المؤلفة قلوبهم

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

المؤلفة قلوبهم

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: المؤلفة قلوبهم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي المؤلفة قلوبهم

    * نفقة سهم المؤلفة قلوبهم *

    في النظام المالي الإسلامي



    المبحث الأول

    في بيان موارد الزكاة ومصارفها

    وجواز التأليف من غير مال الزكاة ، وفيه مطلبان .



    المطلب الأول

    عرض موجز لموارد الزكاة ونفقاتها .

    الزكاة :

    مواردها و نفقاتها


    مواردها


    1) مباشرة و غير مباشرة


    أ) مباشرة

    1- الزكاة على الدخل .


    أ- زكاة الزروع والثمار

    ب- إيرادات الأماكن المستغلة

    ج- الأرباح الصناعية

    د- كسب العمل ( زكاة العطاء )



    2- الزكاة على رأس المال .


    أ- زكاة الماشية ( الثروة الحيوانية )

    ب- زكاة النقدين ( الذهب والفضة )

    ج- زكاة الأوراق النقدية

    د- زكاة الأوراق المالية

    هـ - زكاة عروض التجارة .



    ب) غير مباشرة

    1- زكاة المعادن .

    2- زكاة الركاز

    3- المستخرج من البحار


    نفقاتها

    1- الفقراء
    2- المساكين
    3- العاملون عليها
    4- المؤلفة قلوبهم
    5- في الرقاب
    6- الغارمون
    7- في سبيل الله
    8- ابن السبيل



    المطلب الثاني

    موارد التأليف ، وجواز كونه من غير مال الزكاة

    1- الزكاة ، وقد عرضنا لمواردها في غاية من الإيجاز في المطلب الأول . ويصرف سهم المؤلفة قلوبهم منها على أصناف نذكرها في المطلب [ ] من المبحث [ ].

    2- سهم المصالح العامة ، من الفيء والغنائم .

    أ - خمس الخمس من الغنائم . إذ أن الغنائم تخمس أخماسا ؛ خمسها للرسول صلى الله عليه وسلم ، وأربعة أخماسها تكون ملكا للغانمين . ويقسم خمس الرسول صلى الله عليه وسلم على خمسة أسهم : سهم للرسول صلى الله عليه وسلم ، ينفق منه على نفسه الكريمة وعلى عياله ومصالحه ، وما فضل منه جعله في سبيل الله ، وفي مصالح المسلمين . وسهم لذوي القربى ، وهم بنو هاشم وبنو المطلب ، والأسهم الباقية لليتامى والمساكين وابن السبيل .

    ب - ما يرصد للمصالح من أخماس الفيء الأربعة ، مع خمس الخمس .

    والتأليف من جملة المصالح .

    فمن كان من المؤلفة كافرا أو مشركا ، عدل به عن مال الزكاة إلى سهم المصالح من الفيء والغنائم ، وهو مذهب الشافعية ورواية عند الحنابلة . ويعطون من الزكاة على قول للمالكية والمعتمد عند الحنابلة . ولا يعطون شيئا عند الحنفية والمشهور من مذهب المالكية لسقوط سهمهم عندهم .

    3 - سهم العاملين : فقد حكى الرافعي وجها ، قال : أن المتألف لقتال مانعي الزكاة وجمعها يعطى من سهم العاملين .

    4- الضرائب التي ترد بيت المال أو خزينة الدولة .

    5- موارد بيت المال الأخرى ، فإن فيها متسعا للإسهام في هذا الشأن مع الزكاة ، أو الاستقلال به ، وخاصة إذا كان المستحقون للزكاة من الأصناف الأخرى أشد حاجة ، وأوفر عددا . ومرد ذلك إلى رأى الإمام ، وتقدير أهل الرأى ، ومشورة أهل الشورى في الأمة .





    المبحث الثاني



    المطلب الأول : مفهوم المؤلفة قلوبهم



    المؤلفة : هم الذين يراد تأليف قلوبهم بالاستمالة إلى الإسلام ، أو التثبيت عليه ، أو بكفّ شرهم عن المسلمين ، أو رجاء نفعهم بالدفاع عنهم ، أو نصرهم على عدو لهم .

    وقيل : هم قوم كانوا في صدر الإسلام ، ممن يظهر الإسلام ، يتألفون بدفع سهم من الصدقة إليهم لضعف يقينهم .

    وقال الزهري ، المؤلفة من أسلم من يهودي أو نصراني ، وإن كان غنيا .



