طارق رمضان واحد من أبرز الكتاب والمفكرين الإسلاميين في أوروبا، وهو أستاذ للفلسفة والدراسات الإسلامية في جامعة فرايبورج وكلية جنيف بسويسرا، وقد وضعته مجلة فورن بوليسي في المرتبة الأربعين ضمن أكثر مائة شخصية تأثيرا في العالم عام 2009.
وهو، بحسبها، قد سخر حياته لإثبات عدم وجود صراع أو مواجهة بين الإسلام وأوروبا، حيث يسعى من خلال كتاباته كما يلمح كثيرا إلى محاولة إدماج المسلمين المقيمين في الغرب داخل المجتمع الغربي الأوروبي.
وقد أسهمت شخصية طارق رمضان التي امتزج فيها المكون الأوروبي بالمكون الإسلامي في إنتاج مفكر إسلامي من الجيل الثاني للمسلمين في أوروبا حسب مراقبين، مما جعل البعض يعده امتدادا أوروبيا لمدرسة الإصلاح والتجديد التي كان جده "الإمام حسن البنا" دعامة أساسية فيها.
ويعرف عن رمضان في الأوساط الأكاديمية البريطانية والأمريكية أنه أحد الخبراء المعتدلين في الشئون الإسلامية، ويواجه في المقابل انتقادات من شخصيات مسلمة تتهمه بـ"التساهل" مع الغرب في ثوابت الدين، إلا أن الغرب مؤخرا شكك في اعتداله، بل حذر منه في ضوء شعبيته المتزايدة.
ولطارق رمضان العديد من المؤلفات الفكرية الثرية التي أنتجها ومنها: "أن تكون مسلما أوروبيا"، و"مسلمو الغرب ومستقبل الإسلام"، و"الإسلام والغرب وتحدي الحداثة"، و"المسلمون في فرنسا.. الطريق إلى التعايش"، و"المسلمون في ظل العلمانية، حوار حول الإسلام مع طارق رمضان وآلان جريش".
و"مدارك" يقدم هذا الملف كمحاولة لفهم طبيعة أفكار طارق رمضان وكتاباته ورؤاه وشخصيته التي لا يتوقف الحديث والجدل عنها إلا ليبدأ من جديد.
المفضلات