استعد لرمضان بالإيمان للإستاذة أناهيد السميري-حفظها الله-1432هـــ

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

استعد لرمضان بالإيمان للإستاذة أناهيد السميري-حفظها الله-1432هـــ

صفحة 4 من 6 الأولىالأولى ... 3 4 5 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 52

الموضوع: استعد لرمضان بالإيمان للإستاذة أناهيد السميري-حفظها الله-1432هـــ

  1. #31
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    17-11-2014
    على الساعة
    01:13 AM

    افتراضي


    ننتقل إلى المبحث الرابع (نعتني بالوصوفات).
    ورد في كتاب الله ـ عز وجل ـ أوصاف -وهي بحر واسع –
    · أوصاف لأهل الإيمان، للإيمان وأهله
    · أوصاف وللكفر وأهله أوصاف.

    تحت الإيمان:
    · ستجدي أوصافاً للذين اتقوا
    · أوصاف للذين أحسنوا
    · أوصاف للمخبتين.
    وتحت الكفر:
    ترين كذلك أوصاف لهم.

    الآن وأنت سائرة في طريقك في القرآن كلما وصف لك وصف قال لك {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}[1] في أخر الآية لازم أرجع من البداية، أين هم هؤلاء المحسنين في السياق؟ إذًا الذي يفعل كذا وكذا وكذا اسمه عند الله محسن، ماذا يحصل؟ يحبه الله، {إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ}[2] من هم هؤلاء المعتدين؟ فارجع إلى الوراء من هم المعتدين؟ الذي يفعل ويفعل ويفعل، من أجل ذلك نحن نقول تجلس مع القرآن يقول لك الله يحب المتقين يحب المحسنين، وبعد ذلك تجد فرصة للإحسان ولا تحسن! وتقول أصلاً الناس ما يستاهلوا! أنت الآن قرأت {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} ما بك؟ ألست تحب أن الله يحبك؟ يكفيه أن يتعرض لمحبة الله. واضح لكم كيف يقوم الإنسان عن القرآن ناقص، يعني تأتي الآية يقول لك ترى الله يحب منك أن تفعل كذا، ولو فعلت كذا يحبك سمعت، وتأتيك الفرصة، أنت لا تتصور أن يقول لك في القرآن ولا تأتيك الفرصة، على طول يأتيك الاختبار، هل تحسن أو ما تحسن؟ ستتعرض لمحبته أو ما تتعرض؟

    تحفظ سورة الإنسان وأنت تحفظ تأتيك {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً}[1] هذه وصوفات أهل الجنة الأبرار، إنهم كانوا في الحياة يحسنون ولا يريدون جزاءً ولا شكوراً، ويصير موقف بسرعة أحد تعطيه تحسن إليه وبذلت جهد من أجل أن تُحسن إليه، بسرعة أنت تحفظ ثم خرجت وصار هذا الموقف، حتى شكرًا لم يقل، وأنت راجع بالسيارة تقول حتى بخل علي بشكرًا، طيب الآن كنا نقرأ ماذا؟ {لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً} وما أنساه إلا الله أن يقول لك شكراً، من أجل أن يأتيك الاختبار، من أجل كم مرة نقول والله أنا أحفظ وأتمنى أن أكون من أهل القرآن، إذا كنت من أهل القرآن تعال إلى هذه الآية وانتفع بها.

    هذه الوصوفات بالذات أطول مبحث في القرآن، ستجد نفسك تقف عند نصوص تكلّمك عن أوصاف أهل الإيمان، وهي متعددة المتقين المحسنين المخبتين، وكل واحد من هذه لها صفات، وهذا يعتبر أطول مبحث وهذا الذي دائماً نجعله في الأعمال طويلة الأجل، وكلما مشيت في القرآن ووجدت وصفاً أتقن أهله، لكن نحتاج إلى تدريب من أجل أن نتصوره. الآن هذه وصوفات أهل الإيمان وأهل الكفر نضيف عليها وصوفات الإنسان عمومًا، هذا مبحث أخر داخل الوصوفات، وصوفات الإنسان عموماً، يعني أيّ واحد يريد أن يفهم كيف يعلم الناس؟ كيف يدرسهم؟ كيف يعالج مشاكلهم ماذا يفعل؟ يلم ّكل وصف وصفه الله عز وجل للإنسان في القرآن، {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ}[2]{خُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً}[3] جزوع- منوع- وصف الإنسان بأنه {إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوساً}[4]كفور، فيتبين لي ترى أنا إنسان من هؤلاء الناس فيتبين لي لماذا أول ما ينزع الله مني نعمة على طول أصيب باليأس أن الله عز وجل يعيدها لي؟ ومعنى إني يئست أنه يعيدها لي إني جمعت بين أمرين: بين يأس وكفر بما مضى، لأن الواحد لو أخذت منه النعمة اختبارًا وامتحاناً ييأس أن الله ـ عز وجل ـ يبدله إياها بخير منها، كأنه كفر بأن الله هو الذي أعطاها، فجمع في وصف هذا بين أمرين: بين أنه يؤوس وأنه كفور، إذًا تعال وابحث ما حالنا وقت ما تنزع منا النعم؟ القرآن وصف لك.



    [1] سورة البقرة:195.

    [2] سورة البقرة:190.

    [1] سورة الإنسان:9.

    [2] سورة الأنبياء:37.

    [3] سورة النساء:28.

    [4] سورة الإسراء:83.

    قال تعالى:{ لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير } (آل عمران:28)

    قال تعالى : { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون { (المجادلة:22) .

    قال تعالى:{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }(الممتحنة:8 ).

