و أنقل مشاركة للأخ الكريم مجرد إنسان إلى هنا لأهميتها
اقتباس
لهذا الحديث الشريف تأويلان مقبولان ..
أولهما :
أن يكون طول البشر قد نقص بالتدريج بعد هبوط آدم عليه السلام إلى الأرض ..
وليس شرطاً أن يكون التغيّر في الصفات (تغيّر الطول....قصر العمر) بنسبٍ ثابتة....بمعنى أن العقل لا يحيل أن يكون آدم عليه السلام قد كان على الأرض بهذا الطول....ثم كانت وتيرة التناقص في الأجيال الأولى أكبر....ونحن هنا نتحدث عن آلاف السنين وليس المئات.....وبهذا يزول الإشكال كلّه....
وثاني التأويلين :
أن يكون طول آدم عليه السلام قد نقص دفعة واحدة عند طرده من الجنة ..
وأنه سيعود لهذا الطول عند عودته إليها مرة أخرى ..
قال العلامة اليماني رحمه الله تعالى :
(( وقد يكون خلق ستين ذراعاً فلما أهبط إلى الأرض نقص من طوله دفعة واحدة ليناسب حال الأرض إلا أنه بقي أطول مما عليه الناس الآن بقليل ثم لم يزل ذلك القليل يتناقص في الجملة . والله أعلم )) عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني ، الأنوار الكاشفة ص187 .
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات