الجفاف الروحي - رائع تابعوه

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

الجفاف الروحي - رائع تابعوه

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الجفاف الروحي - رائع تابعوه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,275
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-12-2012
    على الساعة
    11:58 PM

    افتراضي الجفاف الروحي - رائع تابعوه

    الجفاف الروحي (1)


    ننشر هذا الموضوع القيم لتحضير نفوسكم لأستقبال رمضان




    تواجه الروح الإنسانية في حركتها التكاملية للوصول إلى الكمال عدة مستويات:
    الأول: الاستنفار الروحي، ونعني به أقصى درجات النشاط الروحي.
    الثاني: النشاط الروحي، وهو الحيوية والفاعلية الروحية.
    الثالث: الجفاف الروحي، وهو الركود والخمول والكسل الروحي.
    الرابع: الشلل الروحي، ونعني به تعطل الحالة الروحية.
    الخامس: النكوص الروحي: وهو انحراف الحالة الروحية.

    وما نود أن نوقع الحديث عنه في هذه الكلمة هو المستوى الثالث، أعني حالة الجفاف الروحي، وهو الذي يعني حالات الركود والضمور والخمول والفتور والكسل الذي تصيب الروح.
    وهنا تواجهنا عدة تساؤلات بمجرد سماعنا لمثل هذه الحالة التي تمثل شللية في العلاقة مع الله سبحانه وتعالى، فمن تلك التساؤلات:

    كيف يمكن أن نكتشف حالة الجفاف الروحي؟...
    وهل نحس بالجفاف الروحي كما يحس الشخص الجائع بحاجته إلى الطعام، والعطشان بحاجته إلى الماء، والمتألم بالألم؟...
    هذا ولكي نستطيع أن نجيب على هذه التساؤلات، نذكر بعض الأمثلة لتكون معيناً لنا على إيضاح الأمر.

    المثال الأول: الصلاة:
    هناك تعبيران وردا في القرآن الكريم في الحديث عن العلاقة مع الله سبحانه وتعالى، وهما يشيران إلى نموذجين متغايرين في نوع العلاقة معه سبحانه وتعالى، بحيث يلحظ المتأمل فيهما أنهما طرفا نقيض في هذا الارتباط بالله سبحانه.
    ولنأخذ لذلك نموذجاً وهو الصلاة اليومية، حيث يتحدث الباري سبحانه عن نوعين متغايرين في أدائهما لهذه العبادة التي تمثل أحد أبرز النماذج التي توصل الإنسان إلى ربه وتقوي من علاقته معه وتنمي صعوده مدارج الكمال.
    فيتحدث سبحانه وتعالى عن النموذج الأول، وهم الخاشعون فيقول:- ( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون).
    ونراه يتحدث عن النموذج الثاني، وهم الكسالى فيقول عز من قائل:- ( وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى).
    هذان النموذجان يمثلان نوعين من أفراد البشر في ارتباطهم بالله سبحانه وتعالى، والعلاقة معه.
    فبينا نجد النموذج الأول، حين يقدم على أداء الصلاة يعيش حالة من الانصهار والذوبان والخشوع، مما يعني أنه يعيش حالة الصحوة الروحية، نجد على العكس تماماً النموذج الثاني، يعيش حالة الكسل الروحي، مما يعني افتقاده لهذه الصحوة.


    المثال الثاني: الدعاء:

    وهو يمثل واحدة من المفردات العبادية التي اعتاد الناس على ممارستها، وهناك بعض الأدعية الزمانية التي اعتاد الناس على قرائتها في تلك الأزمنة
    لكننا نسأل، ونحن نمارس هذه الأدعية، ونقوم بالإتيان بها قراءة، أو استماعاً، هل:

    نعيش الخشية، والخوف، والطمع في مغفرة الله سبحانه ورضوانه؟...أو أننا نقرأها مجردة عن ذلك بحيث تكون قراءة مجرد ترديد لمجموعة من الألفاظ حتى دون وعي لما نردد؟...

