السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أرجو منكم قراءة هذا الموضوع كله وبتركيز شديد
يتسأل البعض لماذا طلبت منكم الدخول لهذا الموضوع
ذلك بسبب موضوع الاخت مريم"سؤال من نصراني "
وهذا هو الرابط
https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=9928
وانا اعلم انا الاخت مريم انها مقتنعه بكلامنا واعلنت ذلك بقولها انهامسلمه
ولكن هنا كلامي للاخت مريم وجميع الاعضاء اذا سأل احد من المسيحين شخص من المسلمين لايفقه في هذه المسأله واخشي ان يقع احد من المسلمين في الشك في دين الله عزوجل.
فأحببت ان ارد عليهم ولكني وجدت الموضوع مغلق لذلك اصريت ان افتح هذا الموضوع مرة ثانيه
والكلام الذي سأقوله لكم ليس كلامي انا ولكن كلام شيخي الفاضل الشيخ محمود المصري حفظه الله
وهذا الكلام من كتاب أصحاب الرسول صلي الله عليه وسلم وايضا سمعته منه من قناه المجد الفضائيه منذ فترة في برنامج أصحاب الرسول صلي الله عليه وسلم
ذكر الشيخ محمود المصري سيدنا عيسي عليه السلام في كتاب اصحاب الرسول صلي الله عليه وسلم في بدايه الكلام عن سيدنا عيسي عليه السلام انه
"صحابي ونبي ...يقتل الدجال...ويحكم بشريعة الاسلام"
وقال الشيخ محمود المصري"ابو عمار"
قد يتعجب البعض من انني ترجمت لنبي الله عيسي "عليه السلام"مع اصحاب النبي "صلي الله عليه وسلم"ولكن بعد قراءة تللك الصفحات سوف يزول العجب
وان شاء الله سأكتب لكم ما قاله الشيخ
ويستمر الشيخ في كلامه فيقول:
حينما نعلم جميعا ان عيسي عليه السلام هو الوحيد الذي جمع بين النبوة والصحبة فلقد رأي النبي صلي الله عليه وسلم ليلة الاسراء وهو الآن حي وسوف ينزل في آخر الزمان ليقتل الدجال ويحكم بشريعة الاسلام ...فهو آخر من يموت من أصحاب الحبيب صلي الله عليه وسلم
سمي المسيح لمسحه الارض وسياحته فيها وفراره بدينه من الفتن في ذلك الزمان ...
لشدة تكذيب اليهود له وافترائهم عليه وعلي أمه عليهما السلام
وسجل هذا الاسم "المسيح"في كتاب الله فكان جزاء عاجلا له في الدنيا "والجزاء من جنس العمل"
وهذه النبذه نقلها الشيخ محمود المصري من قصص الانبياء للحافظ بن كثير
واشراط الساعة ليوسف الوابل
والمسيح الدجال للمصنف
قبل ان ابداء في باقي الكلام اذكر لكم وانتم بعد ذلك ستستنتجون من الكلام القادم لماذا اطلق عليه انه صحابي ايضا.
تلمس بعض العلماء الحكمه في نزول عيسي عليه السلام في لآخر الزمان دون غيره من الأنبياء ولهم في ذلك عدة أقوال:
1-الرد علي اليهود في زعمهم أنهم قتلوا عيسي عليه السلام فبين الله تعالي كذبهم وانه الذي يقتلهم ويقتل رئيسهم الدجال.
ورجح الحافظ ابن حجر هذا القول علي غيره
2-ان عيسي عليه السلام وجد في الأنجيل فضل أمة محمد صلي الله عليه وسلم كما في قوله تعالي:
"ومثلهم في الانجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه"الفتح : 29
فدعا الله ان يجعله منهم فاستجاب الله دعاءه وأبقا حتي ينزل آخر الزمان مجددا لأمر الاسلام.
