ضرورة الحصص الرياضية . فوائد الرياضة وممارستها . عدم الحركة يزيد الخمول الجسمي . رشاقة . حركة .
التأثيــرات الســلبية لعــدم ممارســـة التربيـــة الرياضيــة فــي مدارســنا
يجهل الجميع حقيقة الامراض الناتجة عن انعدام الحركة وعدم ممارسة التربية الرياضية . ان درس التربية الرياضية اهم درس في اعتقاد خبراء علم النفس والتربية حيث احد اهداف واعراض الدرس تكوين مستقبل التلميذ الذي يبنيه على بنية متينة كذلك تطور اداء جهاز القلب والدوران ...
واراء الفيلسوف افلاطون عند تقسيم مراحل التعليم جعله تعليماً بدنياً وقضى ان يكون في كل مدرسة ميدان للالعاب الرياضية هكذا فخزن في اجسام المتعلمين صحة تجعل الطب فناً يستغنى عنه واضاف ان احسن طبيب هو معلم التربية الرياضية .
ان اهمال درس التربية الرياضية وعدم المشاركة الفعلية ستؤدي الى ضعف اجسام التلاميذ والطلبة وبالنتيجة عدم قابليتهم واستعدادهم في مقاومة الامراض المعدية ..
وعدم الحركة واللعب يزيد من الخمول الجسمي وصفرة الوجه , ان درس التربية الرياضية في الحصص المدرسية الالزامية وكذلك المشاركة في التدريبات البدنية التي تنظم خارج هذه الحصص لها فوائد صحية .. وجوهر التربية الرياضية يكمن في عملية توجيه وارشاد التلاميذ والطلبة على كيفية المحافظة على الصحة وتمتينها لذلك يمكننا القول بان حصص التربية الرياضية تعتبر احدى واهم عوامل تعزيز وتطوير صحة المواطنين عموماً .. على اي حال فأن مثل هذا الامر يتحقق فقط عندما يقتنع الجميع بأهمية درس التربية الرياضية الذي يجب ان ينظم بشكل يبعث السرور في نفوس المساهمين فيه من جانب وكذلك اقناعهم بأهمية ممارسة النشاطات الرياضية خارج هذه الدروس وفي اوقات الفراغ الاخرى في الاندية والمراكز والمرافق الرياضية المختلفة ..
ويعتبر المسؤول الاول على هذا الاهمال الذي يصيب الدرس هو معلم التربية الرياضية الذي احياناً لايهتم بمزايا وخواص الجسم واستعداده للدرس والاستفادة الجسمية والنفسية لخواص الدرس فالمعلم الجيد يجعل الجميع يشاركون في الفعاليات والتمارين البدنية مراعيا بذلك قابلية التلميذ البدنية , اما المسؤول الثاني الذي يتحمل المسؤولية هي ادارة المدرسة ونظرتها الى درس التربية الرياضية بصورة خاصة حيث تعده درساً ثانوياً يمكن الاستغناء عنه وللاسف الشديد نلاحظ هذه النظرة تنعكس عند معلم الرياضة حيث انهم يعاضدون الادارة و الهيئة التعليمية في ذلك فكثير ما يطلب معلمو الرياضيات والجغرافية درس التربية الرياضية من اجل ان يكملوا مناهجهم .. اضافة الى وضع جدول الدروس الاسبوعي الذي يضع الدرس في خانة الاحباط في الحصص الاخيرة ولم يستغل الدرس اطلاقاً ..
اما المسؤول الثالث فهم اولياء الامور لاعتقاداتهم الخاطئة بان درس التربية الرياضية يهبط من المستوى العلمي بشكل عام وهذه الاراء مخالفة للقول المشهور ( العقل السليم في الجسم السليم ) وعند حرمان التلاميذ من الدرس تصبح بيئتهم ضعيفة واستعداداتهم العقلية ضعيفة جداً , اما اذا استغل الدرس بالشكل الصحيح نحصل على اجسام تلاميذ اقوياء اصحاء وستزداد شهيتهم للطعام ويتعرض القلب وجهاز الدوران للنشاط الذي يساعدهم على طرد السموم والفضلات اضافة الى العامل النفسي عند التلاميذ بشعورهم بالمرح والسرور والبهجة ... وتبقى التربية الرياضية ضرورة ملحة باعتبارها جزءا مهماً من التربية العامة .
منقول
المفضلات