-
البهلوان العقلي في تبرير نص إلهي لم تركتني.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، رأيت منشورا على الفيسبوك لأحد النصارى والذي فيه يحاول ان يبرر وجود نص إلهي لم تركتني والذي يهدم عقيدة الصلب والفداء، وهذا منشوره الكامل بدون حذف فهل من الممكن الرد عليه؟
#الرّدّ على شبهة لماذا قال المسيح على الصّليب ” إلهي إلهي لماذا تركتني ” ؟ أليس هو الله
#الشّبهة :
——–
#مرقس 15 : 34 “وَفِي السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِلُوِي، إِلُوِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» اَلَّذِي تَفْسِيرُهُ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟ ” لماذا قال المسيح” إلهي” ؟ أليس هو الله ؟
#الرّد :
—–
بداية يجب أن نعلم ما الموقف الّذي قال فيه المسيح هذا الكلام !
نقرأ الأعداد في مرقس الإصحاح 15
25 وَكَانَتِ السَّاعَةُ الثَّالِثَةُ فَصَلَبُوهُ.
26 وَكَانَ عُنْوَانُ عِلَّتِهِ مَكْتُوبًا: «مَلِكُ الْيَهُودِ».
27 وَصَلَبُوا مَعَهُ لِصَّيْنِ، وَاحِدًا عَنْ يَمِينِهِ وَآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ.
28 فَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ».
29 وَكَانَ الْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ، وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ قَائِلِينَ: «آهِ يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ!
30 خَلِّصْ نَفْسَكَ وَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!»
31 وَكَذلِكَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَهُمْ مُسْتَهْزِئُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ مَعَ الْكَتَبَةِ، قَالُوا: «خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا!
32 لِيَنْزِلِ الآنَ الْمَسِيحُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ عَنِ الصَّلِيبِ، لِنَرَى وَنُؤْمِنَ!». وَاللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ كَانَا يُعَيِّرَانِهِ.
33 وَلَمَّا كَانَتِ السَّاعَةُ السَّادِسَةُ، كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ.
34 وَفِي السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِلُوِي، إِلُوِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» اَلَّذِي تَفْسِيرُهُ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟
35 فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ الْحَاضِرِينَ لَمَّا سَمِعُوا: «هُوَذَا يُنَادِي إِيلِيَّا».
36 فَرَكَضَ وَاحِدٌ وَمَلأَ إِسْفِنْجَةً خَلاً وَجَعَلَهَا عَلَى قَصَبَةٍ وَسَقَاهُ قَائِلاً: «اتْرُكُوا. لِنَرَ هَلْ يَأْتِي إِيلِيَّا لِيُنْزِلَهُ!»
37 فَصَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ.
38 وَانْشَقَّ حِجَابُ الْهَيْكَلِ إِلَى اثْنَيْنِ، مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ.
39 وَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ الْوَاقِفُ مُقَابِلَهُ أَنَّهُ صَرَخَ هكَذَا وَأَسْلَمَ الرُّوحَ، قَالَ: «حَقًّا كَانَ هذَا الإِنْسَانُ ابْنَ اللهِ!»
من الآيات نجد أنّ يسوع قال هذه العبارة وهو على الصّليب ممثّلاً للبشريّة كلّها وحاملاً إيّاها في جسده , فكانت هذه الصّرخة هي صرختنا نحن البشر لله ليخلّصنا , صرخة الألم الّذي كان يجب علينا أن نتحمّله بسبب خطايانا , صرخة العذاب الأبديّ , ولكن المسيح بآلامه على الصّليب صرخها نيابة عنّا , فشعر في هذا الموقف بأنّه هو المرفوض من الآب , وهو الّذي تحمّل الحكم وعدل الله , فناداه ” إلهي ” كممثّل لنا
ويظنّ البعض بأنّ عبارة ” لماذا تركتني ” تعني انفصال اللّاهوت عن النّاسوت ولكن هذا خطأ فادح , لأنّ لاهوت المسيح لم ينفصل عن ناسوته ولا لحظة , سواء قبل الصّلب أو بعده , ولكن المقصود بهذا القول هو أنّ الآب ترك للابن للعذاب وتحمّل العقاب عنّا ليحقّق قداسة الله وعدله
ولتأكيد أنّ المسيح نادى ” إلهي ” نيابة عن البشر نرى في مواضع أخرى أنّ يسوع كان دائماً يخاطب الآب ” أبي “
إنجيل متى 7: 21
«لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.
