السلام عليكم : عندما يواجه المسلمون النصارى بحقيقة أن كتابهم قد تم تحريفه ، فإنهم يقولون بأن القرآن محرف و أن عثمان بن عفان – رضى الله عنه - قد أحرق المصاحف. يقول - بلاشير- وهو فرنسي - Blachere ( أن الفضل - بعد اللهِ - يعود إلى الخليفة عثمان بن عفان - رضي الله عنه - لإسهامه في إيعاد المخاطر الناشئة عن وجود نسخ عديدة من القرآن ، وإليه وحده يدين المسلمون بفضل تثبيت نص كتابهم المنزل ، على مدى الأجيال القادمة ) . القرآن لم يحرف و لم يغير منه حرف واحد فقد أحرق عثمان بن عفان – رضى الله عنه – المصاحف بعد أن جمعها لعدة أسباب : 01 - كان بها بعض العبارات التفسيرية سواء آخر الآية أو فوقها أو تحتها مما قد يظن بعد ذلك أنها من القرآن و هى فى الحقيقة تفسيرات و هذه العبارات التفسيرية لم تكن واحدة و لكن اختلفت باختلاف الكتاب . 02 - كانت هذه المصاحف قراءات غير صحيحة و آيات نسخت تلاوة و مازالت عندهم فى هذه المصاحف . 03 - الطريقة التى كتبت بها هذه المصاحف لا تحتمل وجود الألسن السبعة بل أكثرها كان يعتبر عن لسان واحد عن قبيلة واحدة . 04 - اختلاف الطرق الإملائية فى هذه المصاحف و هذا ما تداركه عثمان فى حد الخط على يد رجل واحد هو سعيد بن العاص رضى الله عنه حتى تصبح النسخ كلها بخط واحد كأنها نسخ ضوئية . و الأهم من هذا كله أن أصحاب المصاحف مثل أبى ابن كعب و عبد الله بن مسعود و على بن أبى طالب لم يعترض منهم أحد وأجمعوا على صحة ما فعله عثمان و تمت عملية الإحراق أمام الكبراء من صحابة النبى - صلى الله عليه وسلم - كما أن المُصحف في زمان الصحابة لم يكُن يعني القرآن الكريم ... بل كان المُصحف في زمان الصحابة يُطلق على التفاسير وكُتُب الأشعار ... ولِذا فقوله مُصحف أي مجموعة صُحُف أصحِفت في مكان واحِد أي جُمِعت في مكان واِحد ... ولِذا حين نقول أن عُثمان قد أحرق المصاحِف فلا نعني أنه قد أحرق القرآن فالقرآن شيء والمُصحف شيء آخر ...