السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
اقتباس
طرد المورس من اسبانيا.
المورس هم العرب المسلمين في الأندلس و ما زال الاسبان يستعملون هذه التسمية الى يومنا هذا فكل مغربي هو مورس.
بعد طرد اليهود من اسبانيا التي كان فيها التعايش بين الديانات الثلاث تحت الحكم الاسلامي مثالا لم يشهد التاريخ مثله على الاطلاق، جاء الدور على المسلمين فتم تهجير أعداد هائلة منهم تراوحت بين 300000 و 3 ملايين شخص حسب المؤرخين، و من لم يهاجر خير بين الموت أو قبول المسيح مخلصا و على هذا قتل العديد من المسلمين و تنصر آخرون ظاهريا بسبب الخوف و سموا ب""Morescos" و هؤلاء ظلوا محط الشبهة دائمل فكان يتم اجبارهم على شرب الخمر و أكل الخنزير و الا فالموت مصيرهم، كما أصبحت النظافة محط شبهة لأن المسلم عكس النصراني يغتسل 5 مرات في اليوم !!!!
و بعد الانتهاء من جريمتهم المقدسة أعلن المفتش العام "دييغو دي سبينوزا" "Diego de Spinoza" قائلا: "اسبانيا تتنفس أخيرا بارتياح" و قال أيضا: "انتصرت النظافة على النتن و الأوساخ".
نستعرض هنا محنة الموريسكيون والذين عاشوا دهرا طويلا في ارض الأندلس قبل أن تقع في يد النصارى سنة 1492م ، ليتعرضوا بعدها لكل أشكال التصفية والتعذيب والقتل والتهجير ليجبروهم على التنصر وترك أسمائهم العربية والتسمي بأسماء نصرانية واجبارهم على اكل الخنزير وشرب الخمر ونبذ معتقداتهم الإسلامية ولبس الملابس النصرانية واجبروهم على الاعتقاد بالتثليث والصليب ، ومن ابى كان مصيره الموت إما حرقا أو شنقا ولا ننسى مصادرة أمواله ومتاعه وكل مايملك .
والمريسكيون طائفة مسلمة من أهل الأندلس استطاعت ان تنجوا من المجازر والقتل والتهجير بادعائهم النصرانية ظاهرا وهم مسلمون باطناً كانوا يصلَّون ويصومون ويقراؤن القرآن ويتعبدون لله الواحد القهار سراً .
وقد أطلق النصارى الإسبان على هذه الطائفة من المسلمين اسم "الموريسكيون" Moriscos أي "المسلمون الأصاغر" تمييزا لهم و تصغيرا من شأنهم. كما أطلقوا عليهم اسم " النصارى الجدد" Cristianos nuevos.
لمحة تاريخية
سقطت دولة الإسلام بالأندلس سنة 1492م بتسليم أبي عبد الله ابن الأحمر مدينة غرناطة آخر معقل إسلامي بالأندلس إلى الملكين الكاثوليكيين فرديناند و إيزابيلا لعنهما الله فرفعا الصليب على أعلى أسوار قصر الحمراء و أدى النصارى صلاة الحمد شكرا للرب على هذا الفتح كما زعموا , و قد وعد الملكان الكاثوليكيان في اتفاقية تسليم غرناطة المسلمين باحترام دينهم ومعتقداتهم وتركهم أحرارا في ممارسة العبادة . لكن ما أن غادر أبو عبد الله قصر الحمراء حتى حُوّلت المساجد إلى كنائس وكانت هذه البداية من النصارى للقضاء على المسلمين الأندلسيين والتخلص منهم بكافة الوسائل .
وكانت خطوتهم الثانية هي تنصيرهم بالقوة وتعميدهم بالقوة واجبارهم على ترك معتقداتهم الإسلامية والتبرؤ منها ، لكن الأندلسيين رفضوا هذه القرارات التي اصدرها ملك النصارى وثاروا على هذه الممارسات لكنها اخرست بالقوة .
وليعيش بعدها الموريسكيون مايشبه الحياة المزدوجة فهم نصارى بالظاهر ومسلمون بالباطن هربا وخوفا من بطش النصارى لكن لم يقف الامر على ذلك حتى تم اصدار امر ملكي بانشاء محاكم التفتيش لكل من يثبت انه مسلم ليتم محاكمته وربما حرقه او شنقه بعد تعذيبة وعاش الاندلسيون في هذه المرحلة ظروفا صعبة تحت سطوة محاكم التفتيش الارهابية .
واستمر الحال على ما هو عليه حتى اصدر الملك فيليب الثاني عليه من الله مايستحق قرارا صارما بالتشديد على الأندلسيين و عدم التسامح مع من يٌبدي أي مظهر من مظاهر الإسلام من قريب أو بعيد ليكون مصيره المثول امام محاكم التفتيش التي لأترحم ، عندها قام الأندلسيون سنة 1568م بثورة كبرى في غرناطة استمرت 4 سنوات انتهت بقمعها وقتل الكثيرين من ثوارها و اشتداد الوطأة على الأندلسيين الذين ظلوا رغم كل هذا الارهاب والقتل والسجن والتعذيب والملاحقة يحفظون شيئا من الإسلام.
ورغم كل هذا العذاب والارهاب التي مارسته الكنيسة بحق الاندلسيين
بقي المورسكيين يحملون دين محمد صلى الله عليه وسلم ويعبدون الله الواحد
ليعرف النصارى ان كل ماعملوه للتاثير عليهم من فضاعات التي مارسوها ضدهم لم تجدي عندها اصدر الملك فيليب الثالث بإيعاز من الكرادلة والمطارنة قرارا بطرد كل الأندلسيين من إسبانيا حفاظا على وحدة العقيد ة الكاثوليكية الإسبانية من خطر"المورسكيين" الذين لازالوا مسلمين .
وهكذا تم طردهم من اسبانيا ليتوجه قسم منهم الى افريقيا وقسم الى اسيا وقسم الى المشرق العربي في بلاد الشام وقسم الى مصر .
تعميد المسلمين المورسكيين جبراً
المحاكم الصورية (محاكم التفتيش) لمحاكمة المورسكيين
ان رفض التنصر والا فالحرق هو المصير
يتبع ....
المفضلات