شبهة من مضللين


اقتباس
.
من هو المتكلم في القرآن هل هو الله فقط أم هناك آخرون

1) وجود أقوال لا يمكن أن يقولها الله بنفسه كما في سورة الفاتحة و غيرها من أقوال موسى و عيسى و يوسف و الانبياء و المؤمنيين بل و محمد نفسه، ومنها أقوال لم يستطع الكاتب الاسلامي –أيا كان- أن يستدركها بكتابة "وقل.." أو "وقال.." أو أى فعل آخر يوحي بأن المتكلم هو الله شخصا، و بالتالي يتجنب الايحاء بأن هناك متكلمون آخرون في القرآن

2) فمن المفارقات العجيبة أن يسقط كاتب القرآن سهوات توضح أن النص كاتبه بشري يتكلم على لسان الله و لكنه يسهو أحيانا، مثل:
- كيف يسبح الله ؟ و من المعروف أن التسبيح هو فعل بشري موجه إلى الإله ، و لا يجوز منطقيا أن يسبح الله نفسه كما في (الصافات 166، الاسراء 1)

- كيف يشهد الله لنفسه أنه هو الله، ومن المتكلم في (آل عمران 18، الحشر 22-24)؟ فقد نسى الكاتب أن يلحق "قل.." في بداية الآيات ليحولها من صيغة الغائب "هو.." إلى صيغة المتكلم الآمر "قل هو.."
- عندما يتكلم الراوي و يذكر "قال الله" بصيغة الغائب ، كان من الافضل للتأكيد على ألوهية المؤلف أن يكتب "قلت.." ، و ذلك كما في (آل عمران 55، المائدة 12، 110، 115، 116، 119، يوسف 66، النحل 51، الفتح 15)

كل ما سبق يقودنا إلى النقطة المنطقية الاساسية و هو عدم امكانية الهروب من العامل البشري بين ثنايا القرآن، و هو ما يتناقض مع حرفية الوحي في المفهوم الاسلامي


.



الرد


فكان من المفروض عليك قبل أن تنسخ شبهة يجب ان تتأكد من صحتها بدلاً من نسخها بجهالة .. وعلى أقل التقدير تقرأ الآيات التي سبقت الآية 166 من سورة الصافات


عموماً

سورة الصافات آية 166
وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ {37/164} وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ {37/165} وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ {37/166}

فأين هنا يظهر أن الله هو الذي يسبح ؟! ألم أقل لك أنك تنسخ الشبهات بجهالة وتتبع موقع مضلل


فقوله تعالى: { وَمَا مِنَّا إِلاَّ لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ } فالجمهور على أنهم الملائكة، وصفوا أنفسهم بالمبالغة في العبودية، فإنهم يصطفون للصلاة والتسبيح، والغرض منه التنبيه على فساد قول من يقول إنهم أولاد الله كما قال اهل قريش وذلك لأن مبالغة الملائكة في العبودية تدل على اعترافهم بالعبودية،

واعلم أن هذه الآية تدل على ثلاثة أنواع من صفات الملائكة فأولها قوله تعالى: { وَمَا مِنَّا إِلاَّ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ } وهذا يدل على أن لكل واحد منهم مرتبة لا يتجاوزها ودرجة لا يتعدى عنها، وتلك الدرجات إشارة إلى درجاتهم في التصرف في أجسام هذا العالم إلى درجاتهم في معرفة الله تعالى أما درجاتهم في التصرفات والأفعال فهي قوله: { وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ } والمراد كونهم صافين في أداء الطاعات ومنازل الخدمة والعبودية، وأما درجاتهم في المعارف فهي قوله تعالى: { وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبّحُونَ } والتسبيح تنزيه الله عما لا يليق به.

واعلم أن قوله: { وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ * وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبّحُونَ } يفيد الحصر ومعناه أنهم هم الصافون في مواقف العبودية لا غيرهم وأنهم هم المسبحون لا غيرهم، وذلك يدل على أن طاعات البشر ومعارفهم بالنسبة إلى طاعات الملائكة وإلى معارفهم كالعدم، حتى يصح هذا الحصر. وبالجملة فهذه الآلفاظ الثلاثة تدل على أسرار عجيبة من صفات الملائكة فكيف يجوز مع هذا الحصر أن يقال البشر تقرب درجته من الملك فضلاً عن أن يقال هل هو أفضل منه أم لا.


