حوار مع الأستاذ السيف البتار

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

حوار مع الأستاذ السيف البتار

صفحة 5 من 8 الأولىالأولى ... 4 5 6 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 71

الموضوع: حوار مع الأستاذ السيف البتار

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي

    يا حيران أفندي

    حضرتك بتنقل كلامي لمنتدى أخر وتأخذ رد أعضائه وتتبع نظام القص واللصق ؟! حلوة دي

    واضح إن حضرتك تتبع نظام البغبغاء

    من قال لك إني قمت بالرد على الموضوع ؟

    ردي السابق كان رداً على سؤالك الأخير الذي كان أسفل المشاركة والذي كان مضمونه :

    اقتباس
    الآن سؤالي لك يا زميلي السيف البتار لماذا لم يذكر القرآن ولا مرة واحدة كلمة مخ أو عقل

    وبعد ما أثبت لك أنك ومن تعتمد عليهم أجهل خلق الله في قواعد اللغة العربية ... وقدمت من الآيات القرآنية ما يثبت أن القرآن تحدث عن العقل بأكثر من عشرون آية .


    ثم سألتك سؤال وهو
    الآن تحب أرد على مشاركتك الأولى من ناحية التفسير القرآني ام من الناحية العلمية أم من ناحية كتابك المدعو مقدس ؟ وحضرتك (أو أعوانك) لم تحددوا لي من أين أبدأ لأنني لا أحب أن ألقي بمعلوماتي دفعة واحدة لأنني جربتك من قبل أنت وأتباعك ووجدت أن فهمكم على قدكم ، ونبرة الفزع واضحة في كلماتكم .

    إذن هناك ثلاثة نقاط :

    1) هل أبدأ من يسوعك وكلامه الذي تحدث عن القلب وأعلن أنه يُفكر .. فقال :

    لو 5: 22 فشعر يسوع بافكارهم واجاب وقال لهم ماذا تفكرون في قلوبكم.

    وهذا يعتبر الآن في عُرفك أن يسوعك جاهل بل إله جاهل ولا يفقه الآلف من كوز الذرة . (وا مُصيبتاه)

    حضرتك دخلت المنتدى لتُفهمنا كده ؟ عُلم يا حيران أفندي وعرفنا إن يسوعك جاهل

    2) هل أبدأ من جهة الأبحاث العلمية التي أثبتت ما جاء بالقرآن وما جاء على لسان يسوعك الجاهل (حسب توضيحك لنا) ؟

    3) هل أبدأ من جهة التفسير القرآني ؟


    فردك كان مضمونه : عدم التطرق لكتابك المدعو مقدس لأنك قلت بجهاله :

    اقتباس
    أما بالنسبة للكتاب المقدس أرجو عدم التعرض للكتاب المقدس هنا لأني لا أعرف السبب

    ولكن

    لكن

    عدم معرفتي بشيء لايعني أنكم على حق أليس كذلك
    لأن الكتاب المقدس لو أن به بعض الأمور التي لم أفهمها لقصر مني


    وليس لانه ليس كلام الله
    حضرتك قرأت هذا الكلام المنسوخ .؟

    دا حضرتك مش فاهم في القرآن ولا فاهم في البايبل

    فإن كنت قاصر الفهم في كتابك الذي تؤمن به ولا تحترم حرف واحد منه ولا تفقه الآلف من كوز الذرة منه رغم ركاكته ........... حتفهم من القرآن إيه ؟

    فأنت الآن تعلن لك أنك لا تحترم كلام ربك وتضربه عرض الحائط ، فإن كنت لا تحترمه فكيف تلزمنا نحن بأحترامه ؟

    يسوعك يقول :

    لو 6:42
    او كيف تقدر ان تقول لاخيك يا اخي دعني اخرج القذى الذي في عينك .وانت لا تنظر الخشبة التي في عينك . يا مرائي اخرج اولا الخشبة من عينك وحينئذ تبصر جيدا ان تخرج القذى الذي في عين اخيك

    فإن كان يسوعك قال بلسانه :

    لو 5: 22 فشعر يسوع بافكارهم واجاب وقال لهم ماذا تفكرون في قلوبكم

    فهل يسوعك لايعرف وظيفة العقل أم ماذا ؟

    فأنت بذلك تُكذب يسوعك قبل أن تُكذب القرآن ،

    فهل يسوعك جاهل ؟

    أنتظر ردك من أين تحب أن أرد عليك وأثبت إن يسوعك جاهل من جهة القرآن .
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المشاركات
    84
    آخر نشاط
    08-10-2009
    على الساعة
    02:09 PM

    افتراضي

    مرحبا
    أنا أحصل على بعض المساعدة في منتديات انجيلي
    من بعض أصحاب العلم في المسيحية
    ولكني لم أحصل على رد بعد حول موضوع القلب
    وبصراحة

    بصراحة

    لم ألاحظ هذا الكلام في الكتاب المقدس من قبل
    فشعر يسوع بافكارهم واجاب وقال لهم ماذا تفكرون في قلوبكم

    لذلك أنا لن أنتظر الرد من أصدقائي

    وأنا




    ولدي طلب أخير منك
    أرجو أن تلبيه لي
    أن أتناظر معك في موضوع حول أية معجزة في القرآن
    انتم تقولون ان هناك معجزات كثيرة
    لكن الأب الغالي زكريا بطرس قام بتفنيدها كلها
    لذلك سأطلب منك معجزة واحدة فقط نتناظر بها
    وأن تثبت لي أن هناك معجزة فيه
    فقط واحدة لن أطالبك بأكثر
    بانتظار ردك

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    2,004
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    09-06-2018
    على الساعة
    11:53 PM

    افتراضي

    التعديل الأخير تم بواسطة السيف البتار ; 12-05-2007 الساعة 03:35 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    זכור אותו האיש לטוב וחנניה בן חזקיה שמו שאלמלא הוא נגנז ספר יחזקאל שהיו דבריו סותרין דברי תורה מה עשה העלו לו ג' מאות גרבי שמן וישב בעלייה ודרשן

    תלמוד בבלי : דף יג,ב גמרא

    تذكر اسم حنانيا بن حزقيا بالبركات ، فقد كان سفر حزقيال لا يصلح ان يكون موحى به ويناقض التوراة ، فاخذ ثلاثمائة برميل من الزيت واعتكف في غرفته حتى وفق بينهم .

    التلمود البابلي : كتاب الاعياد : مسخيت شابات : الصحيفة الثالثة عشر : العمود الثاني ___________
    مـدونة الـنـقد النصـي لـلعهـد الـقديم

    موقع القمص زكريا بطرس

    أوراقــــــــــــــــــــــــــــــي


  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    2,004
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    09-06-2018
    على الساعة
    11:53 PM

    افتراضي

    التعديل الأخير تم بواسطة السيف البتار ; 12-05-2007 الساعة 03:36 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    זכור אותו האיש לטוב וחנניה בן חזקיה שמו שאלמלא הוא נגנז ספר יחזקאל שהיו דבריו סותרין דברי תורה מה עשה העלו לו ג' מאות גרבי שמן וישב בעלייה ודרשן

    תלמוד בבלי : דף יג,ב גמרא

    تذكر اسم حنانيا بن حزقيا بالبركات ، فقد كان سفر حزقيال لا يصلح ان يكون موحى به ويناقض التوراة ، فاخذ ثلاثمائة برميل من الزيت واعتكف في غرفته حتى وفق بينهم .

    التلمود البابلي : كتاب الاعياد : مسخيت شابات : الصحيفة الثالثة عشر : العمود الثاني ___________
    مـدونة الـنـقد النصـي لـلعهـد الـقديم

    موقع القمص زكريا بطرس

    أوراقــــــــــــــــــــــــــــــي


  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    2,004
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    09-06-2018
    على الساعة
    11:53 PM

    افتراضي

    التعديل الأخير تم بواسطة السيف البتار ; 12-05-2007 الساعة 03:37 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    זכור אותו האיש לטוב וחנניה בן חזקיה שמו שאלמלא הוא נגנז ספר יחזקאל שהיו דבריו סותרין דברי תורה מה עשה העלו לו ג' מאות גרבי שמן וישב בעלייה ודרשן

    תלמוד בבלי : דף יג,ב גמרא

    تذكر اسم حنانيا بن حزقيا بالبركات ، فقد كان سفر حزقيال لا يصلح ان يكون موحى به ويناقض التوراة ، فاخذ ثلاثمائة برميل من الزيت واعتكف في غرفته حتى وفق بينهم .

    التلمود البابلي : كتاب الاعياد : مسخيت شابات : الصحيفة الثالثة عشر : العمود الثاني ___________
    مـدونة الـنـقد النصـي لـلعهـد الـقديم

    موقع القمص زكريا بطرس

    أوراقــــــــــــــــــــــــــــــي


  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيران مشاهدة المشاركة
    مرحبا
    أنا أحصل على بعض المساعدة في منتديات انجيلي
    من بعض أصحاب العلم في المسيحية
    ولكني لم أحصل على رد بعد حول موضوع القلب
    وبصراحة

    بصراحة

    لم ألاحظ هذا الكلام في الكتاب المقدس من قبل
    فشعر يسوع بافكارهم واجاب وقال لهم ماذا تفكرون في قلوبكم

    لذلك أنا لن أنتظر الرد من أصدقائي

    وأنا





    ولدي طلب أخير منك
    أرجو أن تلبيه لي
    أن أتناظر معك في موضوع حول أية معجزة في القرآن
    انتم تقولون ان هناك معجزات كثيرة
    لكن الأب الغالي زكريا بطرس قام بتفنيدها كلها
    لذلك سأطلب منك معجزة واحدة فقط نتناظر بها
    وأن تثبت لي أن هناك معجزة فيه
    فقط واحدة لن أطالبك بأكثر
    بانتظار ردك
    يا أستاذ حيران .. من حق زكريا بطرس أن يفند ما يروق لهواه .. وله من الله ما له ، ولكن المصيبة هي أن يتحدث في العلم بجهالة ....... هذا أولاً .