    المطلب الثاني : في بيان أقسام المؤلفة قلوبهم

    والمؤلفة قلوبهم أقسام ما بين كفار ومسلمين :

    (أ) فمنهم من يرجى بعطيته إسلامه أو إسلام قومه وعشيرته :

    كصفوان ابن أمية الذي وهب النبي صلى الله عليه وسلم له الأمان يوم فتح مكة . وأمهله أربعة أشهر لينظر في أمره بطلبه ، وكان غائبا فحضر وشهد مع المسلمين غزوة حنين قبل أن يسلم ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم استعار سلاحه منه لما خرج إلى حنين ، وقد أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم إبلا كثيرة محملة كانت في واد ، فقال : هذا عطاء من لا يخشى الفقر .

    وروى مسلم والترمذي من طريق سعيد بن المسيب عنه قال : والله لقد أعطاني النبي صلى الله عليه وسلم وإنه لأبغض الناس إليّ ، فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الناس إليّ " وقد أسلم وحسن إسلامه .

    ومن هذا القسم ما رواه أحمد بإسناد صحيح عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يسئل شيئا على الإسلام إلا أعطاه ، قال : فأتاه رجل فسأله ، فأمر له بشاء كثيرة ، بين جبلين من شاء الصدقة . قال : فرجع إلى قومه فقال : يا قوم أسلموا ، فإن محمدا يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة

    (ب) ومنهم من يخشى شره ويرجى بإعطائه كف شره وشر غيره معه .

    فقد جاء عن ابن عباس أن قوما كانوا يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فإن أعطاهم من الصدقات مدحوا الإسلام وقالوا : هذا دين حسن ، وإن منعهم ذموا وعابوا [1] .

    (جـ) ومنهم من دخل حديثا في الإسلام فيعطى إعانة له على الثبات على الإسلام .

    وذلك أن الداخل حديثا في الإسلام قد هجر دينه القديم ، وضحى بما له عند أبويه وأسرته ، وكثيرا ما يحارب من عشيرته ، ويهدد في رزقه ، ولا شك أن هذا الذي باع نفسه وترك دنياه لله تعالى جدير بالتشجيع والتثبيت والمعونة .

    (د) ومنهم قوم من سادات المسلمين وزعمائهم لهم نظراء من الكفار إذا أعطوا رجى إسلام نظرائهم ، واستشهدوا له بإعطاء أبي بكر رضي الله عنه لعدي بن حاتم والزبرقان بن بدر ، مع حسن إسلامهما لمكانتهما في أقوامهما .

    (هـ) ومنهم زعماء ضعفاء الإيمان من المسلمين ، مطاعون في أقوامهم ، ويرجى بإعطائهم تثبيتهم ، وقوة إيمانهم ومناصحتهم في الجهاد وغيره ، كالذين أعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم العطايا الوافرة من غنائم هوازن ، وهم بعض الطلقاء من أهل مكة الذين أسلموا ، فكان منهم المنافق ، ومنهم ضعيف الإيمان ، وقد ثبت أكثرهم بعد ذلك وحسن إسلامهم .

    (و) ومنهم قوم من المسلمين في الثغور وحدود بلاد الأعداء ، يعطون لما يرجى من دفاعهم عمن وراءهم من المسلمين إذا هاجمهم العدو

    (ز) ومنهم قوم من المسلمين يحتاج إليهم لجباية الزكاة ممن لا يعطيها إلا بنفوذهم وتأثيرهم إلا أن يقاتلوا ، فيختار بتأليفهم وقيامهم بهذه المساعدة للحكومة أخف الضررين ، وأرجح المصلحتين ، وهذا سبب جزئي قاصر ، فمثله ما يشبهه من المصالح العامة

    المطلب الثالث : في بيان بقاء سهم المؤلفة ، وفيه فروع .

    الفرع الأول : في كون سهم المؤلفة لم ينسخ ولم يسقط


    اختلف الفقهاء في بقاء سهم المؤلفة أو سقوطه :

    فقال عمر والحسن والشعبي وغيرهم : انقطع هذا الصنف بعز الإسلام وظهوره ، وهذا مشهور من مذهب مالك وأصحاب الرأي .

    قال بعض الحنفية : لما أعز الله الإسلام وأهله وقطع دابر الكافرين ، واجتمعت الصحابة رضي الله عنهم في خلافة أبي بكر على سقوط سهمهم .

