[SIZE="6"]جميل جدا ....
أنت تقول : الله المحب أيضا موجود في العهد القديم ....
و ليكن ذلك ....
لأنه كان أيضا يصدر منه أمور لا تعبر عن الله المحب ....
فهل الله في العهد الجديد بقى كما هو في العهد القديم أم تغير ؟؟؟؟؟؟
اذا كان تغير فهل كان هذا التغير توقف عن أمور كانت شرور منه اتجاه البشرية ؟؟؟؟؟
سمح لمخلوقاته بماذا ؟؟؟؟؟
الله سمح لمخلوقه أن يضربه و يهينه لأجل ماذا ؟؟؟؟؟؟
حاشا لله القدوس أن يكون مضطرا ليقبل هذا لأى سبب كان !
كل من مات في سبيل الله الواحد هو شهيد .... و اكتفي بهذا الرد احتراما لمشاعرك .
لكن الله يحب أن يعطي للمؤمنين الأرض .....
فاذا كان اله العهد القديم هو نفسه اله العهد الجديد ....
فانه مكتوب في العهد القديم أن الله وعد النبي ابراهيم بالأرض له و لنسله .....
فلماذا أعطاه أرض ليست سماوية ؟؟؟؟؟؟
ماذا يريد الله بهذا الوهب ؟؟؟؟
أم أنه تغير الله و ما عاد يهتم أن يعطي المؤمنين أرضا من الدنيا ؟؟؟؟؟
للعلم ....
أنا لا أخالفك بأن الهدف في المسيحية لم يكن اقامة دولة .....
لأن المسيحية بالفعل مجرد بشارة .....
مرحلة وعظ .... و بشارة .....
مرحلة تهيئة لتحويل العهد ....
و أرجو أن لا نناقش آخر جزئية لأنها ليست موضوعنا الآن ....
فقط قل لنا ....
كيف كان الاله الذي لا يتغير يعطي عهدا باعطاء أراضي من الدنيا ....
اذ يسلبها من شعوب غير مؤمنة لتكون لشعب الله ؟؟؟؟؟
حسنا ....
أنت معنى ذلك تحب كل انسان ....
افترض أن انسان أهان والدتك ( مع الاحترام لها ) ....
هل يمكنك أن تحبه ؟؟؟؟؟؟
فما بالك عندما نسمع أنكم تؤمنون أن الانسان المخلوق أهان الله ( الذي تعتبره أنت المسيح ) ؟!
أرجو أن لا يكون كلامك مجرد شعارات ....
نحن بشر يا سيدي .... و الحب و الكره لا يأتي بأمر الهي للناس ....
لأن هذه مشاعر انسانية ( كما تفضل أخي الحبيب معتز مع الشكر ) .....
هل يمكن أن نقول لمن أهان والدتنا مثلا :
أنا أحبك بصدق .... أحبك .... لأن الله أمرني أن أحبك ؟؟؟؟؟؟؟؟
ما بك يا عزيزي ؟ لتكن واقعيا .....
عزيزي لو تكرمت .... لا نريد شعارات في الرد ....
نريد منطق ....
معنى الكلام أن أصحاب الخطايا بحق الله ( الذي هو أهم من الهيكل ) ....
لا مانع نعاملهم بغضب لطالما هم لا زالوا يخطئون بحق الله الذي هو أهم من الهيكل ....
ما رأيك ....
========================
خلاصة الكلام .....
1 - حتى الان أنت لم تقل لي اذا كنت استفدت من تعليمي لك عن معنى المحبة الأشمل و الذي هو أوسع من المحبة التي تعلمتها أنت من العهد الجديد .
2 - التعاليم بالمحبة حسب العهد الجديد هي ثقافة الضعيف أمام القوى بدليل أن الباباوات في أوروبا ساندوا ملوك الأرض و لم يمنعوهم من الحرب برغم أن سلطتهم كانت في مرحلة من مراحل التاريخ .... فكان البابا مصدر الهام الملك الأرضي و رضى الباباوات بهذا المنصب أمام ملك الأرض الذي يحارب و جعل الدولة كلها موالية للكنيسة .
3 - المسيحية حين يكون فيها المسيحي في موضع قوة و تكون الناس بحاجة له فان معاملته تكون مختلفة .... فالتلاميذ قالوا للمسيح اصرفها و لم يعترضوا على المسيح كما اعترض بطرس ووصفه المسيح بالشيطان .... و المسيح نفسه لم يرفع عنها سوء المعاملة الا عندما استحسن ايمانها .
4 - برنابا و بولس تشاجرا و لم يعلن سفر اعمال الرسل عن اى مظهر من مظاهر المصالحة بل ان وصف لوقا في وصف المشاجرة يظهر انحياز لبولس .... فأين المحبة في اثنين عليهما الروح القدس من المفروض أن لا يتشاجرا .... معنى هذا أن التعاليم حول محبة العهد الجديد مجرد شعارات ليكون المسيحي صياد ناس ....
5 - لمن قال ان الله محبة أمام الخطاة في العهد الجديد .... لننظر ماذا حل بحنانيا و زوجته حين اختتما حياتهما بخطيئة كيف أماتهما الرب على خطيئتهما :
1 وَرَجُلٌ اسْمُهُ حَنَانِيَّا، وَامْرَأَتُهُ سَفِّيرَةُ، بَاعَ مُلْكًا
2 وَاخْتَلَسَ مِنَ الثَّمَنِ، وَامْرَأَتُهُ لَهَا خَبَرُ ذلِكَ، وَأَتَى بِجُزْءٍ وَوَضَعَهُ عِنْدَ أَرْجُلِ الرُّسُلِ.
