الفرق والمذاهب النصرانية ادخل وتعرف عليها

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

الفرق والمذاهب النصرانية ادخل وتعرف عليها

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: الفرق والمذاهب النصرانية ادخل وتعرف عليها

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    531
    آخر نشاط
    13-01-2015
    على الساعة
    08:13 PM

    افتراضي الفرق والمذاهب النصرانية ادخل وتعرف عليها

    بسم الله الرحمن الرحيم


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذه نظرة سريعة للفرق النصرانية من خلال الموسوعة العربية المسيحية

    الأبوليناريّة
    apollinarianism
    apollinarisme
    apollinarismo
    بدعة مسيحانيّة في القرن الرابع، جاهر بها أبوليناريوس أسـقف اللاذقية في سـوريا (310م ـ 390)، فقد أنكر للمسيح نفساً بشريّة، معتبراً ايّاها معارضة للاهوته. بحسب رأيه إنَّ الكلمة الأزلي قد ظهر على الأرض بجسد روحاني. قد أدينت هذه البدعة في السينودسين الرومانيين في عام 377 وعام 381 وفي آخر الأمر أدينت في مجمع القسطنطينية المسكوني. مع ذلك استمرت هذه البدعة حتى القرن الخامس الميلادي حين اعتبرت فكراً واحداً مع المونوفيزية التي تعتقد بالطبيعة الواحدة للمسيح.
    ـ أبوليناريون: أتباع الأبوليناريّة.







    الآبية
    patripassianism
    patripassianisme
    patripassianismo
    أحد مظاهر بدعة الشكليّة التي ظهرت في القرن الثالث. الفكرة الأساسيّة لهذه البدعة تنبع من نكران الثالوث، فكانت تعتبر الابن ليس إلا أحد أشكال ظهور الله الواحد، وبالتالي فإن الآب نفسه قد تجسَّد وتألّم على الصليب.



    إِبيونيّون
    ebionites
    ébionites
    ebioniti
    إسم مشتق من الكلمة العبرية אביון "إِبيون" أي فقير، أطلق في القرنين الثاني والثالث على فئات مختلفة من المسيحييّن، بعضها قويم الإيمان ومرتبط بجماعة أورشليم المسيحيّة الأولى الذين رحلوا إلى ضفة الأردن الشرقية بعد مرسوم أدريانوس عام 135، يعلن تمسّكه بالشريعة اليهودية، وبعضها الآخر هرطوقيّ يعلم أنّ المسيح إنسان كسائر الناس وأن الرسول بولس قد كفر عندما نادى بأن الإنجيل هو أهم من الشريعة اليهودية، و غيرها أخيراً غنوصيّ.


    مذهب الاحتمال
    laxism
    lacisme
    lassismo
    مذهب لاهوتي انتشر في القرنين السابع والثامن عشر يقضي بتجاهل شريعة أخلاقية معيّنة في حال وجود إحتمال ولو حتى ضئيل بعدم صحّتها. كان الرهبان اليسوعيون الدعاة الرئيسيون لهذا المذهب، وغالباً ما وُجِّهت إليهم انتقادات شديدة بسببهِ. يُذكر أن هذا المذهب كان أيضاً أحد أسباب نشوء الجانسينية التي كانت تتسم بتزمُّت أخلاقي شديد.






    الإحتماليّة
    probabilism
    probabilisme
    probabilismo
    مذهب أخلاقيّ يقول بأنه يجوز، عند الريب، أن نعمل بالرأي المحتمل، وإن كان الذي يخالفه أكثر احتمالاً. ويعدّ الرأي محتملاً في ما لو اعتمده رجل رصين، بعد أن يكون محّص البراهين المخالفة، ولا يقتضى أن ينتفي الخوف من أن يكون الرأي المخالف هو الصحيح.




    الآريوسيّة
    arianism
    arianisme
    arianesimo
    بدعة مسيحانية نشأت في القرن الرابع، علَّمها الكاهن الإسكندري آريوس، ودخل بسببها في خلاف مع أسقفهِ. كان آريوس يقول بأنّ الكلمة ليس بإله، بل بما أنه "مولود" من الله الآب فهو لا يُشاركه طبيعتهِ، بل تقوم بينهما علاقة "تبنّي"، فالكلمة إذاً ليس بأزليّ بل هو مجرد خليقة ثانويّة أو خاضعة. حُرِمَ آريوس وأنصاره في المجمع المسكونّي النيقاويّ الأوّل عام 325 وعلى إثره نُفيَ. لكن هذا لم يمنع هذه البدعة من التوسع جغرافياً ومن استخدام أصحابَها لأغراضٍ سياسيّة.
    في عام 334 أعادَ الأمبراطور قسطنطين آريوس من منفاهُ وبسبب نفوذ بعض الشخصيات المهمة كأسقف القسطنطينية أوسابيوس النيقوميديّ والأمبراطور كوستانتيوس الثاني أصبحت هذه البدعة حتى عام 359 ديناً رسمياً للأمبرطورية الرومانية.
    نشأت فيما بعد عدة إتجاهات لنفس البدعة، فكان البعض يعتقد بصحة قانون الإيمان النيقاوي رغم تشكيكهم بمساواة الابن للآب في الجوهر هؤلاء دُعيوا بأشباه الآريوسيين. أما البعض الآخر فقد كان يطعن في صحة قانون الإيمان النيقاوي معتبراً أن طبيعة الابن هي مختلفة تماماً عن طبيعة الآب. ظهرت أيضاً جماعة ثالثة تعتقد بأن الروح القدس هو أيضاً خليقة ثانوية.
    مع صعود فالنتِس عام 361 إلى العرش بدأت الأمور تعود إلى مجراها الطبيعي أي لما جاءَ في مجمع نيقيا المسكوني. فينا بعد أُعلن الإيمان النيقاوي عام 379 إيماناً قويماً وديناً رسميّاً للإمبراطورية بفضل الإمبراطور ثيودوسيوس. تثبَّت هذا الإيمان بواسطة المجمع المسكوني الثاني في القسطنطينية عام 381.
    بالرغم من هذا فقد استمرت الآريوسية لقرنين من الزمن وخصوصاً بين الشعوب الجرمانية التي كانت قد بُشِّرَت عن يد مُرسَلين آريوسيين.

    ـ آريوسيون: أتباع الآريوسية.


    الاستحداثية

    modernism
    modernisme
    modernismo
    حركة في الفكر الكاثوليكيّ نشأت في أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين. وسعت إلى تفسير تعاليم الكنيسة في ضوء المفاهيم الفلسفيّة والتاريخية العصريّة.
    كانت تهدف هذه الحركة لتجديد الكنيسة الكاثوليكية التي كانت آنذاك متمسّكة بمواقف متشدّدة بالنسبة للعالم المتغير الذي كان يتفتّح على العلم والحريّة والديمقراطية. لكنها لم تكن حركة منظّمة في جماعة، بل اقتصرت على "طريقة تفكير" معيّنة اتسم بها عدة باحثين من اكليروس وعلمانيين لمعوا في هذا المجال:
    ـ موريس بلونديل (Maurice Blondel): فرنسي كان يسعى للجمع بين العقيدة المسيحية والفلسفة الحديثة.
    ـ الفرنسي ألفرد لواسي (Alfred Loisy)، والإيطاليان إِرنستو بونايوتي (Ernesto Buonaiuti) وسلفاتورِه مينوكّي (Salvatore Minocchi)، الذين حاولوا إدخال النقد الكتابي والبحث التاريخي إلى الفكر الكاثوليكي.
    ـ رومولو مورّي (Romolo Murri) الذي دخل أيضاً مجال المجتمع والسياسة.
    نالت هذه الحركة عداوة الكنيسة الكاثوليكية بسبب مخاوفها من الأفكار الجديدة والتي كانت ترى فيها تهديداً لكيانها ولعقائدها، فدانها البابا بيوس العاشر في رسالة له واصفاً إياها بـ "حصيلة كل البدع".


    الإصطفائية
    eclecticism
    eclectisme
    eclettismo
    الكلمة مشتقة من اليونانية eklegein / eklegein (اصطفاء) وهي تعبّر عن مذهب فلسفي كان سائداً أيام الثقافة الهلينستية والرومانية. كان الإصطفائيون يختارون من بين مختلف الفلسفات ما يروق لهم أو ما يبدو لهم أكثر قبولاً ومن ثم كانوا يؤلّفون منه فلسفةً جديدة.
    هذه النزعة كانت موجودة منذ القرن الثاني قبل المسيح، وقد كان أصحابها يحاولون أن يجمعوا بين فلسفات متناقضة مثل الأفلاطونية والأرسطيّة. نجد هذا على سبيل المثال في الرواقيّة. أما في العصور الحديثة فقد أثّرت الإصطفائية في فكر عصر النهضة. في الفكر المُعاصر أكد الفيلسوف فيكتور كوسين (Victor Cousin) بأن فلسفته إصطفائية.
    حالياً تعبر هذه الكلمة عن اختيار ما يروق لنا في مختلف التعاليم الفلسفيّة واللاهوتية.
    ـ إصطفائيون: من أتباع الإصطفائية.



    الأصوليّة
    fundamentalism
    fondamentalisme
    fondamentalismo
    موقف فكريّ و تصرّف عمليّ يتّسم بهما أحد المذاهب البروتستانتية الأميركيّة الذي ظهر في القرن التاسع عشر. فهو يقول بأنّ نصوص الكتاب المقدّس يجب أن تفهم فهماً لفظياً، فلا تراعى الفنون الأدبيّة و لا نيّات المؤلفين، الأمر الذي يعقّم كلّ بحث تفسيريّ وكلّ تفهّم عميق للنصوص المقدّسة. و فضلاً عن ذلك، يطالب الأصوليون بأن تستند البنى الأساسيّة في الكنيسة إلى تصريحات عقائديّة كثيفة وتتكيّف تكيّفاً ماديّاً مع البنى القديمة الواردة في الكتاب المقدّس، الأمر الذي يحول دون أيّ نموّ و تقدّم، و يعارض الحركة المسكونيّة.
    تتجذر أصول هذه النزعة في اليقظة الدينية التي عمّت أمريكا بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وقد كانت أفكاره مقبولة من جميع الكنائس البروتستانتية تقريباً. نشأ هذا الفكر كفكر مُعارِض للدراسة الكتاب المقدس دراسة تاريخية نقديّة، ورفضت أن يكون هناك توافق بين ما يصل إليهِ العلم يوميّاً وما هو مُسجَّل في الكتاب المقدس.
    يُعتَبَر هذا الفكر اليوم من العوائق الهامة التي تحول دون المسيرة المسكونية لبعض الكنائس البروتستانتية.



    الأفقيّة
    horizontalism
    horizontalisme
    مصطلح حديث يدلّ على النزعة التي تجعل جوهر المسيحيّة في بُعد عملها في العالم في سبيل الناس: ففي الصلة بالآخرين وحدها يمكن أن يتحقّق لقاء المطلق الإلهيّ.




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أبوحسين الاشبيلي المعافري

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    531
    آخر نشاط
    13-01-2015
    على الساعة
    08:13 PM

    افتراضي




    الإكليرسيّة
    clericalism
    cléricalisme
    clericalismo
    ميل عند بعض المنتمين لديانة معيّنة في إتباع توجيهات رجال الدين في كل أمور الحياة وخاصة في الحقل السياسي، يقابله ميل من قِبل رجال الدين أنفسهم للقيادة في الأمور العلمانية.
    نمت هذه النزعة بعد عام 1814 في أوروبا عند الكاثوليك المحافظين حيث تم ما يسمّى بالعهد بين "العرش والمذبح"، وقد حرَّضت هذه النزعة على نشوء نزعة مُضادّة لرجال الدين (ضد الإكليروسيّة). فنشأ صراع حاد بين هاتين النزعتين وهذا كان واضحاً في إيطاليا خصوصاً بعد أن أضاع الباباوات سلطتهم الزمنيّة وحتى الخمسينيات من القرن العشرين، كنتيجة لبعض المواقف الكنسيّة التي ساندت الحكم الفاشي، ولتدخل بعض رجال الدين في الشؤون السياسية.



    الألفيّة
    millenarianism
    millénarisme
    millenarismo
    معتقد ديني نشأ في أوساط مسيحيّين من أصل يهوديّ، وهو يعود إلى استمرارهم في الاعتقاد بالمشيحيّة الزمنيّة وإلى تأويلهم اللفظيّ لما ورد في رؤ 20 / 3-6 ، وهو أنّ المسيح سيعود إلى هذا العالم، محاطاً بالشهداء القدّيسين، ليملك في الأرض ألف سنة. أيدّ بابياس هذا المعتقد، وقبل به يوستينوس وإيريناوس وترتليانوس وهيبوليتس، لكنّه تضاءل في القرن الثالث، ثمّ عاد إلى الظهور أكثر من مرّة في تاريخ الكنيسة خصوصاً على يد تجديديي العِماد والمجيئيين وشهود يهوه. رفضت الكنيسة الكاثوليكية هذا المعتقد واعتبرتهُ هرطوقيّاً.



    الأوريجينيّة (مذهب)
    origenism
    origenisme
    origenismo
    بالمعنى الواسع، تشمل هذه الكلمة في آن واحد: أسلوباً لاهوتياً وأسلوباً تفسيريّاً، وملخّصاً عقائديّاً للدين المسيحيّ مصطبغاً اصطباغاً شديداً بالأفلاطونيّة، ومذهباً روحيّاً.