    وقال جمهور العلماء وفيهم العلامة خليل من المالكية : هم باقون ، وحكمهم لم ينسخ ، فإن آية المصارف من آخر ما نزل من القرآن ، ويحمل ترك عمر وعثمان وعلي إعطاءهم على عدم الحاجة إلى إعطائهم في خلافتهم ، فيعطون عند الحاجة ، لأن الحاكم ربما احتاج أن يستأنف على الإسلام ، تحقيقا لمصلحة الإسلام والمسلمين .

    قال يونس : سألت الزهري عنهم ؟ فقال : لا أعلم نسخا في ذلك .

    وعلى هذا فإن سهم التأليف والترغيب باق وثابت ، فإذا تجددت للأمة حاجة في زمان أو مكان إلى تأليف القلوب ، أو تأليب القوى لدفع عدو ، أو ترغيب من لا ترغبه الفضائل السامية كما يرغبه المال ، فإنه يعطى من هذا السهم المرصود لهذه الحاجة [2] .

    الفرع الثاني : الحاجة إلى التأليف لم تنقطع

    إن الحاجة إلى تأليف القلوب لم تنقطع بانتشار الإسلام وغلبته ، وظهوره على الأديان الأخرى ، وذلك للأسباب التالية :

    1- أن العلة في إعطاء المؤلف من الزكاة ليست إعانته لنا ، حتى يسقط ذلك بفشو الإسلام وغلبته ، بل المقصود من دفعها إليه ترغيبه في الإسلام ، وإنقاذ مهجته من النار .

    فبقاء سهم المؤلفة من أجل هذه الحاجة يعد وسيلة من وسائل الدعوة


    2- أن الله جعل الصدقة في معنيين :

    أحدهما : سدّ خلّة المسلمين ، والآخر : معونة الإسلام وتقويته . فما كان في معونة الإسلام وتقوية أسبابه ، فإنه يعطاه الغني والفقير ، لأنه لا يعطاه من يعطاه بالحاجة منه إليه ، وإنما يعطاه معونة للدين ، وذلك كما يعطى الذي يعطاه بالجهاد في سبيل الله ، فإنه يعطى ذلك غنيا كان أو فقيرا للغزو لا لسدّ خلته ، وكذلك المؤلفة قلوبهم يعطون ذلك وإن كانوا أغنياء ، استصلاحا باعطائهموه أمر الإسلام ، وطلب تقويته وتأييده . وقد أعطى النبي صلى الله عليه وسلم من أعطى من المؤلفة قلوبهم ، بعد أن فتح الله عليه الفتوح ، وفشا الإسلام ، وعزّ أهله ، فلا حجّة لمن يقول : لا يتألف اليوم على الإسلام أحد لامتناع أهله بكثرة العدد ممن أرادهم ، وقد أعطى النبي صلى الله عليه وسلم من أعطى منهم في الحال التي وصفت .

    3- أن الحال قد تغيرت ، وأدارت الدنيا ظهرها للمسلمين فلم يعودوا سادة الدنيا كما كانوا ، بل عاد الإسلام غريبا كما بدأ ، وتداعت على أهله الأمم ، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ، وقذف في قلوبهم الوهن ، ولله عاقبة الأمور . فإن كان الضعف هو العلة التي تبيح تأليف القلوب ، وإعطاء المؤلفة من الزكاة ، فقد وقع وجاز الإعطاء .

    الفرع الثالث : في تألف الكافر

    فمن كان من المؤلفة كافرا أو مشركا ، عدل به عن مال الزكاة إلى سهم المصالح من الفيء والغنائم ، وهو مذهب الشافعية ورواية عند الحنابلة . ويعطون من الزكاة على قول للمالكية والمعتمد عند الحنابلة . ولا يعطون شيئا عند الحنفية والمشهور من مذهب المالكية لسقوط سهمهم عندهم .

    الفرع الرابع : كيف يعرف كونه مؤلفا ، وهل المرأة من جملة المؤلفة ؟

    قال الإمام النووي : إن صاحب الشامل وغيره من العراقيين ، قطعوا بأنه لا يقبل قوله أنه من المؤلفة ، إلا ببينة . والصحيح ما ذكره أبو العباس بن القاص في كتابه التلخيص ، وتابعه عليه الخرسانيون وغيرهم ، أنه إن قال : نيّتي في الإسلام ضعيفه . قبل قوله ، لأن كلامه يصدقه ، وإن قال : أنا شريف مطاع في قومي . لم يقبل قوله إلا ببينة .

