ثانياً: ما قصة النذر الذي نذره عبد المطلب؟ وهل هذه القصة حقيقية؟
لا شك عندنا نحن المسلمون أن هذه القصة حقيقية فرسول الله عليه الصلاة والسلام ابن الذبيحين، إسماعيل عليه السلام وعبد الله بن عبد المطلب
ولكن
ما هي تفاصيل هذه القصة فهذا ما لا نعرفه إلا ما وصل إلينا من الروايات الجاهلية الغير معروف مصدرها والغير موثقة
فيبدأها ابن هشام بقوله:
اقتباسقال ابن إسحق: وكان عبد المطلب بن هشام، فيما يزعمون، والله أعلم، قد نذر- حين لقى من قريش ما لقي عند حفر زمزم – لئن ولد له عشرة نفر ثم بلغوا معه حتى يمنعوه لينحرن أحدهم لله عند الكعبة؛ فلما توافي بنوه عشرة، وعرف أنهم سيمنعونه....
وكعادة ابن إسحاق يبدأ رواياته فى الجاهلية بما يوحى بالشك فيقول "فيما يزعمون، والله أعلم"، والحقيقة أن ابن إسحق لم يقل ذلك.
فلقد اقتص ابن هشام مما قاله ابن إسحاق وجعله فى باب منفصل سماه "أولاد عبد المطلب بن هاشم"
وهذا ما قاله ابن إسحاق كاملاً
سيرة بن إسحق
نذر عبد المطلب
اقتباسحدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال : نا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال : و كان عبد المطلب بن هاشم ، فيما يذكرون ، قد نذر حين لقي من قريش عند حفر زمزم ما لقي : لئن ولد له عشرة نفر ثم بلغوا معه حتى يمنعوه ، لينحرن أحدهم لله عز و جل عند الكعبة. فلما توافى بنوه عشرة : الحارث و الزبير ، و حجل ، و ضرار ، و المقوم ، و أبو لهب ، و العباس ، و حمزة ، و أبو طالب ، و عبد الله ، و عرف أنهم سيمنعونه ، جمعهم ثم أخبرهم بنذره الذي نذر ، و دعاهم إلى الوفاء لله بذلك .
وفي سيرة بن كثير
اقتباسقال ابن إسحاق : و كان عبد المطلب ، فيما يزعمون ، نذر حين لقي من قريش ما لقي عند حفر زمزم ، لئن و لد له عشرة نفر ثم بلغوا معه حتى يمنعوه ليذبحن أحدهم لله عند الكعبة .اقتباسفلما تكامل بنوه عشرةً . و عرف أنهم سيمنعونه ، و هم : الحارث ، و الزبير ، و حجل ، و ضرار ، و المقوم ، و أبو لهب ، و العباس ، و حمزة ، و أبو طالب ، و عبد الله ، جمعهم ثم أخبرهم بنذره و دعاهم إلى الوفاء لله عز و جل بذلك . فأعطوه و قالوا : كيف نصنع ؟ قال : ليأخذ كل رجل منكم قدحاً ثم يكتب فيه اسمه ثم ائتوني.
من الروايات السابقة يتضح أن عبد الله و حمزة والعباس بن عبد المطلب كانا رجلان يافعان قادران على الصد عن أبيهما يوم الوفاء بالنذر!!!!!!!!.
ومن هنا نجد أن حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه أكبر من سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وهذا شىء طبيعي ومطابق لتسلسل الأحداث حيث بعد ذلك يأتي ذكر تزويج عبد الله لآمنه.