    بالمعنى الحصريّ، كثيراً ما أطلق هذا الاسم على ما في عمل أوريجانس من جزء خاطىء أو قابل للنقاش، كوجود النفوس السابق، وخلاص الجميع في نهاية العالم بمن فيهم الشيطان، والإكثار من الرمز التمثيليّ في التفسير. بهذا المعنى الثاني، أثارت الأوريجينيّة المناظرات في وقت لاحق، وشجبت في آخر الأمر


    أوطيخيّة
    eutychianism
    eutychianisme
    eutichianesimo
    مذهب مونوفيزي يُنسب إلى الأرشمندريت أوطيخا الناسك، و يقول بوحدة طبيعة المخلّص وينكر التساوي في الجوهر بين جسد المسيح و جسد الإنسان.





    البارثيّة
    barthianism
    barthisme
    إسم يطلق على مذهب اللاهوتيّ البروتستانتيّ كارل بارث.



    البرسقليانيّة
    priscillianism
    priscillianisme
    priscillianesimo
    مذهب الأسقف الإسباني برسقليانس الذي وُلِد في آفيلا عام 345 وقُتِلَ مع ستة من أتباعه عام 385 بأمر من الإمبراطور مكسيموس.
    يصعب علينا تحديد هذه البدعة بسبب السرّ الذي كان تلاميذها يحيطون به أنفسهم، وبسبب قلّة المؤلّفات التي وصلت إلينا في شأنها. كانت في الأصل حركة ترويضيّة للنفس مُفرطة ونبويّة تثير القلق، وكانت مبنيّة على كتب مقدّسة منحولة. أُخِذَ على هذه الشيعة لاهوتها الثالوثيّ المتّسم بطابع الشكلية، وعلاقتها بالمانويّة والعرفان، ونظريّتها في الكذب المفيد التي ردّ عليها القدّيس أوغسطينس. انتشرت في إسبانيا حتى القرن السادس.




    البروتستانتية
    protestantism
    protestantisme
    protestantesimo
    1. مدخل
    2. لوثر والإصلاح البروتستانتي
    3. زوينكلي
    4. كالفين
    5. الكنيسة الأنكليكانية
    6. جماعات أصولية
    7. حقائق تاريخية
    8. العقلانية
    9. القرن التاسع عشر
    10. القرن العشرون
    11. التبرير بالإيمان وسلطة الكتاب المقدس
    12. القيادة في الكنيسة والعبادة

    1. مدخل
    كلمة لاتينيّة الأصل تعني الشهادة العلنيّة. وهي اسم أطلق على مجموعة الكنائس المسيحية المنتمية إلى ما سُمي بالإصلاح، باستثناء الاتّحاد الأنكليكانيّ. في القرن السادس عشر أراد مارتن لوثر (Martin Lether) مع أشخاص آخرين أن "يُصلحوا" الكنيسة بالعودة إلى إيمان الكنيسة الأولى كما كانوا يتصوّرونه. كانوا جميعهم يتّفقون في رفض سلطة بابا روما وارتكازهم على سلطة الكتاب المقدس وحدها والتركيز على الإيمان الشخصي كطريقة وحيدة للتبرير والخلاص. تعود كلمتا "بروتستانتي" و"بروتستانتيّة" إلى شهادة الإيمان الإنجيليّ التي شهدها اللوثريون في مجلس سبيرا في 19/4/1529، وإلى احتجاجهم على الحلّ الوسط الذي جاء في قرار ذلك المجلس، والذي اتّخذه شارل الخامس والأمراء الكاثوليك.
    2. لوثر والإصلاح البروتستانتي
    بدأت حركة الإصلاح البروتستانتي عندما نشر مارتن لوثر عقيدته المعروضة في 95 نقطة. أهم ما يميّز هذه العقيدة النظرة السلبية للطبيعة البشرية ورفض أي دور للإنسان في الخلاص، وبالنتيجة رفض وساطة الكنيسة بأي شكل من الأشكال. من جهة ثانية كان لوثر يحتجّ على صكوك الغفران التي كانت تُعطى للمتبرعين لبناء كنيسة القديس بطرس في روما.
    وعندما رأى بأن تعاليمه لم تُقبل من الكنيسة الكاثوليكية وبأنه حُرِمَ نتيجة إصراره على مواقفه، لجأ إلى الملك فيديريك الساسوني الذي رأى في العقيدة الجديدة وسيلة ناجعة في الإنفصال عن روما، فشجّع على انتشارها وحمى مارتن لوثر من كل إضطهاد. بهذا الشكل انتشرت البروتستانتية في كل أنحاء ألمانيا، كما نشأت في سكاندينافيا كنائس وطنية ذات طابع بروتستانتي.
    3. زوينكلي
    بعد بضعة أعوام نشأت في زوريخ حركة أكثر أصولية قادها هولدريخ زوينكلي (Huldrych Zwingli)، الذي قام بتبسيط الليترجيا إلى أقصى الحدود، وكان يرفض أسرار الكنيسة كما فهمها لوثر، فكان يقول بأن الإفخارستيا هي عبارة عن طقس لا يتعدّى كونه رمزاً. رغم رفض لوثر لهذه الأفكار انتشر مذهب زوينكلي سريعاً في أنحاء سويسرا.
    4. كالڤين
    يُعتبر يوحنا كالڤين (Jean Cauvin) من أهم شخصيات الإصلاح بعد لوثر وزوينكلي. مؤسس الكالڤينية ولاهوتي فرنسي جاء إلى جينيف عام 1536 حيث أقام كنيسة وحكومة ثيوقراطية، تميّزت بالتزمّت. كان ينادي بالإختيار السابق وبسمو الله اللامحدود. وهو أول لاهوتي يعرض العقيدة البروتستانتية بشكل منظّم.
    5. الكنيسة الأنكليكانية
    نشأت هذه الكنيسة عام 1534 بقرار من الملك هنري الثامن بفصل السلطة الكنسيّة الإنكليزية عن سلطة روما. بعد ذلك قامت هذه الكنيسة بتأليف قانون إيمان خاص بها يتألف من 39 نقطة، يميل إلى البروتستانتية أكثر منه للكاثوليكية. ومع ذلك فقد احتج الطهوريون على الاحتفاظ ببعض الأمور كالليترجيا.
    6. جماعات أصولية
    بعد نشوء الكنائس البروتستانتية التقليدية (لوثرية، كالفينية، أنكليكانية)، قام بعض الجماعات بإتهامها بعدم الأمانة للمسيحية الأصلية، البعض استخدم العنف أما البعض الآخر فرفض هذا المبدأ: على سبيل المثال كان لتجديديي العماد دوراً بارزاً في حرب الفلاحين، أما المِنونيون فقد أسسوا جماعات قرويّة مُسالمة. في إنكلترة قام نظام دُعِي بالجمهوري تأسس على أفكار روبرت براون (Robert Brown). بعض هذه الجماعات هاجر إلى القارة الأمريكية وأسس هناك كنائس مستقلة.
    7. حقائق تاريخية
    اتسمت المرحلة الأولى من البروتستانتية بالحروب التي لعبت فيها الأسباب السياسية دوراً أساسياً إلى جانب الأسباب العقائدية. من هذه الحروب نذكر حرب الفلاحين في ألمانيا (القرن السابع عشر)، والحرب بين الأوغونيين والكاثوليك في فرنسا (القرن السادس عشر). عام 1685 اضطر الأوغونيون للهجرة من فرنسا بعد إلغاء قرار نانت الذي كان قد ضمن لهم حرية العبادة عام 1598. أما في إنكلترة فقد كانت الخلافات قائمة بين الطهوريون والأنكليكان. مع سلام ڤيستفاليا بدأ البروتستانت بترتيب عقيدتهم بشكل منظّم فحدّدوا الإيمان القويم من وجهة نظرهم، لكن ظهرت جماعة جديدة هي التَقَوِيّون الذين رفضوا وضع الإيمان في عقائد وكانوا يؤكدون أهمية التقوى الشخصية.
    8. العقلانية
    بسبب تأثير العلم ومذهب التنوير، نمت في العالم البروتستانتي في أواخر القرن السابع عشر وبدايات الثامن عشر، نزعة عقلانية أرادت وضع عقائد الإيمان في مختبر العقل والعلم. من هنا نشأ مذهب التأليه الذي رفض العقائد الكنسية وأشكال العبادة ليجعل من الإيمان أمراً أقرب للعقل فيقبله عدد أكبر من الناس.
    9. القرن التاسع عشر
    في القرن التاسع عشر اتّسم نشاط الكنائس البروتستانتية على اختلاف طوائفها بالإرساليات التي جعلت من هذه العقيدة تنتشر في العالم انتشاراً واسعاً. في هذا القرن ظهرت المدرسة اللاهوتية الليبيراليّة، التي أرادت الجمع بين الدين والعِلم والمجتمع الحديث، فكانت تعتمد النقد الكتابي لكوسيلة للتعرّف على شخص يسوع التاريخي بمعزل عن العقيدة.
    أمّا في الولايات المتحدة الأمريكية فقد ظهرت جماعات جديدة كالمجيئيين وجماعة أوكسفورد. أمّا الكنيسة الأنكليكانية فقد خسرت العديد من أتباعها بسبب اعتناقهم العقيدة الكاثوليكية، وكثيرون ممن استمروا في الأنكليكانية أرادوا العودة للإيمان التقليدي.
    10. القرن العشرون
    كردّة فعل على اللاهوت الليبيرالي نشأت من جهة عدة حركات أصولية كانت تركّز على عصمة الكتاب المقدس عن الخطأ، ومن جهة أخرى ظهر "لاهوت الأزمة" أو "اللاهوت الجَدَلي" للاهوتي السويسري كارل بارث (Karl Barth) وذلك كردة فعل على الحرب العالمية الأولى، أراد بارث العودة إلى أصول العقيدة البروتستانتية مع التركيز على أولية الكتاب المقدس دون أن يرفض نتائج النقد الكتابي.
    بعد الحرب العالمية الثانية نمت جماعة الإنجيليين التي تمثّل تياراً معتدلاً من الأصولية بشكل ملحوظ، كما تنامى الإهتمام بالمشاكل السياسية والإجتماعية وحقوق الإنسان بقيادة الراعي المعمداني مارتن لوثر كينغ (Martin Luther King).
    في هذا القرن نشأت أيضاً الحركة المسكونية والتي أدّت إلى توحيد الكثير من الكنائس البروتستانتية، كما أُسس عام 1948 مجلس الكنائس العالمي الذي يعمل في مجال حوار الكنائس وحوار الأديان.
    11. التبرير بالإيمان وسلطة الكتاب المقدس
    يجتمع أتباع البروتستانتية على اختلاف طوائفهم على فكرة مارتن لوثر القائلة بأن خلاص الإنسان لا يعتمد ولا بأي شكل من الأشكال على استحقاقاته، بل على النعمة التي يمنحها الله لمن يشاء، وما الأعمال الصالحة إلا علامة النعمة في الإنسان. بهذه النقطة التي تَمَحْوَر حولها كل اللاهوت البروتستانتي أراد المُصلِحون معارضة الكاثوليك الذين كانوا يُشدّدون على دور الإنسان في الخلاص، فكان البروتستانت يرون في هذا انتقاص من قيمة ذبيحة المسيح وإعلاء لشأن حرية الإنسان الخاطئ.
    أمّا فيما يختص بمصادر الإيمان فقد رفض البروتستانت كل ما هو غير وارد في الكتاب المقدس معتبرينه المرجع الوحيد للإيمان، دون الرجوع لأي سلطة تعليمية يحق لكل مؤمن أن يفسِّر كلمة الله. بهذا شجب المُصلِحون التقليد المقدّس وكل عقيدة لم يجدوا لها دليل واضح في الكتاب المقدس. لكن هذا أدّى إلى سهولة ظهور تفاسير متعددة ومختلفة للنص المقدس بعضها ذهب أيضاً بعيداً عن العقيدة القويمة.
    12. القيادة في الكنيسة والعبادة
    بالرغم من رفض البروتستانت لدرجة الكهنوت المقدس الموجودة في الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية وسائر الكنائس الرسولية، وتشديدهم المطلق على كهنوت المؤمنين المُشترك، كثير من الكنائس البروتستانتية تقوم بسيامة خادم للقيام بالكرازة وخدمة العبادة. أمّا قيادة الكنيسة فهي ذات طابع ديمقراطي مع الحفاظ على الدور الأهم للأساقفة (الأنكليكان، الأسقفيون، الميتوديون)، للشيوخ (المشيخيون والكنائس المُصلَحة) أو للمجالس (الجمهوريون والمعمدانيون).
    تتّسم اجتماعات البروتستانت بقراءة الكتاب المقدس وتفسيره، وهي تعتمد بشكل أساسي على العظة، أمّا الصلاة فلا تتبع أي كتاب طقسيّ بل تكون عفوية وتتخذ في بعض الكنائس أشكالاً من الإنخطاف الروحي والنبوءة. فيما يخص الأسرار تتفق كل الكنائس البروتستانتية في قبول المعمودية وعشاء الرب (الإفخارستيا) مع اختلاف التفسيرات التي تعطيها كل كنيسة لهذه "العلامات".



    البولُسيّة
    paulinism / paulism
    paulinisme
    paolinismo
    تدلّ هذه الكلمة على ما في تعليم القدّيس بولس من وجوه خاصّة، تختلف عمّا ورد في تعليم سائر الرسل في فلسطين: على سبيل المثال لا الحصر التبرير بالإيمان وحده بمعزل عن أعمال الشريعة، وشمولية دعوة الخلاص، والحرّية التامّة بالنسبة إلى شريعة موسى.
    ـ بولُسيّ: نسبة إلى مؤلفات وتعاليم وسيرة بولس الرسول.



