ضيفتنا الكريمة - محبة المسيح - عليه الصلاة والسلام
أحبتي المشاركين في حوار الضيفة
بعد التحية
لقد تابعت الحوار ولم أكن أرغب في المشاركة فيه
وذلك لأنني أرى فيه نوعا من المضيعة للوقت
نعم الإسلام شرع الأحكام ووضع القواعد لصلاح المجتمع ورفعته
وكذلك حماية للضعفاء ورفع الظلم عن المظلومين
لقد جاء الإسلام في عصر كانت المرأة فيه لا تملك من أمرها شيءا
قد يإدها والدها خوفا من العار الذي ربما تسببه له أو خوفا من الفقر بسبب الإنفاق عليها
وقد يتركها تعيش حياة ملؤها الظلم والشقاء والضنك دون أي كرامة أو أي حق في الحياة
ظلم الأب وظلم الأخ وظلم الزوج وظلم الإبن وظلم إبن الزوج
ظلمات بعضها فوق بعض
كلهم ينظر إليها كسلعة وكخادمة وكقطعة أثاث وكجزء من تركة الميت
ورد عليه حقوقها المالية بقوله
( لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ ) النساء 32
وجعلها ترث كالرجال ( لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا ) النساء 7
فالحديث عن مكانة المرأة في الإسلام يطول فهن شقائق الرجال
هن أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا وعماتنا وخالاتنا وزوجاتنا ( أهلنا )
إستودعهن عندنا ربنا عز وجل ووصانا بهن نبينا صلى الله عليه وسلم
بقوله ( إستوصوا بالنساء خيرا )
وبقوله ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )
وفوق ذلك كله قد يشذ عن القواعد شاذ
فقد يسيء الرجل إلى أمه قبل أن يسيء إلى زوجته
وقد تسيء المرأة إلى أباها وأمها قبل أن تسيء إلى زوجها
عندها تقدر الضرورة بقدرها
ومن لا تصطلحه الموعظة يصلحه الزجر أو العقاب
فالشريعة لا تقر ظلما للزوجة ولا تقر ظلما للزوج
فالظلم ظلمات يوم القيامة
أرجع إلى البداية فأقول للضيفة الكريمة
إن البحث في الفروع لا يصل بنا إلى نتيجة بينة واضحة
فما علينا إلا البحث في الأصول التي تمتد منها الفروع
فإذا ما تثبتنا من ثبات الأصل ورسوخه سهل علينا التثبت من الفروع
وأنا على يقين أن ضيفتنا الكريمة إذا ما رسخ الأصل في قلبها ستطرح جانبا الكثير من الشبهات وحدها
وعندها يكون سؤالها للعلم لا للمجادلة
كل ما أتمناه عليها أن تبحث في صفات الله الذي تعبده
أما إن كانت ملحدة فعليها البحث عن حقيقة وجود الله عز وجل
فمن العبث البحث في تشريعات وسلوكيات عباد البقر لمن لا يقر للبقر بالعبادة
كل هذا ولم أتطرق إلى مكانة المرأة في الكنيسة والبايبل
أترككم بخير وأعتذر عن الإطالة
المفضلات