بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة
وأشهد أن لا إله إلا الله ...وأشهد أن محمدأ رسول الله
وبعد,,,
بداية
كل كلامي لا أعني به نبي الله عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة و السلام
ولكن أعني يسوع , الشخصية الوهمية التي يعبدها النصارى
النص الذي سوف أذكره لحضراتكم هو فرج لكل نصراني مكروب!! ... وحل لكل ضيق مادي!!!
هو سلاح للغلاء!!! .... ودعوة للثراء!!!
بمقارنة بسيطة لجزء واحد من قصة في الأناجيل يتبين لنا العجب العجاب!!
أولاً
النص في انجيل متى
1وَلَمَّا قَرُبُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ وَجَاءُوا إِلَى بَيْتِ فَاجِي عِنْدَ جَبَلِ الزَّيْتُونِ، حِينَئِذٍ أَرْسَلَ يَسُوعُ تِلْمِيذَيْنِ 2قَائِلاً لَهُمَا:«اِذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا، فَلِلْوَقْتِ تَجِدَانِ أَتَانًا مَرْبُوطَةً وَجَحْشًا مَعَهَا، فَحُّلاَهُمَا وَأْتِيَاني بِهِمَا. 3وَإِنْ قَالَ لَكُمَا أَحَدٌ شَيْئًا، فَقُولاَ: الرَّبُّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِمَا. فَلِلْوَقْتِ يُرْسِلُهُمَا». 4فَكَانَ هذَا كُلُّهُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ: 5«قُولُوا لابْنَةِ صِهْيَوْنَ: هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِيكِ وَدِيعًا، رَاكِبًا عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ». 6فَذَهَبَ التِّلْمِيذَانِ وَفَعَلاَ كَمَا أَمَرَهُمَا يَسُوعُ، 7وَأَتَيَا بِالأَتَانِ وَالْجَحْشِ، وَوَضَعَا عَلَيْهِمَا ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِمَا. (متى21)
يتبين لنا أن
1- طلب يسوع من تلامذته حل وثاق الجحش والأتان دون شراء, أو حتى استئذان !!!
فهل يعد ذلك سرقة؟ أم هذه سرقة مقدسة!!!!
وهذا تصريح لكل النصارى بالسرقة اقتداءً بيسوع!!!
2-أرسل يسوع بطرس ويوحنا لسرقة الجحش والأتان ...
حيث ضاعت منه صفة القدرة على خلق مثليهما!!!! ... فأين ذهبت قدرته الخلاقة أن يقول " كن فيكون!!!
وهذه إشارة بالعجز التام ... والغاية تبرر الوسيلة (السرقة أهون من الإحراج)
3- التدبير المحكم للسرقة ...
أعطى لهما المبرر للسرقة, فإن كشفا أمرهما يستطيعون الإفلات بالسرقة, وذلك بالاستخفاف بعقول الجهلاء (الرب محتاج إليهما) فينطوي ذلك على السفهاء ويوافقون رغم أنوفهم!!!
4- جلس يسوع على الأتان والجحش معاً!!! ...
وهل يستطيع رجل عادي , طبيعي أن يجلس على أتان وجحش في نفس الوقت؟!!!
بالطبع لا ...
- ولا يتغنى أحد النصارى أنهم صنعوا له هودج من الثياب, فسياق الكلام يبين أنهم وضعوا فقط عليها الثياب والوضع لا يقتضي غير اسدال الثوب عليها!
- أو يقول أحدهم أنه جلس على الجحش (الحمار الصغير) والأتان (أنثى الحمار البالغة) معاًَ!!! ... فلا يستقيم له الاستواء على أحدهما لاختلاف حجمهما!!!!
فضلاً على سفه الراكب أن يكون على دابتين!!!
فالسؤال هنا كيف استوى عليهما معا؟ً
5- يسوع محتاج إلى جحش وأتان ...
ومجرد الحوج ينفي عنه الألوهية لإحتياجه بعض خلقه وهذا يتنافى مع كونه إله غني عن خلقه ... فإذا أحتاج الخالق لخلقه, فلمن يحتاج الخلق؟!!!! يصنع الخلق خلقاً لهم ليلجؤا إليهم كما يفعل يسوع؟!!!!!
