هرقل القيصر الذي حارب الصحابة وقتلهم في غزوة مؤتة ثم قاد جيش عرمرم يبلغ 40,000 جندي رومي وذهب بهم الى مدينة تبوك (شمال غرب جزيرة العرب) من أجل قتل الرسول والمسلمين حيث حدثت غزوة تبوك ثم أرسل له النبي يدعوه الى الاسلام وقابل أبو سفيان وسأله عن أخلاق النبي والاسلام, ذاك القيصر الذي في حياته حدثت معركة اليرموك الشهيرة وفي حياته أيضا فتحت مصر على يد عمرو بن العاص وعبد الله بن سعد بن أبي السرح ولبنان على يد يزيد بن أبو سفيان بن حرب وفتحت فلسطين والأردن وسوريا بمشاركة خالد بن الوليد وأبناؤه عبد الرحمن وسليمان وأبو عبيدة بن الجراح وعمرو بن العاص والزبير بن العوام وعبد الله بن الزبير وعكرمة بن أبو جهل وصفوان بن أمية وأبو سفيان بن حرب وأبناؤه يزيد ومعاوية وابنته جويرية وزوجته هند بنت عتبة بن ربيعة شاركتا في جهاد الروم أيضا وأسماء كثيرة من الصحابة والصحابيات شاركوا في الفتوحات بعهده, وهرقل هذا عندما سلم أسقف بيت المقدس مفاتيحها لعمر بن الخطاب ودخل خالد بن الوليد دمشق منتصرا وعندما اقترب جيش الصحابة الى حدود قبرص وأنطاكيا أخذ الصليب الذي يزعم النصارى أن يسوع صلب وقتل عليه وهرب الى القسطنطينية (اسمها اسلام بول كما سماها محمد الفاتح حين فتحها أو اسطنبول كما سماها مصطفى كمال اتاتورك اليهودي حاليا) وقال هرقل أثناء هروبه مع الصليب وهو يودع الشام وسوريا الى الأبد :" وادعا يا جميلتي سوريا, وداعا لا لقاء بعده" ولم يلبث حيا لوقت طويل حيث مات عام 641 ميلادي وهو يتحسر على مملكته التي أفنى 20 سنة من عمره وشبابه وهو يحاول حمايتها من الفرس الساسانيين وعندما استعادها من الفرس أتى الصحابة في عهد خلافة أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب وأخذوا 40 % من مساحة الامبراطورية البيزنطية خلال سنوات قليلة رغم قلة العدد والعدة والخبرة وبالمناسبة كما قلت هرقل مات عام 641 م يعني توفي قبل أن يقتل عمر بن الخطاب بثلاث سنوات وهو لم يشهد خلافة عثمان أو الفتنة التي قامت بعد موته أو موقعة الجمل أو معركة صفين المشؤمة والذي أرسل هذه الرسالة الى معاوية هو أمير وقيصر بيزنطي أخر لا أعرف اسمه وذلك أنه عندما اختلف الناس بين علي رضي الله عنه وكان هو وأصحابه في العراق ومعاوية هو وأنصاره بالشام رأى ملك الروم اشتغال معاوية بحرب علي فتدانى إلى بعض البلاد في جنود عظيمة وطمع في استعادة الشام ومصر من العرب، فكتب لمعاوية يحرضه على علي: علمنا بما وقع بينكم وبين علي بن أبي طالب , واننا لنرى أنك أحق منه بالخلافة والحكم فلو أمرتني أرسلت لك جيشا يأتون لك برأس علي.
فكتب معاوية إليه وهو يعلم أنه يريد التفريق بين المسلمين وأن نصارى الروم يريدون استعادة بيت المقدس والناصرة وباقي أراضيهم المقدسة :
أخان وتشاجرا فما بالك تتدخل فيما بينهما
والله لئن لم تنته وان لم تخرس وترجع إلى بلادك لأصطلحن أنا وابن عمي عليك ولأخرجنك من جميع بلادك، ولأضيقن عليك الأرض بما رحبت وأرسلت لك بجيش أوله عندك وأخره عندي يأتونني برأسك أقدمه لعلي بن أبي طالب.
فعند ذلك خاف ملك الروم وانكف وعاد الى القسطنطينية.
اللهم يا سامع السر والنجوى
اللهم يا كاشف الضر والبلوى
اللهم يا سامع السر والخفيه يا من حوائجنا عنده مقضيه
اللهم يا مسبب الاسباب يا قاهر الاعداء
يا هازم الاحزاب يا منزل الشتاء
يا مخرج الاموات يا هادم اللذات
يا كاشف الكرب يا سميع يا عليم
يا باني السماء بغير عمد
يا مسير الارض بغير عون
اللهم أنصر فلسطين وأحرس المسجد الاقصى من مكر الماكرين
المفضلات