    ونقل الرافعي هذا التفصيل عن جملة الأصحاب ، قال : ونقل أبو الفرج عن بعض الأصحاب : أنه أطلق مطالبته بالبيّنة .

    وهل تكون المرأة من المؤلفة ؟ فيه وجهان ، والصحيح أنه يتصور ذلك



    المطلب الرابع

    من له حق التأليف والصرف إلى المؤلفة

    إن جواز التأليف وتقدير الحاجة إليه مرجعة إلى أولى الأمور من المسلمين ، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء هم الذين يتولون ذلك . وهذا هو الموافق لطبائع الأمور ، فإن هذا مما يتصل عادة بسياسة الدولة الداخلية والخارجية . وما تمليه عليها مصلحة الدين والأمة . وعند إهمال الحكومات لأمر الزكاة وأمر الإسلام عامة ـ كما في عصرنا ـ يمكن للجمعيات الإسلامية أن تقوم مقام الحكومات في هذا الشأن .

    فسهم التأليف حق للإمام يفعل ما يراه محققا للمصلحة، وإذا أسقطه رجع هذا السهم إلى المصارف الأخرى .



    المطلب الخامس

    في بيان مصرف سهم المؤلفة في عصرنا

    قال الشيخ د. مصطفى الزرقا : قد يتغير وجه الحاجة بين عصر وعصر ، فيستغنى عن إعطاء أشخاص كانوا يعطون لوجاهتهم ونفوذهم ، كما كان في الماضي ، ويحتاج إلى إعطاء أرباب الصحف ، أو إنشاء مجلات دعاية ، أو محطة إذاعة لاسلكية ، كما في عصرنا اليوم .


    وقال الشيخ سعيد حوى : ويدخل في ذلك أصحاب الصحف في زماننا .

    وقال صاحب المنار : وأولى بالتأليف في زماننا ، قوم من المسلمين يتألفهم الكفار ليدخلوا تحت حمايتهم أو يدخلوا دينهم . فإننا نجد دول الإستعمار الطامعة في استعباد جميع المسلمين ، وفي ردهم عن دينهم يخصصون من أموال دولهم سهما ، للمؤلفة قلوبهم من المسلمين ، فمنهم من يؤلفونه لأجل تنصره ، وإخراجه من حظيرة الإسلام ، ومنهم من يؤلفونه لأجل الدخول في حمايتهم ، ومشاقة الدول الإسلامية ، والوحدة الإسلامية ، أفليس المسلمون أولى لهذا منهم .

    وقال د . أبو فارس : إن سهم المؤلفة قلوبهم من المعجزات التشريعية الخالدة على مدى الزمان لهذا الدين ، وما أحوج دولة الإسلام حين تقوم أن تتألف قلوبا بشيء من هذا السهم لتستل سحائمها ، وتطمئن نفوسا وتطيّب خاطرها ، وتساعد رجالا يقفون معها عند الشدة . إن هذه الدولة الفتيّة بمجرد قيامها ، ومنذ اللحظة الأولى ، ستقوم أبواق الدعاية المغرضة لتشوه صورتها المشرقة ، وتسيء إلى سمعتها حتى يفرنقع الناس من حولها ، وستتآمر جميع القوى شرقية وغربية ضدها لوأدها إن استطاعت .

    واستطرد قائلا : أليس من الواجب في هذه الحالة أن تقوم بتصحيح الصورة في أذهان الناس بالوسائل المختلفة والأساليب المناسبة ؟ فتقوم مثلا بإعطاء مراسلي الصحف ووكالات الأنباء ، وبعض موظفي الإعلام ، لينشروا عنها في شتى بقاع الدنيا مآثرها وأهدافها وأمجادها ، ليتعلق الناس بها وبدينها .

    أليس إعطاء هؤلاء وأمثالهم من بعض الساسة من سهم المؤلفة قلوبهم ما يحقق مصلحة المسلمين ، ويدفع عنهم شرورا كثيرة ؟ وما كان هذا السهم في عهد الإسلام والدولة الإسلامية الأولى ، إلا لتحبيب بعض الناس في الإسلام ، ولدفع شرور آخرين .

    وقال الشيخ سعيد حوى رحمه الله : ويدخل في المؤلفة قلوبهم أن يعطى الزعماء السياسيون المجمدون عن العمل السياسي في الدولة الإسلامية .