    البيلاجيّة
    pelagianism
    pelagianisme
    pelagianesimo
    مذهب بيلاجيوس، وهو يقلّل من دور النعمة في موضوع خلاص الإنسان. كان بيلاجيوس ناسكاً يُشيد بأوّلية جهد الإرادة وفعّاليتّه في ممارسة الفضيلة، فإعتقد بأنّ هذه الفضيلة هي في مقدور الإنسان بمفرده دون الحاجة لمعونة النعمة الإلهية، إذ يكفي أن يهب الله حرّية الاختيار وشريعة الأخلاق، لذا فدَور النعمة لا يفوق المساعدة، لأنّ حرّية الإنسان لم تُعان من خطيئة آدم التي هي مجرّد قدوة سيّئة.
    نُظّمت البيلاجيّة عن يد يوليانس الإكلانيّ وحاربها القدّيس أغسطينوس. وشجبت عام 529 في مجمع أورانج.


    بيلاجيّون
    Pelagians
    Pelagiens
    Pelagiani
    أنصار بيلاجيوس، في ما يتعلّق خاصّةً بالنعمة وحرّية الاختيار.
    إنّ نعت "بيلاجي" في محلّه حين طبّق على يوليانس الإكلانيّ الذي نظّم البيلاجيّة، لكنّه استعمل بمعنى توسّعيّ في تاريخ المناظرات المسيحّية التي دارت حول النعمة


    التألُّميّة
    theopascitism
    theopaschime / theopascitisme
    teopaschismo
    مذهب ينسب الألم إلى الله في التجسّد. هناك عبارات (تألم ابن الله ومات) قبلتها الكنيسة، وهي مقبولة من الناحية اللاهوتيّة. لكنّ الآريوسية كانت تقول بتألميّة صريحة، باعترافها بقدرة الكلمة على التألم: فالكلمة في نظرها هو فاعل "الانفعالات"، النفسّية على الأقلّ، المنسوبة إلى المسيح.
    في القرن السادس، تبدو التألمية إحدى ميزات المسيحانيّة المونوفيزية والخلقيدونيّة الجديدة، فهي تقوم على سوء استعمال "المشاركة في الخواص"، ويعبَّر عنها بشعارات مشهورة ("أحد من الثالوث تألم"، وإضافة "يا من صلب من أجلنا" إلى النشيد المثلّث التقديس) أريدَ بها محاربة العقيدة الخلقيدونيّة.



    التأليه (فكر لاهوتي)
    divinization
    divinisation
    divinizzazione
    يرى آباء الكنيسة اليونانيّة، ولا سيّما الإسكندريوّن منهم، أنّ تأليه الطبيعة البشريّة هو غاية تجسّد الكلمة. فإن صورة الله في الإنسان التي فُقِدَت بسبب الخطيئة، تُعاد بوجه عجيب في كلّ كائن بشريّ، بفضل الاتحاد بالمسيح وبعمل من الروح القدس: فبالإيمان وبواسطة حياة ملتزمة إلتزاماً تاماً في الاتحاد بالله، يصبح المسيحيّ "مُؤَلَّهاً" بالنعمة، في حين أنّ المسيح هو إله بالطبيعة ( 2 بط 1 / 4 ).




    التأليه (مذهب فلسفي)
    deism
    déisme
    deismo
    مذهب فلسفي ظهر في القرن السابع عشر في بريطانيا ثم امتدّ في القرن التالي إلى فرنسا وألمانيا. آمن أتباعه بما سموه "الديانة الطبيعة" أي أن الإيمان بوجود إله واحد خالق العالم ومنظمه، هو من طبيعة الإنسان ذاتها ويمكن الوصول إليهِ عن طريق العقل فقط دون الحاجة لوحي إلهي، وبالتالي كانوا يرفضون كل ديانة قائمة على وحي معين أو على تعليم سلطة دينية.
    لذلك فإن أنصار التأليه البارزين ومنهم إدوار هربرت من شيربري (Edward Herbert of Cherbury) وجون تولاند (John Toland) كانوا يدافعون عن حريّة الضمير الإنساني وينتقدون بشكل جذري المسيحية واليهودية. في القرن الثامن عاشر قام الفيلسوفان ماتيو تيندال (Matthew Tindal) وأنطوني كولينز (Anthony Collins) بهجوم عنيف على الإيمان القويم فكانوا يرفضون المعجزات في الكتاب المقدس ويُخضِعون النصوص الكِتابية لتفاسير تعتمد على علوم التاريخ واللغات. تأثر بهذا المذهب أيضاً دافيد هيوم (David Hume) وفولتير (Voltaire).



    التبنيّة
    adoptianism
    adoptianisme
    adozionismo
    بدعة من القرون الأولى لها اتّجاهات عديدة، شبيهة إلى حدٍ بعيد بالنسطوريّة، أنكرت ألوهية المسيح، وهي رغبة في المحافظة على وحدانية الله تعلّم هذه النظريّة أنّ المسيح ولد ونما مثل سائر الناس، وأن الله قد جعل منه ابنه، نظراً لأفعاله، وقت المعموديّة في نهر الأردن بل بعد القيامة.وقد طلع بهذه النظريّة دبّاغ بيزنطيّ من القرن الثاني يدعى ثيودوتُس، وأخذ بها، من ثمّ، بولس الساموساطي الذي حُرِمَ في 268 في مجمع أنطاكية، وربّما فوتينُس الإزرميّ (في منتصف القرن الرابع)، وثيودوتيوس المصرفي وأرتيماس في القرن الثالث، وانتشرت هذه البدعة في إسبانيا في نهاية القرن الثامن. إلاّ أنّها لم تلقَ رواجاً.
    ـ تبنيون: أتباع التبنيّة.




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أبوحسين الاشبيلي المعافري

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    531
    آخر نشاط
    13-01-2015
    على الساعة
    08:13 PM

    افتراضي



    تجديديّة العِماد
    anabaptism
    anabaptisme
    anabattismo

    شيعة مسيحيّة نشأت مع بعض الجماعات التي ظهرت في ألمانيا، هولندا وسويسرا أيام الإصلاح البروتستانتي. كانوا يُنادون بعدم تعميد الأولاد قبل سنّ الرشد، أو بتجديد عمادهم في هذه السنّ. لقد كانوا كاللوثريين والكالڤنيين يُشددون على دور الإيمان ويُعارضون الطقوس. لكنهم كانوا يختلفون عن أولئكَ برفضهم العنف والسلطة الكنسيّة، فكانوا يُنظّمون أنفُسَهم كجماعات مؤلّفة من أشخاص تائبين وقد نالوا العِماد مرة أخرى، فيها يغلب طابع المساواة واللاهرميّة، التنظيم الوحيد كان يتمثّل في طرد الخطأة الذين لا يُظهِرون توبة.
    نحو عام 1520 ظهر بعض المبشرين في سويسرا وألمانيا والنمسا، وقد كانوا يقفون ضدّ السلطة الزمنيّة للكنيسة، فإنخرطوا في حرب الفلاحين في جنوب ألمانيا (على سبيل المثال "توماس مونزِر" (Thomas Munzer). قد عُرفوا أيضاً باسم "الإخوة السويسريون" أو "الإخوة"، كان هؤلاء يعتقدون بعدم وجود أي أساس في الكتاب المقدس لمعمودية الأطفال.
    من تجديديي العِماد نذكر أيضاً يعقوب هوتّير (Jacob Hutter) مؤسس "الإخوة الهوتيريون" ذات الطابع الشيوعي، وجان بوكلسون (Jan Bockelson) المعروف بيوحنا الليداوي، الذي أعلن نفسه ملكاً على مدينة مونستير والذي أعاد معمودية سكانها بنفسهِ وسمّاها "أورشليم الجديدة" وذلك عام 1534، فيها كان السكان يشتركون في الخيرات وسُمِحَ فيها بتعدد الزوجات. بعد سنة من الحصار وقعت المدينة وأُعدِمَ بوكلسون.
    بسبب مواقف تجديديي العِماد المعاكسة للسلطة تعرّضوا للإضطهاد خصوصاً من الطبقات الأرستقراطية البروتستانتيّة. جدير بالذكر أن لوثر نفسه وزوينكلي أيضاً كانا يشيران إلى تجديديّو العماد على أنهم جماعة منشقّة وبعيدة عن الإيمان القويم.
    ـ تجديديّو العِماد: أنصار مذهب تجديديّة العِماد.


    تحطيم الأيقونات
    iconoclasm
    iconoclasme
    iconoclasmo
    بدعة نشأت في القرن الثامن وكان هدفها القضاء على تكريم الأيقونات، فأحدثت اضطهادات عنيفة. وامتدّت صراعاتها على حقبتين: الأولى من 726 إلى 787 ، انتهت بالمجمع المسكونيّ النيقاويّ الثاني الذي حكم بالضلال على مذهب تحطيم الأيقونات، والأخرى من 814 إلى 843 ، انتهت بإنشاء عيد الدين القويم.



    الترويضيّة
    asceticism
    ascétisme
    ascetismo
    ممارسة تمارين تقوم على نكران الذات وشهوات الدنيا بهدف الوصول لدرجة أعلى من الروحانية ومعرفة الذات. كانت الكلمة اليونانية askesis / askhsij تدل على التمارين المتّبعة من قِبل الرياضيين والجنود. عند الفلاسفة الرواقيين إتّخذت معنى "ضبط الشهوات والعواطف". نجد الترويضيّة في كل الأديان: تتصف غالباً بالإنقطاع عن الطعام والشراب وممارسة الجنس، بعض الأحيان يقوم الترويضيّون بالتعرُّض للبرد أو للحر الشديدين ولا تخلو كل هذه التمارين من فكرة عقاب الذات. يمكن أيضاً أن تتصف بالتخلّي عن الأمور الماديّة في سبيل التأمل الروحي.
    انتشرت الترويضيّة في المسيحية، في فترة القرون الوسطى وخصوصاً بين الرهبان والمتوحدين فقد كانوا يعتبرونها وسيلة لإماتة الإنسان القديم والوصول للكمال الروحي.
    في القرن التاسع عشر اعتبر الفيلسوف "آرثر شوبنهاور" (Arthur Schopenhauer) الترويضيّة بأنها تعبير عن خوف الإنسان من إرادة العيش.
    ـ ترويضيّون: من أتباع الترويضيّة.

    التزمّتية
    integralism
    intégrisme
    integralismo
    موقف فكريّ متشدّد عند بعض المتديّنين المحافظين، فهم أشدّ اهتماماً بسلامة الصيغ الدينيّة منهم بالإجابة على المسائل الجديدة.

    تصوّفيّة
    mysticism
    mysticisme
    misticismo
    مذهب حاضر في كل الأديان، يشدّد على اختبار الاتّحاد الحميم والمباشر بالله. متعدد في ظواهره، يتصف بالشعور بالفرح الداخلي والتوافق مع العالم المُحيط كمكان لحضور الله. أحياناً يضع هذا المذهب نفسه في جدل مع السلطة الدينية يمكن أن يتجلّى في رفض بعض

    مظاهرها أو بجعل نفسه دعوة لإعادة النظر فيها، أحياناً أخرى يتّسم المتصوفون بالصمت وذلك لعدم وجود لغة تعبيريّة تفيد في نقل اختبارهم للآخرين.
    اا استعداد باطنيّ للسعي وراء هذا الاختبار.
    ـ متصوفون: من له الخبرة التصوفيّة.

    التعاضديّة
    synergism
    synergisme
    sinergismo
    مذهب ميلانكتون، القائل بأنّ الإنسان، وهو حرّ، يتعاون مع الله في عمل التبرير.


    تعدّدية الأصل
    polygenism
    polygenisme
    poligenismo
    نظريّة علمية تقول بأنّ البشرية الحالية غير متحدّرة من زوجين أصليّين واحدين، بل عدّة أزواج. وهي بذلك تعارض نظرية وحدة الأصل.
    يبدو في أيامنا أنّ هذه النظرية لا تناقض ما تعلّمه الكنيسة عن خلق العالم والخطيئة الأصلية.



    التوافقية
    concordism
    concordisme
    concordismo
    هي عبارة عن نزعة تبحث عن توافق لفظيّ و مادّي، نقطةً بنقطة، بين بعض النصوص الكتابيّة واكتشافات (أو افتراضات) العلم، كالتوافق بين أيّام خلق العالم الستّة ومراحل نشوء الكون الجيولوجيّة و الإحاثية.