وهذا كافي من سيرة ابن إسحق وسيرة بن كثير للرد على هذه الشبهة الواهية الخبيثة، وخاصة إذا عرفنا أن الكثير من الرواة لا يزيدون أبناء عبد المطلب عن عشرة مثل ابن هشام و ابن إسحاق وابن كثير
اقتباسأولاد عبد المطلب وأمهاتهم : قال ابن هشام : فولد عبدُ المطلب بن هاشم عشرةَ نفر، وست نسوة : العباس ، وحمزة وعبد الله ، وأبا طالب - واسمه : عبد مناف - والزبير، والحارث ، وحَجْلا، والمقوم، وضِرارا، وأبا لهب- واسمه عبد العُزَّى
وبالتالي لا يمكن أن يكون حمزة ولد بعد النذر
ومن زاد على عشرة أبناء لم يجزم بذلك
زاد الميعاد
اقتباسفصل في أعمامه وعماته صلى الله عليه وسلم
فمنهم أسد الله وأسد رسوله سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، والعباس ، وأبو طالب واسمه عبد مناف ، وأبو لهب واسمه عبد العزى ، والزبير ، وعبد الكعبة ، والمقوم ، وضرار ، وقثم ، والمغيرة ولقبه حجل ، والغيداق واسمه مصعب ، وقيل : نوفل ، وزاد بعضهم : العوام ، ولم يسلم منهم إلا حمزة والعباس.....وجعل بعضهم الحارث والمقوم واحداً ، وبعضهم الغيداق وحجلاً واحداً .
وفي الرحيق المختوم
اقتباسوكان لعبد المطلب عشرة بنين، وهم: الحارث، والزبير، وأبو طالب، وعبد الله ، وحمزة، وأبو لهب، والغَيْدَاق، والمُقَوِّم، وضِرَار، والعباس. وقيل: كانوا أحد عشر، فزادوا ولدًا اسمه: قُثَم، وقيل : كانوا ثلاثة عشر، فزادوا: عبد الكعبة وحَجْلًا، وقيل: إن عبد الكعبة هو المقوم، وحجلا هو الغيداق، ولم يكن من أولاده رجل اسمه قثم
وفى الفصول فى السيرة
اقتباسسيد ولد آدم : أبو القاسم محمد ، و أحمد ، و الماحي الذي يمحى به الكفر ، و الحاشر الذي يحشر الناس ، و العاقب الذي ليس بعده نبي ، و المقفي ، و نبي الرحمة ، و نبي التوبة ، و نبي الملحمة . ابن عبد الله ، وهو أخو الحارث ، و الزبير ، و حمزة ، و العباس ، و يكنى أبا الفضل ، وأبي طالب ، و اسمه عبد مناف ، و أبي لهب ، و اسمه عبد العزى ، و عبد الكعبة ، وهو المقوم ، و قيل : هما اثنان ، و حجل ، و اسمه المغيرة ، والغيداق ، و سمي بذلك لكثرة جوده ، وأصل اسمه نوفل ، و قيل : حجل ، و ضرار
وفى عيون الأثر
اقتباسذكر أعمامه و عماته صلى الله عليه و سلماقتباسأبو طالب : عبد مناف ، و الزبير ، و عبد الكعبة ....و أمهم فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم . و عبد الله والد رسول الله صلى الله عليه و سلم شقيق هؤلاء و قد تقدم ذكره .
و حمزة ، و المقوم ، و جحل ـ اسمه المغيرة ـ ... وزاد بعضهم : العوام .
و أمهم هالة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بنت عم آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه و سلم .
و العباس و ضرار ، أمهما نتلة ، و قيل : نتيلة بنت جناب بن كلب من النمر بن قاسط .
و الحارث ، و هو أكبر ولد عبد المطلب و به كان يكنى ، و شقيقه قثم ، و هلك قثم صغيراً ، و أمهما صفية بنت جندب بن حجير بن زباب بن حبيب بن سواة .
و أبو لهب عبد العزى ، و أمه لبنى بنت هاجر بن عبد مناف بن ضاطر بن حبشية بن سلول من خزاعة .
و الغيداق : و اسمه مصعب ، و قيل نوفل ، و لقب الغيداق لجوده ممنعة بنت عمرو بن مالك من خزاعة .
فأعمامه عليه الصلاة و السلام اثنا عشر ، و من الناس من يعدهم عشرة ، فيسقط عبد الكعبة ، و يقول : هو المقول ، و يجعل الغيداق و جحلاً واحداً ، و من الناس من يعدهم تسعة ، فيسقط قثم .
يعني هناك من يعتقد أن ابناء عبد المطلب تسعة!!!!!!!!!!!!!!!
المفضلات