بسم الله الرحمن الرحيم
كلما قرأت القرآن اجد نفسي اقف مبهورا امام عظمة كلماته وروائع تعبيره فكم هو عظيم حقا والفرق بينه وبين باقي الكتب واضح وضوح الشمس فكلام البشر لا يمكن ان يتساوى مع كلام رب البشر ولكني سأقف عند شيء صغير جدا في كلمات الله عز وجل في كتابه وهي من وجهة نظري واعبر بها عما اشعر به وهي رحمة الله ومغفرته
وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآَمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا
كم انت رحيم يا الله وددت لو قرأ كل نصراني كلام الله واستخدم عقله قليلا ليدرك ان الله لا يحتاج الى وسيط لكي يغفر الذنوب ان الانسان لا يحتاج الى من نصب نفسه الها على الارض بيده المغفرة كل ما على الانسان هو رفع يده والتضرع الى الله ليغفر له ولن يبخل الله عليه فيهو الغفور الرحيم كل هذه رحمات ينزلها الله على عباده التوابين اخرج قليلا من كلمات القرآن لحديث قدسي يقول
ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها
هل بعد هذا الحديث حديث لما الانتظار للتوبة وقد اكرمنا الله بمغفرة لا حدود لها ورحمة وسعت كل شيء
واختم بقول الله تعالى
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
فهاهو الله يأمرنا بألا نيأس لو كثرت الذنوب وعظمت الخطايا فهو الغفور كل ما علينا هو التوبة والرجوع الى الله وهو الغفار
الحمد لله على نعمة الاسلام
المفضلات