اذا كانت النظرة التاريخية السابقة توضح اجمالا الخطوط الرئيسية لمختلف انواع المجامع واهميتها فلابد من وقفة اخرى نوضح فيها اهم ما انعقد من المجامع المسكونية وغيرها وخاصة اولى هذه المجامع التي تحددت من خلالها المعالم الأساسية للديانة المسيحية وتشكيل العقيدة بما يتفق والمصالح السياسية والاجتماعية للنفوذ الكنسي المتعصب.
ومن الملفت للنظر أنه لا يوجد حتى اليوم في حدود المعلومات العامة المتاحة أية قائمة كاملة رسمية بالمجامع المسماة مسكونية للكنيسة الكاثوليكية ,وهذا يؤدي الى حرية التصرف فيما يتعلق بأعمال المجامع الذي يمكن ان يكون له مغزاه المسكوني,,,وأقل ما يمكن ان يشار اليه هو حرية تيار التعصب الذي يمكن من التحكم في إضفاء الأهمية على هذا المجمع أو ذاك وفي نفس الوقت اغفال اهمية مجمع بعينه أو غيره. فعلى سبيل المثال ,لم يعتبر المجمع المنعقد في مدينة القسطنطينية عام 381 مسكونيا الا حديثا, رغم انه واحد من اهم المجامع الشرقية في تاريخ الكنيسة.وفي المقابل فإن مجمع أفسوس المنعقد عام 449 قد رفعت عنه صفة المسكونية .كما اضيفت مجامع اخرى واكتسبت صفةانت النظرة التاريخية الموجزة السابقة توضح اجمالا تلك الخطوط الرئيسية المسكونية مثل مجمع القسطنطينية المنعقد عام 869 دون اي مبرر واضح لمثل هذه الإضافة
المفضلات