    التوحيد
    monotheism
    monothéisme
    monoteismo
    مذهب أو دين لا يسلّم إلاّ بإله واحد له يخضع كلّ شيء، أي أنّه لا يسلّم أيضاً إلاّ بكون واحد.
    في أيامنا، الأديان الإبراهيمّية وحدها (من يهود ومسيحيّين ومسلمين) تعترف، من دون التباس، بوجود إله واحد، خالق وسيّد كلّ ماهو موجود




    التوموية
    thomism
    thomisme
    tomismo
    مذهب لاهوتيّ وفلسفيّ لتوما الأكوينيّ، قديس ومعلّم في الكنيسة (القرن الثالث عشر). ينتمي إلى اللاهوت المدرسيّ وقد احتل مرتبة فريدة في الكنيسة الكاثوليكية

    الجانسينيّة
    Jansenism
    Jansénisme
    Giansenismo
    مذهب لاهوتي كاثوليكي، ظهر في فرنسا في القرن السابع عشر. دعيَ كذلك نسبةً لداعيته الأسقف جانسينوس (Cornelis Jansen)، الذي ألّف كتاب "أغسطينوس" وفيهِ بسطَ تعاليمه القائلة بالإختيار المُسبَق. كان شبه هذه التعاليم الشديد بالكالڤينية سبباً لإتهام الجانسنيين بالهرطقة، رغم أنّهم كانوا يؤكّدون انتمائهم للكنيسة الكاثوليكية، التي فيها وحدها يمكن للإنسان أن ينال الخلاص. انتشرت هذه التعاليم في فرنسا بهمّة الأباتي جان دوڤيرجيه (Jean Duvergier)، الذي جعل منها نظام أخلاقي متزمِّت مُعارِضاً بذلك مذهب الإحتمال الذي اتّصف بهِ الآباء اليسوعيون آنذاك.
    في منتصف القرن السابع عشر أصبح دير پور رويال (Port-Royal)، القريب من باريس، رمزاً للجانسينية، التي قوبلت بالعداوة ليس من اليسوعيين فقط بل من الطبقة الحاكمة في فرنسا. في عام 1653 أدان البابا إنوشنسيوس العاشر هذا المذهب لأنه ينكر حقيقة الاختيار عند الإنسان، وبالتالي قدرته على أن يرفض النعمة، وشمولية الخلاص في مـوت يسـوع المسـيح. فقام أنطـوان أرنولد (Antoine Arnauld) وبليز باسكال (Blaise Pascal) بالدفاع عن الجانسينية ضدَّ حكم البابا معتبرانهُ ظلماً. لكن الملك لويس الرابع عشر أمر بإقفال دير پور رويال ومن ثمَّ قام بتدميره عام 1709. في عام 1713 أصدر البابا براءةً تدين 101 مفهوماً معترفاً بهِ لدى الجانسينية.




    الجَهَليّة
    agnoetism
    agnoétisme
    مذهب يقول بجهل المسيح ليوم الدينونة. إن كان المقصود علمه الالهي، فهي بدعة .
    ـ جَهَليون: أتباع الجهليّة.

    الجومريّة
    gomarism
    gomarisme
    gomarismo
    أحد تيّارات الكالڤينية الهولندية، وهو يخالف مذهب أرمينيوس و يقوم على نظريّة دقيقة جداً في الإختيار المسبق عند كالڤين، محاولاً بذلك إثبات قدرة الله المطلقة.
    بعد مجادلات طويلة مع الأرمينيين، خرج الجومريون منتصرين في سينودوس دوردريخت عام 1618.


    حركة نبوية
    prophetism
    prophetisme
    profetismo
    1. مدخل عام
    2. الديانات القديمة
    3. في الكتاب المقدس
    4. في الإسلام
    5. في الشرق الأقصى
    1. مدخل عام
    النبوءة هي ظاهرة دينية واجتماعية فيها يقوم بعض الأشخاص بدور الوسيط بين الناس والله (أو الآلهة في الديانات المتعددة الآلهة)، فيخبرون بأحداث تخص المستقبل أو يقومون بنصح أو تشجيع أو إعلام الشعب بأمر معين يخص علاقته مع الله. في بعض الديانات تترافق النبوءة مع ظاهرة الإنخطاف التي تُسببها طقوس فيها رقص وغناء.
    2. الديانات القديمة
    كانت النبوءة متواجدة بكثرة في الديانات القديمة، وذلك عند المصريين، واليونان (دوندورا، ديلفي)، والفينيقيين (بيبلوس)، وبلاد ما بين النهرين (ماري)، وبلاد فارس (الزرادشتية).
    3. في الكتاب المقدس
    لقد نالت الحركة الدينية في اليهودية والمسيحية مكاناً متميّزاً. في اليهودية كلمة نبي تعني شخصاً معيّناً ومدعواً من الله (أحياناً رغماً عن إرادته كعاموس وإرميا)، ليعلن كلمتهُ للشعب (وليس ليُخبر عن أمور مستقبلية كما هو شائع). بسبب هذه الكلمة كان على النبي أن يتحمّل إضطهادات عديدة، لأنها كانت تحمل على الأغلب توبيخاً بسبب الخطايا ودعوة للتوبة الصادقة بالرجوع لله، في ذات الوقت لم تكن خالية من الرجاء بتدخّل الله ذاته لخلاص شعبه.
    كانت هذه الحركة إذاً تهدف إلى إحياء الدين كحقيقة مبنيّة على الروح والحقّ، وإلى تطهير مذهب التوحيد من جميع تزويراته، وإلى إحياء الطقوسيّة بإعطاءها المعنى العميق والحقيقي، لا إلى تدميرها.
    كثيراً ما يميّز بين الحركة النبويّة والكهنوت، لما في الكهنوت من نزعة نجدها عادةً عند الكهنة إلى التركيز على الممارسة الدقيقة لأحكام الشريعة وإلى إرهاق عفويّة الإيمان تحت العديد من القواعد الدقيقة.
    في الإيمان المسيحي نجد متابعة لهذا الخط الفكري، فالمسيحية تعترف بأن السيد المسيح قد تتم كل النبوءات ومعه وصلت النبوءة إلى غايتها لأنه هو نفسه كلمة الله المتجسِّد (يو1 / 14). وفي العصر الرسولي نجد ذكر للنبوءة كإحدى مواهب الروح القدس تعطى للبناء والتشجيع والتعزية (1كو14 / 4). وبشكل عام فإن كل مؤمن معمَّد هو نبي لأنه مدعو من الله لإعلان كلمته والإشادة بعجائبه.
    4. في الإسلام
    الإسلام يقبل بشكلٍ عام بفكرة النبوءة الواردة في الكتاب المقدس ويعتبر الرسول محمد آخر الأنبياء وخاتمهم. فخط النبوءة بالنسبة للإسلام قد بدأ منذ آدم مروراً بموسى وعيسى (يسوع المسيح) وانتهى بنبيّ الإسلام. لكن بعض المتصوفين الإسلام قد اتّخذوا دوراً شبيهاً بدور النبي. جديرٌ بالذكر أن المسلمين سنّةً وشيعة يعتقدون بأنه في آخر الأزمنة سيأتي "المهدي" لإحلال العدل.
    5. في الشرق الأقصى
    في الصين كان العادة تجري على استعمال كتاب "إي شينغ" أو كتاب التغييرات كنوع من أنواع العرافة. أمّا في الهند فقد اتّخذ كل من بوذا ومَهافيرا دور النبي لتبشيرهم بالطريق المؤدّية لإلغاء الألم.



    حفيديّة
    nepotism
    nepotisme
    nepotismo
    سوء استعمال السلطة الذي جرى عليه باباوات عصر النهضة، فقد كانوا يغدقون النعم الماديّة على أعضاء عائلاتهم، بالإضافة لتعيينهم في مراكز كنسيّة مهمة


    عقائدية (دُغماتيّة)
    dogmatism
    dogmatisme
    dogmatismo
    موقف عقليّ يقبل قبولاً مطلقاً ويفهم فهماً ضيقاً تعليماً أو عقيدةً معينة، دون دراسة نقدية للأسباب والظروف التي أدّت إلى صياغتها بشكل معيّن، فيأتي بأجوبة عن جميع الأسئلة بالتغاضي عن تعقّدها أو عن طابعها العارض.



    الظاهريّة (الدوسيتيّة)
    docetism
    docétisme
    docetismo
    وهي مشتقّة من فعل doke,w اليوناني والذي يعني "ظهر". وهي بدعة مسيحانية تعود للقرون الأولى، أنكرت واقع التجسّد، فلم تنسب إلى المسيح سوى الظواهر البشريّة.
    ـ ظاهريّ: من أتباع الظاهري.




    الدوناطيّة
    donatism
    donatisme
    donatismo
    إنشقاق نشأ عام 311 ودام طوال القرن الرابع مُلقياً الانقسام في الكنيسة الأفريقية. إسمه مشتقّ من زعيمه دوناطس الذي رفض سلطة أسقف قرطاجة سيسيليانوس الذي أسلم الكتب المقدسة للسلطات الرومانية خلال إضطهاد ديوقلطيانوس، بدلاً من المقاومة حتى الإستشهاد. انتُخِبَ دوناطس عام 315 من قِبل سبعين من الأساقفة، أسقفاً على قرطاجة، أولئكَ كانوا يطالبون بطرد الخطأة من حضن الكنيسة ولم يكونوا يعترفون بصحة سر منحه كاهن غير مستحق. إلا أن الإمبراطور قسطنطين عارض هذا الإنتخاب وحارب الدوناطيين بقوة.
    تمركز هذا الانشقاق في نوميدية و انتشر في الريف خاصّة. إستنكرته عدّة مجامع وأجهز عليه المؤتمر المنعقد في قرطاجة عام 411 بإدارة القدّيس أغسطينوس. في عام 414 حُرِمَ الدوناطيون من كل حقوقهم المدنيّة وحُظر عليهم ممارسة الشعائر الدينية تحت عقوبة الإعدام. منذ ذلك الوقت بدأت هذه البدعة بالإنحسار لكنّها دامت في الواقع حتّى الاجتياح العربيّ لإفريقيا.
    ـ دوناطيون: من أتباع الدوناطيّة.



    الربّانيّة
    rabbinism
    rabbinisme
    rabbinismo
    تقليد في تعليم الدين اليهوديّ، نشأ في القرن الأوّل ب.م.، ولا يزال مستخدماً للدلالة على رجال الدين اليهود. كان له الدور الجازم في حياة الجماعات اليهوديّة.
    الكلمة مشتقة من الكلمة العبرية "رابي" وهي لقب تكريمي لمعلّمي الشريعة، في الإنجيل أيضاً كان الناس ينادون يسوع بهذا اللقب.
    كان الـ "رابي" دارساً ومعلّماً للتوراة، فكان يساهم في نشر كلمة الله وتفسيرها. لهذا نشأت عدة مدارس توراتية قبل السبي إلى بابل وخلاله وبعده، حتى أيامنا هذه، لكن اليوم يقتصر دور الرابيين على التعليم والوعظ دون أي سلطة تشريعية. بحسب التقليد يحق للرجال فقط أن يكونوا رابيين، لكن هناك بعض المدارس الحديثة التي تسمح للنساء أيضاً بهذا الدور.


    السبتيون
    sabbatarians
    sabbataires
    إسم أطلق على يهود ما زالوا، بعد اهتدائهم إلى المسيحيّة، يراعون بعض الأحكام اليهوديّة ولاسيّما راحة السبت.



    فلسفة السعادة
    eudemonism
    eudémonisme
    eudemonismo / edonismo
    مذهب أخلاقي يقوم على طلب السعادة بصفتها الخير الأعظم. هذا شأن أخلاقية أرسططاليس والقدّيس توما


    السكينة
    hesychasm
    hésychasme
    esicasmo
    مدرسة روحانية شرقية نشأت عن التقليد التوحّديّ الذي تصل جذوره إلى القرن الرابع وازدهر في القرون الوسطى في جبل آثوس. يمضي الرهبان السكينيون وقتهم بالصلاة العقلية التي تهدف إلى الإتحاد بالله. وهم يرددون بشكل متكرر ومتوافق مع التنفُّس، صلاة اسم يسوع والمعروفة بصلاة القلب: "أيها الرب يسوع المسيح، ابن الله الحي، ارحمني أنا الخاطئ".
    تعرَّضَ هذا التقليد للنقد الشديد مِن قِبل راهب إيطالي يُدعى بارلام فردَّ عليهِ القدّيس غريغوريوس بالاماس، أسقف تسالونيقيّ في القرن الرابع عشر مُؤلفاً كتاباً لهذا الشأن. وقد قُبلت آراء بالاماس رسمياً من الكنيسة الأرثوذكسية في مجامع القسطنطينية (1341، 1347، 1351). انتشرت السكينية في الشرق المسيحي عامة وروسيا خاصةً.

    اا تطمح حياة السكينة إلى مشاهدة مجد الله في ابنه، في حياة مسكّنة و موحّدة، يغلب فيها دعاء اسم يسوع.




    السَكينيّة
    quietism
    quiétisme
    quietismo
    مذهب تصوّفيّ يرى أنّ الوصول إلى الكمال المسيحيّ القائم على الإتحاد بالله لا يُنال إلا إذا كانت نفس الإنسان تنعم بالسكينة وتنتهي عن التفكر بذاتها وبالله. بهذا الشكل يرفض السكينيون أنه على الإنسان أن يتفاعل مع النعمة. هذه الأفكار ليست محصورة في العالم المسيحي، بل هناك ما يشبهها في الهندوسية والصوفية الإسلامية.
    أسس السكينية الكاهن الإسباني ميكيل دي مولينوس (Miguel de Molinos) في مؤلفه "الدليل الروحي" (1675). لكن أكبر من دافع عنها كانت المتصوفة الفرنسية مدام غويون (Madam Guyon).

    ـ سكينيون: أتباع السكينية.



    السلامية
    irenism
    irénisme
    irenismo
    موقف عقليّ يتغاضى بسهولة عن الأخطاء الجسيمة وغير المقبولة رغبةً في الوصول إلى السلام و التسوية. إستنكرت بعض الكنائس الملتزمة بالحركة المسكونيّة هذا الموقف بصفته عائقاً يحول دون الوصول إلى الوحدة في الحقّ.




