بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الى أخي عبد الرحمن
أقول ان أغلقت الموضوع الذي وافقتك على فتحه ولم أوافقك على غلقه
وبعد يا أخي
فلو أحببت أن أكمل لك الحوار برسائل على بريدك الالكتروني أو ما شابه ذلك فأنا أرحب بهذا
وللعلم يا أخي إن أفكاري والله يشهد لم أأخذها من كتاب ذكرته أنت أنه منذوا 14 عام
بل إني بقيت على أفكاري لأني اكتشفت فيه خطأ ما عن القمر
ولكن بعدما اهداني صديقي كتابا آخر يتحدث عن نفس الفكرة ورأيته ذهب الى هيئات علمية وبحث في الأدلة المقابلة ورد عليه بـ 13 دليل وقمت بمراجعة اثنين من المعيدين في كلية العلوم أحدهم بقسم الرياضيات والآخر متخصص في أبحاث الليزر ولقد استطعت بعون الله أن أقنع الأول وأما الثاني فبعد جدال استمر لثلاثة ساعات متصلة سألني لماذا تجادل في هذه المسألة لقلت له فقط من أجل حديث البيت المعمور
وأخبرني أنه من الأفضل أن أسأل عميد كلية العلوم جامعة الأزهر وهو يبلغ من العمر 70 سنة تقريبا وهو من عائلة الظواهري لأنه ألف كتابا يربط فيه بين القرآن ونظريات الفلك الحديثة مثل الانفجار العظيم ونشأة الكون وما شابه ذلك
ولقد اعترف أن استنتاجي عن حجم الشمس صحيحا بمعرفة بعد القمر وأن جم الشمس ليس كما قال بعضهم مثل الأرض آلاف المرات
نصف قطر الشمس ÷ بعدها = نصف قطر القمر ÷ بعده
وذلك وقت الكسوف الكلي
فأنا لم أتأثر بأحد بل ما زلت أنتظر الدليل على عكس الأصل الذي اختلفنا عليه
............................................................ .....................................
ولقد أتيتني بأدلة لم تزد عن كونها أدلة نظرية
فمثلا ردا على سؤالك كيف يكون على القطبين ليل ونهار دائم لـ6 أشهر
أقول أن صاحب كتاب دوران الأرض بين الحقيقة والخرافة د . عادل سيد العشري
فسر ذلك مع بعض ملاحظاتي وشرحي لما قال
بأن الأرض غير كاملة الاستدارة وأنها منضغطة عند القطبين مما يجعل الشمس لا ترسل أشعتها الى هناك وتصل بل لا تضيء هذه المنطقة لانضغاطها الشديد الا بعد أن تصل بحركتها على دائرة البروج الى مدار السرطان ومدار الجدي لتتعامد عليهما وهذا كل 6 أشهر
وأما في أثناء تعامدها على خط الاستواء فإن أشعتها لا تغمر منطقة القطبين لأن الشمس لا ترى هناك عند الاعتدالين البيعي والخريفي لأن أرض القطبين منضغطة ونرى عند نهاية خط الإستواء وبداية في شرق الأرض وغربها لأن الارض منبعجة عند خط الاستواء
ولقد أتى الدكتور وأظنه متخصص في علوم الفلك بكلية علوم الأزهر
برسومات هندسية عن طريق برنامج الأوتوكاد قام بتنفيذها مهندس متخصص فسر بها هذه المسألة وغيرها من مسائل الفلك كالخسوف والكسوف
وكيف أنه لا يوجد شيء اسمه زاوية ميل أشعة الشمس على المدارين السرطان والجدي نظرا لبعد الشمس الشديد عن الأرض 10000 مرة مثل قطر الأرض
وصغر حجم الأرض بالنسبة لقطر الشمس وبعدها فقطرها يعدل 0.01 من قطر الشمس
فكيف يكون للمسافة بين المدارين التي تقدر بـ 10000 كيلومتر تقريبا أمام 150 مليون كيلومتر بعدا بين الشمس والارض
تأثيرا في تغير درجة الحرارة بين الصيف والشتاء
بل الصواب أن تكون المسافة أقل بكثير لكي يسمح تغير وضع الشمس امام الأرض بتغير درجة الحرارة من الصيف الى الخريف الى الشتاء الى الربيع
فهم يفسرون تغير درجات الحرارة والاضاءة على القطبين بتغير مدار العرض الذي تتعامد عليه الشمس كل مرة فتتعامد تارة على مدار السرطان وتارة أسفل منه وتارة أسفل منه حتى تتعامد على خط الاستواء خلال 3 أشهر فكل يوم تشرق وتغرب من نقطة مختلفة على سطح الأرض وتستمر خلال 3 أشهر أخرى تتعامد على مدارات عرض أسفل خط الاستواء حتى تصل الى مدار الجدي أي مجموع الفترة 6 أشهر من مدار السرطان الى مدار الجدي
ومن مدار الجدي الى مدار السرطان 6 أشهر أخرى وهذا ما يسمى بتحرك الشمس على دائرة البروج
والقمر يقوم بنفس الحركة ولكن ليس على مدار العام بل على مدار شهر واحد
فإذا تقاطع خط سير االشمس على دائرة البروج وهى المنطقة من السماء المقابلة للمنطقة على الأرض الممتدة من مدار السرطان الى مدار الجدي
مع خط سير القمر يحدث الكسوف والخسوف
فإذا كانت الأرض بينهما كان خسوف القمر ولا يحدث الا في منتصف الشهر العربي
واذا كان القمر بين الأرض وبين الشمس حدث كسوف الشمس
واذا كان القمر قريب وقتها من الأرض كان ظله كبير فرأينا كسوفا كليا للشمس
واذا كان بعيدا كان كسوفا حلقيا
وفي وقت الكسوف الكلي يغطي ظل القمر بقعة قطرها 100 ميل كلها يرى الناس فيها الشمس محجوبة تماما وترى شفقا أحمرا على حدود السماء من كل الجهات وبينها ليلا أسودا
وعلى حدود المنطقة التي ترى الكسوف الكلي والبالغ قطرها بـ 100 ميل
يرى الناس كسوفا جزئيا للشمس بقدر قربه وبعده من المنطقة التي ترى الكسوف الكلي
ولقد كنت أرفض بعض أفكاره في بداية قرأتي للكتاب ولكن مع وصولي الى نهاية 200 صفحة يستعرض كل أدلته ويشرحها ويرسم الرسومات الهندسية الدقيقة لحساب وقت كسوف الشمس والقمر بغض النظر عن ثبات الأرض أو حركتها
لأن حركة الشمس والقمر على دائرة البروج معروفة من زمان طويل
وللعلم يا أخي لم يأتي علم الفلك اليوم بجديد غير تصوير أقمار الكواكب واكتشاف الكواكب الجديدة بعد زحل والمشترى وصور المجرات وانفجارها والثقوب السوداء والمادة المظلمة واثبات كروية الأرض بصور الأقمار الصناعية وأنا والله والله والله مشتاق لأرى صورة حقيقية وحية للأرض وهى تدور حول الشمس
بل إن الحق الذي لا مرية فيه أن ثبات الأرض لا يمكن التأكد منه للجميع الا لو صعدوا للفضاء خارج الكون وتحت مادة السماء الأولى لكي تقارن الأرض بحركة الأجرام حولها
وهذا فأنا وافقتك أن المسألة خلافية وأن حديث سجود الشمس لم يصرح بشيء في حسم هذا الخلاف
لأنه لم يشر الا لوقت سجود الشمس ولم يذكر كيفية له تماما مثل حديث القرىن عن سجود القمر والنجوم والجبال والشجر
فسلمنا به كتسليمنا لتسبيح الأشياء
وكذلك سجود الشمس
الا أن تفسير ابن كثير له في سورة الرعد واستشهاده بكلام ابن تيمية عن العرش وقبة الزمان تحته
جعل البعض يدخل الكيفية في معنى الحديث
ونحن لا يمكن في مقام الدعوة أن ننتطرق لأمور خلافية لم تحسم وقد لا تحسم لأن كل فريق مقتنع بأدلته
لكن أطمئنك يا أخي
فإن حديث البيت المعمور ولقد رأيت بنفسك أن أحد روايته صحيحة أحد الأدلة الشرعية التي تربط بين السماء والأرض أو على الأقل بين الكعبة وبين السماء
فلو ثبت حركة الأرض كان معنى (بحيال الكعبة) أي فوق خط العرض المار بها لا غيرها من البقاع لأنها أم القرى
واقرأ هذا الحديث