6- إنتفاء الرحمة من قلبه ...
جلس على الأتان والجحش معاً !!! وتلاميذه مشاه!!! ...
أين الرحمة لماذا لم يعطي أحدهم أحدها ركوبتيه ( الجحش أو الأتان)؟!!!
هل هذا طمع أم قسوة قلب؟!!!!
7- لم يعوض أصحاب الجحش ولو بشيء يسير!!!
ثانياً
نفس النص من أنجيل لوقا
29وَإِذْ قَرُبَ مِنْ بَيْتِ فَاجِي وَبَيْتِ عَنْيَا، عِنْدَ الْجَبَلِ الَّذِي يُدْعَى جَبَلَ الزَّيْتُونِ، أَرْسَلَ اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ 30قَائِلاً:«اِذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا، وَحِينَ تَدْخُلاَنِهَا تَجِدَانِ جَحْشًا مَرْبُوطًا لَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ قَطُّ. فَحُّلاَهُ وَأْتِيَا بِهِ. 31وَإِنْ سَأَلَكُمَا أَحَدٌ: لِمَاذَا تَحُّلاَنِهِ؟ فَقُولاَ لَهُ هكَذَا: إِنَّ الرَّبَّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ». 32فَمَضَى الْمُرْسَلاَنِ وَوَجَدَا كَمَا قَالَ لَهُمَا. 33وَفِيمَا هُمَا يَحُّلاَنِ الْجَحْشَ قَالَ لَهُمَا أَصْحَابُهُ:«لِمَاذَا تَحُّلاَنِ الْجَحْشَ؟» 34فَقَالاَ:«الرَّبُّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ». 35وَأَتَيَا بِهِ إِلَى يَسُوعَ، وَطَرَحَا ثِيَابَهُمَا عَلَى الْجَحْشِ، وَأَرْكَبَا يَسُوعَ. (لوقا19)
في هذا النص بعض التعارض مع انجيل متى
1- أختلاف العدد و المعدود يدل على الكذب وبطلان القصة!!!
المذكور هنا جحش فقط فأين الأتان؟!!!
وكيف يصدق قول النبي أن «قُولُوا لابْنَةِ صِهْيَوْنَ: هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِيكِ وَدِيعًا، رَاكِبًا عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ»؟!!!
2- لم يُذكر أن أحداً سألهما في أنجيل متى!!!
3- أنطوت اللعبة على السُّذَّج وتركوا الجحش ... وهم يعضون بنان الندم ...
من يعوضهم هذه الخسارة؟؟!!!!!!
ثالثاً
النص في انجيل يوحنا
14وَوَجَدَ يَسُوعُ جَحْشًا فَجَلَسَ عَلَيْهِ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: 15«لاَ تَخَافِي يَا ابْنَةَ صَِهْيَوْنَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي جَالِسًا عَلَى جَحْشٍ أَتَانٍ».(يوحنا 12)
يتبين لنا الآتي
1- أن اللص هو يسوع نفسه ... وجد الجحش فجلس عليه!! لم يستأذن أو يشتري من أحد!!!! .... أو حتى يترك خبر لأحد, وبناء عليه قد يتهم أصحاب الجحش الجيران أوغيرهم بسرقته, وتنشأ بينهم الكراهية, وقد تشب فتنة بينهم!!!
2- لم يذكر موضوع الأتان ... أختلاف العدد يدل على كذب الرواية
رابعاً
في انجيل مرقص
1وَلَمَّا قَرُبُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى بَيْتِ فَاجِي وَبَيْتِ عَنْيَا، عِنْدَ جَبَلِ الزَّيْتُونِ، أَرْسَلَ اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، 2وَقَالَ لَهُمَا:«اذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا، فَلِلْوَقْتِ وَأَنْتُمَا دَاخِلاَنِ إِلَيْهَا تَجِدَانِ جَحْشًا مَرْبُوطًا لَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ. فَحُلاََّهُ وَأْتِيَا بِهِ. 3وَإِنْ قَالَ لَكُمَا أَحَدٌ: لِمَاذَا تَفْعَلاَنِ هذَا؟ فَقُولاَ: الرَّبُّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ. فَلِلْوَقْتِ يُرْسِلُهُ إِلَى هُنَا». 4فَمَضَيَا وَوَجَدَا الْجَحْشَ مَرْبُوطًا عِنْدَ الْبَابِ خَارِجًا عَلَى الطَّرِيقِ، فَحَلاََّهُ. (مرقص11)
يتبين لنا
1- اللصوص هم التلاميذ!!!