إنجيل متى 10: 32
فَكُلُّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِي قُدَّامَ النَّاسِ أَعْتَرِفُ أَنَا أَيْضًا بِهِ قُدَّامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ،
إنجيل يوحنا 5: 17
فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ».
إنجيل لوقا 24: 49
وَهَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ مَوْعِدَ أَبِي. فَأَقِيمُوا فِي مَدِينَةِ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَنْ تُلْبَسُوا قُوَّةً مِنَ الأَعَالِي»
.
إنجيل لوقا 22: 42
قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ»
إنجيل يوحنا 15: 23
اَلَّذِي يُبْغِضُنِي يُبْغِضُ أَبِي أَيْضًا
إنجيل يوحنا 14: 21
اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي»
إنجيل لوقا 10: 22
وَالْتَفَتَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ: «كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي.
كلّ الآيات السّابقة تدلّ على أنّ المسيح كان يخاطب الآب ” أبي ” وبهذا أثبتنا القصد من قوله ” إلهي ”
————————————————————————————————————————————–
وهناك معنى آخر لهذه العبارة , فاليهود كانوا يسمّون المزمور بالجملة الّتي يبدأ بها
وقول المسيح في هذا الموقف كان لتذكير اليهود بالمزمور الّذي يبدأ ” إلهي إلهي لماذا تركتني “ , أي اقرأوا هذا المزمور لأنّه نبوّة عني وعن صلبي وآلامي
فعندما يذكرون الأحداث الّتي في هذا المزمور سيدركون أنّها ذاتها الّتي تحدث الآن أثناء الصّلب
المزمور 22
إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي، بَعِيدًا عَنْ خَلاَصِي، عَنْ كَلاَمِ زَفِيرِي؟
2 إِلهِي، فِي النَّهَارِ أَدْعُو فَلاَ تَسْتَجِيبُ، فِي اللَّيْلِ أَدْعُو فَلاَ هُدُوَّ لِي.
3 وَأَنْتَ الْقُدُّوسُ الْجَالِسُ بَيْنَ تَسْبِيحَاتِ إِسْرَائِيلَ.
4 عَلَيْكَ اتَّكَلَ آبَاؤُنَا. اتَّكَلُوا فَنَجَّيْتَهُمْ.
5 إِلَيْكَ صَرَخُوا فَنَجَوْا. عَلَيْكَ اتَّكَلُوا فَلَمْ يَخْزَوْا.
6 أَمَّا أَنَا فَدُودَةٌ لاَ إِنْسَانٌ. عَارٌ عِنْدَ الْبَشَرِ وَمُحْتَقَرُ الشَّعْبِ.
7 كُلُّ الَّذِينَ يَرَوْنَنِي يَسْتَهْزِئُونَ بِي. يَفْغَرُونَ الشِّفَاهَ، وَيُنْغِضُونَ الرَّأْسَ قَائِلِينَ:
8 «اتَّكَلَ عَلَى الرَّبِّ فَلْيُنَجِّهِ، لِيُنْقِذْهُ لأَنَّهُ سُرَّ بِهِ».
9 لأَنَّكَ أَنْتَ جَذَبْتَنِي مِنَ الْبَطْنِ. جَعَلْتَنِي مُطْمَئِنًّا عَلَى ثَدْيَيْ أُمِّي.
10 عَلَيْكَ أُلْقِيتُ مِنَ الرَّحِمِ. مِنْ بَطْنِ أُمِّي أَنْتَ إِلهِي.
11 لاَ تَتَبَاعَدْ عَنِّي، لأَنَّ الضِّيقَ قَرِيبٌ، لأَنَّهُ لاَ مُعِينَ.
12 أَحَاطَتْ بِي ثِيرَانٌ كَثِيرَةٌ. أَقْوِيَاءُ بَاشَانَ اكْتَنَفَتْنِي.
13 فَغَرُوا عَلَيَّ أَفْوَاهَهُمْ كَأَسَدٍ مُفْتَرِسٍ مُزَمْجِرٍ.