أن رجلا قال لعلي رضي الله عنه : ما البيت المعمور ؟ قال : بيت في السماء يقال له : الضراح وهو بحيال الكعبة من فوقها حرمته في السماء كحرمة البيت في الأرض يصلي فيه كل يوم سبعون ألفا من الملائكة ولا يعودون فيه أبدا
الراوي: خالد بن عرعرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1/859
خلاصة الدرجة: رجاله ثقات غير خالد بن عرعرة وهو مستور وزيادة (حيال الكعبة) ثابتة بمجموع طرقها
وانظر الى كلمة من فوقها التي تشرح المعنى وتربط السماء بالأرض
اللهم الا اذا ثبت حركة الأرض فإن المعنى قد يتغير الى أن الكون كله يدور ركة معاكسة لحركة الأرض وهى في قلبه بحيث تكون الأرض في مركز تلك الحركة ويدور معاكسا لحركتها اليومية وبسرعة متساوية ليبقى وضع الكعبة مقابلا للبيت المعمور في السماء وتكون حركة الأرض حول الشمس غير مؤثرة في هذا الوضع لأن الأرض تميل 23 درجة على محورها والكعبة تقع أسفل مدار السرطان في النصف الشمالي للأرض وبالتالي فإن تعامد الشمس عليها نسبي أي أنها لا تتعامد إن تعامدت في الصيف بزاوية 90 درجة تماما بل بزاوية قريبة من هذه الزاوية
هذا ان ثبتت مسلمة علوم الفلك الآن بأن الأرض تدور حول الشمس ونفسها والتي اعتمدت على تشابهها بالكواكب وجذب الشمس الأكبر حجما للكواكب الأصغر حجما مع العلم بأن الشمس قد تكون أقل حجما بكثير مما نظن ولا مانع من هذا
لأن الله هو الذي يحرك الكون كله قال تعالى في أكثر من آية عن هذا (ذلك تقدير العزيز العليم) وقال ( مسخرات بأمره) وان قال عن الطير الصافات أنها لا يمسكها الا الرحمن فكيف بالنجوم والكواكب والتي لا يستبعد أن تكون أصغر حجما بكثير مما يظنون
واعلم يا أخي أن حديث الملاك وذكر الأرض السابعة
له شاهد من حديث صحيح ذكر فيها السماء العليا وتلك الأرض وأنها السفلى بمقارنتها بالسماء العليا
والأرض لا تطلق الى على الأرض التي نعيش عليها ولا يوجد نص ذكر فيه الأرض بلفظها مع الألف واللام اللا ويقصد بها أرضنا وهى سبعا بنص القرآن ولكن السماء طباقا والأرض كفاتا
أي الأولى طبقات بين كل منها مثل ما بين الأرض والسماء والثانية وهى الأرض مضموم بعضها الى بعض
وهذا الحديث الذي أقصده
لا تفكروا في الله ، وتفكروا في خلق الله ، فإن ربنا خلق ملكا ، قدماه في الأرض السابعة السفلى ، ورأسه قد جاوز السماء العليا ، ما بين قدميه إلى ركبتيه مسيرة ستمائة عام ، وما بين كعبيه إلى أخمص قدميه مسيرة ستمائة عام ،
الراوي: عبدالله بن سلام المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 4/396
خلاصة الدرجة: إسناده حسن في الشواهد
والحديث مع حديث البيت المعمور يشعر بوضوح بارتباط وصلة بين السماء والأرض لا كما يظنون الآن بأنها مجرد ذرة في هباء منثور
فانظر الى الأبعاد في الحديث وانظر الى أحاديث بعد السماء عن الأرض
وأنها متناسبة
ولا تتفق مع البعاد الفلكية التي تكاد تستحيلها العقول مثل أن حجم الكون المنظور يقدر بـ23 مليار سنة ضوئية
بينما تقدير البعض لها بمسيرة خمسمئة عام والشهر مثل ما بين مكة والقدس وهى بين 1200 و 1500 كيلومتر وهب أنها
3000 كيلومتر فإن المسافة المقدرة لن تزيد عن 15 مليون كيلومتر بين الأرض والسماء أي حجم الكون = 30 مليون كم
أي حولي 40 ثانية ضوئية فقط
أي الكون أصغر تريليون مرة مما قدروه