  2. #32
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    17-11-2014
    على الساعة
    01:13 AM

    افتراضي


    يأتي أمر غاية في الأهمية المبحث الخامس: وهو وصف الجنة والنار.
    وهذا مبحث غاية في الأهمية، لأن في الحديث عن النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ قال: ((مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ وَالْجَنَّةُ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنَ الْعَمَلِ))[1]فلابد أن تتصور أهمية شهادتك بأن الجنة حق وأن النار حق، تقولين موجود في قلبي أن الجنة حق وأن النار حق، لا زلنا نقول أن القرآن سبب لتعميق الاعتقادات، كلما زاد سمعك وفهمك لكلام الله كلما زاد عمق اعتقادك، وهذه المسألة للأسف مُهْمَلة حتى الكلام عن الجنة والنار لا نجد نفسنا نقف أمامه من أجل أن نفهمه بعمق، لابد أن تتصور بماذا وصفت الجنة؟ لماذا؟ لأن شيئًا من وصوفات الجنة أنت تذوقه في الدنيا، فلما تفهم أن هذا ذوق من شيء من نعيم الآخرة، ماذا يحصل في القلب؟ الشوق، والشوق هذا الذي ينقصنا، نحن نمشي مثل الآلة لا يوجد هذا الطموح والشوق الحقيقي، فلابد أن تشوق نفسك بالمعرفة العميقة وليس السطحية.

    مثال: شجرة السدر وُصفت أنها من نعيم الجنة قال سبحانه وتعالى {فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ}[2] نحن نحفظ الآية لكن لا نربط أن هذه شجرة السدر هي المقصود هناك في الجنة، بماذا وصف السّدر؟ أنه مخضود يعني ماذا؟ سؤال استفهام مهم يدل على ماذا؟ لا أريد إجابة الآن، هل شعرت أن هذه الكلمة السدر يعني المقصود بها هذه الشجرة ماذا يكون حالها؟ ولماذا هذا الوصف الذي وصفت به ما معناه؟ المقصود من سؤالي أن يتبيّن لنا أن هناك هجر لمعرفة معاني أشياء محفوظة ولا يوجد ربط، يعني هجر مع عدم ربط، كثيرين حافظين لكن المشكلة الربط والفهم.


    على كل حال القصة ليست مجرد إحباط القصة هي أن ننتبه ويصبح عندنا شيء من الربط، بعد ذلك ستجد أن أعرابياً أقبل على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسأله عن شجرة السدر: كيف يكون في الجنة شجرة تؤذي صاحبها لأن فيها شوك؟ فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم بالآية، وأنها منزوعة الأشواك، فانظر كيف الأعرابي واعي لما سمع في نعيم الجنة أن هناك شجرة سدر وهو يعرف شجرة السدر مملوءة بها الشوارع، لكن الجنة مختلفة، المقصد الأن هذه الشجرة في الدنيا كلها أشواك فالأعرابي سأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كيف شجرة في الجنة تؤذي صاحبها؟ فكان الجواب في نفس الآية، الشاهد من كلام الأعرابي أن سؤال استفهام أُثير في ذهنه وفكر فيه وسأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ المشكلة في من يقرأ ولا يخرج معه سؤال استفهام. نكتفي بالخمس مباحث هذه وسنناقش المبحث الأول والثاني ونكتب عليه خطة قصيرة المدى.

    موضوعنا الاستعداد لرمضان بالإيمان والإيمان له أسباب نريد أن يزيد قبل أن يأتي رمضان هذا هو الاستعداد، وإجمالاً أسباب زيادة الإيمان تعلم العلم النافع ثم التعبد بعبادة التفكر والأمر الثالث الأعمال الصالحة، واتفقنا أن هذه كلها مبنية على بعضها ابدأ بالعلم النافع ثم انتقل لما بعدها، ورأس العلم النافع العلم بالقرآن، الآن كيف ستنظر للقرآن؟ يجب أن يكون في قلبك كذا وكذا من الاعتقادات، يجب أن تعتقد أن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم، يجب أن تعتقد أن هذا القرآن شفاء لما في صدرك، يجب أن تعتقد أنه كذا وكذا إلى أخر ما ذكرنا.

    كيف أتعامل مع القرآن ؟
    يمكن التعامل مع القرآن على أنه سور، ويمكن التعامل معه كموضوع.

    ما الذي يسبب زيادة الإيمان؟
    العلم النافع أعظم أسبابه، مصدر العلم النافع الكتاب والسنة، هذا العلم النافع الذي رأسه القرآن يجب أن تتكون عندك علاقة جيدة مع القرآن. التلاوة طريق ووسيلة، الغاية ما وراء التلاوة.

    سأبدأ من أول شهر ستة مثلًا ختمة جديدة،(الخطة التفصيلية) المفروض كأني بدأت المصحف من أوله، سأنظر للقرآن نظرتين معاً: سأنظر له على أنه سور كما هو مقسم، وسأنظر له على أساس أنه مواضيع، قبل



    قليل كان النقاش حول نظرتي للقران علىأنه مواضيع، فقلت وأنا اقرأ المفروض ألاحظ وأنا اقرأ أسماء الله وصفاته وأفعاله، ألاحظ القصص القرآني، الأمثال القرآنية ، ألاحظ الصفات:
    · سواء صفات أهل الإيمان
    · أو صفات أهل الكفر
    · أو صفات الإنسان عموما.
    ألاحظ أوصاف الجنة والنار، هذا أنظر للقرآن على أساس المواضيع وأنا أسير ألاحظ ماذا يترتب عليّ ألاحظ؟ سأتكلم عنها بالتفصيل، لكن قبل أن أنتقل إلى ماذا سيحصل، يجب أن أشير إشارة أخرى أني أيضًا سأنظر للقرآن على أنه سور كما هو مرتب، فماذا سألاحظ؟ سألاحظ موضوع السورة لأن كل سورة في القرآن وحدة موضوعية واحدة تعالج أمرًا مهما.