    وهذا إذا مشينا على أن المؤلف كافر يعطى ليرغب في الإسلام ، وليس كل مؤلف كذلك فمن المؤلفة من يدخل في الإسلام ويترك دينه القديم ، فيتعرض للاضطهاد والحرمان والمصادرة من أسرته وأهل دينه . فمثل هذا يعطى تشجيعا وتأييدا ، حتى يتمكن من الإسلام ، وترسخ قدمه فيه .






    المبحث الثالث


    في بيان وظائف سهم التأليف وأهدافه


    * تحقيق الغرض الاجتماعي من خلال دعم التأليف ، وذلك :

    أ- لتأمين سلامة الدعوة الإسلامية .

    ب- من أجل الاستقرار والأمن داخل حدود الدولة الإسلامية ، وتوفير الأمن على ثغورها وحدودها .

    جـ - استمالة من يتناولهم مصرف المؤلفة قلوبهم . حفزا وتشجيعا لهم على دخول الإسلام ، وتأليفا لقلوبهم لحب المسلمين .

    د- مساندة المجتمعات الإسلامية المغلوبة على أمرها .

    هـ - درء الشر عن المسلمين .

    و - إسكات الأفواه الناعقة والأقلام المغرضة ، التي تهدف إلى تشويه صورة الإسلام المشرقة المضيئة قصد إضعافه في نفوس أهله ، ومنعا لوصوله إلى غيرهم . والسعي إلى نشر محاسن الإسلام وإظهاره بصورته الحقيقية ، وذلك عن طريق تألف مراسلي الصحف ووكالات الأنباء وموظفي الإعلام

    تحقيق الضمان الاجتماعي .

    أ - ضمان الدعوة إلى الله عز وجل :

    يعتبر سهم التأليف وسيلة من وسائل الدعوة ، قد تجدى عند بعض الناس ، وتقربهم من الإسلام وتنقذهم من الكفر ، وواجب المسلمين ألا يدخروا وسيلة تعينهم على هداية البشر وإنقاذهم من ظلمات الجاهلية في الدنيا ، ومن عذاب النار في الآخرة . وقد يدخل الرجل الإسلام للدنيا ثم يحسن إسلامه بعد ذلك .

    روى أبو يعلى عن أنس بن مالك قال : إن كان الرجل ليأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم للشيء من الدنيا ، لا يسلم إلا له ، فما يمسي حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما فيها " . وفي رواية : إن كان الرجل ليسأل النبي صلى اله عليه وسلم الشيء للدنيا فيسلم له ..." الحديث بمعناه .



    ب- الضمان الاجتماعي وكفالة الحاجات :

    فالضمان الاجتماعي في كفالته لبعض احتياجات المؤلفة قلوبهم ، يحفزهم إلى التفكير الإيماني ، ويقربهم إلى دين الإسلام دين الغنى والكفاية ، ويشجعهم على اعتناقه .



    أهم النتائج :

    1- جواز التأليف من مال الزكاة ، ومن غيره من موارد بيت المال .

    2- إنما جعل التأليف من أجل الترغيب في الإسلام ، أو التثبيت عليه ، أو معونة الإسلام ، أو التحبيب بالمسلمين ، أو لدفع الشر عنهم .

    3- سهم المؤلفة باق لم يلغه نسخ ، والحاجة إلى التأليف لم تنقطع .

    4- جواز تألف الكافر أو المشرك من مال الزكاة ، أو من مال المصالح .

    5- سهم التأليف حق للإمام ، يفعل ما يراه محققا للمصلحة .

    6- يمكننا تألف مراسلي الصحافة ووكالات الأنباء وموظفي الإعلام .

    7- من سهم التأليف يمكن مساندة المجتمعات الإسلامية المغلوبة على أمرها .

    8- في نفقات التأليف تحقيق للضمان الاجتماعي ، وخاصة ضمان الدعوة إلى الله ، وفيه كفالة للحاجات .



