في محاولة جديدة لنشر الإنجيل بين مسلمي مصر, تم إصدار ترجمة للإنجيل بمفردات إسلامية لتلافي النفور الذي يشعر به المسلم إذا سمع أو قرأ شيئًا من مقاطع الإنجيل.
فقامت الدار صاحبة الترجمة الجديدة بتغير الكثير من المسميات في الإنجيل السابق, فعلى سبيل المثال تم تغير كلمة يسوع إلى عيسى, ويوحنا إلى يحيى بن زكريا، فضلاً عن اعتماده على اللهجة المصرية وتسميته بالإنجيل الشريف, على حد زعمهم.
وأعلنت دار النشر الصادر عنها الإنجيل الجديد على موقعها الإلكتروني أنها توجهه للعالم الإسلامي ليكون بالنسبة لهم صلاة ..وأن تغيير أسماء الأشخاص يهدف إلى مساعدة المسلمين على الفهم الواضح لمعنى الإنجيل.
ولاقى صدور هذا الإنجيل ردود فعل متباينة من جانب نصارى مصر, فقد رفضته الكنيسة الأرثوذكسية, وقال الأنبا "مرقص" المتحدث الرسمي باسمها "من قام بهذه الترجمة لابد أن يكون غير مسيحي، وكان مفروضًا عليه أن يلتزم بالنص والأصول، فالترجمة حسب أفكار المسلمين لا تجوز، ومن أراد منهم أن يقرأ الإنجيل، فليقرأه كما هو".
من ناحية أخرى رحب القس "سامي منير" راعي الكنيسة الإنجيلية في الإسعاف بهذه الترجمة، مؤكدًا أن تغيير الأسماء لا يؤدي إلى خلط المعنى، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه الترجمة هو تقريب المعنى، كما أن اللغة العربية ملك للجميع وليست لغة إسلامية أو مسيحية.
وتعليقًًا على صدور هذه الترجمة صرح الدكتور "محمد عمارة" أن طبع وترجمة الإنجيل بصورة قريبة من الثقافة الإسلامية هو هدف منصوص عليه في مؤتمر «كلورادو» الذي عقد في أمريكا عام ١٩٧٨، وناقشوا فيه التنصير بالثقافة الإسلامية.
وأكد عمارة أن طبع "الكتاب المقدس"، على حد زعمهم، بالحرف المطبوع به القرآن وتغليفه مثل المصحف، وإنشاء إذاعة في قبرص يتلى فيها الإنجيل مثلما يرتل القرآن، وذلك لكسر عزلة المتنصرين في المجتمعات الإسلامية، وهذه الترجمة الجديدة تعتبر تنفيذًا لهذا المخطط.
جدير بالذكر أن الكنيسة الإنجيلية هي أنشط الكنائس المصرية نشرًا للتنصير, وتعتبر كنيسة قصر الدوبارة بالقاهرة هي المركز الرئيس الذي يدير عمليات التنصير الإنجيلية بمصر.
وعلى الرغم من هذه الجهود التنصيرية المبذولة والمدعومة بالكثير من الأموال, فإن أعداد الداخلين في الإسلام من النصارى تتزايد بمصر يومًا بعد يوم, مما دفع أحد القساوسة أن يقول: "إن الأمر قد يصل لانقراض النصارى من مصر بعد مائتي عام إذا استمرت معدلات الدخول في الإسلام بهذا الشكل".
http://www.islammemo.cc/article1.aspx?id=20989
المفضلات