    [1] "رواه البخاري" (كتاب أحاديث الأنبياء/ باب قَوْلُهُ {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ ...}/ 3435).

    [2] سورة الواقعة:28.

    قال تعالى:{ لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير } (آل عمران:28)

    قال تعالى : { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون { (المجادلة:22) .

    قال تعالى:{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }(الممتحنة:8 ).

  3. #33
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    17-11-2014
    على الساعة
    01:13 AM

    افتراضي


    سأضرب مثالًا: انظري لسورة الأعراف : لما نريد أن نلاحظ موضوع سورة ضروري جدًا أن نعتني ببداية السورة وبخاتمتها، انظري أول الأعراف الكلام عن ماذا؟ الكلام عن الثناء على كتاب الله وغالبًا ما تأتي الحروف المقطعة بل يكاد يكون دائمًا إلا ويأتي في السورة ذكر للثناء على القرآن، السورة مباشرة بدأت تتكلم عن الكتاب، ماذا حصل له؟ أُنزل إليك، ما المطلوب منك اتجاه هذا الكتاب؟ أن لا يكون في صدرك حرج، ماذا يمكن أن يكون في صدر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفي صدر من يصلح للخطاب من حرج في القلب؟ ظهرت علامة استفهام ،سؤال مهم : ما هو هذا الحرج الذي يمكن أن يكون؟ سنسير في الآيات ، لن أجيب عن الأسئلة أنا سأتكلم عن طريقة نتبعها وأنا بدأت بطريقة السور ولن أتبعها ،سأتبع طريقة المواضيع لا السور فقط أشير إليها.

    ورد في أول السورة كلام عن قصة آدم، وذكر في القصة موقف الشيطان، لو نظرت للقصة ستجدي أنه ما صور لنا في سورة الأعراف موقف آدم بل الذي ذكر بالتفصيل هو موقف الشيطان، ما الذي أخرج الشيطان؟ أنه وقع منه التكبر. ذُكر الموقف الأكثر على الشيطان وتكبره، للنتقل وسنجد في هذه السورة أيضاً مثل انظر آية (175) {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ}


    هذه القصة في سورة الأعراف ذُكر قصة آدم والنقاش الأكبر على إبليس وتكبره، ستجد مثل الذي آتيناه آياتنا ، ماذا فعل بها؟ انسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين، ما السبب في فعله ذكر؟ أخلد إلى الأرض واتبع هواه، يعني المثل أتى هنا للكلام عن إبليس وتكبره وستقابلنا قصة موسى لكن قبلها نروح إلى المثل، المثل وصف شخص يعلم وانسلخ نتيجة ماذا ؟ نتيجة إتباعه للهوى، اتبعه الشيطان بعده كيف المثل؟ واتل عليهم نبأ الذي أتيناه آياتنا ماذا فعل؟ انسلخ منها هو انسلخ منها ثم بعد ذلك اتبعه الشيطان، كأن الشيطان أصبح سنده ليس هو الذي متابع الشيطان، هو اتبع هواه
    · في أول القصة يقال لك إبليس تكبر واتبع هواه وقع منه التكبر
    · ثم انتقل في الأخير إلى مثل يقال لك: عالم آتاه الله الآيات، ما منزلته من العلم؟ عالية فانسلخ لأنه اتبع هواه وأخلد إلى الأرض
    · في الوسط أتت قصة موسى، لكن هنا في قصة موسى ذُكر السامريّ بالتفصيل .
    يعني السامريّ لم يُذكر في قصة موسى إلا في موطنين فقط ذكر في طه والأعراف، في الأعراف ذكر بالتفصيل، الآن ذكر لك إبليس وتكبره، وذكر لك مثلاً عن رجل عالم آتاه الله العلم وانسلخ بسبب متابعته للهوى، في الوسط ذكر لك قصة موسى والسامريّ بالتفصيل، إلى آخر آية في السورة ماذا ذكر؟ {إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ}
    [1]

    · وفي الأول قيل لك أن إبليس استكبر
    · ثم قيل لك أن عالم اتبع هواه
    · ثم في الوسط قبل ذلك قيل لك السامريّ وكيف وقع منه متابعة الهوى.
    انظر للنصوص من قبل: بدأت السورة بالكلام عن القرآن ، انظر للآيات قبل، انظري آية (200 ) الكلام حول نزغ الشيطان وبعد ذلك:{إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ }[2]النزغ تذكروا وبعد ذلك حولهم قوم ممكن يمدونهم إلى أن تصل إلى (204 ) ({وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ }[3] إذًا أول السورة عندما ذكر فضل القرآن يجب أن لا يكون في قلبك حرج منه وفي الأخير قبل أن يوصيك بالاستماع أمرك بالاستعاذة ثم طلب منك الإنصات وفي الأخير وصف لك الكُمّل من الخلق كيف أنهم لا يستكبرون.


    [1]سورة الأعراف:175.




    [1] سورة الأعراف:206.

    [2] الأعراف201

    [3] الأعراف204



    [1]

    قال تعالى:{ لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير } (آل عمران:28)

    قال تعالى : { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون { (المجادلة:22) .

    قال تعالى:{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }(الممتحنة:8 ).

  4. #34
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    11,737
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    17-05-2024
    على الساعة
    12:48 AM

    افتراضي

    بوركت اختي الحبيبة ام عبد الله على النقل المبارك

    يثبت للاهمية

    كل عام وانت الى الله اقرب
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
    اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين

  5. #35
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    17-11-2014
    على الساعة
    01:13 AM

    افتراضي

    أكيد أن هناك علاقة بين :
    · القرآن
    · وبين مرض الهوى
    · والاستكبار
    · والشيطان.
    لما تقرئي جيدًا السورة بالتفصيل ستجد أن السورة تكلمت عن مرض الهوى وبالذات الاستكبار ومتابعة (هوى النفس) ، الهوى مرض عام والاستكبار أحد مظاهر الهوى، إذا أردت أن تعرف الاستكبار تقول: يتبع هواه، إذا أردت أن تتكلم عن الاستكبار تقول: الذي يستكبر يرى الحق أمامه ويتركه ويتبع هواه.