    شبه بيلاجية
    semi-pelagianism
    semi-pelagianisme
    semi-pelagianismo
    مذهب يدحض مزاعم بيلاجيوس (البيلاجية)، ولكنّه يخالف تعليم القدّيس أغسطينوس في مجّانيّة النعمة على الإطلاق. يقول هذا المذهب بأنّ بداية الخلاص أو الاهتداء هي من عمل الإنسان، لا من عمل النعمة، وبذلك يميل إلى حصر قضاء الله الأزليّ في عمله السابق. قامت مناظرات حول هذا المذهب. لكنّ تدخّل قيصاريوس الأرليزيّ ومجمع أورانج في 529 وضعا حداً لهُ. أمّا تعبير "شبه بيلاجّية" فيرقى عهده إلى القرن السابع عشر فقط.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أبوحسين الاشبيلي المعافري

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    531
    آخر نشاط
    13-01-2015
    على الساعة
    08:13 PM

    افتراضي

    الشرعويّة
    legalism
    légalisme
    legalismo
    نزعة إلى حصر الإيمان المسيحيّ في أشدّ وجوه الأحكام والواجبات الدينيّة ماديّة. لقد سبق أن ورد في رسالة بولس إلى أهل روما وإلى أهل غلاطية، تحذير للمسيحييّن من نزعة المتهوّدين، وتذكيرهم بالحرّية الأساسية التي تتميّز بها العبادة "بالروح والحق".



    الشكليّة
    modalism
    modalisme
    modalismo
    بدعة ثالوثية وتدعى هذه النظرية أيضاً نظريّة "تألّم الآب". تقول إنّ الآب والابن ليسا سوى تجلّيات أو شكلين مختلفين لظهور الإله الواحد، بحيث إنّ الآب نفسه قد تألّم على الصليب في شخص الابن.
    هذه النظريّة نوع من المونارخيّة، نشأت في آسية الصغرى (مع نواطس) وأدخلها إلى رومة في نهاية القرن الثاني نويه الإزميري الذي وجّه إليه هيبوليتُس نقداً.
    تبنّى سابيليوس هذه النظريّة في رومة ونقلها إلى مصر في منتصف القرن الثالث حيث عرفت بالسابِلليّة. وفي مبادئ القرن الثالث نشرها عدوّ المونتانيّة براكسياس في شماليّ أفريقيا، وكانت حافزاً لترتليانُس على تأليف أول كتاب للاّهوت الأساسيّ يتكلّم عن الثالوث الأقدس في عصر الآباء، عنوانه "دحض على براكسياس". ونعثر على المونتانيّة في القرن الرابع، في آسية الصغرى في لاهوت مرسيل الأنقري.




    شهود يهوه

    1- مؤسسها:
    إن مؤسسها هو "تشارلز راسل" (1852 - 1916)، وهو أميركي. إلا أن هناك جماعات كثيرة - منها جماعة "دُعاة الفجر" و"الحركة الرسولية الداخلية العلمانية" و"دارسو التوراة الأحرار" - تزعم أنها هي التي تتبع تعاليم المؤسس، وليس من يحملون اليوم أسم "شهود يهوى". وإن لفي دراسة معتقدات هذه الجماعات ما يثبت هذا الزعم.
    إلا أن الأصل المباشر لهذه الحركة، هو في حركة أخرى اسمها "المجيئية" أو"السبتية" التي أسسها أميركي آخر يدعى "وليم ميلر" عام 1830.
    وكان من "راسل" أن دمج أهم معتقدات "المجيئية" في حركة جديدة أسماها "دارسي التوراة"، وذلك عام 1873. وبعد وفاة "راسل" عام 1916، قاد الحركة محام أسمه "راذرفورد"، وكان هو من أطلق عليها عام 1931، أسم "شهود يهوه".
    2- المعتقد الأساسي:
    إن جوهر معتقدات هذه الجماعات الثلاث يدور حول تأكيدها القاطع بأن المسيح آتٍ في زمن محدد، وأنه سيحكم الأرض ألف سنة، تكون بعدها نهاية العالم. وكان من هذه الجماعات الثلاث أنها حدّدت مراراً تاريخ مجيء المسيح بالسنة والشهر واليوم. وقد أعلنت ذلك مراراً، فعرّضت ذاتها لتناقضات لاحصر لها...
    وذلك يتناقض تناقضاً صارخاً مع قول يسوع في الإنجيل المقدس. فلقد حظّر على التلاميذ أنفسهم كل تفكير في هذا المضمار. بل ذهب إلى الإعلان لهم بأن نهاية العالم "سر مغلق" لا يعرفه إلا الله الآب وحده.
    3- تربة الحركة الجديدة:
    بدعة "المجيئية" أو " السبتية" (ADVENTISME).
    - قامت حركة "المجيئية" عام 1830، في ولاية نيويورك. وهي تقول بأمور ثلاثة:
    الأول: قرب مجيء المسيح.
    الثاني: قيامة الصديقين لحياة أبدية، ولكن على أرض جديدة.
    الثالث: قيام ملك المسيح على الأرض مدة ألف سنة.
    - كان مؤسسها مزارعاً يدعى "وليم ميلر". وقد تأثر بالجو الذي ساد منذ مطلع القرن التاسع عشر، الحقبة الانتقالية من الحضارة الزراعية إلى الحضارة الصناعية. ونشأ لدى الناس احساس عام بأن عالماً ما ينتهي. وخطا بعضهم خطوة أخرى، فقالوا بأن العالم ينتهي. وذهبوا إلى محاولة تحديد تاريخ نهاية العالم واستيضاح أشاراتها.
    بحث في الأسفار المقدسة عن معالم هذا التاريخ وإشاراته، فوقع في فخ أرقام غريبة جاءت في سفر دانيال النبي وسفر الرؤيا، كما وقع فيها، من قبله، ومن بعده، أناس كثيرون. وقد أغفلوا كلهم أو تجاهلوا الحظر القاطع الذي فرضه يسوع على التلاميذ أنفسهم.
    وانتهى ميلر إلى أن مجيء المسيح وشيك، بل حدّده لعام 1843. وأكد أنه سيتم وسط انسكاب النار من السماء، وحدوث كوارث طبيعية تطهّر الأرض من الرجس. ثم ينهض الصديقون المختارون من قبورهم، فيحكمون مع "المسيح - الملك" ويعيشون إلى الأبد فوق أرض جديدة.
    واثر انتهاء حكم الألف سنة، يعيش الخطأة من جديد، أي إنهم سيبعثون من قبورهم، ليواجهوا المحاكمة بدورهم.
    - نشر ميلر تعاليمه، وعقد مؤتمرات، ونظمّ اتباعه في حلقات بلغ نشاطها حد التصادم المرير والمتلاحق مع الكنائس القائمة. وقد فُصل بعض اتباعه من هذه الكنائس. وبانقضاء عام 1843، دون حدوث المجيء المنتظر، عاد "ميلر" فحدّد هذا المجيء في 21 آذار 1844، ثم في 18 نيسان 1844.. وتلاحقت خيبات الأمل...
    - قام أحد اتباع ميلر، وهو "تشارلز فيتش"، يدعو الناس إلى مغادرة "الزانية الكبرى، بابل"، وهو يعني بها ال كنائس المسيحية (راجع سفر الرؤيا الفصلان 17 - 18) فيما كان القديس يوحنان مؤلف هذا السفر، يعني بها بكل وضوح روما بوصفها عاصمة الأمبراطورية التي كانت غارقة في الفساد والوثنية، والتي أعلنت الاضطهاد على الكنيسة الأولى.
    - وكان أن أكد أحد المجيئيين، واسمه "صموئيل سنو" أن المسيح آت لا محالة في 22 تشرين الأول عام 1844. فتبنّى "ميلر" هذا التأكيد ونشره خلال حملة تبشيرية واسعة وصاخبة، سببت للكثيرين توتراً نفسياً بالغاً، فأحدث ذلك خيبة أمل مريرة، نشأت عنها انقسامات كثيرة في صفوف "المجيئيين"، فتتّتهم إلى بضع عشرات من الزمر.
    - ثم ظهر داعية مجيئي آخر، هو "جورج ستورز" يدعو إلى جديد اسماه "الخلود الشرطي" وأوضحه في النقاط التالية:
    أ- لا يَخْلد في الحياة إلا المؤمن بالإنجيل.
    ب- من يرفضون الإيمان، لن يتعرضوا لعذاب أبدي، بل يتعرضون لفناء تام.
    ج- قبل ذلك، لابد أن يعود الشعب اليهودي المختار إلى فلسطين.
    د- أما المجيء المرتقب، فقد تنقلت توقعاته مجددا إلى عام 1854، ثم عام 1873، فربيع 1874، فإلى 22 تشرين الأول 1874، ثم إلى 14 شباط 1875، ثم إلى 16 نيسان 1875.
    - في هذه الأثناء، اكتشف أحد المجيئيين، واسمه "كيث" أن الكلمة اليونانية "باروسيا" لا تعني "المجيء" حصراً، كما ظنوا قبله، بل الحضور. وأعلن، تبعاً لذلك، أن المسيح "حضر" بالفعل في 22 تشرين الأول عام 1874، ولكن بصورة سرية.
    - في خضم هذه التوترات والخيبات المتلاحقة، برز اسم جديد، هو "تشارلز راسل" وذلك عام 1876. فكان الشخصية القيادية الأولى في الحركة الجديدة التي سيطلق عليها ذاته يوم، قيادي آخر، اسم "شهود يهوه".
    4- موقف شهود يهوه من الكنيسة:
    الكنيسة مؤسسه شيطانية يرون من واجبهم التشهير بها وتدميرها. لهم في ذلك تصريحات لا حصر لها. نقتصر منها على ثلاثة:
    1- الكنيسة المسيحية قد بدأت بأناس خرجوا من العالم وانفصلوا وتميزوا بأنفسهم عن العالم. وهكا زرع الشيطان بالمكر والخداع في وسط أولئك المسيحيين الطامحين، رجالاً سيطروا على الكنيسة. (الفتى ص 248).
    2- لقد زعم الكاثوليك والبروتستانت أنهم مندمجون في العهد، لفعل إرادة الله، وأنهم مندمجون في عهد الملكوت، فالذين تتألف منهم المسيحية المنظمة.. قد نقضوا العهد بعبادة الأصنام أو عبادة إبليس، جاعلين أنفسهم قسماً من هيئة الشيطان. (الاستعداد - ص 205)
    3- إن الكنائس اليوم، وتلقب بالمسيحية، قد تركت الرب واتحدت مع إبليس، وطفقت تَنشدُ الراحة والسلوان من الشيطان، (الخلاص - ص 110).
    5- موقف شهود يهوه من يسوع المسيح:
    - يؤكدون أن المسيح لم يدّع يوماً أنه إله.
    - يؤكدون أن النصوص الكتابية كلها تبين أن المسيح مخلوق من دون الله.
    - من هذه الآيات تستوقفهم اثنتان:
    الأولى: في رسالة القديس بولس إلى مؤمني مدينة كولوسي في اليونان. جاء فيها قوله عن المسيح يسوع: "هو صورة الله الذي لا يُرى وبكرُ الخلائق كلها" (1 / 15).
    الثانية: في أنجيل القديس يوحنا، حيث جاء قول يسوع المسيح في حديثه عن الله الآب. "إن الآب أعظم مني" (14 / 28).
    - يؤكدون أخيراً أن عقيدة ألوهية المسيح اختراع مجمع نيقيا الذي انعقد عام 325.
    6- موقف شهود يهوه من الروح القدس:
    - إنهم يتجاهلون تجاهلاً تاماً كل ما جاء في الإنجيل وأعمال الرسل والرسائل وفي كتابات الآباء المسيحيين الأولين، مما يتعلق بالروح القدس.
    - إنهم يتلاعبون بالألفاظ ليجعلوا موضوع الحديث عنه مادة للسخرية، كما ورد في أحد كتبهم الرئيسية، "ليكن الله صادقاً" (الطبعة 1947 / ص 117): وقد جاء فيه هذا القول: "إن كان الروح القدس شخصاً، فكيف هو يملأ التلاميذ؟"...
    - إنهم يؤكدون في تجاهل فاضح للمسيحية وتاريخها، غياب عقيدة الثالوث فيها.
    - والروح القدس في نظرهم ليس سوى "طاقة روحية" ينفخها "يهوه" في من يشاء من خلائقه.
    7- موقف شهود يهوه من أسرار الكنيسة:
    - الأسرار مرفوضة، لأن الكنيسة بكليتها مرفوضة.
    - حتى كلام المسيح الذي لا يطاله أي لبس أو شك في وضوحه المطلق، كما في قوله: "هذا هو جسدي... هذا هو دمي".
    وقوله: "خذوا الروح القدس، من غفرتم خطاياهم تغفر لهم، ومن أمسكت خطاياهم تُمسك لهم".. حتى مثل هذا الكلام يجدون له تفسيراً رمزياً، يطوِّعون فيه المسيح لنظرياتهم...

    ــــــــــــــــ
    المرجع:

    الأب إلياس زحلاوي - شهود يهوه من أين؟ إلى أين؟ - دمشق 1991.


    الصابليّة
    sabellianism
    sabellianisme
    sabellianesimo
    نظرة لاهوتيّة تنكر أو تقلّل من التمييز بين الأقانيم في الثالوث الأقدس. كانت محاربة الصابلية شديدة في القرن الرابع، فكان التخوفّ من هذه البدعة أحد أكبر اعتراضات الفريق النيقاويّ المعارض لـ"المساواة في الجوهر" والذي عانى من أفكار مرسيليوس الأنقيريّ. ولم تظهر الصابليّة بعد ذلك إلاّ كنزعة في بعض النظريّات اللاهوتيّة، ولا سيّما في البروتستانتيّة الليبرالية في القرن التاسع عشر.
    ـ صابليون: أتباع الصابليّة.