14 كَالْمَاءِ انْسَكَبْتُ. انْفَصَلَتْ كُلُّ عِظَامِي. صَارَ قَلْبِي كَالشَّمْعِ. قَدْ ذَابَ فِي وَسَطِ أَمْعَائِي.
15 يَبِسَتْ مِثْلَ شَقْفَةٍ قُوَّتِي، وَلَصِقَ لِسَانِي بِحَنَكِي، وَإِلَى تُرَابِ الْمَوْتِ تَضَعُنِي.
16 لأَنَّهُ قَدْ أَحَاطَتْ بِي كِلاَبٌ. جَمَاعَةٌ مِنَ الأَشْرَارِ اكْتَنَفَتْنِي. ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ.
17 أُحْصِي كُلَّ عِظَامِي، وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَيَتَفَرَّسُونَ فِيَّ.
18 يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ.
19 أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ، فَلاَ تَبْعُدْ. يَا قُوَّتِي، أَسْرِعْ إِلَى نُصْرَتِي.
20 أَنْقِذْ مِنَ السَّيْفِ نَفْسِي. مِنْ يَدِ الْكَلْبِ وَحِيدَتِي.
21 خَلِّصْنِي مِنْ فَمِ الأَسَدِ، وَمِنْ قُرُونِ بَقَرِ الْوَحْشِ اسْتَجِبْ لِي.
22 أُخْبِرْ بِاسْمِكَ إِخْوَتِي. فِي وَسَطِ الْجَمَاعَةِ أُسَبِّحُكَ.
23 يَا خَائِفِي الرَّبِّ سَبِّحُوهُ! مَجِّدُوهُ يَا مَعْشَرَ ذُرِّيَّةِ يَعْقُوبَ، وَاخْشَوْهُ يَا زَرْعَ إِسْرَائِيلَ جَمِيعًا!
24 لأَنَّهُ لَمْ يَحْتَقِرْ وَلَمْ يُرْذِلْ مَسْكَنَةَ الْمِسْكِينِ، وَلَمْ يَحْجُبْ وَجْهَهُ عَنْهُ، بَلْ عِنْدَ صُرَاخِهِ إِلَيْهِ اسْتَمَعَ.
25 مِنْ قِبَلِكَ تَسْبِيحِي فِي الْجَمَاعَةِ الْعَظِيمَةِ. أُوفِي بِنُذُورِي قُدَّامَ خَائِفِيهِ.
26 يَأْكُلُ الْوُدَعَاءُ وَيَشْبَعُونَ. يُسَبِّحُ الرَّبَّ طَالِبُوهُ. تَحْيَا قُلُوبُكُمْ إِلَى الأَبَدِ.
27 تَذْكُرُ وَتَرْجعُ إِلَى الرَّبِّ كُلُّ أَقَاصِي الأَرْضِ. وَتَسْجُدُ قُدَّامَكَ كُلُّ قَبَائِلِ الأُمَمِ.
28 لأَنَّ لِلرَّبِّ الْمُلْكَ، وَهُوَ الْمُتَسَلِّطُ عَلَى الأُمَمِ.
29 أَكَلَ وَسَجَدَ كُلُّ سَمِينِي الأَرْضِ. قُدَّامَهُ يَجْثُو كُلُّ مَنْ يَنْحَدِرُ إِلَى التُّرَابِ وَمَنْ لَمْ يُحْيِ نَفْسَهُ.
30 الذُّرِّيَّةُ تَتَعَبَّدُ لَهُ. يُخَبَّرُ عَنِ الرَّبِّ الْجِيلُ الآتِي.
31 يَأْتُونَ وَيُخْبِرُونَ بِبِرهِ شَعْبًا سَيُولَدُ بِأَنَّهُ قَدْ فَعَلَ
————————————————————————————————————————————–
-
بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
بالظبط كما قلت تبرير و سترى ذلك فيما يلي
يقول
اقتباس
من الآيات نجد أنّ يسوع قال هذه العبارة وهو على الصّليب ممثّلاً للبشريّة كلّها وحاملاً إيّاها في جسده , فكانت هذه الصّرخة هي صرختنا نحن البشر لله ليخلّصنا , صرخة الألم الّذي كان يجب علينا أن نتحمّله بسبب خطايانا , صرخة العذاب الأبديّ , ولكن المسيح بآلامه على الصّليب صرخها نيابة عنّا , فشعر في هذا الموقف بأنّه هو المرفوض من الآب , وهو الّذي تحمّل الحكم وعدل الله , فناداه ” إلهي ” كممثّل لنا
ويظنّ البعض بأنّ عبارة ” لماذا تركتني ” تعني انفصال اللّاهوت عن النّاسوت ولكن هذا خطأ فادح , لأنّ لاهوت المسيح لم ينفصل عن ناسوته ولا لحظة , سواء قبل الصّلب أو بعده , ولكن المقصود بهذا القول هو أنّ الآب ترك للابن للعذاب وتحمّل العقاب عنّا ليحقّق قداسة الله وعدله
جاء في تفسير أنطونيوس فكري مرقس 15 : 34
آية(34): "وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلًا الوي الوي لما شبقتني الذي تفسيره الهي الهي لماذا تركتني."