    لو ركزنا جيدًا مع أننا الآن مررنا في هذه الدقائق سريعًا ، سنجد في أول السورة ذم لإبليس لأنه استكبر وفي آخر السورة نجد مدح للملائكة لأنهم لا يستكبرون وفي الوسط تجدين كلاماً عمن اتبع هواه سواء كان السامريّ أو كان هذا العالم، فتفهم أن هذه السورة لو ركزت جيداً ستصور لك حال أهل الهوى وبالذات القوم الذين أصيبوا بالاستكبار عن الحق والقوم الذين طمعوا في الدنيا وبسبب طمعهم بالدنيا وتعلقهم بها استكبروا عن الحق مع معرفته.
    السامريّ يقال أنه عابد من بني إسرائيل ثم يأتي (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا) ولا زال عالمًا، والمعلوم أن إبليس يعلم عن ربه فكأنه يقال لك لا تتصور أن علمًا يدخل إلى قلبك يكفيك، لابد أن يكون مع هذا العلم ذُلّ وانكسار، فليس من ملك العلم يستطيع أن يعالج قلبه، القلب مملوء اهواء، لابد أن يكون عندك انكسار وذُلّ لتعالج الهوى، كم من حامل للعلم كان علمه سبب لكبره (وقوعه في المرض والهوى).

    المقصد باختصار شديد : تريد أن تعالج هواك وبالذات الاستكبار؟
    · اعتكف على سورة الأعراف
    · وقرأ وكرر وزد
    · ولا تنسى القصتين التي أتت فيها
    · لا تنسى المثل.
    · ثم بعد ذلك كله افهم ما معنى حرج من العلم
    أن يدخل إلى قلبك العلم /ثم تتحرج أن تعيشه/تتحرج أن تنفذه/تتحرج أن تنكسر به/فتستكبر عليه.


    ما هو الحرج؟
    يجد الإنسان في نفسه حرج مما يعلم، ليس مباشرة الاستكبار لكن العبد الذي يعلم العلم ثم يجد في نفسه ضيق من العلم والانتفاع به والقيام به، مثلاً: أنت تعرف أن الناس ميزانهم عند الله ليس كميزانهم عند الخلق ثم تدخل على أحد ضعيف في نظر الخلق، وأنت أول نظرة إليه تشعر أنك أفضل منه مصيبة عظيمة تسرع إلينا، وعندك نصوص وآيات كثيرة تقول لك:
    · ترى ذرة من كبر لا تدخل الجنة
    · وأن الميزان عند الله ليس كالميزان عند الناس
    · الفقراء يسبقون إلى الجنة، عندك

    كل هذه النصوص وأنت في قلبك هذا المرض فتتحرج ويضيق بك المقام أنك تشعر أن تكون هذه أفضل منك، لا تقبليه وتعملين قائمة أنا عندي علم وهي لا أنا بنيت مسجد وهي لا، أعمل لنفسي قائمة لأخرجمن الحرج تشعرني أنني لست أقل منها، فأُعلّل بالهوى المرض، المسالة صعبة جداً وأنا اخترت الأعراف كمثال لأنها عجيبة في معالجة هذا المرض لمن فهم، الخطاب لمن يصلح له الخطاب.
    هذا القرآن يعالج الوجدان وقلبك مكان للأمراض، احذر: العلم وحده لا يكفي لابد أن تدخل العلم ويكون على أرض ذليلة على أرض منكسرة، لا تكون أنت مصاباً بالهوى فتستخدم العلم لهواك ونحن نفعل ذلك طول الوقت ولا نشعر. سأضرب مثالاً اجتماعيًا: عندي ضيوف وكتبت قائمة للزوج ليأتي بها، نظر لها فلم تعجبه فقلت له ((وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ))[1]! الدليل في مكانه، الأسبوع القادم هو عنده ضيوف وكتب لي قائمة من الأشياء يريد أن أطبخها فأقول: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ}[2] ! وكلا الدليلين صحيح لكن أنا استعملهما استعمالاً نفعياً على هوانا، وعد ما نفعله عندما يكون هناك موضوع ولا أريد أن يعرفه أحد أقول ((مِنْ حُسْنِ إِسْلاَمِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيهِ))[3]وإن أردت أن أعرف شيء أقول (من لم يهتم بأمر المسلمين ليس منهم) وهكذا وهكذا ممارسات، والمشكلة الذي أكثر فهماً يعني الذي انطبق الهوى في قلبه وهو أكثر علماً أكثر مصيبة في هذا الأمر، لأن عنده أدلة كثيرة ويفهم أين يستدل بهذا هنا وأين يستدل بهذا هنا، فيستدل بأدلة كثيرة لكن كلها على النفعية والهوى.

    وتصور أن هذه صورة الانسلاخ من الدين، {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ}[4]يقول أهل العلم: انسلاخه من معاني خروجه من التقوى، يخرج من التقوى مع بقاء المعلومات في عقله، فيستخدم المعلومات لهواه، والحل التقوى، سورة الأعراف تعالج الهوى، لو درست سورة الأعراف كما ينبغي فلما ترى نفسك تزيغ للهوى وأنت عندك علم فتقرأ:{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} إلى أن تصل {وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }[5] المقصود هذا الذي تفهمه من السورة تأتي به لما يعمق فهمه وتذكر نفسك كل مرة تريد أن تستشهدي استشهاداً نفعياً متابعة
    هواك بالدليل، المهم أنت أنظر إلى قلبك. ومن أجل ذلك نقول: ترى قاعدة الدين التقوى، كم مرة مدحت التقوى في كتاب الله؟
    ــــــــــــــ
    [1] "صحيح البخاري" (كتاب الأدب/ باب من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره/ 6018)، "صحيح مسلم" (كتاب الإيمان / باب الْحَثِّ عَلَى إِكْرَامِ الْجَارِ وَالضَّيْفِ وَلُزُومِ الصَّمْتِ إِلاَّ مِنَ الْخَيْرِ وَكَوْنِ ذَلِكَ كُلِّهِ مِنَ الإِيمَانِ / 182).

    [2] سورة الإسراء:27.

    [3] رواه أحمد والترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني.

    [4] الأعراف175

    [5] سورة الأعراف:176.

    قال تعالى:{ لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير } (آل عمران:28)

    قال تعالى : { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون { (المجادلة:22) .

    قال تعالى:{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }(الممتحنة:8 ).

  6. #36
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    17-11-2014
    على الساعة
    01:13 AM

    افتراضي


    بل كما ذكرنا سابقاً لما قلنا عن سورة الليل أنها سورة عظيمة وصفت الذي ييسر لليسرى: بثلاث أوصاف مختصرة، انظر لنفسك في الثلاثة وصوفات المختصرة، {فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى}[1] ولتفهمها أفهم عكسها، ما وصفه؟ {وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى}[2]، واحد يتقي وواحد يستغني، انتبه تأتي لحظات كثيرة يقع منا استغناء عن الله ونحن لا نشعر، لتكون من أهل اليسرى آتي بثلاثة صفات، ماذا تفعل
    أعطِ+واتقِ+وصدقِ=سييسرك الله للتقوى

    الثلاثة هذه: انظر للتقوى ومكانها وعظيم آثرها كيف
    تسبب التيسر لليسرى، لو فهمت التقوى جيداً ستجدها
    تشمل كل الحياة.

    ردًا على إحدى الطالبات: طبعًا نتيجة كلامنا عن الكبر وفلانًا أحسن مني أو أنا أحسن منه، أحيانًا يحدث مع أولادنا، أن ولدي خامل وعنده طلاب في الفصل وحتى أجعله أفضل أقول أن فلانًا ليس أفضل منك، هذه الجملة نحن اعتدناها زمناً طويلاً، وتكلمنا بها بسهولة ولم نشعر بمردودها على المدى البعيد ماذا يكون، هذه المسألة ليس لها علاقة بالمقاصد، أنا لا أقصد أن يتكبر، لكن مردودها أن يتكبر، وأنت تعال لأي أحد وقول له ترى أنت فلان ليس أحسن منك يعني أنت أحسن، ما الذي سيقع في قلبه؟ تعال لفتاة وصديقتها وقول: ترى فلانة ليست أحلى منك ستشعر أنها أحلى، سيسبب لها النشوة في القلب (مشاعر) هذه هي البذرة التي ألقيها، وتصوري هذه الجملة تقال في السنة مثلاً خمسين مرة ماذا سيخرج، وبعدين خمسين مرة في توقيت أرضه خصبة وفاضية وأنا ألقيها وكل فترة أقول ترى فلان ليس أحسن منك ترى ما

    في أحد في الفصل أحسن منك ماذا سيحصل؟ لكن غابت عبادة الاستعانة الذي هذا مكانها، فجاء بدلاً منها بدائل ضعيفة، وأنا دائمًا أكلمه عن {إياك نعبد وإياك نستعين}


    على كل حال القصد صحيح لكن الطريق فاسد، وهذا الطريق الفاسد هو الذي افسد علينا كثير من الناجحين عندي كثير أطباء ومهندسين ومعلمين لكن إن اجتمعت ببعضهم تشعر أنهم يحتقروك طول الوقت، طبعًا لا أقصد الكل أنا أقصد البعض، لماذا؟ هل يتصور شهادة الدنيا التي رفعته هنا عند الله سترفعه؟ ما المشكلة؟ أنه تربى على أن الذي في الأمام اسمه حروف يرتفع مكانه والذي ليس أمام اسمه حروف وضعيف وليس له مكان، تربى على ذلك وهو يحصد ثمن التربية. على كل حال الكِبر هذا مرض يصعب الكلام عنه وتفصيله، نسأل الله بمنه وكرمه أن يزيدنا إيمانًا وأن يجعل هذا الإيمان سبب لدفع هذه الأمراض. لأن كلما زدنا احتكاكاً بالمجتمع كلما ظهرت أمراضنا، مثل الواحد جالس في مكانه لا يشعر بألم قدمه لكن عندما يمشى يشعر بآلام قدمه وهكذا، والمنعزل عن المجتمع يظن في نفسه أنه خير فإن احتك بالمجتمع
    · وجد نفسه يدخل على هذا
    · يجد نفسه أحسن منه
    · ويدخل على هذا يحسده
    وهو متصور من زمان أنه لا حاسد ولا متكبر إلى أخر ما نظنه في أنفسنا.


    مرّ معنا أن العلم كلما زاد كلما شعر الإنسان بمرضه، وهذا يشهد له المثل المضروب في سورة الرعد {أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ }[1] .

    ما أجبنا عن الحرج قصدت أن تعرفي اتجاه السورة كيف يسر؟ بدأت السورة بالكلام عن إبليس الذي تكبر وانتهت السورة بالملائكة فكأنه يقال لك احذر أن تكون مثل ذاك وكن مثل هذا، ولا تعلل كل تعبك على إبليس فالذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها واتبعه الشيطان هو أولاً انسلخ ثم اتبعه الشيطان، ليس كل ثقلك تضعه أن إبليس فعل وفعل، فأنت أيضاً ممكن أن تكون أنت مريض كما وقع من السامري.