    من خلال الإجابة على هذين التساؤلين، نستطيع أن نقرر أن هناك نوعين من الداعين:

    الأول: هم الذين يملكون الصحوة الإيمانية، والروحية، حيث أنهم عندما يقرأون الأدعية يعيشون الخشية والخوف، من عذاب الله سبحانه وتعالى وسخطه، ويأملون رحمته، ويرجون مغفرته.
    الثاني: وهم الذين يعيشون حالة من الخمول والكسل الروحي، ولذا لا تعدو هذه الكلمات الصادرة منهم عن كونها كلمات مجردة من كل المعاني والمفاهيم الحقيقية لما ينبغي أن يصدر من الداعي.

    المثال الثالث: قراءة القرآن الكريم:

    وهذا أيضاً يمكن أن يوضح لنا فكرة الجفاف الروحي، من خلال الإجابة على السؤال التالي:

    الإنسان في قراءته للقرآن الكريم، أو أثناء استماعه لتلاوته، يحس بلذة ونشوة روحية، هل تنفتح روحه على الله سبحانه وتعالى وتقبل على هذه العبادة ؟ هل يلتذ بسماعه لكلام الحبيب وهل يلتذ بتكرار هذا الكلام ؟ فيكون مصداقاً لقوله تعالى:- ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم)، أو يعيش حالة الكسل والخمول الروحي؟...

    من خلال الإجابة على هذين التساؤلين يستطيع الإنسان أن يقرر أنه يعيش صحوة إيمانية، أو أنه يعيش حالة من الخمول والجفاف الروحي.

    المثال الرابع: الاستماع إلى الموعظة:

    كيف يكون وقع الموعظة على قلب الفرد، هل يكون وقعها على قلبه شديداً بحيث تقشعر الجلود منه، وتضطرب النفس ويخفق القلب بشدة، أو أن الموعظة تمر على الإنسان وكأن شيئاً لم يكن، وكأنه لم يسمع شيئاً أو يتلى عليه أي أمر؟...

    هل مستمع الموعظة من مصاديق قوله تعالى:- ( الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله). فهذا يعني أنه يعيش حالة الصحوة الإيمانية، والنشاط الروحي إن شاء الله.

    أما لو كان من مصاديق قوله تعالى:- ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وانزل من الحق). فهذا يعيش حالة الكسل والجفاف الروحي.


    المثال الخامس: أخلاقنا مع الناس:

    كيف يتعامل الإنسان مع الآخرين، هل يتعامل معهم بعجرفة وشيء من التكبر والخيلاء، هل يستحقرهم ويستصغرهم، ويستذلهم، أو أنه ينظر إليهم نظرة أخوية، تربطه بهم الرابطة الإيمانية الخالصة؟...

    وهل إذا ابتسم الإنسان إلى واحد منهم، ابتسم له مجاملة ومداراة وفي النفس ما فيها، أو أنه متى تبسم في وجه واحد منهم فإنه يتبسم قلبه أيضاً؟...

    وإذا صافح أحد أحداً، هل تنحصر المصافحة في ملاقاة الكفين مع بعضهما، أو أنه كما تـتصافح الكفان ، تـتصافح الروحان أيضاً، يعني هل تـتصافح الأرواح عند تصافح الأيدي، أو لا يحصل ذلك؟...

    ما هي العواطف التي تربطنا بالناس، هل هي عواطف ربانية تنشأ من الحب في الله والبغض في الله، أو أنها تنشأ من خلال المصالح الخاصة التي تنـتهي العواطف بانتهائها؟...

    هل يتعامل الإنسان مع الآخرين بنوع من الشفافية والوضوح، أو أنه يتعامل معهم بالغموض والتورية؟...