    ثانياً : عندما يريد زكريا بطرس أن يثبت قدرته على تفنيد القرآن والسنة والمعجزات فعليه أولاً أن يُناظر عالم إسلامي ومعه عالم في نفس أختصاص المعجزة ليثبت للجميع أنه على حق وأنه ليس بكاذب .

    فمثلاً لو أنا فتحت موضوع وتحدثت في غيابك وقلت أن السيد / حيران كذا وكذا وكذا ......... وجاء السيد/ حيران وطالب أن يُناظرني فيما نسبته له ولكنني رفضت وتهربت ، فهل هروبي دليل على صدق كلامي ؟

    طبعاً لا

    وهذا ما يفعله زكريا بطرس ، فهو يلعب في ملعبه منفرداً فيجول يميناً ويساراً ... لذلك هو يتظاهر أنه دائماً الفائز ، ولكن عندما طلبنا منه التحدي داخل مناظرة علنية هرب .

    عموماً

    أنت تحدثت في مناظرة مع الأخ الكريم خوليو حول إحدى الإعجازات القرآنية وهي خلق الجنين ، وتكلمت بدون أي دليل علمي ، والأخ خوليو قدم جميع المواقع العلمية العالمية التي تثبت أن العظام خلقت قبل اللحم بالمصدر والدلائل العلمية ولكنك للأسف انسحبت من أمامه ولم تقدم دليل علمي واحد .

    وبذلك اثبت الأخ خوليو أن العلم أثبت ما جاء بالقرأن صحيح 100% وأثبت أن ما جاء بسفر أيوب خطأ علمي فادح 100%.

    الآن .. ما هو المطلوب مني بعد كل هذا ؟

    يا أستاذ حيران :

    إن كان لديك أسئلة تُحيرك وقد تكون هي نقطة التحول لتعتنق الإسلام دين الله وتحاج رد عليها لتزيد قناعتك .. فأنا تحت أمرك .

    ولكن إن كنت تحاول أن تثبت أن القرآن ليس من عند الله وأن الإسلام ليس دين الله فانصحك لا تسعى وراء هذا السراب .

    لك تحياتي .

    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    145
    آخر نشاط
    20-05-2012
    على الساعة
    02:41 PM

    افتراضي

    [فاخترت هذا الموضوع كتبه الزميل brain user
    وهذا الزميل كان مسلم سابق ثم ألحد
    سأنقل الموضوع كاملا
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك
    والآن الأخ حيران ربما تود أن تتعلم اللغة العربية
    القُلَّبُ : الكثير التقلُّب أو التغيّر؛ طقسٌ قُلَّبٌ/ رجلٌ حُوَّلٌ قُلَّبٌ، أي محتال بصير بتقلُّب الأمور
    القَلْبُ : مصـ.- الشيءِ: تغيير وضعه من أعلى إلى أسفل أو من يمين إلى شمال أو تبديله؛ قلب القِدْرِ/ قلبُ الأوضاع/ قَلْبُ الحكم.-: عضو ضخّ الدم في الجسم؛ تخصّص الطبيب بجراحة القلب/ هو قاسي القلب، أي غير رحيم.-: العقل لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا. - كلِّ شيءٍ: وسطُه؛ كان في قلب المعركة.-: في اللّغة، هو تبديل مواقع الحروف من الكلمة؛ إذا أصاب القلبُ كلمة "راحَ" صارت حَارَ/ أفعال القلوب، في اللغة، هي أفعال الشك أو الرّجحان أو اليقين، وهي تنصب مفعولين؛ ظننت الطقْسَ بارداً/ حفظه عن ظهر قلب، أي حفظه نصًّا من غير تغيير/ فتح قلبه له، أي كاشفه بمكنون نفسه/ فعله من صميم قلب، أي بإخلاص/ هو مخلص قَلباً وقالَبًا، أي باطناً وظاهراً ج قُلوبٌ.
    لقُلْبُ :- من الشجرة أو النخلة: قَلبُها.-: السّوار يكون نظماً واحداً؛ وضعت في رسغها قُلْباً من اللؤلو/ هو عربيٌّ قُلْبٌ، أي محض خالص مؤ قُلْبٌ وقُلْبَةٌ.


    القَلْبُ تَحْويلُ الشيءِ عن وجهه . قَلَبه يَقْلِـبُه قَلْباً و أَقْلَبه الأَخيرةُ عن اللحياني , وهي ضعيفة . وقد انْقَلَب و قَلَبَ الشيءَ , و قَلَّبه حَوَّله ظَهْراً لبَطْنٍ . و تَقَلَّبَ الشيءُ ظهراً لبَطْنٍ , كالـحَيَّةِ تَتَقَلَّبُ على الرَّمْضاءِ . و قَلَبْتُ الشيءَ فانْقَلَبَ أَي انْكَبَّ , و قَلَّبْتُه بيدي تَقْلِـيباً وكلام مَقْلوبٌ وقد قَلَبْتُه فانْقَلَب و قَلَّبْتُه فَتَقَلَّب و القَلْبُ أَيضاً : صَرْفُكَ إِنْساناً , تَقْلِـبُه عن وَجْهه الذي يُريده . و قَلَّبَ الأُمورَ : بَحَثَها , ونَظَر في عَواقبها . وفي التنزيل العزيز : وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ ؛ وكُلُّه مَثَلٌ بما تَقَدَّم . و تَقَلَّبَ في الأُمور وفي البلاد : تَصَرَّف فيها كيف شاءَ . وفي التنزيل العزيز : فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ معناه : فلا يَغْرُرْكَ سَلامَتُهم في تَصَرُّفِهم فيها , فإِنَّ عاقبة أَمْرهم الهلاكُ . ورجل قُلَّبٌ يَتَقَلَّبُ كيف شاءَ . و تَقَلَّبَ ظهراً لبطْنٍ , وجَنْباً لجَنْبٍ : تَحوَّل . وقولُهم : هو حُوَّلٌ قُلَّبٌ أَي مُحتالٌ , بصير بتَقْليبِ الأُمور . و القُلَّبُ الـحُوَّلُ : الذي يُقَلِّبُ الأُمورَ , ويحْتال لها . وروي عن مُعاوية , لما احْتُضِرَ : أَنه كان يُقَلَّبُ على فراشه في مَرَضه الذي مات فيه , فقال : إِنكم لتُقَلِّبُونَ حُوَّلاً قُلَّباً , لو وُقيَ هَوْلَ الـمُطَّلَعِ ; وفي النهاية : إِن وُقيَ كُبَّةَ النار , أَي رجلاً عارفاً بالأُمور , قد رَكِبَ الصَّعْبَ والذَّلُول , وقَلَّبهما ظَهْراً لبَطْنٍ , وكان مُحْتالاً في أُموره , حَسَنَ التَّقَلُّبِ . وقوله تعالى : تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ؛ قال الزجاج : معناه تَرْجُف وتَخِفُّ من الجَزَع والخَوْفِ . قال : ومعناه أَن من كانَ قَلْبُه مُؤْمِناً بالبَعْثِ والقيامة , ازدادَ بصيرة , ورأَى ما وُعِدَ به , ومن كانَ قلبه على غير ذلك , رأَى ما يُوقِنُ معه أَمْرَ القيامة والبَعْث , فعَلِم ذلك بقلبه , وشاهَدَه ببصره ; فذلك تَقَلُّبُ القُلُوب والأَبصار . ويقال : قَلَبَ عَيْنَه وحِمْلاقَه , عند الوَعيدِ والغَضَبِ ; وأَنشد : قالبُ حِمْلاقَيْهِ قد كادَ يُجَنّ

    و قَلَب الخُبْزَ ونحوَه يَقْلِـبه قَلْباً إِذا نَضِج ظاهرُه , فَحَوَّله ليَنْضَجَ باطنُه ; و أَقْلَبها لغة عن اللحياني , وهي ضعيفة . و أَقْلَبَتِ الخُبْزَةُ : حان لها أَن تُقْلَبَ و أَقْلَبَ العِنَبُ : يَبِسَ ظاهرُه , فَحُوِّلَ . و القَلَبُ بالتحريك : انْقِلابٌ في الشفة العُلْيا , واسْتِرخاءٌ ; وفي الصحاح : انْقِلابُ الشَّفَةِ , ولم يُقَيِّدْ بالعُلْيا . وشَفَة قَلْباءُ : بَيِّنَةُ القَلَب , ورجل أَقْلَبُ وفي المثل : اقْلِبـي قَلابِ ; يُضْرَب للرجل يَقْلِبُ لسانَه , فيَضَعُه حيث شاءَ . وفي حديث عمر , بَيْنا يُكَلِّمُ إِنساناً إِذ اندفَعَ جرير يُطْرِيه ويُطْنِبُ , فأَقْبَلَ عليه , فقال : ما تقول يا جرير ؟ وعَرَفَ الغَضَبَ في وجهه , فقال : ذكرتُ أَبا بكر وفضله , فقال عمر : اقْلِبْ قَلاَّبُ وسكتَ ; قال ابن الأَثير : هذا مثل يُضْرَب لمن تكون منه السَّقْطة , فيتداركها بأَن يَقْلِـبَها عن جِهتها , ويَصْرِفَها إِلى غير معناها ; يريد : اقْلِبْ يا قَلاَّبُ فأَسْقَطَ حرفَ النداء , وهو غريب ; لأَنه إِنما يحذف مع الأَعْلام . و قَلَبْتُ القومَ , كما تقولُ : صَرَفْتُ الصبيانَ , عن ثعلب . وقَلَبَ الـمُعَلِّم الصبيان يَقْلِـبُهم : أَرسَلَهم , ورَجَعَهُم إِلى منازلهم ; وأَقْلَبَهم : لغةٌ ضعيفةٌ , عن اللحياني , على أَنه قد قال : إِن كلام العرب في كل ذلك إِنما هو : قَلَبْتُه , بغير أَلف . وفي حديث أَبي هريرة : أَنه كان يقالُ لـمُعَلِّم الصبيان : اقْلِبْهم أَي اصْرفهُمْ إِلى منازلهم . و الانْقِلابُ إِلى اللّه , المصيرُ إِليه , والتَّحَوُّلُ , وقد قَلَبه اللّهُ إِليه ; هذا كلامُ العرب . وحكى اللحياني : أَقْلَبه ; قال وقال أَبو ثَرْوانَ : أَقْلَبَكُم اللّهُ مَقْلَب أَوليائه , ومُقْلَبَ أَوليائه , فقالها بالأَلف . و الـمُنْقَلَبُ يكون مكاناً , ويكون مصدراً , مثل الـمُنْصَرَف . والـمُنْقَلَبُ : مَصِـيرُ العِـبادِ إِلى الآخرة . وفي حديث دعاءِ السفر : أَعوذُ بِكَ من كآبة الـمُنْقَلَب أَي الانْقِلابِ من السفر , والعَوْدِ إِلى الوَطَن ; يعني أَنه يعود إِلى بيته فَيرى فيه ما يَحْزُنه . والانْقِلابُ : الرجوعُ مطلقاً ; ومنه حديث المنذر ابن أَبي أَسِـيدٍ , حين وُلِدَ : فاقْلِـبُوه , فقالوا : أَقْلَبْناه يا رسول اللّه قال ابن الأَثير : هكذا جاءَ في صحيح مسلم , وصوابه قَلَبْناه أَي رَدَدْناه . وقَلَبه عن وجهه : صَرَفَه ; وحكى اللحيانيُّ : أَقْلَبه , قال : وهي مَرْغوبٌ عنها . وقَلَبَ الثوبَ , والحديثَ , وكلَّ شيءٍ : حَوَّله ; وحكى اللحياني فيهما أَقْلَبه . وقد تقدم أَن المختار عنده في جميع ذلك قَلَبْتُ . وما بالعليل قَلَبةٌ أَي ما به شيء , لا يُسْتَعْمَل إِلا في النفي , قال الفراءُ : هو مأْخوذ من القُلابِ : داءٍ يأْخذ الإِبل في رؤُوسها , فيَقْلِـبُها إِلى فوق ; قال النمر : أَوْدَى الشَّبابُ وحُبُّ الخالةِ الخَلِـبه ,

    وقد بَرِئْتُ , فما بالقلبِ من قَلَبَهْ

    أَي بَرِئْتُ من داءِ الـحُبِّ ; وقال ابن الأَعرابي : معناه ليست به علة , يُقَلَّبُ لها فيُنْظَرُ إِليه . تقول : ما بالبعير قَلَبة أَي ليس به داءٌ يُقْلَبُ له , فيُنْظَرُ إِليه ; وقال الطائي : معناه ما به شيءٌ يُقْلِقُه , فَيَتَقَلَّبُ من أَجْلِه على فراشه . الليث : ما به قَلَبة أَي لا داءَ ولا غائلة . وفي الحديث : فانْطَلَق يَمشي , ما به قَلَبة أَي أَلمٌ وعلة ; وقال الفراءُ : معناه ما بهِ علة يُخْشى عليه منها , وهو مأْخوذ مِن قولهم : قُلِبَ الرجلُ إِذا أَصابه وَجَعٌ في قلبه , وليس يَكادُ يُفْلِتُ منه ; وقال ابن الأَعرابي : أَصلُ ذلك في الدَّوابِّ أَي ما به داءٌ يُقْلَبُ منه حافرُه ; قال حميدٌ الأَرْقَطُ يصف فرساً : ولم يُقَلِّبْ أَرْضَها البَيْطارُ ,

    ولا لِـحَبْلَيْه بها حَبارُ

    أَي لم يَقْلِبْ قَوائمَها من عِلَّة بها . وما بالمريضِ قَلَبَة أَي علة يُقَلَّبُ منها . و القَلْبُ مُضْغةٌ من الفُؤَاد مُعَلَّقةٌ بالنِّياطِ . ابن سيده : القَلْبُ الفُؤَاد , مُذَكَّر , صَرَّح بذلك اللحياني , والجمع : أَقْلُبٌ و قُلوبٌ الأُولى عن اللحياني . وقوله تعالى : نَزَلَ به الرُّوحُ الأَمِـينُ على قَلْبك ؛ قال الزجاج : معناه نَزَلَ به جبريلُ , عليك , فَوَعاه قَلْبُك , وثَبَتَ فلا تَنْساه أَبداً . وقد يعبر بالقَلْبِ عن العَقْل , قال الفراءُ في قوله تعالى : إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ ؛ أَي عَقْلٌ . قال الفراءُ : وجائزٌ في العربية أَن تقولَ : ما لَكَ قَلْبٌ , وما قَلْبُك معك ; تقول : ما عَقْلُكَ معكَ , وأَين ذَهَبَ قَلْبُك ؟ أَي أَين ذهب عَقْلُكَ ؟ وقال غيره : لمن كان له قَلْبٌ أَي تَفَهُّمٌ وتَدَبُّرٌ . ورُوي عن النبي , أَنه قال : أَتاكم أَهل اليَمن , هم أَرَقُّ قلوباً , وأَلْـيَنُ أَفْئِدَةً فوَصَفَ القلوبَ بالرِّقة , والأَفْئِدَةَ باللِّين . وكأَنَّ القَلْبَ أَخَصُّ من الفؤَاد في الاستعمال , ولذلك قالوا : أَصَبْتُ حَبَّةَ قلبِه , وسُوَيْداءَ قلبه ; وأَنشد بعضهم : لَيْتَ الغُرابَ رَمى حَماطَةَ قَلْبهِ

    عَمْرٌو بأَسْهُمِه التي لم تُلْغَبِ

    وقيل : القُلُوبُ والأَفْئِدَةُ قريبانِ من السواءِ , وكَرَّرَ ذِكْرَهما , لاختلاف اللفظين تأْكيداً . وقال بعضهم : سُمِّي القَلْبُ قَلْباً لتَقَلُّبِه ; وأَنشد : ما سُمِّيَ القَلْبُ إِلاَّ مِنْ تَقَلُّبه ,

    والرَّأْيُ يَصْرِفُ بالإِنْسان أَطْوارا

    وروي عن النبي , أَنه قال : سُبْحانَ مُقَلِّب القُلُوب وقال اللّه تعالى : وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ قال الأَزهري : ورأَيت بعضَ العرب يُسَمِّي لحمةَ القَلْبِ كُلها , شَحْمَها وحِجابَها : قَلْباً وفُؤَاداً , قال : ولم أَرهم يَفْرِقُونَ بينهما ; قال : ولا أُنْكِر أَن يكون القَلْبُ هي العَلَقة السوداءُ في جوفه . وقَلَبه يَقْلِـبُه ويَقْلُبه , الضم عن اللحياني وحدَه : أَصابَ قَلْبَه , فهو مَقْلُوب , وقُلِبَ قَلْباً : شَكا قَلْبه . و القُلابُ داءٌ يأْخذ في القَلْبِ , عن اللحياني . والقُلابُ : داءٌ يأْخُذُ البعير , فيشتكي منه قَلْبَه فيموتُ مِنْ يومه , يقال : بعير مَقْلُوبٌ وناقة مَقْلوبة قال كراع : وليس في الكلام اسمُ داءٍ اشْتُقَّ من اسمِ العِضْو إِلا القُلاب من القَلْب , والكُباد من الكَبِدِ , والنُّكاف من النَّكَفَتَيْن , وهما غُدَّتانِ تَكْتَنِفانِ الـحُلْقُومَ من أَصل اللَّحْي . وقد قُلِبَ قِلاباً وقيل : قُلِبَ البعير قِلاباً عاجَلَتْه الغُدَّة , فمات . و أَقْلَبَ القومُ : أَصابَ إِبلَهم القُلابُ . الأَصمعي : إِذا عاجَلَتِ الغُدَّةُ البعيرَ , فهو مَقْلُوب , وقد قُلِبَ قِلاباً . وقَلْبُ النخلةِ وقُلْبُها وقِلْبُها : لُبُّها , وشَحْمَتُها , وهي هَنةٌ رَخْصةٌ بَيْضاءُ , تُمْتَسخُ فتُؤْكل , وفيه ثلاث لغات : قَلْبٌ وقُلْبٌ وقِلْبٌ . وقال أَبو حنيفة مَرَّة : القُلْبُ أَجْوَدُ خُوصِ النخلة , وأَشدُّه بياضاً , وهو الخُوص الذي يلي أَعلاها , واحدته قُلْبة , بضم القاف , وسكون اللام , والجمع أَقْلابٌ وقُلُوبٌ وقِلَبةٌ . وقَلَبَ النخلة : نَزَع قُلْبَها . وقُلُوبُ الشجر : ما رَخُصَ من أَجوافِها وعُروقها التي تَقُودُها . وفي الحديث : أَن يحيـى بن زكريا , صلوات اللّه على نبينا وعليه , كان يأْكل الجرادَ وقُلُوبَ الشجر يعني الذي يَنْبُتُ في وَسَطها غَضّاً طَريّاً , فكان رَخْصاً مِنَ البُقولِ الرَّطْبة , قبل أَن يَقْوَى ويَصْلُبَ , واحدُها قُلْبٌ , بالضم , للفَرْق . وقَلْبُ النخلة : جُمَّارُها , وهي شَطْبة بيضاءُ , رَخْصَة في وَسَطِها عند أَعلاها , كأَنها قُلْبُ فضة رَخْصٌ طَيِّبٌ , سُمِّيَ قَلْباً لبياضه . شمر : يقال قَلْبٌ و قُلْبٌ لقَلْبِ النخلة , ويُجْمَع قِلَبةً . التهذيب : القُلْبُ , بالضم , السَّعَفُ الذي يَطْلُع مِنَ القَلْب . والقَلْبُ : هو الجُمَّارُ , وقَلْبُ كلّ شيءٍ : لُبُّه , وخالِصُه , ومَحْضُه ; تقول : جئْتُك بهذا الأَمرِ قَلْباً أَي مَحْضاً لا يَشُوبُه شيءٌ . وفي الحديث : إِن لكلِّ شيءٍ قَلْباً , وقلبُ القرآن يس وقَلْبُ العقْرب : منزل من منازل القَمَر , وهو كوكب نَيِّرٌ , وبجانِبَيْه كوكبان . وقولهم : هو عربيّ قَلْبٌ , وعربية قَلْبة وقَلْبٌ أَي خالص , تقول منه : رجل قَلْبٌ , وكذلك هو عربيٌّ مَحْضٌ ; قال أَبو وجْزَة يصف امرأَة : قَلْبٌ عَقيلةُ أَقوامٍ ذَوي حَسَبٍ ,

    يُرْمَى الـمَقانبُ عنها والأَراجِـيلُ

    ورجل قَلْبٌ و قُلْبٌ مَحْضُ النَسبِ , يستوي فيه المؤَنث , والمذكر , والجمع , وإِن شئت ثَنَّيْتَ , وجَمَعْتَ , وإِن شئت تركته في حال التثنية والجمع بلفظ واحد , والأُنثى قَلْبٌ وقَلْبةٌ ; قال سيبويه : وقالوا هذا عَرَبيٌّ قَلْبٌ وقَلْباً , على الصفة والمصدر , والصفة أَكثرُ . وفي الحديث : كان عليٌّ قُرَشياً قَلْباً أَي خالصاً من صميم قريش . وقيل : أَراد فَهِماً فَطِناً , من قوله تعالى : لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ و القُلْبُ من الأَسْوِرَة : ما كان قَلْداً واحداً , ويقولون : سِوارٌ قُلْبٌ ; وقيل : سِوارُ المرأَة . والقُلْبُ : الحيةُ البيضاءُ , على التشبيه بالقُلْب مِنَ الأَسْورة . وفي حديث ثَوْبانَ : أَن فاطمة حَلَّتِ الحسنَ والحسين , عليهم السلام , بقُلْبَيْن من فضة ; القُلْبُ : السوار . ومنه الحديث : أَنه رأَى في يد عائشة قُلْبَيْن وفي حديث عائشة , رضي الله عنها , في قوله تعالى : وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ؛ قالت : القُلْبُ , والفَتَخَةُ . و الـمِقْلَبُ الحديدةُ التي تُقْلَبُ بها الأَرضُ للزراعة . وقَلَبْتُ الـمَمْلوكَ عند الشراءِ أَقْلِـبُه قَلْباً إِذا كَشَفْتَه لتنظر إِلى عُيوبه . و القُلَيْبُ على لفظ تصغير فَعْلٍ : خَرَزة يُؤَخَّذُ بها , هذه عن اللحياني . و القِلِّيبُ و القَلُّوبُ و القِلَّوْبُ و القَلُوبُ و القِلابُ الذئبُ , يَمانية ; قال شاعرهم : أَيا جَحْمَتا بَكّي على أُم واهبٍ ,

    أَكِـيلَةِ قِلَّوْبٍ ببعض الـمَذانبِ

    و القَلِـيبُ البئرُ ما كانت . والقليبُ : البئر , قبل أَن تُطْوَى , فإِذا طُوِيَتْ , فهي الطَّوِيُّ , والجمع القُلُبُ وقيل : هي البئر العاديَّةُ القديمةُ , التي لا يُعْلم لها رَبٌّ , ولا حافِرٌ , تكونُ بالبَراري , تُذكَّر وتؤَنث ; وقيل : هي البئر القديمة , مَطْويَّةً كانت أَو غير مَطْويَّةٍ . ابن شميل : القَلِـيبُ اسم من أَسماءِ الرَّكِـيّ , مَطْويَّةٌ أَو غير مَطْوية , ذاتُ ماءٍ أَو غيرُ ذاتِ ماءٍ , جَفْرٌ أَو غيرُ جَفْرٍ . وقال شمر : القَلِـيبُ اسمٌ من أَسماءِ البئر البَديءِ والعادِيَّة , ولا يُخَصُّ بها العاديَّةُ . قال : وسميت قَليباً لأَنه قُلِبَ تُرابُها . وقال ابن الأَعرابي : القَلِـيبُ ما كان فيه عَيْنٌ وإِلا فلا , والجمع أَقْلِـبةٌ قال عنترة يصف جُعَلاً : كأَنَّ مُؤَشَّرَ العضُدَيْنِ حَجْلاً ,

    هَدُوجاً بينَ أَقْلِـبةٍ مِلاحِ

    وفي الحديث : أَنه وقَفَ على قَلِـيبِ بَدْرٍ القَلِـيبُ : البئر لم تُطْوَ , وجمع الكثير : قُلُبٌ قال كثير : وما دامَ غَيْثٌ , من تِهامةَ , طَيِّبٌ ,

    بها قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكِرارُ

    والكِرارُ : جمعُ كَرٍّ للـحِسْيِ . والعاديَّة : القديمةُ , وقد شَبَّه العجاجُ بها الجِراحاتِ فقال : عن قُلُبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي مَنْ سَبَرْ

    وقيل : الجمع قُلُبٌ في لغة مَنْ أَنـَّثَ , و أَقْلِـبةٌ و قُلُبٌ جميعاً , في لغة مَن ذَكَّر ; وقد قُلِـبَتْ تُقْلَبُ وقَلَبَتِ البُسْرَةُ إِذا احْمَرَّتْ . قال ابن الأَعرابي : القُلْبةُ الـحُمْرَةُ . الأُمَوِيُّ في لغة بَلْحرث بن كعب : القالِبُ بالكسر , البُسْرُ الأَحمر ; يقال منه : قَلَبَتِ البُسْرةُ تَقْلِبُ إِذا احْمَرَّتْ . وقال أَبو حنيفة : إِذا تَغَيَّرَتِ البُسْرة كلُّها , فهي القالِبُ . وشاة قالِبُ لونٍ إِذا كانت على غير لونِ أُمِّها . وفي الحديث : أَن موسى لما آجَرَ نَفْسَه من شعيب , قال لموسى , على نبينا وعليه الصلاة والسلام : لَكَ من غَنَمِـي ما جاءَت به قالِبَ لونٍ ; فجاءَتْ به كُلِّه قالِبَ لونٍ , غيرَ واحدةٍ أَو اثنتين تفسيره في الحديث : أَنها جاءَت بها على غير أَلوانِ أُمَّهاتها , كأَنَّ لونَها قد انْقَلَب . وفي حديث عليٍّ , كرّم اللّه وجهَه , في صفة الطيور : فمنها مغموس في قالَِبِ لونٍ , لا يَشُوبُه غيرُ لونِ ما غُمِسَ فيه . أَبو زيد : يقال للبليغ من الرجال : قد رَدَّ قالِبَ الكلامِ , وقد طَبَّقَ الـمَفْصِلَ , ووَضَع الهِناءَ مواضِعَ النَّقْبِ . وفي الحديث : كان نساءُ بني إِسرائيل يَلْبَسْنَ القَوالِبَ جمع قالَبٍ وهو نَعْل من خَشَب كالقَبْقابِ , وتُكسَر لامه وتفتح . وقيل : انه مُعَرَّب . وفي حديث ابن مسعود : كانت المرأَةُ تَلْبَسُ القالِبَيْنِ , تطاولُ بهما . و القالِبُ و القالَبُ الشيءُ الذي تُفْرَغُ فيه الجواهِرُ , ليكون مِثالاً لما يُصاغُ منها , وكذلك قالِبُ الخُفِّ ونحوه , دَخِـيل . وبنو القلَيْب بطن من تميم , وهو القُلَيْبُ بنُ عمرو ابن تميم . وأَبو قِلابةَ : رجلٌ
    القَلْبُ تَحْويلُ الشيءِ عن وجهه . قَلَبه يَقْلِـبُه قَلْباً و أَقْلَبه الأَخيرةُ عن اللحياني , وهي ضعيفة . وقد انْقَلَب و قَلَبَ الشيءَ , و قَلَّبه حَوَّله ظَهْراً لبَطْنٍ . و تَقَلَّبَ الشيءُ ظهراً لبَطْنٍ , كالـحَيَّةِ تَتَقَلَّبُ على الرَّمْضاءِ . و قَلَبْتُ الشيءَ فانْقَلَبَ أَي انْكَبَّ , و قَلَّبْتُه بيدي تَقْلِـيباً وكلام مَقْلوبٌ وقد قَلَبْتُه فانْقَلَب و قَلَّبْتُه فَتَقَلَّب و القَلْبُ أَيضاً : صَرْفُكَ إِنْساناً , تَقْلِـبُه عن وَجْهه الذي يُريده . و قَلَّبَ الأُمورَ : بَحَثَها , ونَظَر في عَواقبها . وفي التنزيل العزيز : وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ ؛ وكُلُّه مَثَلٌ بما تَقَدَّم . و تَقَلَّبَ في الأُمور وفي البلاد : تَصَرَّف فيها كيف شاءَ . وفي التنزيل العزيز : فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ معناه : فلا يَغْرُرْكَ سَلامَتُهم في تَصَرُّفِهم فيها , فإِنَّ عاقبة أَمْرهم الهلاكُ . ورجل قُلَّبٌ يَتَقَلَّبُ كيف شاءَ . و تَقَلَّبَ ظهراً لبطْنٍ , وجَنْباً لجَنْبٍ : تَحوَّل . وقولُهم : هو حُوَّلٌ قُلَّبٌ أَي مُحتالٌ , بصير بتَقْليبِ الأُمور . و القُلَّبُ الـحُوَّلُ : الذي يُقَلِّبُ الأُمورَ , ويحْتال لها . وروي عن مُعاوية , لما احْتُضِرَ : أَنه كان يُقَلَّبُ على فراشه في مَرَضه الذي مات فيه , فقال : إِنكم لتُقَلِّبُونَ حُوَّلاً قُلَّباً , لو وُقيَ هَوْلَ الـمُطَّلَعِ ; وفي النهاية : إِن وُقيَ كُبَّةَ النار , أَي رجلاً عارفاً بالأُمور , قد رَكِبَ الصَّعْبَ والذَّلُول , وقَلَّبهما ظَهْراً لبَطْنٍ , وكان مُحْتالاً في أُموره , حَسَنَ التَّقَلُّبِ . وقوله تعالى : تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ؛ قال الزجاج : معناه تَرْجُف وتَخِفُّ من الجَزَع والخَوْفِ . قال : ومعناه أَن من كانَ قَلْبُه مُؤْمِناً بالبَعْثِ والقيامة , ازدادَ بصيرة , ورأَى ما وُعِدَ به , ومن كانَ قلبه على غير ذلك , رأَى ما يُوقِنُ معه أَمْرَ القيامة والبَعْث , فعَلِم ذلك بقلبه , وشاهَدَه ببصره ; فذلك تَقَلُّبُ القُلُوب والأَبصار . ويقال : قَلَبَ عَيْنَه وحِمْلاقَه , عند الوَعيدِ والغَضَبِ ; وأَنشد : قالبُ حِمْلاقَيْهِ قد كادَ يُجَنّ

    و قَلَب الخُبْزَ ونحوَه يَقْلِـبه قَلْباً إِذا نَضِج ظاهرُه , فَحَوَّله ليَنْضَجَ باطنُه ; و أَقْلَبها لغة عن اللحياني , وهي ضعيفة . و أَقْلَبَتِ الخُبْزَةُ : حان لها أَن تُقْلَبَ و أَقْلَبَ العِنَبُ : يَبِسَ ظاهرُه , فَحُوِّلَ . و القَلَبُ بالتحريك : انْقِلابٌ في الشفة العُلْيا , واسْتِرخاءٌ ; وفي الصحاح : انْقِلابُ الشَّفَةِ , ولم يُقَيِّدْ بالعُلْيا . وشَفَة قَلْباءُ : بَيِّنَةُ القَلَب , ورجل أَقْلَبُ وفي المثل : اقْلِبـي قَلابِ ; يُضْرَب للرجل يَقْلِبُ لسانَه , فيَضَعُه حيث شاءَ . وفي حديث عمر , بَيْنا يُكَلِّمُ إِنساناً إِذ اندفَعَ جرير يُطْرِيه ويُطْنِبُ , فأَقْبَلَ عليه , فقال : ما تقول يا جرير ؟ وعَرَفَ الغَضَبَ في وجهه , فقال : ذكرتُ أَبا بكر وفضله , فقال عمر : اقْلِبْ قَلاَّبُ وسكتَ ; قال ابن الأَثير : هذا مثل يُضْرَب لمن تكون منه السَّقْطة , فيتداركها بأَن يَقْلِـبَها عن جِهتها , ويَصْرِفَها إِلى غير معناها ; يريد : اقْلِبْ يا قَلاَّبُ فأَسْقَطَ حرفَ النداء , وهو غريب ; لأَنه إِنما يحذف مع الأَعْلام . و قَلَبْتُ القومَ , كما تقولُ : صَرَفْتُ الصبيانَ , عن ثعلب . وقَلَبَ الـمُعَلِّم الصبيان يَقْلِـبُهم : أَرسَلَهم , ورَجَعَهُم إِلى منازلهم ; وأَقْلَبَهم : لغةٌ ضعيفةٌ , عن اللحياني , على أَنه قد قال : إِن كلام العرب في كل ذلك إِنما هو : قَلَبْتُه , بغير أَلف . وفي حديث أَبي هريرة : أَنه كان يقالُ لـمُعَلِّم الصبيان : اقْلِبْهم أَي اصْرفهُمْ إِلى منازلهم . و الانْقِلابُ إِلى اللّه , المصيرُ إِليه , والتَّحَوُّلُ , وقد قَلَبه اللّهُ إِليه ; هذا كلامُ العرب . وحكى اللحياني : أَقْلَبه ; قال وقال أَبو ثَرْوانَ : أَقْلَبَكُم اللّهُ مَقْلَب أَوليائه , ومُقْلَبَ أَوليائه , فقالها بالأَلف . و الـمُنْقَلَبُ يكون مكاناً , ويكون مصدراً , مثل الـمُنْصَرَف . والـمُنْقَلَبُ : مَصِـيرُ العِـبادِ إِلى الآخرة . وفي حديث دعاءِ السفر : أَعوذُ بِكَ من كآبة الـمُنْقَلَب أَي الانْقِلابِ من السفر , والعَوْدِ إِلى الوَطَن ; يعني أَنه يعود إِلى بيته فَيرى فيه ما يَحْزُنه . والانْقِلابُ : الرجوعُ مطلقاً ; ومنه حديث المنذر ابن أَبي أَسِـيدٍ , حين وُلِدَ : فاقْلِـبُوه , فقالوا : أَقْلَبْناه يا رسول اللّه قال ابن الأَثير : هكذا جاءَ في صحيح مسلم , وصوابه قَلَبْناه أَي رَدَدْناه . وقَلَبه عن وجهه : صَرَفَه ; وحكى اللحيانيُّ : أَقْلَبه , قال : وهي مَرْغوبٌ عنها . وقَلَبَ الثوبَ , والحديثَ , وكلَّ شيءٍ : حَوَّله ; وحكى اللحياني فيهما أَقْلَبه . وقد تقدم أَن المختار عنده في جميع ذلك قَلَبْتُ . وما بالعليل قَلَبةٌ أَي ما به شيء , لا يُسْتَعْمَل إِلا في النفي , قال الفراءُ : هو مأْخوذ من القُلابِ : داءٍ يأْخذ الإِبل في رؤُوسها , فيَقْلِـبُها إِلى فوق ; قال النمر : أَوْدَى الشَّبابُ وحُبُّ الخالةِ الخَلِـبه ,

    وقد بَرِئْتُ , فما بالقلبِ من قَلَبَهْ

    أَي بَرِئْتُ من داءِ الـحُبِّ ; وقال ابن الأَعرابي : معناه ليست به علة , يُقَلَّبُ لها فيُنْظَرُ إِليه . تقول : ما بالبعير قَلَبة أَي ليس به داءٌ يُقْلَبُ له , فيُنْظَرُ إِليه ; وقال الطائي : معناه ما به شيءٌ يُقْلِقُه , فَيَتَقَلَّبُ من أَجْلِه على فراشه . الليث : ما به قَلَبة أَي لا داءَ ولا غائلة . وفي الحديث : فانْطَلَق يَمشي , ما به قَلَبة أَي أَلمٌ وعلة ; وقال الفراءُ : معناه ما بهِ علة يُخْشى عليه منها , وهو مأْخوذ مِن قولهم : قُلِبَ الرجلُ إِذا أَصابه وَجَعٌ في قلبه , وليس يَكادُ يُفْلِتُ منه ; وقال ابن الأَعرابي : أَصلُ ذلك في الدَّوابِّ أَي ما به داءٌ يُقْلَبُ منه حافرُه ; قال حميدٌ الأَرْقَطُ يصف فرساً : ولم يُقَلِّبْ أَرْضَها البَيْطارُ ,

    ولا لِـحَبْلَيْه بها حَبارُ

    أَي لم يَقْلِبْ قَوائمَها من عِلَّة بها . وما بالمريضِ قَلَبَة أَي علة يُقَلَّبُ منها . و القَلْبُ مُضْغةٌ من الفُؤَاد مُعَلَّقةٌ بالنِّياطِ . ابن سيده : القَلْبُ الفُؤَاد , مُذَكَّر , صَرَّح بذلك اللحياني , والجمع : أَقْلُبٌ و قُلوبٌ الأُولى عن اللحياني . وقوله تعالى : نَزَلَ به الرُّوحُ الأَمِـينُ على قَلْبك ؛ قال الزجاج : معناه نَزَلَ به جبريلُ , عليك , فَوَعاه قَلْبُك , وثَبَتَ فلا تَنْساه أَبداً . وقد يعبر بالقَلْبِ عن العَقْل , قال الفراءُ في قوله تعالى : إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ ؛ أَي عَقْلٌ . قال الفراءُ : وجائزٌ في العربية أَن تقولَ : ما لَكَ قَلْبٌ , وما قَلْبُك معك ; تقول : ما عَقْلُكَ معكَ , وأَين ذَهَبَ قَلْبُك ؟ أَي أَين ذهب عَقْلُكَ ؟ وقال غيره : لمن كان له قَلْبٌ أَي تَفَهُّمٌ وتَدَبُّرٌ . ورُوي عن النبي , أَنه قال : أَتاكم أَهل اليَمن , هم أَرَقُّ قلوباً , وأَلْـيَنُ أَفْئِدَةً فوَصَفَ القلوبَ بالرِّقة , والأَفْئِدَةَ باللِّين . وكأَنَّ القَلْبَ أَخَصُّ من الفؤَاد في الاستعمال , ولذلك قالوا : أَصَبْتُ حَبَّةَ قلبِه , وسُوَيْداءَ قلبه ; وأَنشد بعضهم : لَيْتَ الغُرابَ رَمى حَماطَةَ قَلْبهِ

    عَمْرٌو بأَسْهُمِه التي لم تُلْغَبِ

    وقيل : القُلُوبُ والأَفْئِدَةُ قريبانِ من السواءِ , وكَرَّرَ ذِكْرَهما , لاختلاف اللفظين تأْكيداً . وقال بعضهم : سُمِّي القَلْبُ قَلْباً لتَقَلُّبِه ; وأَنشد : ما سُمِّيَ القَلْبُ إِلاَّ مِنْ تَقَلُّبه ,

    والرَّأْيُ يَصْرِفُ بالإِنْسان أَطْوارا

    وروي عن النبي , أَنه قال : سُبْحانَ مُقَلِّب القُلُوب وقال اللّه تعالى : وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ قال الأَزهري : ورأَيت بعضَ العرب يُسَمِّي لحمةَ القَلْبِ كُلها , شَحْمَها وحِجابَها : قَلْباً وفُؤَاداً , قال : ولم أَرهم يَفْرِقُونَ بينهما ; قال : ولا أُنْكِر أَن يكون القَلْبُ هي العَلَقة السوداءُ في جوفه . وقَلَبه يَقْلِـبُه ويَقْلُبه , الضم عن اللحياني وحدَه : أَصابَ قَلْبَه , فهو مَقْلُوب , وقُلِبَ قَلْباً : شَكا قَلْبه . و القُلابُ داءٌ يأْخذ في القَلْبِ , عن اللحياني . والقُلابُ : داءٌ يأْخُذُ البعير , فيشتكي منه قَلْبَه فيموتُ مِنْ يومه , يقال : بعير مَقْلُوبٌ وناقة مَقْلوبة قال كراع : وليس في الكلام اسمُ داءٍ اشْتُقَّ من اسمِ العِضْو إِلا القُلاب من القَلْب , والكُباد من الكَبِدِ , والنُّكاف من النَّكَفَتَيْن , وهما غُدَّتانِ تَكْتَنِفانِ الـحُلْقُومَ من أَصل اللَّحْي . وقد قُلِبَ قِلاباً وقيل : قُلِبَ البعير قِلاباً عاجَلَتْه الغُدَّة , فمات . و أَقْلَبَ القومُ : أَصابَ إِبلَهم القُلابُ . الأَصمعي : إِذا عاجَلَتِ الغُدَّةُ البعيرَ , فهو مَقْلُوب , وقد قُلِبَ قِلاباً . وقَلْبُ النخلةِ وقُلْبُها وقِلْبُها : لُبُّها , وشَحْمَتُها , وهي هَنةٌ رَخْصةٌ بَيْضاءُ , تُمْتَسخُ فتُؤْكل , وفيه ثلاث لغات : قَلْبٌ وقُلْبٌ وقِلْبٌ . وقال أَبو حنيفة مَرَّة : القُلْبُ أَجْوَدُ خُوصِ النخلة , وأَشدُّه بياضاً , وهو الخُوص الذي يلي أَعلاها , واحدته قُلْبة , بضم القاف , وسكون اللام , والجمع أَقْلابٌ وقُلُوبٌ وقِلَبةٌ . وقَلَبَ النخلة : نَزَع قُلْبَها . وقُلُوبُ الشجر : ما رَخُصَ من أَجوافِها وعُروقها التي تَقُودُها . وفي الحديث : أَن يحيـى بن زكريا , صلوات اللّه على نبينا وعليه , كان يأْكل الجرادَ وقُلُوبَ الشجر يعني الذي يَنْبُتُ في وَسَطها غَضّاً طَريّاً , فكان رَخْصاً مِنَ البُقولِ الرَّطْبة , قبل أَن يَقْوَى ويَصْلُبَ , واحدُها قُلْبٌ , بالضم , للفَرْق . وقَلْبُ النخلة : جُمَّارُها , وهي شَطْبة بيضاءُ , رَخْصَة في وَسَطِها عند أَعلاها , كأَنها قُلْبُ فضة رَخْصٌ طَيِّبٌ , سُمِّيَ قَلْباً لبياضه . شمر : يقال قَلْبٌ و قُلْبٌ لقَلْبِ النخلة , ويُجْمَع قِلَبةً . التهذيب : القُلْبُ , بالضم , السَّعَفُ الذي يَطْلُع مِنَ القَلْب . والقَلْبُ : هو الجُمَّارُ , وقَلْبُ كلّ شيءٍ : لُبُّه , وخالِصُه , ومَحْضُه ; تقول : جئْتُك بهذا الأَمرِ قَلْباً أَي مَحْضاً لا يَشُوبُه شيءٌ . وفي الحديث : إِن لكلِّ شيءٍ قَلْباً , وقلبُ القرآن يس وقَلْبُ العقْرب : منزل من منازل القَمَر , وهو كوكب نَيِّرٌ , وبجانِبَيْه كوكبان . وقولهم : هو عربيّ قَلْبٌ , وعربية قَلْبة وقَلْبٌ أَي خالص , تقول منه : رجل قَلْبٌ , وكذلك هو عربيٌّ مَحْضٌ ; قال أَبو وجْزَة يصف امرأَة : قَلْبٌ عَقيلةُ أَقوامٍ ذَوي حَسَبٍ ,

    يُرْمَى الـمَقانبُ عنها والأَراجِـيلُ

    ورجل قَلْبٌ و قُلْبٌ مَحْضُ النَسبِ , يستوي فيه المؤَنث , والمذكر , والجمع , وإِن شئت ثَنَّيْتَ , وجَمَعْتَ , وإِن شئت تركته في حال التثنية والجمع بلفظ واحد , والأُنثى قَلْبٌ وقَلْبةٌ ; قال سيبويه : وقالوا هذا عَرَبيٌّ قَلْبٌ وقَلْباً , على الصفة والمصدر , والصفة أَكثرُ . وفي الحديث : كان عليٌّ قُرَشياً قَلْباً أَي خالصاً من صميم قريش . وقيل : أَراد فَهِماً فَطِناً , من قوله تعالى : لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ و القُلْبُ من الأَسْوِرَة : ما كان قَلْداً واحداً , ويقولون : سِوارٌ قُلْبٌ ; وقيل : سِوارُ المرأَة . والقُلْبُ : الحيةُ البيضاءُ , على التشبيه بالقُلْب مِنَ الأَسْورة . وفي حديث ثَوْبانَ : أَن فاطمة حَلَّتِ الحسنَ والحسين , عليهم السلام , بقُلْبَيْن من فضة ; القُلْبُ : السوار . ومنه الحديث : أَنه رأَى في يد عائشة قُلْبَيْن وفي حديث عائشة , رضي الله عنها , في قوله تعالى : وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ؛ قالت : القُلْبُ , والفَتَخَةُ . و الـمِقْلَبُ الحديدةُ التي تُقْلَبُ بها الأَرضُ للزراعة . وقَلَبْتُ الـمَمْلوكَ عند الشراءِ أَقْلِـبُه قَلْباً إِذا كَشَفْتَه لتنظر إِلى عُيوبه . و القُلَيْبُ على لفظ تصغير فَعْلٍ : خَرَزة يُؤَخَّذُ بها , هذه عن اللحياني . و القِلِّيبُ و القَلُّوبُ و القِلَّوْبُ و القَلُوبُ و القِلابُ الذئبُ , يَمانية ; قال شاعرهم : أَيا جَحْمَتا بَكّي على أُم واهبٍ ,

    أَكِـيلَةِ قِلَّوْبٍ ببعض الـمَذانبِ

    و القَلِـيبُ البئرُ ما كانت . والقليبُ : البئر , قبل أَن تُطْوَى , فإِذا طُوِيَتْ , فهي الطَّوِيُّ , والجمع القُلُبُ وقيل : هي البئر العاديَّةُ القديمةُ , التي لا يُعْلم لها رَبٌّ , ولا حافِرٌ , تكونُ بالبَراري , تُذكَّر وتؤَنث ; وقيل : هي البئر القديمة , مَطْويَّةً كانت أَو غير مَطْويَّةٍ . ابن شميل : القَلِـيبُ اسم من أَسماءِ الرَّكِـيّ , مَطْويَّةٌ أَو غير مَطْوية , ذاتُ ماءٍ أَو غيرُ ذاتِ ماءٍ , جَفْرٌ أَو غيرُ جَفْرٍ . وقال شمر : القَلِـيبُ اسمٌ من أَسماءِ البئر البَديءِ والعادِيَّة , ولا يُخَصُّ بها العاديَّةُ . قال : وسميت قَليباً لأَنه قُلِبَ تُرابُها . وقال ابن الأَعرابي : القَلِـيبُ ما كان فيه عَيْنٌ وإِلا فلا , والجمع أَقْلِـبةٌ قال عنترة يصف جُعَلاً : كأَنَّ مُؤَشَّرَ العضُدَيْنِ حَجْلاً ,

    هَدُوجاً بينَ أَقْلِـبةٍ مِلاحِ

    وفي الحديث : أَنه وقَفَ على قَلِـيبِ بَدْرٍ القَلِـيبُ : البئر لم تُطْوَ , وجمع الكثير : قُلُبٌ قال كثير : وما دامَ غَيْثٌ , من تِهامةَ , طَيِّبٌ ,

    بها قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكِرارُ

    والكِرارُ : جمعُ كَرٍّ للـحِسْيِ . والعاديَّة : القديمةُ , وقد شَبَّه العجاجُ بها الجِراحاتِ فقال : عن قُلُبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي مَنْ سَبَرْ

    وقيل : الجمع قُلُبٌ في لغة مَنْ أَنـَّثَ , و أَقْلِـبةٌ و قُلُبٌ جميعاً , في لغة مَن ذَكَّر ; وقد قُلِـبَتْ تُقْلَبُ وقَلَبَتِ البُسْرَةُ إِذا احْمَرَّتْ . قال ابن الأَعرابي : القُلْبةُ الـحُمْرَةُ . الأُمَوِيُّ في لغة بَلْحرث بن كعب : القالِبُ بالكسر , البُسْرُ الأَحمر ; يقال منه : قَلَبَتِ البُسْرةُ تَقْلِبُ إِذا احْمَرَّتْ . وقال أَبو حنيفة : إِذا تَغَيَّرَتِ البُسْرة كلُّها , فهي القالِبُ . وشاة قالِبُ لونٍ إِذا كانت على غير لونِ أُمِّها . وفي الحديث : أَن موسى لما آجَرَ نَفْسَه من شعيب , قال لموسى , على نبينا وعليه الصلاة والسلام : لَكَ من غَنَمِـي ما جاءَت به قالِبَ لونٍ ; فجاءَتْ به كُلِّه قالِبَ لونٍ , غيرَ واحدةٍ أَو اثنتين تفسيره في الحديث : أَنها جاءَت بها على غير أَلوانِ أُمَّهاتها , كأَنَّ لونَها قد انْقَلَب . وفي حديث عليٍّ , كرّم اللّه وجهَه , في صفة الطيور : فمنها مغموس في قالَِبِ لونٍ , لا يَشُوبُه غيرُ لونِ ما غُمِسَ فيه . أَبو زيد : يقال للبليغ من الرجال : قد رَدَّ قالِبَ الكلامِ , وقد طَبَّقَ الـمَفْصِلَ , ووَضَع الهِناءَ مواضِعَ النَّقْبِ . وفي الحديث : كان نساءُ بني إِسرائيل يَلْبَسْنَ القَوالِبَ جمع قالَبٍ وهو نَعْل من خَشَب كالقَبْقابِ , وتُكسَر لامه وتفتح . وقيل : انه مُعَرَّب . وفي حديث ابن مسعود : كانت المرأَةُ تَلْبَسُ القالِبَيْنِ , تطاولُ بهما . و القالِبُ و القالَبُ الشيءُ الذي تُفْرَغُ فيه الجواهِرُ , ليكون مِثالاً لما يُصاغُ منها , وكذلك قالِبُ الخُفِّ ونحوه , دَخِـيل . وبنو القلَيْب بطن من تميم , وهو القُلَيْبُ بنُ عمرو ابن تميم . وأَبو قِلابةَ : رجلٌ من المحدّثين
    قَلْبٌ -ج: قُلُوبٌ. [ق ل ب]. (مص. قَلَبَ). 1.(تش) : عُضْوٌ عَضَلِيٌّ يَنْبِضُ فِي الْجَانِبِ الأَيْسَرِ مِنَ الصَّدْرِ، يُنَظِّمُ الْحَرَكَةَ الدَّمَوِيَّةَ إِلَى أَطْرَافِ الْجِسْمِ، الفُؤَادُ. 2."اِخْتَفَى فِي قَلْبِ الْمَدِينَةِ" : فِـي وَسَطِهَا. 3."قَلْبُ الْجَوْزَةِ" : لُبُّهَا. 4."يَحْفَظُ القِطْعَةَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ" : غَيْباً. 5."فَتَحَ قَلْبَهُ" : كَشَفَ عَنْهُ. 6."مِنْ صَمِيمِ القَلْبِ" : بِكُلِّ إِخْلاَصٍ وَوَفَاءٍ. 7."مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ": مِنْ كُلٍّ إِرَادَتِهِ وَقُوَّتِهِ. 8."قَلْباً وَقَالَباً" : بِكَامِلِهِ، بِكُلِّيَّتِهِ. 9."هُوَ أَبْيَضُ القَلْبِ" : صَافِي النِّيَّةِ. 10."أَفْعَالُ القُلُوبِ": ن. قُلُوبٌ. 11."قَلْبُ الْهُجُومِ" (ريا) : اللاَّعِبُ فِي فِرْقَةِ كُرَةِ القَدَمِ الَّذِي يَحْتَلُّ الوَاجِهَةَ الأمَامِيَّةَ عِنْدَ دِفَاعِ الْخَصْمِ. 12."قَلْبُ الدِّفَاعِ"(ريا) : اللاَّعِبُ الوَسَطُ بَيْنَ مُسَاعِدِي الظَّهِيرِ.
    قَلَبَهَ): يَقْلِبُه حَوَّلَه عن وجْهِه (كأَقْلَبَهِ وقَلَّبَه) وأصابَ فُؤادَه يَقْلُبُهُ ويَقْلِبُه والشيءَ حَوَّلَه ظَهْراً لَبَطْنٍ كقَلَّبَه واللّه فلانًا إليه تَوفَّاه (كأقْلَبَه) والنَّخْلَةَ نَزَعَ قَلْبَها والبُسْرَة احْمرَّتْ
    (والقَلْبُ) الفُؤادُ أو أخَصُّ منه والعَقْلُ ومَحْضُ كلِّ شيءٍ وماءٌ بِحَرِّةِ بني سُلَيْمٍ [م] وبالضم سِوارُ المرأةِ والحَيَّةُ البَيْضاءُ وشَحْمَةُ النَّخْلِ أو أجْوَدُ خُوْصِها ويُثَلَّثُ [ج] أقْلابٌ وقَلُوبٌ وقلِبَةٌ
    (والقُلْبَةُ) بالضم الحُمْرَةُ والخالصَةُ النَّسَب
    (والقَليبُ) البِئْرُ أو العادِيَّةُ القَديمةُ منها ويُؤنَّثُ [ج] أقْلِبَةٌ وقُلبٌ وقُلُبٌ
    (والقالِبُ) البُسْرُ الأَحْمَرُ وكالمِثال يُفْرَغُ فيه الجَواهِرُ وفتحُ لامِهِ أكثر وشاةٌ (قَالِبُ) لَوْنٍ على غير لَوْنِ أُمّها
    (والقِلِّيبُ) كَسِكّيتٍ وتَنُّورٍ وسِنَّوْرٍ وقَبُولٍ وكتَابٍ الذِّئْبُ وما به
    (قَلَبَةٌ) محركَةً داءٌ وتَعَبٌ
    (وأقَلَبَ) العِنَبُ يَبسَ ظاهرُهُ والخُبْزُ حانَ له أن يُقْلَبَ
    و(تَقَلَّبَ) في الأُمورِ تَصَرَّفَ كيفَ شاءَ وحُوَّلٌ قُلَّبٌ وحُوَّلِيٌّ (قُلَّبِيٌّ) وحُوَّليٌّ (قُلَّبٌ) مُحْتالٌ بَصيرٌ بِتَقَلُّبِ الأُمورِ وكمِنْبَرِ حَديدَةٌ تُقْلَبُ بها أرضُ الزِّراعة
    (والمَقْلُوبَةُ) الأُذُنُ
    (والقلبُ) محركةً انقِلابُ الشِّفَةِ رَجُلٌ أقْلَبُ وشَفَةٌ قَلْبَاءُ
    (والقَلُوبُ) المُتَقَلِّبُ الكثيرُ التَقَلُبِ
    (وقلُبٌ) بِضَمَّتَيْنٍ مِياهٌ لِبَنِي عَامِر وكزُبَيْرٍ ماءٌ بنَجْدٍ لِرَبِيعَةَ وَجَبَلٌ لبني عامِرٍ وقد يُفْتَحُ وأبو بَطْنٍ من تَمِيمٍ وخرَزَةٌ للتَّأخِيذِ
    وبَنو (القُلَيْبِ) بطْنٌ من تَمِيمٍ وذُو القَلْبَيْنِ جَميلُ بنُ مَعْمَرٍ وفيه نَزَلَتْ ما جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ من (قَلْبَيْنِ) ورَجُلٌ (قَلْبٌ) وقُلُبٌ مَحْضُ النَّسَبِ وأبُو قِلابَةَ ككِتابَةٍ تابِعِيٌّ
    (والمُنْقَلَبُ) للمَصْدَرِ ولِلمكانِ
    (والقُلابُ) كغُرابِ جَبَلٌ بِديارِ أسَدٍ وداءٌ لِلقَلْب وداءٌ للبَعيرِ يُميتُه من يَومه وقد قُلِبَ فهو مَقْلُوبٌ
    (وأقْلَبوا) أصابَ إِبِلَهُمْ القُلاَبُ
    (وقُلْبَيْنُ) بالضم [ة] بِدِمَشْقَ وقد يُكْسَرُ ثالِثُه
    الفُؤَادُ : القلب كَذلِكَ لنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ. -: العقل؛ إِنه راجحُ الفُؤاد/ الفُؤاد الفارغ، هو الَّذي لا هَمَّ فيه ولا غَمَّ، أو السيِّىءُ الحال. -: مكانُ اتِّصال المَعِدَةِ بالمريءِ ج أَفْئِدَةُ.
    فُؤَادٌ - ج: أَفْئِدَةٌ. [ف أ د]. 1."فُؤَادُ الإِنْسَانِ" : قَلْبُهُ. كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ (قرآن)


    نَقِّلْ فُؤَادَكَ حَيْثُ شِئْتَ مِنَ الْهَوَى

    مَا الْحُبُّ إِلاَّ لِلْحَبِيبِ الأَوَّل


    (أبو تمام).

    2."فَارِغُ الْفُؤَادِ" : خَالٍ مِنَ الْهَمِّ وَالْحُزْنِ. 3."فُؤَادٌ" : اِسْمُ عَلَمٍ للمُذَكَّرِ.
    العَقْلُ : مصـ.-: ما يكون به التفكير والاستدلال عن غير طريق الحواسّ، وهو يقابل الغريزة عند الحيوان التي لا اختيار لها؛ الإنسانُ حيوانٌ ذو عقل/ العقل السليم في الجسم السليم/ العقل النظري، هو القوّة التي تمكّن الإنسان من التجريد والتعميم واستنباط المعارف والعلوم/ العقل العمليّ، هو ما يمكن الإنسانَ من استنباط الصنائع والفنون/ العقل الفَعَّال عند الفلاسفة، هو آخر العقول المفارقة الذي يُعنَى بعالم الكون والفساد وُيفيض المعارف على العقل الإنسانيّ / العقل المنفعل، هو الذي يتلقى الفيضَ من العقل الفعَّال/ العقل الباطن اللاشعور/ العقل الإلكتروني، أي الحاسب الآلي/ راجح العقل، أي ذكيّ/ مختلّ العقل، أي مجنون/ فقد عقلَه، أي جُنَّ.-: القلب.-: الدية.-: الحصن والملجأ ج عقول.
    العَقْلُ الحِجْر والنُّهى ضِدُّ الحُمْق , والجمع عُقولٌ وفي حديث عمرو بن العاص : تِلْك عُقولٌ كادَها بارِئُها أَي أَرادها بسُوءٍ , عَقَلَ يَعْقِل عَقْلاً و مَعْقُولاً وهو مصدر ؛ قال سيبويه : هو صفة , وكان يقول إِن المصدر لا يأْتي على وزن مفعول البَتَّةَ , ويَتأَوَّل المَعْقُول فيقول : كأَنه عُقِلَ له شيءٌ أَي حُبسَ عليه عَقْلُه وأُيِّد وشُدِّد , قال : ويُسْتَغْنى بهذا عن المَفْعَل الذي يكون مصدراً ؛ وأَنشد ابن بري : فَقَدْ أَفادَتْ لَهُم حِلْماً ومَوْعِظَةً

    لِمَنْ يَكُون له إِرْبٌ ومَعْقول

    و عَقَل فهو عاقِلٌ و عَقُولٌ من قوم عُقَلاء ابن الأَنباري : رَجُل عاقِلٌ وهو الجامع لأَمره ورَأْيه , مأْخوذ من عَقَلْتُ البَعيرَ إِذا جَمَعْتَ قوائمه , وقيل : العاقِلُ الذي يَحْبِس نفسه ويَرُدُّها عن هَواها , أُخِذَ من قولهم قد اعْتُقِل لِسانُه إِذا حُبِسَ ومُنِع الكلامَ . و المَعْقُول ما تَعْقِله بقلبك . و المَعْقُول العَقْلُ , يقال : ما لَهُ مَعْقُولٌ أَي عَقْلٌ , وهو أَحد المصادر التي جاءت على مفعول كالمَيْسور والمَعْسُور . و عاقَلَهُ فعَقَلَه يَعْقُلُه بالضم : كان أَعْقَلَ منه . و العَقْلُ التَّثَبُّت في الأُمور . و العَقْلُ القَلْبُ , والقَلْبُ العَقْلُ , وسُمِّي العَقْلُ عَقْلاً لأَنه يَعْقِل صاحبَه عن التَّوَرُّط في المَهالِك أَي يَحْبِسه , وقيل : العَقْلُ هو التمييز الذي به يتميز الإِنسان من سائر الحيوان , ويقال : لِفُلان قَلْبٌ عَقُول ولِسانٌ سَؤُول , وقَلْبٌ عَقُولٌ فَهِمٌ ؛ و عَقَلَ الشيءَ يَعْقِلُه عَقْلاً فَهِمه . ويقال أَعْقَلْتُ فلاناً أَي أَلْفَيْته عاقِلاً . و عَقَّلْتُه أَي صَيَّرته عاقِلاً . و تَعَقَّل تكَلَّف العَقْلَ كما يقال تَحَلَّم وتَكَيَّس . و تَعاقَل أَظْهَر أَنه عاقِلٌ فَهِمٌ وليس بذاك . وفي حديث الزِّبْرِقانِ : أَحَبُّ صِبْيانِنا إِلينا الأَبْلَهُ العَقُول ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي يُظَنُّ به الحُمْقُ فإِذا فُتِّش وُجِد عاقلاً , و العَقُول فَعُولٌ منه للمبالغة . و عَقَلَ الدواءُ بَطْنَه يَعْقِلُه و يَعْقُلُه عَقْلاً أَمْسَكَه , وقيل : أَمسكه بعد اسْتِطْلاقِهِ , واسْمُ الدواء العَقُولُ ابن الأَعرابي : يقال عَقَلَ بطنُه و اعْتَقَلَ ويقال : أَعْطِيني عَقُولاً , فيُعْطِيه ما يُمْسِك بطنَه . ابن شميل : إِذا اسْتَطْلَقَ بطنُ الإِنسان ثم اسْتَمْسَك فقد عَقَلَ بطنُه , وقد عَقَلَ الدواءُ بطنَه سواءً . و اعْتَقَلَ لِسانُه : امْتَسَكَ . الأَصمعي : مَرِضَ فلان فاعْتُقِل لسانُه إِذا لم يَقْدِرْ على الكلام ؛ قال ذو الرمة : ومُعْتَقَل اللِّسانِ بغَيْر خَبْلٍ ,

    يَميد كأَنَّه رَجُلٌ أَمِيم

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    7,400
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-06-2012
    على الساعة
    08:48 PM

    افتراضي

    أخوتي الكرام ,
    التناظر الثنائي في هذا الموضوع انتهى برفع العضو حيران -هداه الله - الراية البيضاء
    ومن ثم , يحق للجميع الآن أن يدلي بدلوه في الموضوع

    بارك الله في الأخ السيف البتار و في جميع من شارك في هذا الموضوع وحُذفت مشاركته
    التعديل الأخير تم بواسطة sa3d ; 13-05-2007 الساعة 01:05 AM
    "سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ"

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    457
    آخر نشاط
    22-03-2012
    على الساعة
    05:06 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيران مشاهدة المشاركة
    مرحبا
    أنا أحصل على بعض المساعدة في منتديات انجيلي
    من بعض أصحاب العلم في المسيحية
    ولكني لم أحصل على رد بعد حول موضوع القلب
    وبصراحة

    بصراحة

    لم ألاحظ هذا الكلام في الكتاب المقدس من قبل
    فشعر يسوع بافكارهم واجاب وقال لهم ماذا تفكرون في قلوبكم

    لذلك أنا لن أنتظر الرد من أصدقائي

    وأنا




    ولدي طلب أخير منك
    أرجو أن تلبيه لي
    أن أتناظر معك في موضوع حول أية معجزة في القرآن
    انتم تقولون ان هناك معجزات كثيرة
    لكن الأب الغالي زكريا بطرس قام بتفنيدها كلها
    لذلك سأطلب منك معجزة واحدة فقط نتناظر بها
    وأن تثبت لي أن هناك معجزة فيه
    فقط واحدة لن أطالبك بأكثر
    بانتظار ردك
    استاذ حيران ممكن اسألك سؤال :

    من الذى قال لمحمد صلى الله عليه وسلم ان الارض تدور ؟؟؟؟؟؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    709
    آخر نشاط
    22-11-2014
    على الساعة
    02:33 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ...
    بعد اذن الاخوة ...رغم انني لا أحب ان اتدخل في حوار بدأه غيري !

    هل تعرف شئ عن سفينة نوح عليه السلام وكيف ان العهد القديم فشل فشلا بالغا في وصف كل احداث القصة وان الله وصف القصة في ايات قليلة الكلمات وحوت القصة كلها بدقه بالغه !!
    أطلب منك الاطلاع على الموضوع ..!
    فقط اطلع ! ستجد الادله مقسمه على المشاركات حتى اخر مشاركه
    https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=11937

    ...
    سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

    تأمل أيها الكافر

    (فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) الشورى : 11

    (سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ)
    يس : 36
    (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)
    الذاريات : 49

    (قل هو الله أحد ، الله الصمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد).
    الإخلاص

صفحة 5 من 8 الأولىالأولى ... 4 5 6 ... الأخيرةالأخيرة

حوار مع الأستاذ السيف البتار

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حوار السيف البتار مع جوزيف المحترم
    بواسطة نوران في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 143
    آخر مشاركة: 22-09-2014, 10:12 AM
  2. مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 22-06-2012, 07:24 AM
  3. حوار السيف البتار مع جوزيف المحترم
    بواسطة نوران في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 126
    آخر مشاركة: 15-12-2010, 07:56 AM
  4. حوار مع السيف البتار
    بواسطة السيف البتار في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 14-11-2007, 12:48 AM
  5. صفحة للتعليق على حوار مع السيف البتار
    بواسطة السيف البتار في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 01-09-2007, 04:49 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

حوار مع الأستاذ السيف البتار

حوار مع الأستاذ السيف البتار