قال الامام مالك رحمه الله "بلغني ان النصاري كانوا اذا رأوا الصحابة الذين فتحوا الشام يقولون :والله لهؤلاء خير من الحواريين فيما بلغنا"
وقال بن كثير : "وصدقوا في ذلك فأن هذه الأمة معظمة في الكتب القدمة والأخبار المتداولة"
وقد ترجم الامام الذهبي لعيسي عليه السلام في كتابه
"تجريد أسماء الصحابة" فقال
"عيسي بن مريم عليه السلام:صحابي ونبي فأنه رأي النبي صلي الله عليه وسلم ليلة الاسراء وسلم عليه فهو آخر الصحابة موتا"
3-ان نزول عيسي عليه السلام من السماء لدنو أجله ليدفن في الأرض اذ ليس لمخلوق من التراب أن يموت في غيرها فيوافق نزوله خروج الدجال فيقتله عيسي عليه السلام.
4-انه ينزل مكذبا للنصاري فيظهر زيفهم في دعواهم الأباطيل ويهلك الله الملل كلها في زمنه الا الاسلام فأنه يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية.
5-ان خصوصيته بهذه الأمور المذكورة لقول النبي صلي الله عليه وسلم "أنا أولي بعيسي بن مريم ليس بيني وبينه نبي"
فرسول الله صلي الله عليه وسلم أخص الناس به وأقربهم اليه فأن عيسي بشر بأن رسول الله صلي الله عليه وسلم يأتي من بعده ودعا الخلق الي تصديقه والايمان به كما في قوله تعالي :
"ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد" الصف :6
وفي الحديث : "قالوا :يارسول الله أخبرنا عن نفسك ؟ قال : نعم أنا دعوة أبي ابراهيم وبشري أخي عيسي "
ننتقل الي نقطة أخري الا وهي
يكون هلاك الدجال علي يدي المسيح عيسي بن مريم عليه السلام كما دلت علي ذلك الأحاديث الصحيحة وذلك أن الدجال يظهر علي الأرض كلها الا مكة المكرمة والمدينة ويكثر اتباعه وتعم فتنته ولا ينجو منها الا قلة من المؤمنين وعند ذلك ينزل عيسي بن مريم عليه السلام علي المنارة الشرقية بدمشق ويلتف حوله عباد الله المؤمنون فيسير بهم قاصدا المسيح الدجال ويكون الدجال عند نزول عيسي عليه السلام متوجها نحو بيت المقدس فيلحق به عيسي عند باب "لد"ولد هي بلدة في فلسطين قرب بيت المقدس .
فأذا رآه الدجال ذاب كما يذوب الملح فيقول له عيسي عليه السلام :
"ان لي فيك ضربة لن تفوتني "
فيتداركه عيسي عليه السلام فيقتله بحربته وينهزم أتباعه فيتبعهم المؤمنون فيقتلونهم حتي يقول الشجر والحجر :يامسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله الا الغرقد فأنه من شجر اليهود "
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
"يخرج الدجال في خفقة من الدين وادبار من العلم ..."فذكر الحديث وفيه :"ثم ينزل عيسي ابن مريم فينادي من السحر فيقول :أيها الناس مايمنعكم ان تخرجوا الي الكذاب الخبيث.
فيقولون :هذا رجل جني .فينطلقون فأذا هم بعيسي ابن مريم صلي الله عليه وسلم فتقام الصلاة
فيقال له: تقدم ياروح الله فيقول : ليتقدم امامكم فليصل بكم فأذا صلي صلاة الصبح خرجوا اليه
قال : فحين يري الكذاب ينماث"ماث الشيء ميثا: اي مرسه وماث الملح في الماء أي أذابه."كما ينماث الملح في الماء فيمشي اليه فيقتله حتي ان الشجر والحجر ينادي : ياروح الله هذا يهودي فلا يترك ممن كان يتبعه أحدا الا قتله"
وبقتله لعنه الله تنتهي فتنته العظيمة وينجي الله الذين آمنوا من شره وشر أتباعه علي يدي روح الله وكلمته عيسي بن مريم عليه السلام وأتباعه المؤمنين.