    الطهوريّة
    puritanism
    puritanisme
    puritanesimo
    حركة أصولية نشأت في أحضان البروتستانتية الإنكليزية في القرن السادس عشر، كانت تسعى "لتطهير" الكنيسة الأنكليكانية من كل ما هو غير وارد في الكتاب المقدس. كان الطهوريون يعتبرون بأن الإصلاح الذي قامت به الملكة إليزابيت (1558 ـ 1603) لم يكن كافياً ليزيل كل مظاهر الكثلكة مثل الليترجيا ولباس رجال الدين والهرمية الأسقفية. من مؤسسي هذه الحركة: توماس كارترايت (Thomas Cartwright)، والتر ترافرس (Walter Travers) ووليم بِركينس (William Perkins).
    كان الطهوريون كالڤينيّين في مفاهيمهم اللاهوتية، فكانوا يؤمنون بالإختيار السابق. وقد تميّزوا بالتركيز على العهد بين الله و"القديسين الظاهرين"، أي المؤمنين الذين قد سبق واختارهم الله. اتّصفت أخلاقيات الطهوريين بالتزمّت، وطقوسهم بالبساطة الشديدة.
    من الطهوريّة نشأ النظام المشيخيّ في إسكتلندا والنظام المعمدانيّ والنظام الجمهوريّ.





    الظاهريّة (الدوسيتيّة)
    docetism
    docétisme
    docetismo
    وهي مشتقّة من فعل doke,w اليوناني والذي يعني "ظهر". وهي بدعة مسيحانية تعود للقرون الأولى، أنكرت واقع التجسّد، فلم تنسب إلى المسيح سوى الظواهر البشريّة.
    ـ ظاهريّ: من أتباع الظاهري.



    عقائدية (دُغماتيّة)
    dogmatism
    dogmatisme
    dogmatismo
    موقف عقليّ يقبل قبولاً مطلقاً ويفهم فهماً ضيقاً تعليماً أو عقيدةً معينة، دون دراسة نقدية للأسباب والظروف التي أدّت إلى صياغتها بشكل معيّن، فيأتي بأجوبة عن جميع الأسئلة بالتغاضي عن تعقّدها أو عن طابعها العارض



    العمودية
    verticalism
    verticalisme
    verticalismo
    مصطلح حديث يدّل على النزعة إلى إلتماس الله بصفته المطلق والآخر والغريب عن تاريخ عالم اليوم، وإلى اتهّام الالتزام "الأفقي" بأنه نشاطيّة على قدر كثير أو قليل من المادّية.

    العَنصَريّة
    pentecostalism
    pentecotisme
    pentecostalismo
    الكنائس العَنصَريّة هي عبارة عن شيع مسيحية منتشرة خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، يرقى إنشاؤها إلى عام 1900، أقامها قسّيسون أمريكيّون. يؤمن أعضاؤها بأن المسيحي يمكن أن ينعم بخبرة مباشرة للروح القدس مماثلة لتلك التي اختبرها الرسل يوم العنصرة كما هي مذكورة في الفصل الثاني من كتاب أعمال الرسل.
    تتقاسم هذه الكنائس لاهوت الكنائس الميتودية والمعمدانية، وتميل للأصولية في مواقفها، فهي تعتقد بقرب المجيء الثاني والملك الألفي. جدير بالذكر أنه ليست كل الكنائس العَنصَرية متّفقة في هذه الأمور اللاهوتية.
    تحتل "المواهب الروحية" أهمية خاصة عند العَنصَريين وهم يمارسون المعمودية بالتغطيس والشفاء بوضع اليدين.


    العَنصَريّة
    pentecostalism
    pentecotisme
    pentecostalismo
    الكنائس العَنصَريّة هي عبارة عن شيع مسيحية منتشرة خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، يرقى إنشاؤها إلى عام 1900، أقامها قسّيسون أمريكيّون. يؤمن أعضاؤها بأن المسيحي يمكن أن ينعم بخبرة مباشرة للروح القدس مماثلة لتلك التي اختبرها الرسل يوم العنصرة كما هي مذكورة في الفصل الثاني من كتاب أعمال الرسل.
    تتقاسم هذه الكنائس لاهوت الكنائس الميتودية والمعمدانية، وتميل للأصولية في مواقفها، فهي تعتقد بقرب المجيء الثاني والملك الألفي. جدير بالذكر أنه ليست كل الكنائس العَنصَرية متّفقة في هذه الأمور اللاهوتية.
    تحتل "المواهب الروحية" أهمية خاصة عند العَنصَريين وهم يمارسون المعمودية بالتغطيس والشفاء بوضع اليدين.



    الغاليكانيّة
    gallicanism
    gallicanisme
    gallicanesimo
    في الدين الكاثوليكيّ، مذهب لاهوتيّ ونزعة سياسيّة ظهرا في فرنسا في بدايات القرن الرابع عشر، يهدفان إلى استقلال الكنيسة الوطنيّة عن الكرسيّ الرسوليّ الرومانيّ . فالغاليكانيّة السياسيّة تُخضِع للسلطة المدنية ما هناك من صلة قائمة بين البابا والأساقفة والشعب المؤمن، حتّى إنّ أعمال الكرسيّ الرسوليّ و شرائعه لا يكون لهم قيمة إلاّ بقدر ما تثبّتها السلطة المدنية. أما الغاليكانية الدينّية فإنّها تجعل من دور البابا الرومانيّ وظيفة تفتيش وإدارة، لا ولاية تامة على الكنيسة جمعاء، رعاةً و مؤمنين.

    ـ الغاليكانية عبر التاريخ:
    منذ القرن الحادي عشر الميلادي وتحديداً مع البابا غريغوريوس السابع، بدأ الأساقفة الفرنسيين يُطالبون بإستقلال أكبر لكنيستهم، دون أن يُنكروا سلطة البابا. على النطاق السياسي كان استقلال الملوك في عهد شارل الكبير ونسله يضمن إستقلالية السلطة المدنية بالنسبة للسلطة الدينية. فقط في القرنين الرابع عشر والخامس عشر تبلوَرَت الغاليكانية نتيجة أحداث عديدة، فبعد إنقسـام الكنيسة الغربية ومع انعقاد مجمعي باريـس (1398) وبازيليـا (1406) تطوَّرت في فرنسـا نزعـة المجمعيّة. في اتفـاق بولونيا (1516) الموقع بين البابا لاون العاشر وملك فرنسا فرنسيس الأول، مع أن هذا الأخير اعترف بسلطة البابا إلا أنه احتفظ لنفسهِ بحق تعيين الأساقفة في فرنسا.
    في القرن السابع عشر وخلال مُلك لويس الرابع عشر، ازدادت النزعة الغاليكانية بين أساقفة فرنسا، وبلغت تعبيرها الأوضح من خلال "تصريح إكليروس غالية في السلطة الكنسيّة" لـ جاك بينين بوسويه (Jacques-Bénigne Bossuet) الذي طلب فيهِ الإستقلال التام للكنيسة الفرنسية، بالإضافة للفصل بين السلطة الزمنية والسلطة الدينية، وضرورة موافقة الكنيسة جمعاء على أي عقيدة يُعلنها البابا كي تكون معصومة عن الخطأ. بقي هذا التصريح الملهم الأكبر للغاليكانية حتى الثورة الفرنسية، رغم إدانتها عام 1690 من قِبل البابا ألكسندر الثالث.
    في عصر نابليون وبعد اتفاق عام 1801 ظهر تيار "ما وراء الجبال"، ويُعنى به مخالفة الغاليكانية وموافقة روما (الواقعة ما وراء الجبال). أضف إلى ذلك فإنّ تحديد عصمة البابا في المجمع الفاتيكانيّ الأوّل (1870) قضى على أفكار الغاليكانيّة بشكلٍ كبير إلى أن انتهت تماماً بفضل فصل الدولة تماماً عن الدين في فرنسا عام 1905.

    ـ الغاليكانيون: أتباع الغاليكانية.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أبوحسين الاشبيلي المعافري

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    531
    آخر نشاط
    13-01-2015
    على الساعة
    08:13 PM

    افتراضي

    الغنوصيّة
    gnosticism
    gnosticisme
    gnosticismo
    1. مدخل.
    2. تعاليم الغنوصية.
    3. العبادة والأخلاق.
    4. مصادر الغنوصية.
    5. آثار الغنوصية.

    1. مدخل
    تُشتق كلمة الغنوصية من الكلمة اليونانية gnw,sij والتي تعني "المعرفة" ذلك أنها تدل على المعرفة السريّة لله التي يدّعي أتباع هذا المذهب إمتلاكها. أما الغنوصيّة فتدلّ على البدع التي ظهرت في القرنين الثاني والثالث والتي أنشأت، انطلاقاً من بحوث العرفان (المعرفة السريّة)، أنظمة فكريّة تخلط مذاهب التصوفية اليهوديّة والثنائية الزرادشتية بالعقائد المسيحيّة بالإضافة لاتجاهات ميتافيزيقية أفلاطونية وأفلاطونية جديدة. مع إعلان هذه الجماعات عن نفسها كمسيحية إلا أنها أفسدت روح المسيحيّة، باعترافها، بشكل جذريّ أو ملطّف، بثنائية تطابق بين الشرّ والمادّة أو الجسد أو الأهواء، و بين الخير ومادّة "روحّية" صادرة عن عالم آخر، وتقتصر فاعليّتها على بعض "المختارين" الذين اعترفوا بالعرفان بانتمائهم إلى ذلك العالم "الآخر". حوربت هذه البدعة منذ بداياتها فتلاشت في نهاية القرن الثالث.
    2. تعليم الغنوصيّة
    قد اعتمدت الغنوصيّة في تعاليمها على الكثير من الأساطير لشرح نشوء العالم المادي مِن الإله الواحد المجهول. فهم يقولون بأن كائنات إلهيّة انبثقت عن الله الواحد وهي ذات كيان أدنى منهُ، آخر هذه الكائنات كانت "الحكمة" التي كانت تريد رؤية الله الذي لا يُرى، فجرَّت على نفسها عقوبة من إله أدنى شرير هو الكائن الوسيط المسؤول عن خلق العالم المادي والبشر. لكن الله أراد أن يفدي البشر الماديين فنفخ فيهم شعلة إلهية. الإله الشرير هو إذاً إله العهد القديم الذي كان يريد دائماً إبقاء الإنسانية في عبودية الجهل، كي لا تستطيع بلوغ المعرفة، على هذا تشهد بعض فقرات الكتاب المقدس كطرد آدم وحواء من الفردوس والطوفان.
    3. العبادة والأخلاق
    بعض الغنوصيين كانوا يرفضون أسرار الكنيسة أما آخرون فكانوا يقبلون المعمودية والإفخارستيا كوسائل معرفة، هذا بالإضافة لبعض الطقوس السحريّة والأناشيد التي كانت تهدف لإرضاء الله وخلاص الإنسان عند موتهِ من الأرواح الشريرة التي تريد خطف نفسه لتسجنها من جديد في جسدٍ آخر.
    تتباين الشيع الغنوصية بين التشدد الأخلاقي والتساهل. ففكرة احتقار المادة والجسد كانت تقود البعض لتمارين تقشفية صارمة تصل لدرجة تحريم الزواج والإنجاب، لكن البعض الآخر كان يقف موقفاً لا مبالياً للقيمة الأخلاقية لأي عمل يقوم بهِ الإنسان بواسطة جسده!.
    4. مصادر الغنوصية
    لمعرفة تعاليم الغنوصية يرجع الدارسون لمؤلفات آباء الكنيسة، فقد كان أولئك يكتبون للدفاع عن الإيمان القويم ضد هذه الجماعات الهرطوقية، فكانوا يستشهدون ببعض أقوال الغنوصيين التي كانت مدوّنة آنذاك ولم تصل إلينا.
    عام 1945 اكتُشفت في مصر بمنطقة ناج حمادي مكتبة غنوصية مكونة من خمسين مؤلّفاً باللغة القبطية، كان هذا الإكتشاف مهماً جداً في العودة إلى المصادرة الأصلية في دراسة الغنوصية.
    5. آثار الغنوصية
    هناك عناصر غنوصية متعددة نجدها اليوم بين الصابئيين المندائيين وهي شيعة تسكن حالياً في جنوبي العراق وإيران. أثّرت الغنوصية أيضاً في الأديان الثنائية مثل المانية في القرون الأولى وجماعة الكاتار في القرنين الثاني عشر والثالث عشر.
    أفكار غنوصية نجدها أيضاً في الثيوصوفية (القرن التاسع عشر) وفي أفكار فلسفية معاصرة كالوجوديّة والعدميّة وفي نظريات كارل غوستاف يونغ (Carl Gustav Jung).

    ـ غنوصيون: من أتباع الغنوصيّة.



    الفريسيّة
    pharisaism
    pharisaime
    fariseismo
    تمسّك حتّى الوسواس بدقائق الممارسة الدينّية، على طريقة الفريسييّن، مع شيء من التباهي بالفضيلة والتقوى. في العصر الحاضر يمكن أن تستعمل هذه الكلمة للدلالة على زيف التديّن عند البعض.



    الفريسيون
    pharisees
    pharisiens
    farisei
    تيّار روحيّ يهودي يقال إنه نشأَ على عهد المكّابيّين (القرن الثاني قبل الميلاد). كلمة "فريسي" تعني "منفصل"، سُمِّي أعضاؤها كذلك لأنهم كانوا يقفون ضدّ بعض الفئات الأخرى التي ارتكبت تنازلات عدّة (كالصدّوقيون على سبيل المثال)، فكان الفريسيون مِن أنصار العمل الدقيق بأحكام الشريعة، حتّى إنهّم كثّروا هذه الأحكام فوقعوا في التشديد على الشكلية. هذا الإفراط الموسوم في كثير من الأحيان بتناسي الهدف الأساسي من الشريعة أي محبة الله والقريب استوجب لوم يسوع، فالإنجيل يُظهر لنا غالباً الجدل القائم بينه وبينهم (ر. متى 23).
    في الواقع إن الدين اليهوديّ الذي تعرّض لخراب الهيكل عام 70 ولكوارث عام 135 ب.م. لم يبقَ منهُ في العصور التي تلت إلاّ مذهبه الفرّيسيّ.


