السلام عليكم
بداية أحيي أخينا الفاضل جولدر (أبو معاذ السلفي) على هذا الكتاب الرائع الذي فتح أبواب النصب الكنسي باسم الدين على المسيحيين ونسائهم وأبنائهم، فإن الوهم الذي يعيش فيه المسيحيون من أن القساوسة والباباوات من حقهم التصرف في شؤونهم الخاصة فيما يخص غفران الذنوب والاطلاع على الأسرار والعورات والتلذذ بلمس أجساد المسيحيات باسم الدين والبركة والتعميد والغفران، بل وصل الأمر إلى تعميد الأجنة في بطون الأمهات الذي ابتكرته الكنيسة الكاثوليكية وكأنهم لم يشبعوا من التحرش والزنا بالنساء والأطفال فلجؤوا إلى اقتحام الأرحام وما فيها، وكل ذلك والمسيحيون والمسيحيات يقفون كالبلهاء ينظرون لما يفعله القس بنسائهم باسم الرب، ومن يضلل الله فلن تجد له وليا مرشدا.
يتكون الكتاب من 184 صفحة، ويحوي بداخله مقدمة وأربعة فصول + الخاتمة.
طريقة عرض الكتاب مبسطة تجعل العين تلتهم المادة سريعا بحيث لا يشعر القارئ بالملل.
الفصل الأول بعنوان (أساليب التحرش الديني) لا يقصد بالأساليب هنا الطريقة التي يهتك بها القس أعراض الأغبياء من المسيحيين، ولكن يقصد بها الحيل التي تستخدمها المؤسسة الكنسية ليتم ممارسة التحرش والفسق بين الجنسين، بمعنى أدق كيف توفر الكنيسة الأجواء المناسبة للجنسين ليتم التفاعل العهري بينهما، وتتمثل في النوادي المختلطة بالأديرة كنادي الأنبا رويس، والأنشطة المختلطة كفرق التمثيل والمسرح والكورال وفرق الكشافة والمصايف والرحلات والتجمعات المسيحية بالجامعات، والتي يتم من خلالها التلامس بين الجنسين، مدعما بالصور لبعض هذه الأنشطة.
جدير بالذكر أن طقوس التعميد هي من ضمن حيل التحرش الديني ولكن لأنها تعد من الحيل بالغة الخطورة فلم يضمنها المؤلف لهذا الفصل وأفرد لها الفصل الثاني على وجه الخصوص ليتم التركيز عليها بصورة أكثر دقة.
وطقوس التعميد – وهو عنوان الفصل الثاني- تعد أقذر أساليب التحرش الكنسي على الإطلاق، والسبب -كما أوضح المؤلف- أنه لا يوجد مسيحي أو متنصر سواء أكان رجلا أم امرأة أم شيخا إلا ويتعرض له وإلا فلن يدخل الملكوت بزعمهم، ومن ثم يصعب على المسيحيين جميعا الفرار منه أو تجنبه!!!
والسبب الآخر احتواء هذا الطقس على أساليب فاجرة سافلة في التعامل مع المسيحي المتعمد أيا كان سنه أو نوعه!
ويحدثنا الفصل الثالث عن أحد الطقوس التي لا تقل قذارة وهو المسح بزيت الميرون، ويكفيكم الاطلاع على الأماكن التي يمسحها القديس بزيت الميرون لتتيقنوا من أنه لا يوجد أسفل من المؤسسة الكنسية في اللعب بالدين:
المجموعة الأولى :
الرأس، المنخاران، الفم، الأذنان، العينان .
المجموعة الثانية :
القلب، السرة، الظهر
الصُلب وهي أسفل الظهر وهذه المنطقة هي منقطة الشهوات الجنسية البهيمية رشمها بالميرون يقدسها . .!
المجموعة الثالثة :
وهي اليد اليمنى
المجموعة الرابعة :
اليد اليسرى
المجموعة الخامسة :
الرجل اليمنى .
المجموعة السادسة :
هي رشم الرجل اليسرى . ) أ . هـ
والفصل الرابع والأخير يتناول نماذج لجرائم رجال الدين الكنسي وقضاياهم الخاصة بالتحرش والزنا واللواط موثقة بالمصادر، ليعلم المسيحيون أن الدين الباطل يجر لمثل هذه السفالات.
وفي الختام انصح كل مسيحي بقراءة هذا الكتاب لعله يشعر بالخزي والعار لما يحدث له ولبناته وأخواته وأطفاله، لعلك تعيد النظر يا مسيحي في شرائع دينك المزيفة. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المفضلات