اسمح لي يا دكتور فكري أن أضيف إلى خربشاتك الجميلة
نرى في الكتاب المقدس أن إبنة سيدنا يعقوب تتعرض للإغتصاب , حيث أعجب بها ابن رئيس المدينة المجاورة واتصل بها، ثم رأى أن يجعل هذه العلاقة مشروعة، فلاطف الفتاة وقرر الزواج بها وكلم أباه كى يمضى فى إجراءات العقد ..
وذهب رئيس القبيلة يعرض على يعقوب مصاهرته . وتظاهرت الأسرة بقبول المصاهرة، وكانت شروط الصلح مقبولة، وطلب أبناء يعقوب من أصهارهم الجدد أن يختتنوا حتى يتم الزواج، وتتسع دائرة العلاقات بين بنى إسرائيل وأهل المدينة جميعاً .
وفى اليوم الثالث لإجراء الختان بين ذكور المدينة أغار أولاد يعقوب عليها وهى آمنة، فقتلوا الذكور كلهم وسبوا كل الأطفال والنساء ونهبوا ما وجدوه من ثروات .
ولم يذكر سفر التكوين أن يعقوب علق بشىء على هذه المأساة، بل يشتم من السياق أن المؤامرة تمت بموافقته.
تك-34-1 وخرجت دينة بنت يعقوب من ليئة امرأته لتشاهد بنات تلك الأرض،
تك-34-2: فرآها شكيم بن حمور الحوي، أمير تلك الأرض، فأخذها وضاجعها وأذلها.
تك-34-3: وتعلق قلبه بها فأحبها ولاطفها
تك-34-4: وقال لأبيه حمور: ((خذ هذه الفتاة زوجة لي)).
تك-34-5: وسمع يعقوب أنه دنس دينة ابنته، فسكت حتى جاء بنوه الذين كانوا مع ماشيته في البرية.
تك-34-6: فخرج حمور أبو شكيم إلى يعقوب ليكلمه،
تك-34-7: وكان بنو يعقوب راجعين من البرية، فلما سمعوا بما جرى غضبوا واغتاظوا جدا لأن شكيم ارتكب فعلا شنيعا في إسرائيل بمضاجعة ابنة يعقوب، وهذا عمل لا يعمل.
تك-34-8: فقال لهم حمور: ((وقع قلب شكيم ابني في غرام ابنتكم فأعطوها زوجة له
تك-34-9: وصاهرونا، أعطونا بناتكم وخذوا بناتنا
تك-34-10: وأقيموا معنا. هذه الأرض بين أيديكم فاسكنوا فيها وجولوا وتملكوا)).
تك-34-11: وقال شكيم لأبي دينة وإخوتها: ((إرضوا علي، وما تطلبونه مني أعطيه.
تك-34-12: أكثروا علي المهر والهدايا فأعطيكم قدر ما تطلبون، وأعطوني الفتاة زوجة لي)).
تك-34-13: فأجاب بنو يعقوب شكيم وحمور أباه بمكر وكيد لأن شكيم دنس دينة أختهم،
تك-34-14: فقالوا لهما: ((لا نقدر أن نفعل هذا، فنعطي أختنا لرجل غير مختون، لأنه عار عندنا.
تك-34-15: ولكننا نوافقكم في حال واحدة: أن تصيروا مثلنا بأن يختتن كل ذكر منكم،
تك-34-16: فنعطيكم بناتنا ونأخذ لنا بناتكم ونقيم معكم ونصير شعبا واحدا.
تك-34-17: وإن لم تسمعوا لنا وتختتنوا نأخذ ابنتنا ونمضي)).
تك-34-18: فحسن كلامهم عند حمور وشكيم ابنه.
تك-34-19: ولم يتأخر الفتى عن أن يفعل ذلك لشغفه بابنة يعقوب، وكان أكرم جميع أهل بيت أبيه.
تك-34-20: فلما دخل حمور وشكيم ابنه باب مدينتهما قالا لأهلها:
تك-34-21: ((هؤلاء القوم مسالمون لنا، فليقيموا في هذه الأرض ويتجولوا فيها والأرض واسعة جدا أمامهم، فنتزوج بناتهم ونزوجهم بناتنا.
تك-34-22: ولكنهم لا يوافقوننا على أن يقيموا معنا ونصير شعبا واحدا إلا إذا اختتن كل ذكر منا مثلما هم مختتنون.
تك-34-23: أفلا تصير مواشيهم ومقتنياتهم وجميع بهائمهم لنا، إن نحن وافقناهم على هذا فأقاموا معنا؟))
تك-34-24: فسمع لحمور وشكيم ابنه جميع أهل الرأي> في المدينة، واختتن كل ذكر في المدينة.
تك-34-25: وفي اليوم الثالث، وهم بعد متوجعون، أخذ كل من ابني يعقوب، شمعون ولاوي أخوي دينة، سيفه ودخلا المدينة آمنين. فقتلا كل ذكر،
تك-34-26: ومنهم حمور وشكيم ابنه، وأخذا دينة من بيت شكيم وخرجا.
تك-34-27: ثم دخل بنو يعقوب كلهم على القتلى ونهبوا ما في المدينة انتقاما لتدنيس أختهم،
تك-34-28: وأخذوا غنمهم وبقرهم وحميرهم وكل ما في المدينة وما في الحقول.
تك-34-29: وسبوا وغنموا جميع ثروتهم وكل أطفالهم ونسائهم وسائر ما في البيوت.
تك-34-30: فقال يعقوب لشمعون ولاوي: ((كدرتماني وجلبتما علي البؤس عند أهل هذه الأرض، وعند الكنعانيين والفرزيين، ونحن قليل عديدنا. فإن اجتمعوا علي وهاجموني هلكت أنا وأهل بيتي)).
تك-34-31: فأجابا: ((ولكن، أمثل زانية يعامل أختنا؟))
ـ أين شرف المعاملة فى هذه الروايات المليئة بالفسق وسفك الدم ؟
ـ كيف ضاع عرض ابنة نبى على هذا النحو الغامض ؟
ـ وإذا كان غلام أثيم قد اغتصبها كرهاً فلم لم يعاقب وحده ؟
ـ وإذا كان يعقوب وبنوه قد قبلوا إصلاح الخطأ بإتمام الزواج فلماذا أغاروا على المدينة، واستباحوها وأزهقوا أرواح الأبرياء، واسترقوا الأطفال والنساء ؟
ـ هل هذه سيرة أنبياء وأولاد أنبياء ؟ أم سيرة قطاع طرق ؟
No Comment
المفضلات