إلهي إلهي لماذا تركتني = لن نستطيع فهم هذه العبارة تمامًا، كما لن نستطيع فهم آلام المسيح تمامًا ولكننا نقف صامتين أمام عظمة كفارة المسيح.
ثم جاء أيضا في تفسير نفس النص متى 27 : 46 من تفسير أنطونيوس فكري
آية(46): "ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلًا إيلي إيلي لما شبقتني أي إلهي إلهي لماذا تركتني."
صرخ يسوع بصوت عظيم= كان المسيح في النزع الأخير، ولو كان إنسانًا عاديًا ما استطاع أن يصرخ بصوت عظيم. فهذا يدل على لاهوته. وهو قال إلهي إلهي وهذا يدل على ناسوته. وبهذا دلَّ المسيح على أنه الإله المتأنس أو الله ظهر في الجسد. وصياحه هذا يدل على أن آلامه حقيقية وجسده حقيقيًا لا خيال فالمصلوب المتألّم لا يستطيع الصراخ بصوت عظيم، وقوله إلهي إلهي لماذا تركتني إشارة إلى أنه إنسان كامل تحت الآلام. فهذه الآية تشير للاهوته وناسوته. إيلي= كلمة عبرانية معناها "إلهي" وبالسريانية إلوي (مر34:15).
إلهي إلهي لماذا تركتني= المسيح هنا كممثل للبشرية التي سقطت تحت سلطان الظلمة يصرخ في أنين من ثقلها كمن في حالة ترك، فإذ أحنى السيد رأسه ليحمل خطايا البشرية كلهما صار كمن قد حجب الآب وجهه عنه حتى يحطم سلطان الخطية بدفع الثمن كاملًا، فيعود بنا نحن البشر إلى وجه الآب الذي كان محتجبًا عنا. وبهذا تكون صرخة المسيح إلهي إلهي لماذا تركتني تحمل المعاني الآتية:
1- احتجاب وجه الآب عن الابن كحامل خطايا العالم، وهذه يصعب فهمها على مستوانا البشري، كيف حدث هذا لن نفهم ولكن كان هذا سببًا لألام المسيح غير المحتملة.
2- إلهي إلهي لماذا تركتني هو الاسم العبري (لمزمور22) الذي يتنبأ عن آلام المسيح ولو تذكر اليهود الذين يهزأون بالسيد كلمات هذا المزمور لوجدوها تنطبق عليه.
3- إذا فكَّر أيٌ مناّ في هذه الكلمات، ولماذا ترك الآب ابنه لهذه الآلام، تكون الإجابة.. . لأجلي أنا فهو لا يستحق هذه الآلام.