2- لم يُذكر موضوع الأتان!!!
واختلاف العدد والمعدود يدل على كذب القصة برمتها
خامساً
في انجيل برنابا
حينئذ التفت يسوع الى لعازر وقال: يجب علي أيها الاخ أن أمكث في العالم هنيهة، فمتى كنت على مقربة من بيتك لا أذهب الى محل آخر قط لأنك تخدمني لا حبا فيّ بل حبا في الله، وكان فصح اليهود قريبا لذلك قال يسوع لتلاميذه: لنذهب الى اورشليم لنأكل حمل الفصح، وارسل بطرس ويوحنا الى المدينة قائلا: تجدان أتانا بجانب باب المدينة مع جحش، فحلاها واءتيا بها الى هنا لأنه يجب أن أركبها الى اورشليم، فاذا سألكما أحد قائلا: (لماذا تحملانها؟) فقولا لهم: المعلم محتاج اليها، فيسمحان لكما باحضارها، فذهب التلميذان فوجدا كل ما قال لهما يسوع عنه، فأحضرا الاتان والجحش، فوضع التلميذان ردائيهما على الجحش وركب يسوع،( برنابا : الفصل المائتان)
يتبين لنا الآتي
1- ذكر الجحش والأتان معاً وهنا العجب!!!
2- طلب يسوع من تلاميذه أن يأتياه بالأتان فقط ... وذلك في بقوله ( فحلاها واءتيا بها – أركبها – تحملانها – اليها – احضارها ) ضميرالمفعول المؤنث .. إلا أن التلاميذ طمعوا في الجحش وأتوا به أيضاً .... مجاملة !!!
(عملوا معه واجب كبير!!!)
3- طلب منهم الأتان لكنه ركب الجحش!!! غريبة والله دي!!!
فهل هو لا يعرف الفرق بين الجحش والأتان؟ أم أنه لا يعي ما يقول؟
(طب كان طلب الجحش من الأول وخلاص وترك لأصحاب الجحش شيئ ينتفعوا به... ولا هو طمع وخلاص؟!!!!)
4- ينسف يسوع كونه الله بقوله (لأنك تخدمني لا حبا فيّ بل حبا في الله)
ولفظ بل يقتضي التغاير التام ... أي أن ما قبلها يغاير ما بعدها ... أم أن يسوع لم يكن متعلماً؟!!! أم لا يعني ما يقول؟!!! أم يكذب على تلاميذه؟!!!!
ولكي نضعها في قشرة البندقة نقول
1- يسوع لص
2- يسوع يأمر ويعلم أتباعه السرقة
3- يسوع له طبيعة خاصة غريبة غير مفهومة للجلوس على دابتين في وقت واحد
4- يسوع عاجز عن الخلق
5- يسوع يتبع أسلوب الغاية تبرر الوسيلة
6- يسوع منزوع الرحمة
7- يسوع لا يعرف الفرق بين الجحش والأتان أو انه لا يعي ما يقول
8- يسوع ليس إله
9- تضارب العدد والمعدود في القصة تدل على كذبها كلية ... وتؤكد تحريف الكتاب المقدس
وأخيراً
أيها الضيف النصراني
مقارنة جزء من قصة واحدة في الإناجيل أورد كل هذه التناقضات والأخطاء ... فما بال المقارنات بين القصص جميعها؟!!!!
التي لا تشير إلا بتحريف الكتاب المقدس ... وما أصاب التحريف بعضه, لا يوثق في كله.
لم أرى في هذه القصة إلا ما يشوب يسوع بكل نقص وعجز لا يليق بإله ... بل لا يليق برجل عادي!!
فيا من يحترم عقله ونفسه أليس ذلك داعياً أن تعيد النظر ؟!!! وتقرأ كتابك بعين الباحث الذي يريد الخلاص الحقيقي .. وليس الخلاص المزعوم بأكل لحم الرب وشرب دمه؟!!!!
هداكم الله
المفضلات