3 فَقَالَ بُطْرُسُ: «يَا حَنَانِيَّا، لِمَاذَا مَلأَ الشَّيْطَانُ قَلْبَكَ لِتَكْذِبَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ وَتَخْتَلِسَ مِنْ ثَمَنِ الْحَقْلِ؟
4 أَلَيْسَ وَهُوَ بَاق كَانَ يَبْقَى لَكَ؟ وَلَمَّا بِيعَ، أَلَمْ يَكُنْ فِي سُلْطَانِكَ؟ فَمَا بَالُكَ وَضَعْتَ فِي قَلْبِكَ هذَا الأَمْرَ؟ أَنْتَ لَمْ تَكْذِبْ عَلَى النَّاسِ بَلْ عَلَى اللهِ».
5 فَلَمَّا سَمِعَ حَنَانِيَّا هذَا الْكَلاَمَ وَقَعَ وَمَاتَ. وَصَارَ خَوْفٌ عَظِيمٌ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ سَمِعُوا بِذلِكَ.
6 فَنَهَضَ الأَحْدَاثُ وَلَفُّوهُ وَحَمَلُوهُ خَارِجًا وَدَفَنُوهُ.
7 ثُمَّ حَدَثَ بَعْدَ مُدَّةِ نَحْوِ ثَلاَثِ سَاعَاتٍ، أَنَّ امْرَأَتَهُ دَخَلَتْ، وَلَيْسَ لَهَا خَبَرُ مَا جَرَى.
8 فأَجَابَهَا بُطْرُسُ: «قُولِي لِي: أَبِهذَا الْمِقْدَارِ بِعْتُمَا الْحَقْلَ؟» فَقَالَتْ: «نَعَمْ، بِهذَا الْمِقْدَارِ».
9 فَقَالَ لَهَا بُطْرُسُ: «مَا بَالُكُمَا اتَّفَقْتُمَا عَلَى تَجْرِبَةِ رُوحِ الرَّبِّ؟ هُوَذَا أَرْجُلُ الَّذِينَ دَفَنُوا رَجُلَكِ عَلَى الْبَابِ، وَسَيَحْمِلُونَكِ خَارِجًا».
10 فَوَقَعَتْ فِي الْحَالِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ وَمَاتَتْ. فَدَخَلَ الشَّبَابُ وَوَجَدُوهَا مَيْتَةً، فَحَمَلُوهَا خَارِجًا وَدَفَنُوهَا بِجَانِبِ رَجُلِهَا.
11 فَصَارَ خَوْفٌ عَظِيمٌ عَلَى جَمِيعِ الْكَنِيسَةِ وَعَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ سَمِعُوا بِذلِكَ.
معنى هذا أن المحبة فقط تكون في حالة الضعف و الرسل خير دليل أنهم كيف أمات ربهم المحب الخاطىء وهم عليهم الروح القدس الذي من الرب .
6 - الله منذ البدء لا يتغير ... كان يستخدم الانسان من أجل أن يعاقب انسان آخر .... فهل تغير الرب ؟
7 - المسيح بدخوله الهيكل بهذا الشكل الغاضب ينبئنا أن الخاطئين يستحقون معاملة مختلفة .... فاذا كان المخطئين بحق الهيكل تصرف معهم قدوتكم هكذا .... فلماذا لا تعذرون من غار على الله لأنكم مستمرون بخطئكم بحق الله الذي هو أهم من الهيكل .
8 - المسيحية انتشرت بالقوة و السيف و ليس كما تقول .... الانتشار بهذا العدد لولا قسطنطين الذي جعل اوروبا مسيحية بالسيف و منها تم ارسال المبشرين ليجعلوا الهنود الحمر بالقوة مسيحيين .... و هذا موجود على النت اقرأه لو تكرمت .
هذا غير محاكم التفتيش التي كانت تقتل المخالف بتسميته مهرطق باسم الرب باعتبار أن به الشيطان ويجب أن يموت سواء كان رجل أو امرأة أو غير ذلك .
9 - قصة المرأة الكنعانية تؤكد أن المسيح قام بتغيير معاملته فور سماع اعلان المرأة ايمانا عظيما استحسنه و هذا لا أنا ولا أنت يمكن أن نختلف عليه على ما أعتقد .
و على هذا ....
أهم أمر أحب أن لا تتجاوزه بالرد ....
هل علمت أن المحبة أوسع من محبة العهد الجديد .... ؟
هل تعلم أن مجرد أن تكون الدعوة لكم بأن تكونوا مسلمين هو بحد ذاته محبة .... ؟
فلم نحتكر الخير الذي رأيناه لنا بل أحببنا أن يعم .... لأنها رسالة الله لكل انسان ....
أليس تلك محبة ؟؟؟؟
هل عرفت الآن أن العهد الجديد ليس سوى نوع من أنواع المحبة و هو ثقافة الحمل أمام الذئاب .... ؟
خاصة أنه الاحتمال كبير أن لا يرتدع الاشرار من حسن المعاملة بل يمكن أن يزدادوا ....
أما موضوع المملكة السماوية هذه ....
فهي بمثابة تسليم الأرض للشيطان بحجة أن الأرض للشيطان و السماء لله ....
لكن بالواقع أن السماء و الأرض لله و هذا ما أراده الله ....
لأنه الله الذي لا يتغير كان يحب أن يعطي ارض الدنيا للمؤمنين به ....
أنتظر ردك بموضوعية ودقة هذه المرة ....
و اهم شىء أن تعرف أن للمحبة صور ليس في المسيحية الا صورة واحدة منها ما هي الا ثقافة الضعيف أمام القوى ....
و قد رأيت كيف أن الخروج من دائرة الضعف يجعل كل شىء يتغير حتى بين التلاميذ أنفسهم .
لك مني الاحترام .....
بانتظار ردك ....
أطيب الأمنيات لك من نجم ثاقب .
المفضلات