    المصدر : أنقـــــــــر هنـــــــــــــا
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  2. #2
    الصورة الرمزية احمد العربى
    احمد العربى غير متواجد حالياً اللهم اغفر له وارحمه وارزقه الفردوس الأعلى من الجنة
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    2,327
    آخر نشاط
    15-03-2009
    على الساعة
    08:07 PM

    افتراضي مشاركة: المؤلفة قلوبهم

    جزاك الله خيراً أخي البتار على هذا العمل ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعله فى ميزان حسناتك آمين
    ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيد لنا مجد الإسلام وقوة الخلافة ثانيةً إن شاء الله
    والله ياأخي لقد جعلتني أسبح فى بحر من بحور المجد الذي أضعفه جهل أولي الأم!!! وأطماعهم وقلة إيمانهم وطمعهم فى البقاء جلوساً على مقعد زائل ولهوهم فى جمع المال العفن
    نسأل الله العفو والعافية

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    339
    آخر نشاط
    16-03-2006
    على الساعة
    08:45 AM

    افتراضي مشاركة: المؤلفة قلوبهم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاك الله خيرا خي البتار وزادك الله من علمه

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    12,301
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    22-05-2024
    على الساعة
    11:10 PM

    افتراضي



    جزيتم خيراً ،
    يحضرني ردّ جميل بقلم أخينا الفاضل الرّاوي :





    المؤلفة قلوبهم بإختصار هم قسمين من المسلمين ومن غير المسلمين


    فهم غير مسلمين يرجى إسلامهم بتأليف قلوبهم


    أو مسلمين جدد يرجى تثبيتهم على الإسلام


    فهؤلاء يجوز لنا أن نعطيهم مقداراً من أموال الزكاة لتأليف قلوبهم ..كما فعل النبى صلى الله عليه وسلم مع صفوان بن أمية .. أعطاه النبي -صلى الله عليه وسلم- إبلاً كثيرة محملة كانت في واد، فقال: هذا عطاء من لا يخشى الفقر.
    وروى مسلم والترمذي من طريق سعيد بن المسيب عنه قال: (والله لقد أعطاني النبي -صلى الله عليه وسلم- وإنه لأبغض الناس إلي، فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي) وقد أسلم وحسن إسلامه.


    وعن أنس رضى الله عنه : أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يكن يُسئل شيئًا على الإسلام إلا أعطاه، قال: فأتاه رجل فسأله، فأمر له بشاء كثيرة، بين جبلين من شاء الصدقة. قال: فرجع إلى قومه فقال: يا قوم أسلموا، فإن محمدًا يعطى عطاء من لا يخشى الفاقة


    ولعلك تسأل هنا وتقول ... هكذا أنتم ترشون الناس ليدخلوا فى دينكم ..أليست هذه رشوة ؟؟


    فأقول لك ....لا ليست هذه رشوة
    إن إعطاء المال لتأليف القلوب ليس رشوة ؛ لأن الرشوة هي : المال الذي يدفعه الراشي لمن يعينه على إبطال حق أو إحقاق باطل ، أما إعطاء المال من أجل تأليف قلوب الناس للإسلام فهو لإعانتهم على الحق وترغيبهم فيه ، وهو الدخول في الإسلام فهو من قبيل الجهاد بالمال .
    وقد جعل الله تعالى للمؤلفة قلوبهم سهمًا في الزكاة ، قال تعالى : ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ) التوبة /60
    وهذا السهم يأخذه الحاكم ويعطيه لمن يرى أنه قريب من الإسلام ، وقد أعطى صلى الله عليه وسلم المؤلفة قلوبهم أموالاً من غنائم غزوة حنين ، وقد أدى ذلك إلى إسلام قبائل بأكملها لهذا الأمر ،

    و لأن الراشى إنما يريد من وراء رشوته مصلحة أكبر منها ..فما مصلحتنا فى إعطاء هؤلاء جزء من أموالنا ؟

    ستقول لى لكى يزداد عددكم ....أقول لك أنت قلت منذ قليل أن كثرة العدد ليس دليل على صحة الدين ... فلماذا نعطيهم إذاً ؟


    وإلا فقل لى أنت .. ما هو هدف المنظمات التنصيرية التى تستخدم هذه الوسيلة كسبيل لإقناع الناس بالنصرانية بعد أن فشلت في ميدان الحجة و الإقناع .. فهذه المنظمات تقوم بتقديم العلاج و الطعام للفقراء حتى يدخلوا في النصرانية و تعد من يدخل منهم فيها بالمال و المتع الحسية الدنيوية .. فإن كان هذا مقبولاً في الإسلام الذي يدعو الناس لإقامة الدنيا و الآخرة ، و لإعمار الأرض و القلوب ، و لا يحارب الأغنياء ، فكيف يستساغ من دين يدعو إلى نبذ الدنيا و لا يدخل فيه الأغنياء الملكوت ؟؟