    ثم إن ما قدمناه في الأمثلة والنماذج السابقة يجري بنفسه في هذا المثال أيضاً، حيث أنه متى كانت الإجابات إيجابية بنعم، فإن ذلك يعني أننا نعيش حالة من الصحوة الإيمانية، لكنه متى كانت الإجابات في هذه التساؤلات سلبية فإن ذلك يشير إلى وجود الجفاف الروحي.

    ولكنـتفي بهذه الأمثلة التي ذكرناها، وإن كان يمكننا أن نذكر نماذج أخرى أكثر مما ذكرنا، وكلها تصب في مصب واحد وترشد إلى نفس النتيجة والغاية.

    وعلى أي حال، فمن خلال ما قدمنا ذكره يتضح عندنا حقيقة الجفاف الروحي، وأنه تلك الحالة التي تعتري الإنسان فتبعده عن الله سبحانه وتعالى، وتوجد بينه وبين الله حاجزاً بحيث تسلب منه حلاوة الإيمان ولذة العبادة والمناجاة، وتطبيق القيم والتعاليم الإسلامية والمبادئ الأخلاقية.





    يتبع ..........
    التعديل الأخير تم بواسطة نسيبة بنت كعب ; 18-09-2005 الساعة 02:06 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,275
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-12-2012
    على الساعة
    11:58 PM

    افتراضي مشاركة: الجفاف الروحي - رائع تابعوه

    أسباب الجفاف الروحي:

    لا يخفى أن هذه الحالة التي تصاب بها النفس البشرية، ترجع إلى عدة أسباب وعوامل، تؤدي إلى وجودها عند الإنسان، ونحن نحاول أن نتناول بعضها بصورة موجزة.

    السبب الأول: تلوث القلب:

    ويعدّ هذا من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حالة الجفاف الروحي، لأن القلب هو منطلق الصحوة الروحية، والنشاط الروحي، والعروج.

    فإذا أصيب القلب بالشلل والخمول والركود، تسبب في حدوث الكسل والضمور والشلل الروحي.
    تلوث القلب: .......لكننا نسأل ماذا يعني تلوث القلب؟...

    يتلوث القلب متى خلى من حمل نبض الهداية الربانية، وخلى من الله سبحانه وتعالى، وملأه الحقد، والحسد والضغينة والشحناء والبغضاء، والغش والسوء والشر، فهل يمكن لقلب تلوث وتكلس أن ينطلق في آفاق الله سبحانه، في آفاق الروح؟...

    من الواضح أن الإجابة سوف تكون بالسلب، وأن مثل هكذا قلب لا يملك قدرة على الانطلاق الروحي، ولا قدرة على العروج، مما يؤدي إلى أن يصاب الإنسان بحالة الشلل الروحي والجفاف.

    وهكذا يشكّل التلوث القلبي عاملاً خطيراً من عوامل الخواء والنضوب الروحي، وقد عبر القرآن الكريم عن ذلك بالرين، قال تعالى:- ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون).

    وجاء عن نبي الرحمة( محمد صلى الله عليه وسلم انه قال: إن هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد إذا أصابه الماء، قيل: وما جلاؤها؟ قال: كثرة ذكر الموت، وتلاوة القرآن.

    السبب الثاني: المعاصي والذنوب:
    ولا يخفى على أحد مدى خطرها وتأثيرها في حياة الإنسان، ولبأس بالإشارة إلى بعض آثارها وإن كان بعضها خارجاً عن محل كلامنا:

    الأثر الأول: الانتكاسة الروحية:

    من آثار المعاصي والذنوب أن يصاب الإنسان بحالة الانتكاس الروحي، فربما يكون الإنسان في قمة الانتعاش الروحي، والحيوية الروحية، والإقبال على الله في العبادة، لكنه فجأة يحس بحالة من الخمود الروحي، والكسل وإدبار الروح عما كانت عليه، فيتساءل ما هو السبب الذي أدى إلى ذلك؟...