    هذا نظر سريع لمواضيع السور وأنا اقرأ في السورة المفروض أشعر أكون دقيقة جدًا في الشعور بالانتقالات كم مرة قرأت سورة أولها يتكلم عن الأنبياء نوح ثم عاد أو بالعكس، وانتقل من نوح إلى عاد ولا أشعر أنها انتقالة ! فعندما تنظر للقرآن على أنه انتقالة على أساس أنه سور فأولاً حساسيتك تكون تجاه موضوعالسورة وتأتين به من قوة ملاحظتك للانتقالات التي تحصل، وعلى ذلك سوف افتح سورة الأعراف مثلاً فألاحظ البداية عموماً والنهاية وألاحظ أمر مهم أيضاً كم قصة ذكرت؟
    هل ذكرت أمثلة في هذه السورة أم لم يذكر؟
    هل فيها وصوفات أم لا يوجد؟
    طبقت المواضيع على السور ، أي اسم تكرر في هذه السورة ؟
    وهل تكرر اسم أو عدة أسماء مختلفة ؟






    [1] سورة الليل:6،5.

    [2] سورة الليل:9،8.
    سورة الرعد:17.

    قال تعالى:{ لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير } (آل عمران:28)

    قال تعالى : { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون { (المجادلة:22) .

    قال تعالى:{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }(الممتحنة:8 ).

  7. #37
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    17-11-2014
    على الساعة
    01:13 AM

    افتراضي


    سأضرب مثالين الآن :
    سأبدأ بالشعراء لأنها الأسهل والأيسر، وبعد ذلك أنتقل للحج. لنذهب إلى سورة الشعراء، انظر الآية التاسعة بماذا خُتمت؟ خُتمت بـ (العزيز الرحيم) ثم أتى بعد ذلك قصة موسى، سنلاحظ أمرين الآن سنلاحظ بما ختمت الآيات وسنلاحظ ترتيب القصص.

    لاحظي أن موسى ذكر أولاً، بماذا ختمت كل قصة موسى؟ آية 68 أجد أنها أيضًا ختمت بالعزيز الرحيم، وقبل ما يذكر موسى ختمت آية 9 بالعزيز الرحيم وكذلك قصة موسى، ثم أتت قصة إبراهيم عليه السلام؟ هذا لا يوافق الترتيب التاريخي وهل يمكن أن يكون الأمر كما اتفق؟ أكيد الجواب: لا.

    ولاحظ في هذه المرحلة وأنا والقرآن ما عندي إجابات بعد، وهذا الذي يصعب علينا المسألة هذه الصبر، الواحد عندما لا يكون لديه صبر لا يعطي نفسه فرصة للسؤال، يجب عليك أولاً السؤال، الإجابة قد لا أجدها اليوم ممكن أن تجديها بعد ثلاث سنوات أو عشر سنوات. أتعلمين أنك كلما تسألين تتفكرين تعبدين الله؟! هل تعلم أن هذا نوع من العبادة تؤجر عليها، لأن قلبك مشغول بمعرفة معاني كلام الله. خطوط
    سريعة ووجبات سريعة حتى الناس أصبحوا يبنوا بناياتهم سريعة، فبناءً على هذه سريعة صارت النفوس ما عندها صبر لأن تحتمل العلم، الناس ستة عشر سنة تبحث عن مسائل، لابد أن يحدث نوع من الصبر.

    على كل حال انتهت قصة إبراهيم عليه السلام، نلاحظ آية 104 قصة إبراهيم ختمت بـ (العزيز الرحيم)إلى نهاية السورة قصص تتتابع وتختم كل قصة بـ (العزيز الرحيم )، ملاحظة مهمة إذاً تكرر في سورة الشعراء الاسمين العزيز الرحيم بعد قصص الأنبياء صار عندي سؤالين:
    السؤال الأول:
    ترتيب القصص لماذا أتى بهذه الصورة خصوصًا بين موسى وإبراهيم في هذا الموطن بالذات حصل اختلاف في الترتيب؟
    والسؤال الثاني:
    لماذا بعد كل قصة يختم بـ (العزيز الرحيم )؟

    هذا أثر الملاحظة أنه يتبين لك في سورة الشعراء كذا وكذا وكذا.
    · هناك أسئلة سهل الإجابة عليها ستجدين من يجيبك عليها في التفسير مباشرة
    · وهناك أسئلة ستحتاج مزيد من البحث.
    لكن انتبه يجب أن يحدث علاقة بيني وبين القرآن لا تنتقلي الى التفسير مباشرة واترك القرآن، أولاً تأمل كرر لاحظ كتاب الله بعد ذلك انتقل إلى التفسير.

    في النهاية ستجد أن سورة الشعراء كرر فيها تسع مرات اسم العزيز الرحيم، لماذا تكرر؟
    · ولماذا؟
    · أتى الترتيب ؟
    ننتقل إلى سورة الحج، نبدأ بآية 39 في سورة الحج، الأفضل من آية 58 وإلا سيطول بنا المقام، انظر الآية 58 انتهت بقوله تعالى :" وإن الله لهو خير الرازقين" 59 " وإن الله لعليم حليم "60 " إن الله لعفو غفور" اية 61 " وإن الله سميع بصير" 62 " وإن الله هو العلي الكبير" 63 " إن الله لطيف خبير" 64 " إن الله لهو الغني الحميد" 65 "إن الله بالناس لرؤوف رحيم" أكيد أن لها صلة ببعض!! تأتي في سياق واحد متتابعة أكيد لها صلة ببعض.

