آية القوامة هى أكثر الآيات التى نالت فهماً خاطئاً وإستدلالاً فى غير محله ...... فنجد عموم المسلمين يستخدمونها للترفع على الزوجة
أو للإستدلال بتشريف الله للرجال دون النساء ......
لأنهم نظروا للقوامة بإعتبارها سلطة أعطاها الله للرجال على النساء ....
وهذا هو بيت القصيد .....
هل القوامة درجة رفيعة ومنصب عال كما يظنون ؟؟؟
هل القوامة تحمل المفهوم السلطوى الذى إستقر فى أذهان الناس ؟؟ كما يقال بالعامية المصرية : (( على راسه ريشة !!)) ؟؟؟
فلننظر مرة أخرى للقرآن ....... كيف تحدث عن الزوجة ؟؟ ...... هل تحدث عنها كمرؤوسة أم كشريكة ؟؟؟
يقول الله تعالى :
في سورة عبس : ((يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ))
ومرة أخرى فى سورة المعارج :
((يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ ))
صاحبته ..... أين السيادة التى تحملها القوامة ؟؟ .. أين الرياسة والدرجة الرفيعة هنا إذاً ؟؟؟
بل لننظر إلى ما هو أوضح من ذلك :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
كلكم راع ومسؤول عن رعيته ، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته ، والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها ، والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته . قال فسمعت هؤلاء من النبي صلى الله عليه وسلم ، وأحسب النبي صلى الله عليه وسلم قال : والرجل في مال أبيه راع ومسؤول عن رعيته ، فكلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2558
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
إذاً الرجل فى أسرته : راع ...... إسم فاعل من فعل يرعى ... وليس سلطانا متوجاً كما يتوهم البعض .
إذاً ..... فالزوجة شريكة ..... وليست مرؤوسة .
والزوج راع .......................وليس سلطاناً .
إذا توصلنا لهاتين النتيجتين ..... دعونا نفهم معنى القوامة إذاً :
فما معنى القيام على الشئ لغةً ؟
قَامَ على أَهله : تولّى أمرَهم وقام بنفقاتهم .... المعجم الوسيط
قام على أهله : قام بشؤونهم واعتنى بهم ....... المعجم الرائد
قَامَ أَهْلَهُ " : اِعْتَنَى بِشُؤُونِهِمْ ، اِهْتَمَّ بِهِمْ ......... المعجم الغنى
فلفظة القيام فى حد ذاتها تحمل معنى الإهتمام والرعاية ....... لا معنى التسلط والسيادة .
ولكن دعونا نسأل ........
أليس فى طاعة الزوج تشريفاً له ؟؟؟؟؟؟
أليس فى وجوب إحترام كلمته وعدم الخروج من بيته بغير إذنه تشريفاً له ؟؟
نعم ....... من هذه الناحية يمكننا القول بأن القوامة فى مجملها منحت للزوج نوعاً من التشريف .
ولكن فى مقابل ذلك فرضت القوامة فى مجملها أيضاً على الزوج نوعاً من التكليف... مما أعطى الزوجة نوعاً من التشريف
فالزوج ينفق على زوجته وإن كانت غنية .....
وهى لا تنفق عليه وإن كان فقيراً .
الزوج ملزم بالسعى خارج المنزل لتوفير متطلباته ...
والزوجة غير ملزمة بذلك ......
الزوج ملزم بحماية الزوجة والذود عنها ......
والزوجة غير ملزمة بذلك ......
أليس فى كل هذا تشريف للزوجة ؟؟؟؟
إذاً لننتهى إلى تعريف للقوامة :
هى مجموعة من الواجبات فرض الله على الزوج تأديتها لزوجته يقابلها مجموعة من الحقوق فرض الله على الزوجة تأديتها لزوجها .
بإختصار مجموعة من الواجبات يقابها مجموعة من الحقوق .
فالقوامة تكليف وتشريف ... ولكن للزوج وللزوجة على حد سواء .
لذلك قال الله تعالى : لهن مثل الذى عليهن بالمعروف .......
فإذا جلس زوجك ذات مرة ... واضعاً ساقه فوق الأخرى .. مخبراً إياكى أن الله عز وجل جعله قواماً عليكِ وأمرك بطاعته .......
أخبريه فى ثقة قائلة : بلى ...... أنت سلطان يا عزيزى......
ولكنك سلطان مأمور بالسعى من أجلى ...... وإسكانى بالمسكن الذى يليق بى .... وحمايتى والذود عنى ..... وتوفير كل متطلباتى .... أليس كذلك يا سلطانى ؟؟
ملحوظة :
للرد على آية وللرجال عليهن درجة ..... يرجى مراجعة هذا الرابط :http://library.islamweb.net/newlibra...k_no=50&ID=663
وهذا رابط لموضوع به العديد من النصوص المغلوطة الفهم يرجى مراجعته للإستفادة : http://majles.alukah.net/t114999/
وهذا الرد المفحم على شبهة تفضيل الرجال على النساء لأنهم قوامون !!! http://www.mediafire.com/view/5dzxuqh7hoibbj1/lll.doc
المفضلات