لقد قبل الابن أن ينظر الآب إليه كخاطئ لأجلنا وهو حمل الخطية في جسده وحمل لعنتها. ونلاحظ أن المارة أخطأوا فهم أو سمع ما يقول المسيح فالمسيح قال ما قاله بالآرامية فكان "إيلي إيلي لما شبقتني" وهم أخطأوا السمع فظنوه ينادي إيليا. وقولهم إنه ينادي إيليا فيه سخرية منه إذ المعروف أن إيليا يسبق المسيح. إنتهى
________________________________
فسواء كان الأبن أو البشرية متمثلة في الأبن فالأجدر أن يكون النص على العكس تماماً أي يقول " إلهي إلهي لماذا لم تتركني في العذاب " مادام هذا العذاب هو في صالح الفداء
لكن النص لا يشير الى أنه قال هذا لأنه ممثلا للبشرية أو نيابة عن البشرية و هذا التفسير أصلاً غير مفهوم كما وضحت
و مبني على حشر عقائد تجسد الإله في المسيح و اتحاد اللاهوت بالناسوت بدون إنفصال و صلبه و موته فداء للبشرية عن عقاب الخطية الاصلية و دخول الطباع الفاسدة للإنسان
و هي كلها عقائد فاسدة باطلة ليس عليها دليل نقلي و عقلي مستنتجة في المجامع بتأويلات باطلة لنصوص محرفة و ما بني على باطل فهو باطل
أما بخصوص جزئية أنها علامة لما جاء في مزمور 22 فهذا مردود عليه في موضوع الدليل القاطع على صلب يهوذا ... تجد رابطه أسفل
طيب هل الأولى في هذا الموقف أن يقول أنه إله متجسد و جاء ليفدي البشرية من الخطية الأصلية و ممثلاً للبشرية و نيابة عنها أم يقول النص "إلهي إلهي لماذا تركتني" ليفهم من يسمع أو يقرأ النص أنَّ المصلوب له إله و لا يعرف لماذا صُلب يعني مش عارف انه جاي يفدي البشرية
و يعترض أو يتأفف من الصلب !؟ حتى وهو على الصليب لم يستطيع أن يقول لماذا جاء بزعمهم بل انظر بعد الصلب ماذا قال !؟
إنجيل يوحنا 20: 17
قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ».
و قبل الصلب
إنجيل مرقس 14
32 وَجَاءُوا إِلَى ضَيْعَةٍ اسْمُهَا جَثْسَيْمَانِي، فَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: «اجْلِسُوا ههُنَا حَتَّى أُصَلِّيَ».
33 ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا، وَابْتَدَأَ يَدْهَشُ وَيَكْتَئِبُ.
34 فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ! اُمْكُثُوا هُنَا وَاسْهَرُوا».
35 ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلًا وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ، وَكَانَ يُصَلِّي لِكَيْ تَعْبُرَ عَنْهُ السَّاعَةُ إِنْ أَمْكَنَ.
36 وَقَالَ: «يَا أَبَا الآبُ، كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ، فَأَجِزْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا، بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ».
إنجيل متى 26
37 ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي، وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ.
38 فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ. اُمْكُثُوا ههُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي».
39 ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلًا وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلًا: «يَا أَبَتَاهُ، إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ، وَلكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ».
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 5:
7 الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ،
التعديل الأخير تم بواسطة الشهاب الثاقب. ; 16-07-2020 الساعة 05:26 AM
-
شكرًا اخي بارك الله فيك❤
كنت انوي ان اشارك الرد في المجموعة المسيحية ولكن تم حظري منها😂 والله المستعان!
-
رومية 1 : 27
الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ، وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ، الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.
أنقر(ي) فضلاً أدناه :
سُبحان الذي يـُطعـِمُ ولا يُطعَم ،
منّ علينا وهدانا ، و أعطانا و آوانا ،
وكلّ بلاء حسن أبلانا ،
الحمدُ لله حمداً حمداً ،
الحمدُ لله حمداً يعدلُ حمدَ الملائكة المُسبّحين ، و الأنبياء و المُرسلين ،
الحمدُ لله حمدًا كثيراً طيّبا مُطيّبا مُباركاً فيه ، كما يُحبّ ربّنا و يرضى ،
اللهمّ لكَ الحمدُ في أرضك ، ولك الحمدُ فوق سماواتك ،
لكَ الحمدُ حتّى ترضى ، ولكَ الحمدُ إذا رضيتَ ، ولكَ الحمدُ بعد الرضى ،
اللهمّ لك الحمدُ حمداً كثيراً يملأ السماوات العلى ، يملأ الأرض و مابينهما ،
تباركتَ ربّنا وتعالَيتَ .
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة مجدي فوزي في المنتدى حقائق حول التوحيد و التثليث
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 11-04-2014, 10:53 PM
-
بواسطة abu firas في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 25-10-2011, 03:30 AM
-
بواسطة ابن النعمان في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 22-01-2011, 09:23 PM
-
بواسطة مريم في المنتدى قسم الأطفال
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 12-06-2010, 02:00 AM
-
بواسطة مصحح الاخطاء في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 18-06-2009, 11:16 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات