شرح عالم الملكوت
قال تعالى
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) (الطلاق:12)
فى الحقيقة الأسلام يتميز بأن كل شىء فيه مفهوم عقلانيا لأن الله الذى خلقنا يخاطبنا بالعقل الذى هو الأمانة والأنسان خلقه الله وكرمه بالعقل )إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) (الأحزاب:72) نعم فالأنسان يمكن أن يظلمه كاهن بخرافاته فيلغى الأنسان عقله فيصبح جهولا والله انزل المعرفة بالقرآن الكريم لكى يعرفنا الله بعالم الملكوت وهو من الغيبيات بالبشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى خصه الله بهذه المعجزة التى توضح عدة مسائل هامة وهى: أين يقع عالم الملكوت- ماهو عالم الملكوت وماذا به – ما منزله كل نبى حسب درجته - المنزله الحقيقية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه هو الوحيد من الخلائق الذى إرتفع لهذا القدر حيث قال جبريل بأنه لايمكنه ولا لأحد أن يرتفع والا إحترق والأجابة هى بأن هذا العالم ليس ماديا بل أثيريا وهو على درجات وبه الملائكة أنفس من سبقونا وكل حسب درجته وربما لم يتسنى للسابقين تأويل تفسير القرآن بهذا الخصوص بسبب قبة علمهم وعندئذ نجد الذئاب تعوى بتناول التفاسير القاصره والقرآن مرتبط تأويله بالتقدم فى العلم
) وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ)(آل عمران: من الآية7) )لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ)(النساء: من الآية162) ولكى نفهم الموضوع بطريقه مبسطه نتصور تلفزيون ولم يكن ذلك متاح سابقا ستشاهد فيه سبع محطات تلفزيونيه على موجات الأثير هذه هى عوالم الملكوت السبع لقد أصبح الآن هذا من الأمور المعتاده ومعك الريموت فيمكنك أن تغير المحطات وأنت تجلس فى عالمك الحياة الدنيا تستطيع أن تتصل بأى محطة لتراها على شاشه التلفزيون وتغير المحطه فترى عالم آخر وهم 7 محطات كل منها تذيع على تردد مختلف تراهم جميعا فى نفس المكان على نفس شاشة التلفزيون فترى مناظر مختلفه تارة بحر وتارة شارع وكل منها فى نفس المكان داخل التلفزيون ولكن تختلف الذبذبة التى تستقبل بها هذه المحطات وبعد ذلك يصبح مفهوما بأن هذه العوالم السبع موجوده فى نفس المكان ولكن تختلف تردداتها وهم الذين رآهم الرسول وكل منها يدخلونها من أبوابها الموجودة امام المسجد الأقصى فى القدس والأنسان الذى يرده الله أن يراها وهو فى حياته الدنيا يتصل بعوالم الملكوت السبع بالترددات فينظر لأى منها هذا ما أمكن فهمه بناء على تطور العلم وكان ذلك لايمكن إدراكه فى السابق وقال تعالى)وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً) (الاسراء:85)
)وقال تعالى : وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) (الأنعام:75)
ويرجع أهمية هذا الموضوع هو بأن المسيح عليه السلام كان يبشر بقرب عالم الملكوت وهو الأسراء والمعراج الذى هو أعظم معجزة ينالها نبى من الأنبياء وعظمة هذه المعجزة بأن الله سمح لمخلوق أن يطلع على عالم الملكوت ويرتفع الى أهلى منزله خلقها الله ولم يحدث هذا الا مع رسول الله حتى إن جبريل عليه السلام قال للرسول لا أستطيع أن أصعد فوق هذه الدرجة ولايستطيع ذلك أى مخلوق الا إحترق سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدق رسول الله بأن كل إنسان ميسر لما خلق له وبعد ذلك نتفهم أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التى قالها فى الأسراء والمعراج حتى يمكن أن نفهمها ونعقلها وقد أجاد أخ بوصف الأسراء والمعراج
http://www.omanidream.net/vb/showthread.php?t=10885
وهذه العوالم منطبقه وموجوده فى نفس المكان لذلك نرى الأرض والجنة فى نفس المكان ولكن تختلف الترددات ونرى قبر موسى الذى هو على الأرض بينما موسى موجود بالعالم السادس وكلاهما فى نفس المكان مع إختلاف الترددات وهكذا وهذا مهم الآن فى هذا الجو المشحون بالمهاجمات بأن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم صحيحة
وكانت لايمكن فى السابق لقله العلم وعدم اتساع أفقنا لنتفهم الموضوع
الحديث رقم:
9114- منبري هذا على ترعة من ترع الجنة
التخريج (مفصلا): أحمد في مسنده عن أبي هريرة
ومعناه بأن المنبر بعالمنا الحياة الدنيا ويتطابق الموقع مع الجنة فى العالم السابع حيث أمامه ترعة من ترع الجنة
الحديث رقم:
1138 - حدثنا مسدد عن يحيى، عن عبيد الله قال: حدثني خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي).
الحديث رقم:
9284- نهران من الجنة: النيل، والفرات
التخريج (مفصلا): الشيرازي عن أبي هريرة
الحديث رقم:
8171- مررت ليلة أسري بي على موسى قائما يصلي في قبره
التخريج (مفصلا): أحمد في مسنده وصحيح مسلم والنسائي عن أنس
المفضلات