وهم في حد ظني تخيلوا هذا البعد لأن النجوم لا تضح تفاصيلها في التليسكوبات مهما كبروها ومهما بلغت دقتها بل قد يرون مجرات ونجوما جديدة ولا يرون تفاصيل النجوم القديمة الأقرب منها
وهذا لأسباب
الأول أن مادة النجوم قد تختلف عن الشمس بعض الشيء كاختلاف ضوء الليزر عن المصباح العادي
الثاني أن النجم قد يكون أصغر من الشمس بكثير ولكنه منضغط وأكثر لمعانا منها وهذا اعترفوا به في كون بعض النجوم أكثر انضغاطا ولمعانا من الشمس ولكنهم استبعدوا لمجرد الاستبعاد أن تكون النجوم والمجرات صغيرة بحجم القمر والأرض مثلا رغم أنهم اعترفوا بأن النجم النيتروني تنكمش مادته وتتلاشى المسافة بين الجزيئات والذرات والبروتونات والالكترونات فيصير بحجم صغير للغاية قبل مرحلة الثقب الأسود حيث تصل جاذبيته لشدة انضغاطه الى حد يجذب معه فوتونات الضوء فلا يرى منه أي ضوء بل ويجذب نجوما اليه أكبر منه حجما
انظر يا أخي أنهم اعتفروا بأن الأقل حجما يجذب الأكبر حجما
الثالث يا أخي أن الله عمّى عليهم بعد السماء من باب التعجيز وجعلهم يشعرون بأنهم غرقوا في محيط يبحثون فيه عن ابرة
ومع هذا هم يكابرون ويتصورون أنهم سيصلون الى الكواكب وأقمارها وسيكتشفون خلايا حية أو بقاياها هناك أو بعض الماء أو بقايا أحجار متفاعلة مع الماء
وبعض الكواكب خارج المجموعة الشمسية أوالمجرة طيفها الضوئي في التليسكوبات مثل نظامنا الشمسي فيحتمل تبعا لهذا أن يكون هناك حياة بهذا
فيا أخي نحن أخطأنا في ادخال تفاصيل علم الفلك بنظرياته في اطار أكبر من االتفسير العلمي الى حد الاعجاز العلمي ولقد رأيت أن موسوعة الاعجاز العلمي نشرت مقالة في الاعجاز البلاغي تبين تكلف البعض في جعل السماوات السبع هى الأغلفة الجوية في رابط أشرت اليه في تفسير قوله تعالى فلا أقسم بالشفق
فيا أخي إن علم الفلك يجب أن يعرف حقيقته من نظريته
كما يجب ان نعلم محكم القرآن من متشابهه
وأنا أتيت لك بدليل وهو قياس سرعة الضوء في اتجاه دوران الأرض حول الشمس وفي اتجاه عمودي عليه سنة 1889 تقريبا فوجدوا أن السرعتين متساويتان
فهل يبقى شك بعد صدمتهم التي عجزوا عن تفسيرها الا بنظرية اينشتاين بعدها بـ40 سنة أو أكثر النسبية التي مات ولم يكن أحد يفهمها سوى 12 على وجه الأرض وبعد قرون بدأت تترجح
ولقد أعادوا التجربة مرات ومرات في أماكن مختلفة وأزمنة مختلفة من العام فكانت النتيجة هى هى
فبالله عليك لماذا لم تدرس هذه التجربة في المناهج التعليمية
الاجابة أنها التبعية للغرب
التجربة واضحة على عدم دوران الأرض حول الشمس
وانك لا ترى الطائرات ولا الصواريخ تقدر قدرا حين اطلاقها في اتجاه الشرق عنها في اتجاه الغرب
واعلم يا أخي أن كل كتب التفسير قالت عن آية الجبال بسورة النمل أنه في تسير الجبال يوم القيامة واقرأ الآية التي قبلها والتي بعدها واقرأ الآيات التي تتحدث عن الجبال يوم القيامة ترى أنها تتحدث عن يوم القيامة
وأن نهاية الآية ان الله خبير بما نعمل مناسبة أكثر ليوم القيامة بدليل الحديث عن الحسنات والسيئات بعدها
فبدلا يا أخي من اغلاق الموضوع باعتراضك
اعرض الأمر على ساحة الدكتور زغلول النجار لعله يأتنا بدليل على حركة الأرض وأنا والله سأرحب به