    يعني تجد في كتاب الله :
    · إما في سورة تتكرر اسم أو اسمين
    · أو يأتي في سياق واحد مجموعة من الأسماء
    كلها هذه تحتاج إلى إجابات إلى ملاحظة، تأتي في سورة مثل سورة طه تجد اسم (الرحمن ) يتكرر 3 مرات، وفي الشعراء تكرر اسم العزيز الرحيم تسع مرات وفي الحج تجد صفحة بالكامل يوصف الله بوصوفات. كل هذا يحتاج منا ملاحظات، أكيد أن هذا السياق له علاقة ببعضه مع أنه في الظاهر لا يظهر لك في أول قراءة لكن لو تأملت جيدًا سيظهر لك صلة، ثم سننتقل إلى التفسير. يعني لو قرأت هذه الصفحة في الحج دون أن يكون تركيزكم في القرآن أصلاً لن يظهر لك علامات استفهام ستقرأها هكذا وانتهى الموضوع، لذلك هناك مرحلة اسمها أنا والقرآن فقط قبل أن تفزعي للتفسير، ثم نتعلم كيف نستعمل التفسير، مشكلتنا أنه أنا والقرآن ليست موجودة كما ينبغي، لا يوجد ملاحظة أن السياقات قد تطول ثم يعود السياق مرة أخرى للموضوع الأول، ينفصل عقلنا عن المقصود، إذًا أول مرحلة لازم كلنا نشترك فيها أن يكون لي علاقة بيني وبين القران مباشرة علاقة بحث وتنقيب.

    من هنا لغد أريد منك أن تقفي أمام سورة القصص فيها قصة موسى عليه السلام ، أريد أن تلاحظي عرضها في سورة القصص لاحظي انتقالاتها ولاحظي الخطابات فيها بحيث تكون نموذجًا لنا لملاحظة القصص.

    قال تعالى:{ لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير } (آل عمران:28)

    قال تعالى : { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون { (المجادلة:22) .

    قال تعالى:{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }(الممتحنة:8 ).

  8. #38
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    17-11-2014
    على الساعة
    01:13 AM

    افتراضي

    اللقاء الثالث

    على قدر رعايتك لهذا الشهر وكل من أحب شيئاً وتعلق به استعد له واستبشر بقدومه، فلا بد أن يكون هناك استعداد حقيقي، ولا يُستعد لرمضان إلا بالإيمان، وللإيمان عوامل لزيادته وأيضًا هناك عوامل لنقصانه، لكن نحن في هذا اللقاء فقط تكلمنا عن عوامل الزيادة، لكن لابدّ أن نشير باختصار لعوامل النقصان للإيمان في هذا اللقاء وبين عوامل زيادة الإيمان وعوامل نقصان الإيمان هناك عمل مهم لابدّ أن نقوم به ونكون في غاية الدقة وهو المحافظة على ما حصّلنا من إيمان.

    يعني نستعد لرمضان بالإيمان وهو يزيد وينقص هناك أسباب لزيادة الإيمان هناك أسباب لنقصان الإيمان لئلا تنتقل من أسباب الزيادة إلى أسباب النقصان أو تتعرض للنقصان يجب عليك المحافظة على الإيمان لا تضيعوا إيمانكم معناه أن الإيمان ممكن أن يضيع بل تنبه جيداً إنك أنت أول ما تحصل ذرة من إيمان عدوك ينهض. سأضرب لك مثالاً من أجل أن تتصور: نذهب إلى العمرة في هذه الأيام، نطوف ونسعى، والعمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، غالبًا كثير من الناس يشتكوا أنه بعد أن تنتهي العمرة يجدوا أنفسهم دخلوا باباً من أبواب الذنوب ما كانت تخطر على خاطرهم أن يدخلونها بعد العمرة. مثلاً: يصبح الشخص عصبياً وبعد ما يطوف ويسعى ثم يجلس في مكان فيتخاصم مع الناس حوله في بيت الله أو تروح بيتها وتنام عن الصلاة من التعب، بماذا تفسر هذه الأحداث؟ أن العدو بمجرد أن رأى زيادة الإيمان وأسباب الغفران هجم على قلبك من أجل أن تقع فيما يضيّع الإيمان،فكلما قمت بعمل صالح صارت عندك مسؤولية عظيمة وهي المحافظة على الإيمان الذي أتاك من وراء العمل الصالح.

    العمل الصالح يكون ناتج أسباب زيادة الإيمان، واتفقنا أنها مجملاً ثلاثة أسباب:
    1. نتعلم العلم النافع
    2. ونتدبر
    3. ثم نعمل العمل الصالح، عملاً صالحاً
    مبني على واحد تعلم وتفكر وتدبر أكيد يكون عمل يزيد إيمانه قوي، لكن العدو لا يتركك، وقتما يراك ازددت إيمانا ولو بمقدار ذرة يهيّأ لك يهيّجك لفعل يكون سبباً لنقص الإيمان، ولاحظ نفسك بعد الطاعة. فأنا الآن جمعت قلبي وبذلت جهدي أن أجمع قلبي في صلاة الظهر، ثم في صلاة العصر يقول لك الشيطان: يكفيك الظهر أنك أتقنته وبذلت جهدك وكنت جيّدة فيه فلا تتعب نفسك في العصر، فيوسوس لك بمشاعر تزهدك في الإحسان بالعمل الصالح، فعدوك يقطع عليك الطريق، ثم بالتدريج تتحول من أسباب زيادة الإيمان إلى أسباب نقص الإيمان.

    ما المرحلة التي في الوسط؟
    الذي يجعلني أتحول من تحصيل أسباب زيادة الإيمان إلى تحصيل أسباب نقص الإيمان هو أني وقت ما قمت بعمل المفروض يكون سبباً لزيادة الإيمان بعد أن انتهيت منه لم أبذل جهدي في حفظ إيماني وهذا أمر من الله ـ عز وجل ـ أن أحفظ إيماني، وسيمر علينا إن شاء الله نصله في الأمثال التي سنختارها في القراءة، ويأتينا أمره سبحانه وتعالى بأن نحفظ إيماننا،

    ماذا يعني أن نحفظ إيماننا؟
    يعني كل عمل صالح قمت به لن يتركك الشيطان تتمتع بأثره، ما أثر العمل الصالح في الدنيا؟ زيادة الإيمان والشيطان لن يتركك تتمتع بأثره وأثره زيادة الإيمان.

