( لورا دويل ) سيدة أمريكية حققت أرقاما قياسية لكتابها الذي ألفته تحت عنوان ( استسلام الزوجة سر نجاح زواجها) .. وفكرة هذا الكتاب أنها عرضت فيه تجربتها الشخصية مع زوجها , وكيف كانت متسلطة تريد أن تتحكم به في كل شيء وباستمرار إلى أن بدأت تشعر أن زوجها في طريقه إلى الفشل واكتشفت ذلك عندما شعرت بان زوجها بدا يتهرب منها . ثم غيرت منهجها في الحياة إلى الحوار الهادئ معه وعدم التدخل في كل شؤونه وعدم مضايقته والمسارعة إلى السمع والطاعة له في كل مايطلبه , وتقول للزوجات : كفوا عن التحكم في حياة أزواجكن . وقد أحدثت تجربتها ضجة كبيرة في أمريكا وقام ضدها النساء اللاتي يطالبن بحقوق المرأة.وجعلت نظريتا هذه من كتابها أكثر الكتب مبيعا في أمريكا وحددت قاعدة السمع والطاعة للزوج في كل الأمور إلا في حالات استثنائية مثل(إذا كان الزوج مدمنا أو يتعدى عليها بالضرب أو خانها بصفة مستمرة ) هنا فقط طالبت لورا بعدم استسلام الزوجة لزوجها , وتعتبر لورا الآن مرشدة للزوجات وتقدم لهن النصح
بعد هذه الكلمات أقول أن ماشرحته لورا في كتابها وما توصلت إليه في تجربتها لايختلف عما جاء به الإسلام بل إن النظام الاجتماعي فصل في قضية السمع والطاعة بين الزوجين أكثر مما ذكرته لورا بل إن عندنا فقها عظيما يسمى فقه المدارة وهو مسايسة الطرف الآخر ومداراته حتى تسير سفينة الزواج وتخترق الأمواج الكبيرة بهدوء وحكمة وهو مافعله ( عمر بن الخطاب ) رضي الله عنه عندما جاءه رجل إلى منزله يشتكي إليه سوء معاملة زوجته وبينما هو على باب الخليفة إذا به يسمع زوجة الخليفة وهي ترفع صوتا عليه فعار الرجل فلما فتح عمر الباب ناداه وقال له :ماذا أردت قال: جئتك لكي أشتكي من زوجتي فلما سمعت زوجتك ترفع صوتها عليك رجعت , فقال له عمر بن الخطاب ( إنها لخبازه لخبزي , غسالة لملابسي , طاهية لطعامي , مربية لأولادي ...إلخ ) أفلا أحتمل لها ذلك كله !! إن ميزان الحسنات والسيئات وفقه المدارة هو الذي يشعر الإنسان بالسعادة حتى ولو كان متضايقا من حياته الزوجية