واما ما جاء بسورة الإسراء آية 1

(سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير"1")

أين قولك الله يسبح ؟

بالطبع هذه كلمات يصعب على الذين لا يبصرون أن يفقهوا معنى (سبحان) .

فمعنى سبحانه: أي تنزيهاً لله تعالى تنزيهاً مطلقاً، أن يكون له شبه أو مثيل فيما خلق، لا في الذات، فلا ذات كذاته، ولا في الصفات فلا صفات كصفاته، ولا في الأفعال، فليس في أفعال خلقه ما يشبه أفعاله تعالى.

وبالطبع هذا كلام مخالف لعقيدتكم ... لأن الله لديكم ولدته امه ورضع وتبول وتبرز وأكل وشرب وضُرب وصفع على وجهه وجُلد وصٌلب ومات ... كما هو حال البشر

ولكن في الله في الإسلام ذاته سبحانه لا مثيل لها، ولا شبيه في ذوات خلقه. وكذلك إن قيل: سمع والله سمع. فنزه الله أن يشابه سمعه سمعك، وإن قيل: لك فعل، ولله فعل فنزه الله أن يكون فعله كفعلك. ومن معاني (سبحانه) أي: أتعجب من قدرة الله.

إذن: كلمة (سبحان) جاءت هنا لتشير إلى أن ما بعدها أمر خارج عن نطاق قدرات البشر، ولو تأملنا كلمة (سبحانه) نجدها في الأشياء التي ضاقت فيها العقول، وتحيرت في إدراكها وفي الأشياء العجيبة، مثل قوله تعالى:

{سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون "36"}
(سورة يس)

فالأزواج أي: الزوجين الذكر والأنثى، ومنهما يتم التكاثر في النبات، وفي الإنسان وقد فسر لنا العلم الحديث قوله: (ومما لا يعلمون) بما توصل إليه من اكتشاف الذرة والكهرباء، وأن فيهما السالب والموجب الذي يساوي الذكر والأنثى؛ لذلك قال تعالى:

{ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون "49"}
(سورة الذاريات)


ومنها قوله تعالى:

{فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون .. "17"}
(سورة الروم)

فمن يطالع صفحة الكون عند شروق الشمس وعند غروبها ويرى كيف يحل الظلام محل الضياء، أو الضياء محل الظلام، لا يملك أمام هذه الآية إلا أن يقول: سبحان الله. ومنها قوله تعالى:

{سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين "13"}
(سورة الزخرف)

هذه كلها أمور عجيبة، لا يقدر عليها إلا الله، وردت فيها كلمة (سبحان) في خلال السور وفي طيات الآيات. و(سبحان) اسم يدل على الثبوت والدوام، فكأن تنزيه الله موجود وثابت له سبحانه قبل أن يوجد المنزه، كما نقول في الخلق، فالله خالق ومتصف بهذه الصفة قبل أن يخلق شيئاً.

وكما تقول: فلان شاعر، فهو شاعر قبل أن يقول القصيدة، فلو لم يكن شاعراً ما قالها. إذن: تنزيه الله ثابت له قبل أن يوجد من ينزهه سبحانه، فإذا وجد المنزه تحول الأسلوب من الاسم إلى الفعل، فقال سبحانه:

{سبح لله ما في السماوات وما في الأرض "1" }
(سورة الحشر)

وهل سبح وسكت وانتهى التسبيح؟ لا، بل:

{يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض .. "1" }
(سورة الجمعة)

على سبيل الدوام والاستمرار، ومادام الأمر كذلك والتسبيح ثابت له، وتسبح له الكائنات في الماضي والحاضر، فلا تتقاعس أنت أيها المكلف عن تسبيح ربك، يقول تعالى:

{سبح اسم ربك الأعلى "1" }
(سورة الأعلى)

اعتقد هذا يثبت انك تنسخ بجهالة ... فارجو ان تكون أكثر مصداقية وتتأكد مما تنسخ وتلصقه بالمنتدى .

يتبع