وهنا يأتي السؤال:
يحكم بالشريعة المحمدية ويكون من أتباع محمد صلي الله عليه وسلم فأنه لا ينزل بشرع جديد لأن دين الاسلام خاتم الاديان وباق الي قيام الساعة لا ينسخ فيكون عيسي عليه السلام حاكما من حكام هذه الأمة ومجددا لأمر الاسلام اذ لا نبي بعد محمد صلي الله عليه وسلم
فمرحي بأمة رسول الله صلي الله عليه وسلم نبيها أعظم الأنبياء وآخر مجدديها نبي علي ملة رسول الله صلي الله عليه وسلم وشريعته بل آخر صحابي.
عن حنظلة الأسلمي قال : سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يحدث عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال :
"والذي نفسي بيده ليهلن ابن مريم بفج الروحاء حاجا او معتمرا او ليثنيهما"
أي يجمع بين الحج والعمرة
والمقصود بفج الروحاء : موضع بين مكة والمدينة.
أما وضع عيسي عليه السلام الجزية عن الكفار مع أنها مشروعة في الأسلام قبل نزوله عليه السلام فليس هذا نسخا لحكم الجزية جاء به عيسي شرعا جديدا فأن مشروعية أخذ الجزية مقيد بنزول عيسي عليه السلام بأخبار نبينا محمد صلي الله عليه وسلم فهو المبين للنسخ بقوله لنا :والله لينزلن ابن مريم حكما عدلا فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليضعن الجزية"
ولآن الكون كله قد أسلم واستسلم لله جل وعلا فأن الانسان كلما ازداد طاعة لله كلما سخر الله له الكون كله.
ولذلك فعند نزول عيسي عليه السلام يعلم الناس أن نزوله علامة علي قرب القياغمة فينشغل الناس جميعا بالعلادات والطاعات فيأمر الله الأرض أن تخرج بركتها ويأمر السماء أن تنزل بركتها فيفيض المال ولا يجد من يأخذه وتذهب الشحناء والتباغض والتحاسد...
فقد جاء في حديث النواس بن سمعان الطويل في ذكر الدجال ونزول عيسي عليه السلام وخروج يأجوج ومأجوج في زمن عيسي عليه السلام ودعائه عليهم وهلاكهم وفيه قوله صلي الله عليه وسلم
"ثم يرسل الله مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتي يتركها كالزلفة"المرآة"ثم يقال للأرض أنبتي ثمرتك وردي بركتك فيومئذ تأكل العصابة"مجموعة من الرجال" من الرمانة ويستظلون بقحفها"قشرتها" ويبارك في الرسل -اللبن-حتي ان اللقحة من الابل لتكفي الفئام من الناس واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس" اخرجه مسلم "63/18"كتاب الفتن
وعن ابي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "والأنبياء اخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد وأنا أولي الناس بعيسي ابن مريم لأنه لم يكن بيني وبينه نبي وانه نازل...فيهلك الله في زمانه المسيح الدجال وتقع الأمنة علي الأرض حتي ترتع الأسود مع الابل والنمار مع البقر والذئاب مع الغنم ويلعب الصبيان بالحيات لا تضرهم"رواه أحمد وقال ابن حجر :سنده صحيح فتح الباري "493/6"
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "والله لينزلن عيسي ابن مريم حكما عادلا ... وليضعن الجزية ولتتركن القلاص "الناقة الشابة" فلا يسعي عليها ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد وليدعون الي المال فلا يقبله أحد" أخرجه مسلم"192/2"باب نزول عيسي عليه السلام
قال النووي : "ومعناه أن يزهد الناس فيها "أي الابل " ولا يرغب في اقتنائها لكثرة الأموال وقلة الآمال وعدم الحاجة والعلم بقرب القيامة
وانما ذكرت القلاص لكونها أشرف الابل التي هي أنفس الأموال عند العرب وهو شبيه بمعني قول الله "عزوجل" :"واذا العشار عطلت" التكوير : 4
ومعني "لايسعي عليها "لايعتني بها" مسلم بشرح النووي "192/2"
وأما مدة بقاء عيسي عليه السلام في الأرض بعد نزوله فقد جاء في بعض الروايات أنه يمكث سبع سنين وفي بعضها أربعين سنة.
