السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهدى هذا الموضوع إلى كل مسيحى خدعه قساوسته وصدقهم بإدعائهم له بأن
الله ( إله المسلمين ) قاسيا وحاشاه
من أكثر الخدع التى يستخدمها الُمنصرين لمحاولة صرف المسلمين عن دينهم أكذوبة أن إلهكم قاسى بينما يسوع هو ذلك الإله المحب العطوف الذى بذل نفسه على الصليب من أجل خلاص البشرية كلها
الرد على هذه الأكذوبة بسيط جدا فالقرآن يوجد به الكثير والكثير من الأدلة التى تؤكد على رحمة الله ورأفته بعباده فعلى سبيل المثال وليس الحصر :
قال تعالى
[ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ]
( سورة الأعراف )
فلو كان الله قاسيا وحاشاه لإكتفى بقوله " أنه يصيب بعذابه من يشاء " ولم يذكر
" أن رحمته وسعت كل شئ "
قال تعالى
[ وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ]
( سورة الحديد )
لو كان الله قاسيا وحاشاه لإكتفى " بالعذاب الشديد فى الآخرة " ولما ذكر أن الآخرة أيضا بها " مغفرة ورضوان "
قال تعالى
[ نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ( 49 ) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ ( 50 ) ]
( سورة الحجر )
فلو كان الله قاسيا وحاشاه لإكتفى بقوله " أن عذابه هو العذاب الأليم "
ولما ذكر أنه " غفور رحيم "
قال تعالى
[ اعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ] ( المائدة : 98 )
لو كان الله قاسيا وحاشاه لإكتفى بقوله " أن عقابه شديد "
ولما ذكر أنه " غفور رحيم "
قال تعالى
[ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ] ( سورة الزمر : 53 )
قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية الكريمة :
هذه الآية الكريمة دعوة لجميع العصاة من الكفرة وغيرهم إلى التوبة والإنابة،
وإخبار بأن الله تبارك وتعالى يغفرالذنوب جميعاً لمن تاب منها ورجع عنها، وإن
كانت مهما كانت، وإن كثرت وكانت مثل زبد البحر، ولا يصح حمل هذه على
غير توبة، لأن الشرك لا يغفر لمن لم يتب منه ( إنتهى )
هذه الأية الكريمة من أكثر الآيات إن لم يكن أكثرها على الإطلاق التى تبين رحمة الله بعباده التى وسعت كل شئ
فلو كان الله قاسيا وحاشاه لقال " لعباده الذين أسرفوا على أنفسهم من كثرة الذنوب والمعاصى الويل ثم الويل لكم "
لكنه لم يقل ذلك بل قال بما معناه " لا تيأسوا من رحمتى لأننى أغفر جميع الذنوب فأنا الغفور الرحيم "
نأتى الآن إلى الأدلة من السنة الصحيحة على رحمة الله ورأفته بعباده
إنَّ اللهَ كتب كتابًا قبل أن يخلُقَ الخلقَ : إنَّ رحمتي سبَقَتْ غضبي، فهو مكتوبٌ عندَه
فوقَ العرشِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري |المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 7554 |خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
فلو كان الله تبارك وتعالى قاسيا ( وحاشاه ) لذكر على لسان عبده ورسوله الكريم محمد صل الله عليه وآله وسلم " إن غضبه سبق رحمته "
حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قالوا: حدثنا إسماعيل، وهو ابن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال:
“قال الله عز وجل: إذا هم عبدي بحسنة ولم يعملها كتبتها له حسنة . فإن عملها كتبتها عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف . وإذا هم بسيئة ولم يعملها لم أكتبها عليه. فإن عملها كتبتها سيئة واحدة ”. ( صحيح مسلم )
حدثني محمد بن حاتم بن ميمون حدثنا بهز حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني قال يا رب وكيف أطعمك وأنت رب العالمين قال أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني قال يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين قال استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي
( صحيح مسلم )
أكتفى بهذا القدر
المفضلات