بناء شخصية البنت مسؤولية الأم
غيرة البنت من امها
الأم هي النموذج المثالي في عيون ابنتها ولذلك فمن
الطبيعي ان تقلدها البنت في كل شيء.. والغيرة احساس طبيعي بداخل كل منا تتفاوت درجاته تبعا للشخصية والتربية..
وغيرة البنت من امها شعور طبيعي قد يصل الى الحد
المرضي في بعض الاحيان وقد يسبب قلقا داخل الاسرة.. كيف يتحول هذا الشعور الى شيء مرضي؟..
وكيف يمكننا تفادي الوقوع فيه؟
البنت دائما في السن المبكرة تنظر الى امها كنموذج
ومثل اعلى فتقلدها ولكن في سن المدرسة تبدأ الطفلة بالنضج اكثر وتحاول ان تستقل جزئيا عن والدتها فتقوم
بأعمال تختلف عن تفكير الام وتبدأ تغار من سلطة الام ونفوذها عليها وهنا يمكن للام ان تعهد اليها ببعض
المسؤوليات لتعطيها ثقة بنفسها ولتشعرها ان لها مكانة وأهمية في الاسرة حيث يتولد لديها في هذه المرحلة
رغبة كبيرة في اثبات الذات وعندما تعطي الام فرصة لابنتها بأن تثبت ذاتها فإن ذلك يقيم نوعا من التوازن
بين غيرة الابنة وبين مكانتها وثقتها بنفسها.. وبناء مشاعر الثقة بالنفس والروح المعنوية العالية لدى
البنت مهمة الام التي لابد ان تكون على وعي تام بطبيعة ابنتها ونظرتها اليها.. فدائما الصغار يغارون من
سلطة الكبار وقوتهم ولا بد ان نشير هنا إلى انه في بعض الاحيان تتصور الام ان ابنتها تغار منها نتيجة
انها تعاني من احباطات نفسية من ناحية الاب وهذا هو ما يؤدي للتحول المرضي.وتحول الغيرة الطبيعية تجاه
الام إلى غيرة مرضية يتوقف على وعي الام بطبيعة ابنتها واسلوب تعاملها معها وادراكها للتغيرات النفسية
التي تحدث لها مع نموها.. والاب ايضا له دور كبير فتفضيله الدائم للام واحساس البنت بعدم الاهمية وان
مكانة امها عند الاب تهدد مكانتها وتقلل منها يزيد من غيرتها منها وهنا تشعر البنت باستحواذ الام على
مشاعر الاب وحبه من هنا تبدأ الغيرة بالتحول من شعور طبيعي الى شعور مرضي
الام دائما هي الاساس التي تبنى عليه شخصية الطفل فهي الاكثر معرفة ودراية بابنتها ويمكنها تدارك هذا الموضوع بسرعة
بأن تصادق ابنتها وتخلق منها شخصية مسؤولة فتبدأ بإشراكها في اعمال المنزل وتشعرها بأنها مهمة ولها
دور فعال وحقيقي في الاسرة وتنبع استقلالية الفتاة من احساسها بالمسؤولية وهنا تلغي المقارنة بينها وبين والدتها وتبدأ بممارسة دورها الطبيعي.
يتبع باذن الله
مع ارشادات ونصائح اخرى
المفضلات