ففي رواية الامام مسلم عن عبد الله بن عمروا رضي الله عنهما : " فيبعث الله عيسي بن مريم ... ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشام فلا يبقي علي وجه الرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو ايمان الا قبضته" صحيح مسلم "باب ذكر الدجال" "18/75-76 مع شرح النووي".
وفي رواية الامام أحمد وأبي داود : "فيمكث في الأرض أربعين سنة ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون" مسند الامام أحمد "2/406-بهامشه منتخب الكنز . قال ابن حجر : "صحيح" "6/493".
وكلا هاتين الروايتين صحيحة وهذا مشكل الا أن تحمل رواية السبع سنين علي مدة اقامته بعد نزوله ويكون ذلك مضافا الي مكثه في الأرض قبل رفعه الي السماء وكان عمره اذ ذاك ثلاثا وثلاثين سنة علي المشهور.
أحب ان اعلق فأقول:
1- ألاحظ من بعض الاعضاء أنهم يطلقون علي المسيح الدجال أسم المسيخ وهذا خطأ لاني سمعت من الشيخ الفاضل سالم ابو الفتوح حفظه الله ان لايوجد روايه صحيحة تأتي بأسم المسيخ ولكن أسمه المسيح الدجال.
2-أريد من الاعضاء الذين يحاورون النصاري اذا حاوروهم ان يسألوهم لماذا سمي عيسي عليه السلام بالمسيح فاذا قالوا مثل ماذكرت في الاول لمسحه الارض...ألخ فقولوا لهم وهل يوجد أله يهرب من بشر للفرار بالدين بل قادر علي نسفهم .
3-تنبيه:
الا وهو ان كل من يحاور النصاري يجب ان يكون ملم بكل علوم الدين فيجب ان نفقه انفسنا اولا ثم بعد ذلك نكون ملمين بعلوم الدين حتي نكون قادرين علي الحوار معهم وذلك لاني سألت في هذه النقطة فكانت الاجابه ان اكون ملمه بعلوم الدين واكون قادرة علي محاورتهم وانا لااكذب عليكم لست ملمه وايضا كان من الاجابة ان سلامة قلبك أهم وايضا سمعت من شيخنا الفاضل الشيخ محمد حسين يعقوب ان يجب ان نعلم انفسنا اولا وننجو بانفسنا ثم بعد ذلك نوجه الآخرين.
4-واما بالنسبه للنقطة ان سيدنا عيسي هو المهدي لا اعتقد ذلك لان الاحاديث تبين ان سيدنا عيسي شخص والمهدي شخص أخر وان الشيخ محمد حسان حفظه الله أنزل شريط بأسم هل ولد المهدي وهذا يدل علي ان سيدنا عيسي شخص غير المهدي لان سيدنا عيسي موجود بالفعل والله أعلي وأعلم.
هذه كانت تعليقات سريعه أرجو ان اكون اوضحت لكم هذه النقطة واذا كان يوجد اي استفسار فأن شاء الله ارد عليكم
فرضي الله عنه وارضاه...وصلوات ربي وسلامه عليه
ونسأل الله جل وعلا ان يجمعنا به "بعيسي عليه السلام"
وبالحبيب صلي الله عليه وسلم في جنته ومستقر رحمته اخوانا علي سرر متقابلين.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
رب اغفر لي ولوالديه وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحبه لله
المفضلات