إن الحَمد للهِ نحمَده ونستـَعـيـنُ بهِ ونستَغفِره ونَعوذُ باللهِ من شرور
أنفسنا ومِن سيئآت أعمالنا إنه مَن يهدِه اللهُ فلا مُضِلَ له
ومن يضلل فلاهادى له وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَهُ لاشريك له
وأشهدُ أن عظيمنا وحبيبنا وقدوتنا سيدنا مُحمــَداً
رسول اللهُ بلغ الرسالة ،وأدى
الأمانة ونصح الأمة وكشف اللهُ به عنا الغـُمَة وتركناعلى المَحَجـَةِ
البـيضآء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالِك ثم أما بعد
إخوانى وأخواتى فى اللهِ تبارك وتعالى
ورحمة الله وبركاته
لعل مما يُلفت الإنتباه ان هذه هى اول زيارة لى فى هذا القسم(قسم
منتدى دعم المسلمين الجدد قصص إسلامهم -ارشادات نصائح - اسألني هنا)
أن أنهمر عليكم بمجموعة من النصآئِح والإرشادات التى لا تعد ولا تُحصى وكأن كل منكم مطلوب ان يجعل من نفسه شمعة تحترق لِتُضىء النور للآخرين
والأمر أبسط من ذلك بكثيــــــر!!!
تنبيه : فركعتا الفجرِ خيرٌ من الدُنيا وما فيها
(على الأقل وأنتم فى هذه المرحلة)
أىّ نَعم هو موضوع الدَعوة إلى الله ليس بالشكل الهَيِّن (فيجب علينا جميعاً ان ننتَهج سُبل الأنبيآء والمرسلين عليهم جميعاً وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم
ان نقول للدنيا بأسرها إعبدوا اللهَ ما لكم من إلهٍ غيره فكما
تنبيه : - : (( لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ )) [ الأعراف : 59 ] و (( وَإ ِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ )) [ الأعراف : 65] و (( وَ إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ )) [ الأعراف : 73 ] و (( وَ إِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ )) [الأعراف : 85
ولكن التَدرج مطلوب ومن الأهمية بمكان !!!!
فهناك مُهم وهناك أهم
فلا يجوز أن يدعو الواحد منا الآخر الناس الى الهداية وهو حتى لا يُحسن الوضوء!!! وانا اعلم علم اليقين انه بعد دخولكم وإنعام رب العزة تبارك وتعالى عليكم بنعمة الإسلام ستكونوا اكثر لهفة لمعرفة مافيه من دقآئِق وأحكام ووووو...إلخ
فإياكَ (أخى واختى)ان تحيدا عن سبيل الحق! إلزما الحق ولوكنتما بمفردكما او بمفردكم
فالحَقُ ماوافق الكِتاب والسُنَة وكل ما سوى ذلك فباطل كقبض الريح!!!
إعرف الحق تعرف أهله وإعرف الباطل تعرف من أتاه وإلزم طريق الهدى ولايَضُرك قِلة السالكين وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين والحق يقبل من كل من جآء به والباطل يُرد على صاحبه كآئناً من كان (حتى لو أتى الحق من كافر كيف نعرفه؟؟؟؟) لأن به نور (كما قال أحد السلف الصالِح :-على الحق نور )يُعرف بـــه
فأوصيكم ونفسى بتقوى الله فى السر والعلن والمَنشَط والمَكره وإجعلوا شرع اللهِ نُصبَ أعينكم ، لا تلتفتوا يميناً ولا يسارا!!! فالخلق كلهم فقرآء وضُعفآء !! لا يملكون نفعاً ولا ضَرا ولا موتاً ولا حياةً ولا نشورا
هذا سهل بالنسبة للمسلمين الجدد (التى لم تسود صحآئِف أعمالهم بالسيئآت ولربما لم تفعلوا سيئآت بعد تذكر) ولكن المشكلة والطامة الكبرى على امثالنا
!!! الواحد منا (وأنا فيهم ) أكلمكم وكأننى ملاكاً نزل من السمآء ولم انتبه إلى انه لايُوجد على الأرض ملائكة ذوى أجنحة مثنى وثلاث ورباع ولكننى أيضاً أذكِّر من هم على شآكلتى
وقال الفضيل بن عياض لرجل:
( كم أتت عليك؟ قال: ستون سنة. قال: فأنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك يوشك أن تبلغ!
فقال الرجل: إنا لله وإنا إليه راجعون!
فقال الفضيل: أتعرف تفسيره؟! تقول: أنا لله عبد، إليه راجع، فمن علم أنه لله عبد، وأنه إليه راجع؛ فليعلم أنه موقوف، ومن علم أنه موقوف؛ فليعلم أنه مسئول، ومن علم أنه مسئول؛ فليعدّ للسؤال جواباً!
فقال الرجل: فما الحيلة؟!
قال(الفضيل بن عياض) يسيرة!
قال: ما هي؟
! قال: تحسن فيما بقي، يغفر لك ما مضى؛ فإنك إن أسأت فيما بقي؛ أُخذت بما مضى، وبما بقي )!وكما قال عبد العزيز بن أبي رواد:
قال الحسن البصري: ( لقد أعذر إليك أن عمَّرك أربعين، فبادر المهلة قبل حلول الأجل، أما والله لقد كان الرجل فيما مضى إذا أتت عيه أربعون سنة عاتب نفسه ).
وقال عمر بن عبد العزيز:
( لقد تمت حجة الله على ابن الأربعين، فمات بها ) !
فيا من طال بك العمر: حاسب النفس.. ولا تغفل.. وأخلص العمل لمن قامت حجته عليك.. فكم في طول السنين من برهان قاطع للعذر !
طول العمر واعظ لمن اتعظ !
حقاً ! إن في مرور الأيام عظات و عظات.. لمن تفكر وتدبر ! بل لا يمضي يوم من أيام الحياة؛ إلا وفيه درس للعاقلين !
وكم في عمرك أيها الإنسان من عظات !
كما أن من لم يَعظه الموت فلا واعِظ له
فأهم نقطة ان نحافظ على ان نحيا طاعة الوقت وما كان من توفيقٍ وإحسان فذلك من الرحمن وماكان مِن خطأ أو زللٍ أو نسيان فمنى ومن الشيطان
وَفقَ اللهُ الجميع لمايُحب ويرضى
والسلامُ عليكم ورحمة اللهِ وبركاته
المفضلات