

    واستعدوا للقضاء على المسلمين وقد أظهروا من الغدر ماهو أكثر من نقض العهد , ولما سلط الله على الأحزاب الريح

    العاصف وبث فيهم الرعب وفروا من أمام المسلمين وكفى الله رسوله قتالهم أمر عليه الصلاه والسلام مؤذنا فى الناس أن

    يتوجهوا إلى بنى قريظه فقال ( من كان سامعا مطيعا فلا يصلين العصر إلا فى بنى قريظه )وتقدم على بن أبى طالب بالرايه

    إليهم وساروا المسلمون خلف على فرحين حتى أتوا بنى قريظه وحاصروهم حصارا شديدا ظل مده خمس وعشرين ليله

    فبعثوا ألى الرسول صلى الله عليه وسلم يفاوضوه واستشفعوا بالأوس قبيله سعد بن معاذ فقال لهم الرسول ( ألا ترضون

    يامعشر الأوس أن يحكم فيهم رجل منكم ؟ ) قالوا بلى فقال الرسول ( فذاك سعد بن معاذ ) فأخذ سعد المواثيق على الفريقين ثم

    حكم فيهم أن تقتل المقاتله وتسبى الذريه والنساء فلما سمع الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك الحكم قال ( لقد حكمت فيهم بحكم

    الله من فوق سبعه أرقعه ) أى من فوق سبع سموات ثم خرج إلى سوق المدينه فأمر فحفرت بها الخنادق ثم جئ باليهود ارسالا

    فضربت أعناقهم وفى هذه الخنادق دفنوا وقسم النبى أموالهم ونساءهم وأبناءهم على المسلمين بعد أن أخرج الخمس وبذلك

    قضى على بنى قريظه ولم يبق إلا يهود خيبر الذين كانوا أقوى قبائل اليهود يهود خيبر

    يهود خيبر

    لم تكن خيبر قد دخلت مع الرسول فى حلف وكانت قد تواطأت مع قريش على الرسول صلى الله عليه وسلم قبل صلح

    الحديبيه فلما أتم الرسول الصلح استعد لقتال خيبر فأمر الناس بالتجهز لغزو خيبر وتحرك المسلمون فى ألف وستمائه رجل

    ومعهم مائه فرس وكلهم ثقه بنصر الله وذهبوا إلى خيبر ودخل اليهود الحصون وضيق المسلمون عليهم الحصار وهم

    يستميتون فى الدفاع عنها ليس شجاعه ولكن لأن ليس لديهم خيار آخر وكان أشد الحصون هو

    حصن ناعم فبعث الرسول أبا بكر ليفتحه فقاتل ورجع ولم يفتحه وفى الغداه بعث عمر بن الخطاب فكان حظه مثل أبى بكر

    فقال صلى الله عليه وسلم ( لأعطين الرايه غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار ) فدعا على بن أبى

    طالب ثم قال له ( خذ الرايه فامض بها حتى يفتح الله عليك ) فمضى على بالرايه فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم

    فضربه رجل من اليهود فطرح ترسه من يده فتناول على بابا كان عند الحصن فتترس به فظل فى يده يقاتل به حتى فتح

    الحصن ثم جعل الباب قنطره اجتاز المسلمون عليها إلى داخل أبنيه الحصن وبعد فتح هذا الحصن فتحت جميع الحصون

    الواحد تلو الآخر فاستولى اليأس على نفوسهم وطلبوا الصلح على أن يحقن الرسول دماءهم فقبل الرسول ذلك وأبقاهم على

    أرضهم على أن يكون لهم نصف ثمرها مقابل عملهم فخضعوا لذلك الحكم ثم سمع اليهود من أهل فدك بأمر خيبر فتصالحوا

    على نصف أموالهم من غير قتال ثم تجهز النبى للعوده ألى المدينه وفى طريقه قبل يهود تيماء الجزيه من غير قتال وبذلك

    انتهى سلطان اليهود على يد الرسول صلى الله عليه وسلم .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    147
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    06-10-2014
    على الساعة
    12:56 PM

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا

    اقتباس
    على مر العصور لم يكن لليهود قيمه تذكر أمام المسلمين فهم قوم يحبون الدنيا ويحرصون عليها حرصا شديدا مما جعل الجبن صفه ملاصقه لهم ورثوها جيلا بعد جيل
    فائدة ( لمحات من تاريخهم الاسود )

    اليهود أثناء الاستعباد:

    نحن نعلم أن بني إسرائيل كانوا في مصر وكانوا في غاية الذلة والمهانة، فهم مسخرون لخدمة أهل مصر من الأقباط يعلمون في مزارعهم وفي أراضيهم قد استعبدهم فرعون واستخدمهم، ثم لم يكتف بذلك بل قام بتقتيل أبنائهم واستحياء نسائهم لخوفه من رؤيا رآها أن هلاكه على يد صبي منهم.