    مذهب الفعل الواحد
    monoergism
    monénergisme / monénergétisme / monoénergisme
    monoergetismo
    مذهب كان يقول بأنّ في المسيح "قوّة" واحدة، وهي القوّة الإلهيّة. من هذا المذهب الذي ظهر في القرن السابع، استنتج البطريرك سرجيوس القسطنطينيّ مذهب المونوتيلية، أي وجود مشيئة واحدة في المسيح، وهي المشيئة الإلهيّة. وفي المجمع القسطنطينّي الثالث عام 681، شُجِبَ مذهب القوة الواحدة ومذهب الإرادة الواحدة.



    الكالڤينيّة
    calvinism
    calvinisme
    calvinismo
    تدلّ هذه الكلمة عادة على البروتستانتيّة، بقدر ما هي غير لوثريّة، و تدل بالمعنى الحصريّ على مذهب يوحنا كالڤين المُصلح الفرنسي الذي ألَّف بين عامي 1536 و1559 كتاب "مبادئ الإيمان المسيحي" أحد أهم النصوص في البروتستانتيّة. تبع كالڤين لاهوت بولس الرسول والقديس أغسطينوس في التشديد على سموّ الله، وهو يتّفق مع لوثر في أن تبرير الإنسان الخاطئ يحصل عن طريق الإيمان فقط، وقد ذهب في أفكاره إلى الإعتقاد بالإختيار السابق، حيث أن الإنسان بعد الخطيئة لا يملك إرادة حرّة يستطيع من خلالها أن يتجاوب مع نعمة الله، ولذلك فإن الله قد سبق واختار بنعمتهِ أولئكَ الذين سيخلصون. لقد أعطى كالڤين للكتاب المقدس السلطة العليا ولذلك كان يرى بأن السلطة الزمنية يجب أن تخضع للسلطة الدينية، وقد نجح في تأسيس حكومة ثيوقراطية في جنيف، إتسم نظامها بالتشدّد.
    انتشرت الكنائس الكالڤينية أو المُصلحة من جنيف في كل بقاع سويسرا وهولندا، وقد حدد سينودس سكوتيا عام 1648 الإيمان القويم ضد أفكار أرمينيوس.
    من الكنائس الكالڤينية نشأ أيضاً مذهب الطهوريّة الإنكليزي الذي تبنّتهُ الكنائس المشيخية في أمريكا التي أسسها الطهوريون الإنكليز الذين هاجروا إلى أمريكا بسبب خلافهم مع الأنكليكانيين.
    بحسب رأي العالم الإجتماعي ماكس ويبر قد كان للكالڤينية دوراً أساسياً في نشوء العقلية الرأسمالية وهذا بسبب الإعتقاد القائل بأن النجاح في الحياة الماديّة هو علامة نعمة إلهية وإختيار سابق للخلاص.

    ـ كالڤينيون: أتباع الكالڤينية.



    اللاأدريّة

    في علم اللاهوت: مذهب يقول بأن العقل لا يستطيع أن يدرك وجود وطبيعة حقائق روحية وفائقة الطبيعة، بل لا تُدرَك هذه إلا بـ "قرار" شخصي يعود إلى الإيمان والإختبار الديني. قد تبدو اللاأدرية في علم اللاهوت تعبيراً أخرق عن شعور صحيح بغير قابلية معرفة الله، علماً بأن الانسان لا يعرفه إلا كسرٍّ يتجاوز كلَّ تحديد و كلّ وصف.
    ـ اللاأدريون: أتباع اللاأدريّة.







    لا شبيهيّون
    anomoeans
    anoméens
    شيعة آريوسيّة نشأت حوالي عام 359. كانت تعلّم عدم شبه المسيح بالآب.


    اللوثرية
    lutherianism
    luthérianisme
    luteranesimo
    1. مدخل
    2. اللاهوت
    3. العبادة
    4. النصوص الرسمية
    5. أسلوب التنظيم
    1. مدخل
    المذهب الأكبر في البروتستانتية. يعود إلى مارتن لوثر، الراهب الأغُسطيني الذي أراد أن يُصلِح الكنيسة الكاثوليكية، فوصل إلى حد الصدام مع البابا وإنشاء كنائس مستقلّة، نظّمها هو بنفسِه ودعاها بالكنائس الإنجيلية. انتشرت في ألمانيا واسكندينافيا واتخذت شكل كنائس وطنية.
    2. اللاهوت
    كان لوثر يُركِّز على أن الإنسان بعد الخطيئة الأصلية قد سقط وفسدت طبيعتهُ نهائياً وبالتالي هو غير قادر على صنع أدنى الخير، ولذلك فإن الخلاص هو عطية مجّانية من قِبل الله، ولا يعتمد بأي شكل من الأشكال على أعمال الإنسان أو استحقاقاتهِ الشخصية بل على استحقاق المسيح الذي فدى البشريّة. إلا أنّ لوثر كان ينكر على هذه النعمة قوّة التغيير والتجديد الحقيقية التي يمكن أن تحدثها في الإنسان، فهذا يبقى خاطئاً وباراً في الوقت نفسه، ذلك أن الله لا يحسب عليهِ خطاياه بل يسترها ببر المسيح. اشتهر لوثر بعبارته: "الإيمان فقط"، "النعمة فقط"، "الكتاب المقدس فقط".
    3. العبادة
    تحتل قراءة الكتاب المقدس وتفسيره في العبادة اللوثرية مكاناً رئيسياً، فله تعود السلطة المُطلقة في الإيمان والأخلاق، حتى أن اللوثريين يرفضون الأسرار المقدسة عدا المعمودية وعشاء الرب بسبب وضوح لحظات تأسيسهما مِن قِبل السيد المسيح.
    في الإحتفال بعشاء الرب يتناول جميع المؤمنين الخبزَ والخمر، واللوثريين على خلاف باقي الكنائس البروتستانتية لا ينكرون الحضور الحقيقي لجسد الرب ودمه "مع" و"تحت" أشكال الخبز والخمر، إلا أنّهم يرفضون التفسير الكاثوليكي القائل بالتحوُّل الجوهري.
    فيما يتعلّق بالكهنوت يعترف اللوثريون بالكهنوت المشترك بين جميع المؤمنين، ولكنهم لا يعترفون بكهنوت الخدمة، فالرعاة هم عبارة عن خدّام لا يختلفون عن باقي المؤمنين إلا في وظيفتهم.
    كنتيجة حتميّة لرفض اللوثريين مبدأ إستحقاق أعمال الإنسان أمام الله يرفضون إعلان أحد المؤمنين الراقدين كقدّيس، ولذلك يرفضون أيضاً شفاعة القديسين. من ناحية أخرى يرفضون أيضاً الصلاة لأجل الراقدين، كنتيجة لعدم إيمانهم بمرحلة التطهير ما بعد الموت.
    4. النصوص الرسميّة
    يقبل اللوثريون العهد القديم العبري فقط كنص مُوحى من الله، أما النصوص اليونانية، والتي يسمّونها بالمنحولة، فينصحون بقراءتها للتقوى فقط. هذه النصوص موجودة في قانون الكتاب المقدس الكاثوليكي باسم "الكتب القانونية الثانية". يقبل اللوثريون أيضاً قانون الإيمان النيقاوي ـ القسطنطيني، وقانون إيمان الرسل. مِن كتابات لوثر ذات القيمة العقائدية هناك: "مقالات سمالكالدا" (1537)، كتاب التعليم الصغير (1529)، كتاب التعليم الكبير (1529)، اعتراف أوغوستا (1530)، الدفاع عن اعتراف أوغوستا (1531)، في سلطة وأوليّة البابا (1529) وبيان الإتفاق (1577). كل هذه النصوص تشكّل "كتاب الإتفاق" الذي تبنّاه الأمراء اللوثريون عام 1580.
    5. أسلوب التنظيم
    تتميَّز الكنائس اللوثرية التقليدية بأنها كنائس وطنية، مرتبطة بشكلٍ مباشر مع السلطة السياسية وذلك في ألمانيا واسكاندينافيا؛ عام 1996 قامت السويد بإتخاذ بعض الإجراءات التي من شأنها أن تفصل السلطتان عن بعضهما. أما في البلدان غير الأوروبية تشكل الكنائس اللوثرية جماعات دينية مستقلّة. بسبب غياب منظومة واضحة عن أسلوب التنظيم في الكنيسة، هناك كنائس تغلب عليها صيغة النظام الجمهوري أو المشيخي. معظم "الكنائس اللوثرية" منضمة حالياً في "الرابطة اللوثرية العالمية"، التي تحاول أن تعبّر، على الصعيد العالميّ، عن وحدة المذهب اللوثريّ.


    المجمعيّة
    conciliarism
    conciliarisme
    conciliarismo
    نظريّة تعترف للمجامع بالسلطة المطلقة في الكنيسة، بمعزل عن سلطة البابا. تقابلها السينودسيّة في الكنائس الأرثوذكسيّة، وهي تحصر السلطة في جميع الأساقفة.
    لهذه النظرية جذور تارخيّة بعيدة تبلورت نهائياً في فترة إنقسام الكنيسة الغربية عام 1378. لقد أراد بعض اللاهوتيين والقانونيين آنذاك إعادة اللحمة للكنيسة فتذرّعوا بهذه النظرية التي ترى بأنهُ في بعض الحالات الطارئة يمكن للمجمع أن يقرر وينفّذ بعض الأمور بمعزل عن موافقة البابا عليها، وقد غلبت هذه النظرية بأفكـارها على مجمـع كوسـتانس (1414 ـ 1418) الذي حلّ مشكلة الإنقسام. فيما بعد خلال مجمع بازيليا ظهر تيّار مجمعيّ متشدد يقول بأن سلطة المجمع هي دائماً (وليس فقط في بعض الحالات الطارئة) هي أعلى من سلطة البابا.
    في القرن السادس عشر قويت هذه النظرية في العالم الكاثوليكي، وتجلّت بقوة في النزعة الغاليكانية.




    المجيئيون السبتيون (مجيئيو اليوم السابع)
    adventists
    adventistes
    avvenisti
    المجيئيين هي واحدة من المجموعات البروتستانتية الألفية التب تؤمن المجيئيون بقرب مجيء المسيح. قد دُعيوا فيما سبق بالميلّيريّون، نسبة للواعظ المعمداني الأمريكي وليم ميلّر الذي كان يعلن هو وأتباعه حسب ما فسّر سفر دانيال، بأن المسيح سيأتي بين 21 / آذار / 1843 و 21 / آذار / 1844. بعد أن تبيّن عدم صحة هذه النبوءة كثير من أتباعه تركوا المجموعة، لكنه أعلن تاريخاً آخر في تشرين الأول 1844، هذا أيضاً لم يتحقق. لكن هذا لا يعني بأن هذه البدعة قد اندثرت لا بل على العكس تشير الدلائل لإنتشارها المستمر حتى خارج موطنها الأصلي.
    مجيئيو اليوم السابع هي المجموعة الأكثر إنتشاراً بين مجموعات المجيئيين. تأسست بين عامي 1844 و1855 على يد الوعّاظ الأمريكيين: جوزيف باتيس وجيمس وهيلين وايت. وقد نالت صيغتها الرسمية عام 1863. من أفكارهم الرئيسية قرب مجيء المسيح الثاني (دون تحديد موعد)، حفظ يوم السبت بدلاً من الأحد، التمسّك الحرفي بالكتاب المقدس، والمعمودية بالتغطيس.
    ـ للتعمق في الموضوع:
    من هم الأدفنتست السبتيون والرد على عقائدهم الخاطئة. بقلم الأنبا بيشوى.




    المرقيونيّة
    marcionism
    marcionisme
    marcionismo
    مذهب مرقيون. تظهر فيه ثنائية مماثلة لثنائية الغنوصييّن، لكنّها مبنيّة أساساً على تفسير يقول إنّ هناك تعارضاً بين الخالق الذي يكشف عنه العهد القديم والإله العطوف الذي يكشف عنه العهد الجديد، و"إنجيل بولس" بوجه أخصّ. كان مرقيون يستخلص من ذلك مسيحانيّة ظاهريّة وأخلاقيّة مفرطة في التقشّف. من الذين حاربوا المرقيونيّة القدّيس يوستينوس والقدّيس إيريناوس وترتليانوس.


    المصلّية
    messalianism
    messalianisme
    messalianismo
    حركة دينّية نشأت في ما بين النهرين وانتشرت في سورية وآسية الصغرى نحو عام 360. كان أنصارها المُصلُّون يعتقدون بأن نفس كل إنسان بعد الخطيئة الأصلية متّحدة بروح شرير، وهذا لا يخرج بواسطة المعمودية. الطريقة الوحيدة للخلاص منه هي الصلاة المستمرّة المرفقة بالرقص التي تساعد الإنسان على الوصول إلى مرحلة اللامبالاة بالأمور الأرضية، وغالباً ما كانوا يبرّرون بها لامبالاتهم بالأخلاق. كانوا أيضاً يرفضون أسرار الكنيسة وينكرون وساطتها. حرموا في مجمع أفسس (431). لكنهم استمروا في الإنتشار حتى القرن التاسع. شاعت مؤلّفاتهم باسم القدّيس مقاريوس الأكبر.


