اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 3abd Arahman
و هو تبارك و تعالى على عظمته
هو ملك لا يوجد على بابه حاجب
فى أى وقت أشاء أدخل إليه
أرفع يدي و أقول يارب
أدعوه ليلا و نهارا
أدعوه سرا و جهرا
لا يضيق سبحانه بسؤال السائلين
و لو طلب منى أحدهم بعض من الطلبات يضيق صدرى به
و كم طلبت منه فلم يمنعنى و لم يضق بى
أعصاه بالليل و النهار و هو يغمرنى بنعمه و يسترنى و لا يفضحنى
فى لحظات الشدة ألتجئ إليه و أنا أعلم أنه لا ملجأ إليه
فأجده قريبا مجيبا لطيفا كريما
سبحانه يغضب ممن لا يسأله
و يستحى أن يرد سؤال السائلين
ينزل إلى السماء الدنيا فى الثلث الأخير من الليل فيقول هل من داع فأستجيب له؟هل من مستغفر فأغفر له؟
يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار
و يبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل
يغفر للعبد ما لم يغرغر
أشد فرحا بتوبة عبده من رجل فقد دابته و مؤنته فى الصحراء فأيقن بالهلاك ثم فتح عينيه فوجد دابته بين يديه
لو فعلت حسنة واحدة يكتبها عندها بعشر إلى سبعمائة و يضاعف لمن يشاء
و السيئة بمثلها و متى استغفرته يغفرها لى
إن أطاعه عبيده فهو حبيبهم
و إن عصوه فهو طبيبهم يبتليهم بالمصائب حتى يرجعوا
من اقترب منه استقبله من بعيد
و من أعرض عنه ناداه من قريب
يغفر و يستر و يلطف و يرحم
لو أتاه عبدا ماشيا يأتيه سبحانه مهرولا و هو الغنى عنه
أرحم بأحدنا من الأم بولدها
من أرحم منه؟
من أكرم منه؟
من ألطف منه؟
من أكثر إحسانا منه؟
أفلا نحبه سبحانه و تعالى من كل قلوبنا؟
عبد الرحمن:
هل سمعت يا راجى تلك الكلمات؟
أريدك أن تعلم أن الله فى الإسلام طيب كريم رحمن رحيم بر غفور
و أنه يحب الخير لخلقه
فحين تتقدم لركن النصارى إن الله أحب العالم حتى ضحى بابنه فى سبيله و أنه لا يوجد دين آخر نجد فيه الله محبا للعالم بتلك الطريقة
و لكن عندنا فى الإسلام الله طيب كريم رحيم عظيم الإحسان و لكنه ليس له ولد لأنه الواحد الأحد و لو كان-استغفر الله -له ولد فإنه ليس بحاجة ليضحى به و لم يكن ليحمله خطايا البشر و لم يكن ليحمل البشرية جميعا خطيئة آدم
و لكن احتفظ بقرارك لنفسك إلى النهاية
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات