المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة الرحمن
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك أخي الفاضل
أبو علي الفلسطيني
و بارك الله فيك أختي الغالية عابدة
فإن اختلف المسلمون بالرأي فهذا لا يعني أن نضع لهم آية تشبههم بالكافرين
{ 41 - 44 } {
وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا * إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا * أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا * أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا }
أي: وإذا رآك يا محمد هؤلاء المكذبون لك المعاندون لآيات [الله] المستكبرون في الأرض استهزءوا بك واحتقروك وقالوا -على وجه الاحتقار والاستصغار- { أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا } أي: غير مناسب ولا لائق أن يبعث الله هذا الرجل، وهذا من شدة ظلمهم وعنادهم وقلبهم الحقائق فإن كلامهم هذا يفهم أن الرسول -حاشاه- في غاية الخسة والحقارة وأنه لو كانت الرسالة لغيره لكان أنسب
فهذا كلام يدمي قلب كل مسلم فلو سب المسلم أو شتم أهون من أن يتهم بهذا
فليس في قلوبنا أغلى من الله تعالى و رسوله و إنما لا نعمل إلا في سبيل رضا الله تعالى و رسوله الكريم و نحن عند دعوة المسيحي لا نرى أمامنا المسيحي بل نبحث عن رضا الله في هداية هذا المسيحي
صدقاً أنا أبكي منذ كتبت هذه الآية و يحترق قلبي من سهولة تفريق الأمة لمجرد اختلاف الآراء
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المفضلات