    المُلاشاتيّة
    annihilationism
    annihilationisme
    مذهب بعض اللاهوتّيين البروتستانتيين والأنكليكانيّين، يقول بأنّ الأبرار وحدهم يقومون، في حين أنّ سائر البشر، "الأشرار"، لن يحكم عليهم بجهنّم أبديّ، بل يُلاشون.
    ـ مُلاشاتيون: أتباع المُلاشاتية.


    المونارخيّة أو بدعة الرئاسة الواحدة
    monarchism
    monarchisme
    monarchismo
    إنّ أوّل من استعمل لفظة مونارخيّة ترتليانُس. ولا تعني هذه اللفظة مذهباً لاهوتياً متماسكاً أو مدرسة لاهوتيّة متجانسة، بل تشمل جميع التيّارات التي تنادي بسلطان الله الواحد، أي إنّ الله هو الأساس الأوحد وغير المنقسم للكون. وإذا كان هذا المفهوم ورثته المسيحيّة عن اليهوديّة التوحيديّة، إلاّ أنّه سلاح شهرته على تعدّد الآلهة الأوثان والمبادئ الغنوصية التي كادت تجعل من الآب والابن إلهين منفصلين. وساعدت المونارخيّة على تحديد مفهوم الابن المساوي للآب في الجوهر في مجمع نيقية عام 325، ما دامت معتدلة ورأيها قويماً، بيد أنّها مالت إلى الهرطقة عندما شدّدت على وحدة الله تشديداً قوياً غير آبهة باستقلال الابن عن الآب.
    تجسّدت شيعة المونارخيّة بتيّارات مختلفة دعيت تارة بحسب منحاها اللاهوتيّ وطوراً بحسب ممثّليها الكبار، ومنها التبنية والشكلية.



    المونارخيّة أو بدعة الرئاسة الواحدة
    monarchism
    monarchisme
    monarchismo
    إنّ أوّل من استعمل لفظة مونارخيّة ترتليانُس. ولا تعني هذه اللفظة مذهباً لاهوتياً متماسكاً أو مدرسة لاهوتيّة متجانسة، بل تشمل جميع التيّارات التي تنادي بسلطان الله الواحد، أي إنّ الله هو الأساس الأوحد وغير المنقسم للكون. وإذا كان هذا المفهوم ورثته المسيحيّة عن اليهوديّة التوحيديّة، إلاّ أنّه سلاح شهرته على تعدّد الآلهة الأوثان والمبادئ الغنوصية التي كادت تجعل من الآب والابن إلهين منفصلين. وساعدت المونارخيّة على تحديد مفهوم الابن المساوي للآب في الجوهر في مجمع نيقية عام 325، ما دامت معتدلة ورأيها قويماً، بيد أنّها مالت إلى الهرطقة عندما شدّدت على وحدة الله تشديداً قوياً غير آبهة باستقلال الابن عن الآب.
    تجسّدت شيعة المونارخيّة بتيّارات مختلفة دعيت تارة بحسب منحاها اللاهوتيّ وطوراً بحسب ممثّليها الكبار، ومنها التبنية والشكلية.




    مونطانيّة
    montanism
    montanisme
    montanismo
    حركة نبويّة وزهدية نشأت عام 170 في فريجية عن تعليم مونطانس، ناصرته فيها امرأتان (بريسلا وماكسيميلا)، فبشَّروا في كل آسية الصغرى جامعين حولهم عدداً من التلاميذ. حافظت هذه الحركة في أوّل أمرها على الإيمان المشترك والكتب المقدّسة والتمسّك بالكنيسة، لكنّ إدّعاءها تجسيد كنيسة الروح القدس الحقيقيّة الوحيدة ونزعتها النبويّة غير المضبوطة سبّبت ردّ فعل شديداً من قبل الكنيسة، أدّى إلى انفصال مونطانس وأنصاره عن الكنيسة. وامتدّت الدعاية المونطانّية إلى الغرب منذ القرن الثاني، وجرّت ترتليانوس في إفريقيا في القرن الثالث. رغم إدانة الكنيسة لها استمرّت المونطانيّة حتى القرن السادس.
    ـ مونطانيون: من أتباع المونطانيّة.


    المونوتيليّة
    monothelitism
    monothelisme
    monotelismo
    يدعى أيضاً مذهب المشيئة الواحدة، وهو مذهب هرطوقيّ يقول بأنّ في المسيح مشيئة واحدة وهي المشيئة الإلهيّة وذلك دون إنكار طبيعتهِ الإنسانية. في مطلع القرن السابع، تذرّع البطريرك سرجيوس القسطنطينيّ بالمونوتيلية لعلّه يردّ بها المونوفيزيّين إلى الوحدة، ولكنّ صفرونيوس الأورشليميّ ومكسيموس المعترف حارباها، وشُجِبت أخيراً في مجمع اللاتران في 649 وفي المجمع المسكونيّ القسطنطينيّ الثالث في 681.

    ـ مونوتيليون: أتباع المونوتيليّة.


    الميتوديّة
    methodism
    méthodisme
    metodismo
    كنيسة بروتستانتية نشأت عام 1729 بين شبّان في جامعة أوكسفورد، على أثر نهضة قامت في كنيسة إنكلترة، بمبادرة الأخوين جون وشارل وسلي (John, Charles Wesley) وفي نهج التقويّة الألمانّية. تبنَّت هذه الحركة المبدأ الأرميني رافضةً مبدأ الإختيار المُسبَق واقترحت على أتباعِها "نظاماً" من التقوى والتأمُّل العميق كردّة فعل على التـديّن الظاهري الذي كـان يعمّ الكنيسـة الأنكليكـانية آنذاك، ولـهذا دُعيت بالميتوديّة (method = نظام).
    نظمت هذه الحركة في أوّل أمرها في جمعيّات حرّة، وانتهت في 1784 إلى تأسيس كنيسة جديدة منفصلة عن الأنكليكانّية، تقوم بخدمة رسولية مستقلّة عن الخلافة الرسولية (الأسقفيّة) الأنكليكانّية.
    بعد وفاة جون وسلي (1791) تقسَّمت الميتودية لعدّة كنائس. عام 1881 كانت هناك محاولة لإعادة توحيد الكنائس الميتودية في إنكلترة وقد تمّ هذا عام 1932. انتشرت الميتودية أيضاً في الولايات المتحدة بعد إرسالية عام 1769، ولم تنجو هذه أيضاً من الإنقسامات التي دامت طويلاً حتى عام 1968.
    ترفض الميتوديّة أن تكون لها عقيدة خاصّة وليس لها شهادة إيمان غير قانون الرسل (مع أنه لا يتوجّب على كلّ واحد أن يقبل ما فيه من بنود). وهي تقوم قبل كلّ شيْ على الخبرة الروحيّة التي يُشعَر بها شخصياً في الاهتداء، على وجه يماثل خبرة الأخوين وسلي الصوفيّة.
    اليوم تنتمي الكنائس الميتودية إلى الرابطة الميتوديّة العالمية. يبلغ عددها نحو الأربعين، وتضمّ نحو ثلاثين مليوناً من المؤمنين، نصفهم في الولايات المتّحدة.



    نزعة أخلاقيّة
    moralism
    moralisme
    moralismo
    مذهب فلسفي أو موقف عمليّ يرمي إلى جعل الأخلاقيّة أمراً مطلقاً في تفسير الواقع وإلى التقليل من أهميّة ما تقتضيه الحياة اللاهوتّية.




    نزعة إنجيليّة
    evangelism
    évagélisme
    evangelismo
    موقف رسوليّ يحمل المبشّر، لا على تكييف الإنجيل ليكون في متناول السامعين، بل على تبليغه كما هو، بإبراز ما فيه من ابتكار و تعارض مع حكم العالم كلّها


    نزعة إيمانيّة
    fideism
    fidéisme
    fideismo
    نزعة ترفض استعمال العقل في حقل المعرفة الدينيّة. خلافاً لما عرف عن العقلانية التي سادت القرن السابع عشر والموقف الفلسفة النقديّ، تقول النزعة الإيمانية بأنّ براهين الإيمان ليست سوى الإيمان نفسه. شُجِبَت هذه النزعة في المجمع الفاتيكانيّ الأول عام 1869.
    ـ نزعة شبه إيمانية: صيغة مخفّفة للنزعة الإيمانية، تنفي عن العقل إمكان التوصّل إلى حكم ثابت في "مقدّمات الإيمان".


    نزعة دخيليّة
    proselytism
    proselytisme
    proselitismo
    مواقف أو وسائل تخالف الروح الإنجيليّ، يحاول بعضهم أن يستميلوا بها الناس إلى جماعتهم، مستغلّين جهلهم أو فقرهم.



    نسطوريّة
    nestorianism
    nestorianisme
    nestorianesimo
    بدعة نسطوريوس بطريرك القسطنيطينة بين عامي 428 ـ 431، في الصلة القائمة بين اللاهوت والناسوت في يسوع المسيح. فبدل أن يَنسب إلى أقنوم الكلمة المتجسّد الواحد الطبيعة الإلهية والطبيعة البشريّة، وبالتالي خواصّ هاتين الطبيعتين وأعمالهما، قال بأنّ المسيح مكوّن من شخصين، شخص إلهيّ هو الكلمة، وشخص بشريّ هو يسوع. لم يكن هناك في نظره اتّحاد بين طبيعة بشريّة وأقنوم إلهيّ، بل مجرّد صلة بين شخص بشريّ واللاهوت. فكان يرفض كلّ مشاركة في الخواصّ ويأبى أن يطلق على مريم لقب "والدة الإله" ذلك بأنه حسب اعتقادهِ قد وَلَدَت الإنسان فقط. شجب مجمع أفسس في 431 مذهب النسطوريّة وثبت في الوقت نفسه لقب "والدة الإله"، كما نفى نسطوريوس وأعلن هراطقة جميع أتباعهِ. انتشرت البدعة النسطورية في بلاد فارس، الهند، الصين ومنغوليا وذلك بتأسيس الكنيسة النسطوريّة.
    ـ نسطوريون: أتباع النسطورية.


    نظام أسقفيّ
    episcopolism
    épiscopolisme
    episcopalismo
    نظام كنسيّ يفرض البنية الأسقفية، خلافاً لما هو في النظام المشيخيّ والنظام الجمهوريّ.



    نظام جمهوريّ
    congregationalism
    congregationalisme
    congregazionalismo
    إحدى صيغ التنظيم الكنسيّ البروتستانتي، نشأت في القرن السابع عشر بواسطة جماعة من الطهوريين الإنكليز المدعويين بالمنفصلين. تختلف عن النظام الأسقفيّ وعن النظام المشيخيّ بأن جماعة المؤمنين المحليّة تعدّ نفسها سلطة كنسيّة مستقلّة عليا. وهي نفسها تختار أشخاص توكل إليهم القيادة في الكنيسة.
    هذه الصيغة التنظيمية اتّخذتها كنائس بروتستانتية عديدة منها المعمدانيّون والجمهوريوّن والصاجيّون وتلاميذ المسيح


    النوفاطيّة
    novatianism
    novatianisme
    novazianismo
    إنّ الانشقاق الذي انبثق من مقاومة نوفاطيانس لموقف البابا كورنيليوس التساهليّ مع "الساقطين"، ضمّ أنصاراً حتّى في الشرق وبقي فيه عدّة قرون. كان النوفاطيّون يكرّرون المعموديّة ويتمسّكون بنظام توبة شديد.

    ـ نوفاطيون: أتباع النوفاطية.


    نيقولاويّة
    nicolatanism
    nicolaisme
    في القرنين العاشر والحادي عشر، دلّت هذه الكلمة، في اللغة الشائعة، على نظريّة وممارسة الذين لا يقبلون بعزوبة الكهنة.
    ـ النيقولاويون: أتباع النيقولاويّة.


    وحدة الأصل
    monogenism
    monogénisme
    monogenismo
    نظريّة علمية تقول بأنّ جميع العروق البشريّة متحدّرة من زوجين أوّلين وحيدين. وهي في ذلك تناقض نظرية تعددية الأصل.



    الوراثية
    traducianism
    traducianisme
    traducianesimo
    نظريّة أوّل من علّمها ترتليانوس، تقول بأنّ الله لا يقوم بخلق نفس الإنسان مباشرة وإنما هي تتم وراثتها من الأهل.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أبوحسين الاشبيلي المعافري

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    6,540
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    04-07-2023
    على الساعة
    10:29 PM

    افتراضي

    بارك الله فيك بحث رائع أخي الاشبلي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الحمد لله على نعمة الإسلام

الفرق والمذاهب النصرانية ادخل وتعرف عليها

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. المسابقة الثانية ...أراء الفرق والمذاهب ....
    بواسطة القلم الطارق في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 20-06-2009, 01:55 PM
  2. الفرق والمذاهب
    بواسطة السلفية في المنتدى العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-10-2008, 04:42 PM
  3. النصرانية (الفرق النصرانية-المجامع النصرانية-الجذور الفكرية)
    بواسطة لطفي مهدي في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-04-2008, 09:53 PM
  4. اعرف مرتبتك عند ابليس اللعين (ادخل وتعرف ما هي مرتبتك عنده)
    بواسطة اسد الصحراء في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 18-12-2006, 06:28 PM
  5. عقائد الفرق النصرانية المعاصرة
    بواسطة محمد مصطفى في المنتدى حقائق حول التوحيد و التثليث
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-12-2005, 09:52 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الفرق والمذاهب النصرانية ادخل وتعرف عليها

الفرق والمذاهب  النصرانية  ادخل  وتعرف  عليها