ولقد كانت آخر كلماتي ما قلت ولكنك اعترضت وأغلقت الموضوع بطريقة تشعرني أنك لم تقرأ الكثير ممن تفاصيل ردودي التي أظن أنها تقنع أي أحد لكثرة أدلتها واستشهادها وما غلفت عن جزئية في الرد على أسئلتك فأرجوا أن ترد علي بدليل بين غير ميل محور الأرض وصور المجرات ونظرية الكواكب الدوارة حول الشمس
التي يعجزون عن محاكتها في فضاء الأرض خارج الغلاف الجوي
فالهم يا أخي لو قمت بتصميم نموذج مشابه له بنفس الأبعاد والزواية لكن مصغرة ووضعت فيه موس حلاقة أو قطعة تفاح تجد أن لن تتغير ولقد نفذ هذه التربة الدكتور مصطفى محمود وأخبر بصدق ما قال علماء الغرب الدارسين للهم الأكبر في حلقة كلملة له عن الأهرامات
فلماذا لو كانت الشمس تجذب الكواكب بالجاذبية لا يقومون بعمل نموذج من كتل صغيرة بالقرب من كتلة كبيرة مثل الشمس ويشحونها بشحنات مختلفة حتى تنجذب ويصورنها هى تدور
الإجابة كما أخبرني صديقي الدكتور مصطفى بكلية علوم الأزهر وله أبحاث في اللزير وسافر للخارج ودرس هناك
غير معروفة
ولكنه جزم أنها لن تدور
فيا أخي ان قدرة الله واضحة فهي التي تحرك كل هذا الكون وليس شرطا أن يكون تشابه الأرض وقمرها مع المريخ والكواكب دليلا على دورانها حول الشمس وحول نفسها لأن الأرض هى التي تكون عليها الماء فقط والحياة فقط نشأت عليها والأنبياء فقط والكتب السماوية نزلت عليها وقال الله عن النبي :salla-s:
وما أرسلناك الا رحمة للعالمين
فالعالمين على الأرض لأن دعوة النبي على الأرض لقوله تعالى لتنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين ونصوص الشرع تقول أن النبي دعى الجن وأنهم كانوا أسمع لسورة الرحمن من الانس
فهل نصدق الغرب في احتمال وجود حياة في الكون وهم الذين لا يعترفون بوجود الجن وهو اسم سورة كاملة في القرآن
ولانصدق ظاهر النصوص الشرعية
والتي لم تجزم ولم تحسم في هذه المسألة لأنها لا تهم وسيبقى الخلاف فيها شأنها
شأن حديث رضاع الكبير يرى الشيخ أبو اسحاق والألباني فيه بمعنى ويرى الامام النووي وحماعة من العلماء فيه بمعنى
ولأن الأدلة حتى الآن تفسير للظواهر الكونية تبقى متكافئة وتحتمل أكثر من معنى
والدين جاء بما يوافق المشترك بين النظريتين
وحديث سجود الشمس بعيدا كل البعد عن ترجيح أحد النظريتين عن الأرض وثباتها ولكن من استقراءنا للنصوص نستنتج شكلا عاما عن الكون
وأنت لا توافقني في هذا وأنا عرضت لك أدلتي ووجهة نظري ومن حقي عليك أن تحترمها ما لم تأتني بدليل يهدمها ويفندها تفنيدا
وهذه سنة الله في خلقه حتى يكون هناك اتباع للحق عن اقتناع لا عن تقليد
وشيء آخر جميل هو التفكر في خلق الكون تماما مثل مسألة احصاء الاسماء الحسنى
فلو أحصاها النبي لحفظها الناس ومعانيها وغفلوا عن غيرها من الصفات العلى للرب العي جل في علاه
ولكن بقاء النزاع فيها والبحث يجعلنا نرى كل صفات الله وأسماءه ونتعرف عليها فيكون في ذلك نفع عظيم لا يعلم مداه الا من جربه
وهذا من فوائد سنة الخلاف ونسأل الله كما كان النبي يقول اللهم اهدنا لما نختلف فيه من الحق
ولقد دوعته فهداني وما زلت أدعوه ولقد تابعت بنفسي حركة الأفلاك والنجوم ووجدتها كما جاءت في الكتب قبل أن أقرأها فاداد يقيني بقدرة الله وأحسست بعظتها
وبعظمة نصوص الشرع أكثر إذ أنها ذكرت كل هذا بتفاصيل تشترك فيها كل الأفهام على مدار العصور رغم اختلافها وهذا لا يكون الا لو كان القرآن من عند الله
المفضلات