    فلما بعث الله جل وعلا موسى عليه السلام إلى أهل مصر، وخرج بعد ذلك بمن معه من المؤمنين وأهلك الله عدوهم، كان أول شيء قابلوه هو جحود هذه النعمة وعدم شكر الله جل وعلا عليها، حيث أتوا على قوم عاكفين على أصنام لهم يعبدونها من دون الله فطلبوا من موسى أن يجعل لهم إلها مثلهم، ولك أن تتصور تلك العقول التي لا ينفع معها المعروف مطلقا.

    الكفر بنعمة الله صفة لازمة لهم:
    يتبجحون فيطلبون من موسى رؤية الله سبحانه عيانا فتأتيهم الصعقة من الله سبحانه تنبيها لهم على عظم جرمهم ثم يعفوا عنهم ولكنهم يعودون إلى غيهم.

    ينطلق موسى إلى ميقات ربه ويذكر قومه بضرورة مراقبة الله جل وعلا وعبادته وطاعته، فيعود فيجد قومه قد أخلفوا وعودهم، واتخذوا عجلا يعبدونه من دون الله جل وعلا مع وضوح البراهين العقلية والحسية، ومعرفتهم التامة بوجود الله جل وعلا ولكنه كما قلنا الجحود والاستكبار.

    يأمرهم الله سبحانه بدخول بيت المقدس لينعموا بما فيه من الخيرات ويسجدوا عند دخلوهم المسجد ليغفر لهم ذنوبهم ولكنهم لا يبالون بل ويتبجحون لموسى "اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون" ويبدلون كلام الله سبحانه وأمره استهزاء واستهتارا،

    يعاقبهم الله جل وعلا على فعلهم بالتيه أربعين سنة فيطلبون من موسى بعد أن مسهم الجوع الشديد والعطش المضني أن يمدهم ربهم ببعض النعم، فينزل الله جل وعلا عليهم المن والسلوى طعاما هنيا وشرابا لذيذا يحصلون عليه دون تعب ولا نصب، ويفجر لهم الماء عيونا عذبا نقيا، فلا يعجبهم ذلك ويطلبون من موسى الأدنى والأقل استكبارا وكفرا بالنعمة وعنادا وجحودا.

    فعند ذلك يضرب الله جل وعلا عليهم الذلة والمسكنة فهذه حالهم في الأرض وعند كل المجتمعات.

    عصيانهم الدائم لله رب العالمين:
    تأتيهم الأوامر والنواهي من الله سبحانه ولكنهم لا يلقون لها بالا، ويذكرهم نبيهم مرة بعد مرة دون فائدة، ويصور الله سبحانه حالهم بقوله "من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا".

    ينهاهم الله عن العمل يوم السبت فيحتالون على ذلك، وينهاهم عن أكل الربا وأكل أموال الناس بالباطل فلا يلقون لذلك بالا، فلما زاد غيهم وتجبرهم ومخالفتهم لأوامر الله سبحانه بعد تنبيههم وتحذيرهم قال الله سبحانه "كونوا قردة خاسئين" فمسخوا قردة وخنازير عقوبة لهم في الدنيا.

    ولكن ذريتهم لا يتعظون، وعن غيهم لا يرعوون، وفي كفرهم سادرون، فيبعث لهم الأنبياء والرسل فيقابلونهم بالعداوة والبغضاء، وهم بين أمرين إما تكذيبهم وإما قتلهم كما أخبر بذلك سبحانه "أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم فريقا كذبتم وفريقا تقتلون" وما ذاك إلا لأنهم يأتونهم بما لا يوافق هواهم ومرادهم ويشبع رغباتهم.

    يطلبون من أنبياءهم القتال والجهاد لتحرير أنفسهم وعودتهم إلى ديارهم بالرغم من كونهم ألوف، ولكنهم لجبنهم وضعفهم وخورهم لم يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم، ويأخذ النبي عليهم العهد بالقتال وعدم التخاذل والجبن، فلما فرض الله عليهم الجهاد إذا بهم يتولون ويتراجعون وينهزمون قبل القتال، يخبرهم نبيهم أن الله قد بعث الله لهم طالوت ملكاً فيبدون اعتراضات واحتجاجات على ربهم كيف يصبح ملكا عليهم وهم أحق بالملك منه، وليس عنده مال ولا ثروة، وينطلق بهم الملك بعد عناء إلى قتال أعدائهم فإذا بهم يعصون أوامر قائدهم.

    يبعث لهم زكريا فيقتلونه ويحيى عليه السلام ألحقوه بأبيه.

    فلما جاءهم عيسى، وقد ختم الله به أنبياء بني إسرائيل، كذبوه وعاندوه لأنه جاءهم بأشياء خالفت التوارة التي معهم، مع أن الله سبحانه أيده بالمعجزات والبراهين الدالة على صدقه، وأنزل عليه الإنجيل، فلما ضاقوا به ذرعا حاولوا القبض عليه وصلبه، ولكن الله رفع المسيح إليه، وشبه لهم، فقتلوا وصلبوا المشبه لهم.