    فلماذا تعترضون على شيئ أنتم تفعلونه ؟


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أنقر(ي) فضلاً أدناه :


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    سُبحان الذي يـُطعـِمُ ولا يُطعَم ،
    منّ علينا وهدانا ، و أعطانا و آوانا ،
    وكلّ بلاء حسن أبلانا ،
    الحمدُ لله حمداً حمداً ،
    الحمدُ لله حمداً يعدلُ حمدَ الملائكة المُسبّحين ، و الأنبياء و المُرسلين ،
    الحمدُ لله حمدًا كثيراً طيّبا مُطيّبا مُباركاً فيه ، كما يُحبّ ربّنا و يرضى ،
    اللهمّ لكَ الحمدُ في أرضك ، ولك الحمدُ فوق سماواتك ،
    لكَ الحمدُ حتّى ترضى ، ولكَ الحمدُ إذا رضيتَ ، ولكَ الحمدُ بعد الرضى ،
    اللهمّ لك الحمدُ حمداً كثيراً يملأ السماوات العلى ، يملأ الأرض و مابينهما ،
    تباركتَ ربّنا وتعالَيتَ .



  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    12,301
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    22-05-2024
    على الساعة
    11:10 PM

    افتراضي


    اقتباس
    وإلا فقل لى أنت .. ما هو هدف المنظمات التنصيرية التى تستخدم هذه الوسيلة كسبيل لإقناع الناس بالنصرانية بعد أن فشلت في ميدان الحجة و الإقناع .. فهذه المنظمات تقوم بتقديم العلاج و الطعام للفقراء حتى يدخلوا في النصرانية و تعد من يدخل منهم فيها بالمال و المتع الحسية الدنيوية .. فإن كان هذا مقبولاً في الإسلام الذي يدعو الناس لإقامة الدنيا و الآخرة ، و لإعمار الأرض و القلوب ، و لا يحارب الأغنياء ، فكيف يستساغ من دين يدعو إلى نبذ الدنيا و لا يدخل فيه الأغنياء الملكوت ؟؟
    فلماذا تعترضون على شيئ أنتم تفعلونه ؟
    مقطع فيديو لمسلسل تاريخي عُرض على القناة الوطنية الأولى الإسبانية " لابريميرا " يُعرّي ويكشف بكلّ جرأة ممارسات محاكم التفتيش ومحاولاتها الضغط على مسلمي إسبانيا لدفعهم لتغيير عقيدتهم بالترغيب تارة ( تقديم رشوة ) و بالترهيب ( التعذيب الجسدي و الكيّ بالنّار) تارة أخرى !


    الاســـم:	22-10-2016 03-10-16.png
المشاهدات: 1504
الحجـــم:	88.7 كيلوبايت

    أنقر (ي) فضلاً : هُنا
    التعديل الأخير تم بواسطة *اسلامي عزي* ; 22-10-2016 الساعة 12:26 PM


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أنقر(ي) فضلاً أدناه :


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    سُبحان الذي يـُطعـِمُ ولا يُطعَم ،
    منّ علينا وهدانا ، و أعطانا و آوانا ،
    وكلّ بلاء حسن أبلانا ،
    الحمدُ لله حمداً حمداً ،
    الحمدُ لله حمداً يعدلُ حمدَ الملائكة المُسبّحين ، و الأنبياء و المُرسلين ،
    الحمدُ لله حمدًا كثيراً طيّبا مُطيّبا مُباركاً فيه ، كما يُحبّ ربّنا و يرضى ،
    اللهمّ لكَ الحمدُ في أرضك ، ولك الحمدُ فوق سماواتك ،
    لكَ الحمدُ حتّى ترضى ، ولكَ الحمدُ إذا رضيتَ ، ولكَ الحمدُ بعد الرضى ،
    اللهمّ لك الحمدُ حمداً كثيراً يملأ السماوات العلى ، يملأ الأرض و مابينهما ،
    تباركتَ ربّنا وتعالَيتَ .



المؤلفة قلوبهم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله .......
    بواسطة أم الخير في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 13-08-2008, 01:56 AM
  2. شبهة المؤلفة قلوبهم
    بواسطة ismael-y في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-12-2005, 11:11 PM
  3. لقد أكل الحقد والغل قلوبهم
    بواسطة أشرف شلتوت في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-10-2005, 01:30 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

المؤلفة قلوبهم

المؤلفة قلوبهم