ماذا جرى هل مات طفلٌ واحدٌ
...؟! لا شئ .. فالموت قضاءٌ وقدرْ
هو يستحقُ القتلَ ولدٌ (صايعٌ)
تركَ الدراسةَ كى يُحاربَ بالحجرْ!
هو من جرى نَحْوِى بغير مخافةٍ
ويداهُ عاصفةٌ تثورُ فلا تذرْ
ورأيتُ حرَّ الشمسِ فى أعصابهِ
قد كان بركاناً يُدَارِيهِ بشرْ
فجريتُ والخوفُ المُجَنَّحُ سابِقِى
خلفَ الجدارِ لَعلَّنِى قدْ أَستَتِرْ
ورصاصتى العرجاءُ قد أطلقتُها
فمشت إليهِ وحين جانبهُ الحذرْ
قَتَلَتْهُ غَدراً … لا يهمْ فإننى
قد كنتُ عند القتلِ فى وَضْعٍ خطرْ
هو ماتَ منتصراً ولكن للأسف
مازال حياً فى أصابعهِ الحجرْ
من كُلِّ بيتٍ ألفُ طفلٍ ثائرٍ
وَلَدَىَّ ألف رصاصةٍ قد تنفجرْ
أنا لستُ أبدأ حَرْبَكُم لكن فقط
فليَعِىْ تهديدنا منْ يعتبرْ
وسأهدمُ الأقصى وأحرقُ شَعْبَكُم
كى أبنى هَيْكَلَنَا القديمَ على الأثرْ
ماذا لديكم غير دمعٍ ناطقٍ
أو من بيانٍ أخرسٍ فى مؤتمرْ
لمَ لا تموتُوا ذاك ليس تَجَبُّراً أو سطوةً
فهو اقتراحٌ للنَظَرْ
فأجَبْتُهُ اقْتْلنِى فإنى لم أعُدْ
أتحملُ الذلَّ المميتَ وأَصْطَبرْ
فأجابَ والإرهاق بين عيونهِ
لستُ أُعطيكَ الشهادةَ … فانتحرْ
المفضلات