    لا شك أن لهذه الانتكاسة أسباباً، من أهمها المعاصي والذنوب، إذ أنه بمجرد صدور معصية من المعاصي من أحد، مثلاً كذبة، أو غيـبة، أو نظرة محرمة، فإن ذلك يحدث تفاعلات داخلية قد تؤدي إلى اختناق الروح وجفافها.

    هذه التفاعلات قد لا يشعر الإنسان بها، إلا أنها تؤثر في النهاية على الروح، وتؤثر على القلب، قال تعالى:- ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون).

    ويمكننا أن نقرب ما ذكرناه بمثال من العرف يوضح المعنى الذي نود الوصول إليه: لو أن شخصاً ألقى حصاة صغيرة في ماء راكد، ماذا سوف يحدث؟...
    سوف تـتشكل دوائر صغيرة في الماء، وتـتسع هذه الدوائر إلى أن تغيب عن الرؤية.

    وهكذا المعصية، فحينما يرتكبها الإنسان تقع في القلب، فتصنع دوائر صغيرة ثم تـتسع الدائرة إلى أن تصبح دوائر كبيرة، فيختنق القلب، ويسود إلى أن يصل إلى المرحلة التي يعبر عنها القرآن الكريم بـ(الرين).

    وقد ورد فى كثير من الأحايث إن في القلب نكتة بيضاء، فإذا أذنب الإنسان ظهرت نكتة سوداء في تلك النكتة البيضاء، فإن تاب الإنسان انمحت تلك النكتة السوداء، وبقي القلب على صفائه ونقائه وبياضه، وإن تمادى في المعصية اتسعت النكتة السوداء، ثم تأخذ في الاتساع إلى أن تغطي القلب، فيصبح القلب مظلماً، قاسياً جامداً، وهذا هو(الرين).

    وإذا أصيب القلب بالرين، والجمود والقسوة والانعتام، لم يعد يـبصر الهدى، ولم يـبصر النور، ومات في داخله نبض الخير والصلاح والتقوى.

    الأثر الثاني: الكسل العبادي وعدم الإحساس بلذة العبادة:

    فمن آثار المعاصي أيضاً حدوث الكسل والفتور العبادي، لأن المعصية تـثقل الروح، وتخنقها، ومتى أصيـبت الروح بالثقل والاختناق تراخت الأعضاء، فينـتج من ذلك فتور في العبادة، قال تعالى:- ( وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى).

    الأثر الثالث: الحرمان من صلاة الليل:

    من المعلوم أن من التوفيقات الربانية أن يحظى الإنسان بشرف اللقاء مع الله تعالى في جوف الليل، وقد أثنى القرآن الكريم على المتهجدين والمتعبدين بالأسحار، قال تعالى:-

    ( تـتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون).

    وهذه الفيوضات الربانية والعطاية الإلهية يحرم منها العصاة والمذنبون. جاء رجل إلى أمير المؤمنين فقال: إني حرمت قيام الليل، فأجابه أمير المؤمنين: أنت رجل قد قيدتك ذنوبك.

    وفي حديث آخر: إن الرجل ليكذب الكذبة فيحرم بها صلاة الليل، فإذا حرم صلاة الليل حرم الرزق.

    الأثر الرابع: منع قبول العمل:

    فإن المعاصي تمنع من قبول الأعمال، فتشكل مانعاً وسبـباً لاحتراق الطاعات، كما أكدت على ذلك النصوص القرآنية والأحاديث

    يتبع..........

الجفاف الروحي - رائع تابعوه

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الاستعداد الروحي للشهر الفضيل فى مصر !$!
    بواسطة سمير مدكور في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 31-08-2008, 06:33 PM
  2. التفسير الروحي
    بواسطة ismael-y في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 22-10-2007, 04:51 PM
  3. علاقة هرطقة اريجنوس بالملكوت الروحي
    بواسطة الحاتمي في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 18-08-2006, 09:31 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الجفاف الروحي - رائع تابعوه

الجفاف الروحي - رائع تابعوه