هل البسملة ثالثوث ؟!
قالوا : تعترضون علينا أن الله مثل الأقانيم آب وابن ورح قدوس ، وهذا من قولنا باسم الآب والابن والروح القدس ، ولا تعترضون على بسم الله الرحمن الرحيم فهذه أيضًا ثالثوث أيها المسلمون ....!
الرد على الشبهة
أولاً: إن من يعتقد أن بسم الله الرحمن الرحيم ثالثوث ؛ هو جاهل وجهةل ومجهال ؛ لأن الله هو الرحمن وهو الرحيم ، فهذه أسماء الله ، وليست ثلاثة أشخاص ؛ بل إن لله تسعة وتسعون اسمًا منهم الله والرحمن والرحيم فهل يعني ذلك أن هناك في الإسلام تسعة وتسعين إله ؟!
دل على ذلك إله كثيرة منها ما يلي :
1- قوله : ولِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180) ( الأعراف )
2- قوله : قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (110) (الإسراء).
3- قوله : هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24) ( الحشر).
4- صحيح البخاري برقم 2531 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ :" إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ".
وعلى ذلك أكون قد بينتُ جهل مدعي الشبهة - بفضل الله - .
ثانيًا : إن المعترضين يعتقدون حقًا بالثالثوث المقدس ؛ الآب والابن والروح القدس ؛ أي أن الله مثلث الأقانيم وهذه العقيدة لم تعرفها البشرية جميعا ولا أنبياء الله من لدن آدم إلى المسيح ، ثم يزعمون بعد ذلك أنه إله واحد ...
وتبقى أسئلة تطرح نفسها وهي:
1- من الآب ؟
الجواب : هو الله الذي في السماء .
2- من الابن ؟
الجواب : هو يسوع المسيح.
3- من الروح القدوس؟
الجواب : الحمامة التي أتت المسيح ؟
السؤال : هل يسوع هو الله الذي في السماء أم الحمامة التي ترمز للروح القدوس
؟
الجواب : لا ؛ فالأناجيل التي يؤمن بها المعترضون ترفض ذلك كما يلي :
أولاً: يسوع يقول لا يوجد ثالثوث وإنما هو رسول؛ وذلك في انجيل يوحنا إصحاح 17 عدد 3 وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته.
نلاحظ كلمة :" وحدك". يعنى لا ابن ولا روح قدوس ولا شيء ...
ثانيًا : يسوع يقول عن نفسه أبي أعظم مني ؛ وذلك في إنجيل يوحنا إصحاح 14 عدد 28 سمعتم إني قلت لكم أنا اذهب ثم آتي إليكم لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لأني قلت امضي إلى الآب لأن أبي أعظم مني.
نلاحظ : أن الآب أعظم من الابن يسوع ، وأعظم اسم تفضيل فيكف يكون الاثنين واحدًا..؟!
ثالثًا : يسوع يقول عن نفسه إنه لا يستطيع أن يفعل من نفسه شيئًا ؛ وذلك في إنجيل يوحنا إصحاح 5 عدد 30 أنا لا اقدر أن افعل من نفسي شيئا كما اسمع أدين ودينونتي عادلة لأني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني .
نلاحظ : أن يسوع لا يقدر أن يفعل من نفسه شيئًا بمفرده.... فكيف يكون الاثنين واحدًا ؟!
لا تعليق !
كتبه / أكرم حسن مرسي
الخميس 18 / 4/ 2013م تمام الساعة الثانية والنصف ظهرًا .
المفضلات