السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بارك الله فيك أخي الحبيب إنج .. دائما نستفيد منك ..
بالنسبة لسند البايبل أخي فجر .. فكل دارس لتاريخ أسفاره يعلم يقينا أنه مقطوع .. علماء النصارى أنفسهم يقرون بذلك ..
وهذا يزيل كل الثقة عن كون هذا الكتاب كله من عند الله .. لا يثق في هذا الكتاب وهو مجهول الأصل إلا من هو من أجهل وأضل وأظلم الناس ..
ويكفي أن نثبت أن أحد أسفار البايبل مقطوع السند كي نثبت أن الكتاب كله لا يمكن الثقة في أصله ..
جاء في الموقع الرسمي لكنيسة الأنبا تكلا الأرثوذكسي عن كاتب الرسالة إلى العبرانيين (أحد أسفار العهد الجديد من البايبل) ما يلي :
وجاء في مقدمة الرسالة إلى العبرانيين من الكتاب المقدس للكاثوليك (طبعة دار المشرق ص 687) عن نفس الرسالة ما يلي :
وفي دائرة المعارف الكتابية البروتستانتية جاء عن نفس الرسالة ما يلي :
عبرانيون – الرسالة إلى العبرانيين :
((أولاً – الكاتب : لا يُعلم – على وجه اليقين – كاتب هذه الرسالة))
أما بالنسبة لما يسمى بالتقليد الذي تؤمن به بعض الطوائف المسيحية كالأرثوذكس وترفضه طوائف لأخرى كالبروتستانت فهو أمور يؤمن بها هؤلاء لا وجود لها في البايبل !
جاء في كتاب "اللاهوت المقارن" للبابا شنودة الجزء الأول (كما ينسبه إليه موقع تكلا الأرثوذكسي) :
((إن رسلاً كثيرين لم يكتبوا رسائل، فأين تعليمهم؟ وأين عمل الوحي الإلهي فيهم، وعمل الروح القدس الناطق في الأنبياء؟ وبعض الرسل لا يمكن أن يكون كل تعليمهم هو فقط ما وصل إلينا منهم. لا يمكن أن يكون كل تعليم يعقوب الرسول، هو تلك الرسالة الواحدة. ولا يمكن أن يكون كل تعليم يهوذا الرسول هو إصحاح واحد. وماذا عن باقي الإثنى عشر الذين لم يصل لنا من تعليمهم حرف واحد؟ ماذا كانت كرازتهم؟ وماذا تركوا للكنيسة؟
لعل كل هذا أو بعضاً منه، وصل إلينا عن طريق التقليد.))
نجد هنا اعترافا صريحا بوجود نقص كبير جدا في البايبل .. ثم بعده نجد الكاتب يقول لعل هذه الأمور الكثيرة الناقصة هي التقليد !! .. وأرجو الإنتباه للفظ "لعل" الذي يدل على أنهم لا يملكون أي دليل على أن التقليد هو هذه الأمور الكثيرة الناقصة ! .. بل بالعكس التقليد يدل على النقص والفراغ الكبيرين في البايبل ..
ثم إنه لا يوجد لديهم معيار يعرفون به صحة تقليد معين .. فيكاد يكون كل كنيسة لها تقليدها الخاص بها !! .. وليس لديهم علم التثبت من صحة الأخبار كالمسلمين .. بل فقط :
{ قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آَبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ }{الشعراء:74}
المفضلات