    والشاهد أن هذا هو حال اليهود مع رسل الله وأنبيائه المؤيدين بالوحي من الله جل وعلا فما بالك بحالهم مع غيرهم.

    الزور والبهتان والكذب كلها صفات خلقية لهم:
    أما تبجح اليهود مع ربهم وخالقهم ورازقهم فشيء لا يكاد يصدقه عقل، لولا أن الله سبحانه وتعالى أخبرنا عن ذلك، فقد اتهموا الله بأنه فقير وهم أغنياء، ونسي هؤلاء الأغبياء أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يرزقهم وينعم عليهم، "لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق".

    وزعموا زورا وبهتانا بأن يد الله مغلولة وأنه بخيل لا ينفق مما عنده، كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا، ولولا جود الله سبحانه وتعالى لما عاش هؤلاء على الأرض لحظة، وإنما هو عفو الله وحلمه وجوده وكرمه، "وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ".

    وزعموا بهتانا وزورا أن جبريل عدو اليهود من الملائكة ولذا فقد ناصبوه العداوة والبغضاء فهم يكرهونه ويبغضونه.

    وزعموا أن عزيرا ابن الله، وهم على علم بأن الله لم تكن له صاحبة ولا ولد، ولكنه حب التقول على الله بغير علم والظلم والبغي.

    زعموا أن الله جل وعلا تعب من خلق السموات والأرض، ولذا فقد استراح يوم السبت من هذا التعب، فكذبهم الله سبحانه وتعالى بقوله " ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب".

    يأمرهم الله سبحانه بأن يدخلوا بيت المقدس ساجدين قائلين حطة، أي حط عنا ذنوبنا، فيدخلون زاحفين على أستهم قائلين حنطة، فأي سخرية وأي استهزاء مثل هذا الاستهزاء بأوامر الله جل وعلا.

    ومع كل هذه الجرائم وهذه المنكرات يزعمون أنهم أبناء الله وأحباؤه، فيكذبهم الله جل وعلا ويفضحهم "وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق".

    دأب اليهود الإفساد في الأرض:
    هذا ولا يقتصر حال اليهود على ذلك، بل إنهم يسعون دائما بالإفساد في الأرض، أيا كان نوع هذا الإفساد، لا يتورعون عن شيء مهما كان، في مقابل الحصول على ما يريدون، ويحاولون إشعال نار الحرب بين الناس، ولذا فقد ألقى الله بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة لا تنفك عنهم ولا تتخلف عن أجيالهم بقوله سبحانه "وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يجب المفسدين".

    الجزاء من جنس العمل:
    ولذا فقد كان جزاؤهم من جنس عملهم، وعقوبتهم على قدر بغيهم، وقد نوع الله عليهم العقوبات وتابعها عليهم، فقال سبحانه {وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله}.

    وقال {فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما}.

    وقال سبحانه {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون* كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون}.

    وقال سبحانه {فلما عتوا عما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين* وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم}.

    قوله تعالى {وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا أو ما اختلط بعظم ذلك جزيناهم ببغيهم وإنا لصادقون}.

    مراجع :

    دليل المسجد الأقصى وقبة الصخرة.
    المسجد الأقصى والاحتلال الصهيوني.
    دراسات , كتب , آراء وتقارير.
    عودة.
    أقصى المسلمين وهيكل اليهود.
    الحق والملكية في إطار السياق التاريخي وإشكاليات الصراع الحاضر.
    إعداد/ محمد الحلايقة

    من مقال طويل في موقع الالوكة باختصار وتصرف
    رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Web/eleid/0/18755/#ixzz1RgkQEIf0
    جلس أبو الدرداء يبكي بعد فتح جزيرة قبرص لمّا رأى بكاء أهلها وفرقهم، فقيل: ما يبيكيك يا أبا الدرداء في يوم أعزالله به الإسلام؟ فقال: (ويحكم ما أهون الخلق على الله إن هم تركوا أمره بينما هم أمة كانت ظاهرة قاهرة، تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترون

كيف كان وضع اليهود أيام الرسول صلى الله عليه وسلم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حوارات الرسول صلى الله عليه وسلم مع اليهود
    بواسطة sonia في المنتدى البشارات بالرسول صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 28-02-2013, 05:17 PM
  2. قبل وفاة سيد البشر محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم ب 9 أيام
    بواسطة جنة الفردوس في المنتدى من السيرة العطرة لخير البرية صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 15-05-2012, 09:12 PM
  3. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02-03-2007, 11:34 PM
  4. مالذي ابكى الرسول صلى الله عليه وسلم حتى سقط مغشيا عليه ؟
    بواسطة I_MOKHABARAT_I في المنتدى من السيرة العطرة لخير البرية صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 12-12-2005, 06:38 PM
  5. قبل وفاة سيد البشر محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم ب 9 أيام
    بواسطة جنة الفردوس في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-01-1970, 03:00 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

كيف كان وضع اليهود أيام الرسول صلى الله عليه وسلم

كيف كان وضع اليهود أيام الرسول صلى الله عليه وسلم