    ما المطلوب منا؟
    المطلوب منا أن نركز بعد أن نقوم بالأعمال الصالحة على المحافظة على الإيمان.

    في هذه الدورة لن نتكلم عن أسباب نقص الإيمان، سنتكلم فقط عن أسباب زيادة الإيمان بكلام مجمل وقد مضى معنا ، وفي الهامش نتكلم عن كيف أحفظ إيماني؟قمت بعمل صالح كيف أحفظه؟ أهم شيء في حفظ الإيمان، الذل لله والتوسل له أن يقبل العمل الصالح ، كم أغفلنا الشيطان عن التذلل للرحمن أن يقبل منا ضعيف العمل الذي نقوم به. نحن نقوم بعمل ضعيف، وهذا العمل الضعيف لن ينفعنا إلا إذا قبله الله، و لك أن تتصور إبراهيم ـ عليه السلام ـ يبني الكعبة مأموراً من الله، ويبذل الجهد هو وابنه فقط، ولا آلات ولا شيء، يأتون بالصخور من الجبال، ويتحركون مسافة طويلة من أجل الإتيان بصخرة مناسبة، ثم بعد الجهد
    هذا كله، يتوسلان لربهما أن يقبله، طيب هم عملوا أمرا أمروا به، وأحسنوا فيه ،لماذا يتوسلون أن يقبل منهم؟ لأن هذه الحقيقية لأنه ليس كل من عمل قـُبل، فمن التوفيق للمحافظة على الإيمان أن يقع في قلبك العناية بسؤال الله القبول. و(تقبل الله) هذه التي نقولها بعد المواسم كلمة أتت في مكانها لكنها تحتاج إلى قلب، فنحن عندما نرى بعضنا في العيد نقول لبعض تقبل الله، وهذه ليست كلمة تهنئة، هذه كلمة يجب أن يكون لها عمق في المشاعر أنني حقا ذليلة أمد الله في عمري وابلغني الشهر وعشتُ أيامه ولياليه ووفقت أن أصومه في مكان عظيم، وبعد هذا كله هل لي من هذا الجهد نصيب أم أنني أخذت نصيبي هنا ولم يُقبل عملي؟ هل دخل إلي الرياء وأنا لا أشعر، لو دخل الرياء ماذا أفعل؟ كل هذه التفاصيل التي أنا في غفلة عنها يجبرها كلها كلمة واحدة وهي أن تكون حريصاً على أن تتوسل إلى الله أن يقبل عملك و من ثم يبقى إيمانك.

    إذاً من أجل أن نحافظ على إيماننا الذي أتانا من العمل الصالح لابد أن نطلب من الله أن يقبلنا، وهنا لا يصلح فقط اللسان، لابد من وجدان ذليل، لابد من مشاعر أن النعم التي أعيشها من أعظمها أني وفقت للعمل الصالح أن يشرح صدرك للعمل الصالح، وإلا الناس في ظلمة ومن يعرف ربه في نور ولا الناس في ضياع والذي استقام في سيره إلى ربه هو الذي نجا، لكن من نجّاك أولاً وآخراً؟ ما نجاك إلا الله ما شرح صدرك للإيمان إلا الله، فوجب أن يبقى قلبك ذليلاً له سبحانه وتعالى وهو يستحق أن تكون بين يديه ذليلاً، تطلب منه القبول.

    قال تعالى:{ لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير } (آل عمران:28)

    قال تعالى : { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون { (المجادلة:22) .

    قال تعالى:{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }(الممتحنة:8 ).

  9. #39
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    17-11-2014
    على الساعة
    01:13 AM

    افتراضي

    إذن هذه أول نقطة:كيف نحافظ على إيماننا؟
    أول ما نقوم بالأعمال الصالحة نتوسل إليه سبحانه وتعالى أن يقبلنا، وهذا الأمر ليس فقط في رمضان، نحن نتكلم من هنا إلى رمضان نحن نقوم ونصوم و نتلوا القرآن ونقوم بأعمال صالحة الآن، ونتدبر ونأتي إلى مجالس الذكر كل هذا لابد أن يكون في وسطه مشاعر توسل اقبلني يا رب. واحد يأتي ويقول: أكيد أنا على خير في الصباح أذهب مدرسة تحفيظ وأحفظ، في المساء أذهب إلى الدروس وأتعلم، وفي الليل أقوم الليل، من ذا الذي يسير على هذا السير ولا يفلح؟! نقول: هذا كله لا شيء لو لم يقبله الله ولا ينفعك إلا إذا قبله الله. إذاً كيف نحافظ على إيماننا؟ بعد ما قمنا بأعمال صالحة، يعني خروجك من بيتك ووصولك إلى هنا، حضورك في مجلس تحيط به الملائكة ويذكرك الله في من عنده، هذه من الأعمال الصالحة، لابد
    من الذل للقبول، لابد أن تشعر أنك محتاج بعد أن قمت بالعمل أن يقبلك الله، هذه الخطوة الأولى من أجل أن نحافظ على إيماننا.

    نأتي للخطوة الثانية:
    من أجل المحافظة على الإيمان لابد من محاربة مرض عظيم يصاب به الخلق وهو مرض العُجب، العُجب من مهلكات الأعمال. كيف نحفظ إيماننا؟ ندفع عن قلوبنا خواطر الإعجاب بالعمل، وخواطر الإعجاب بالعمل ممكن أن تتحول إلى كلام، ممكن تتحول إلى تفاخر، وممكن تكون مجرد مشاعر، فالعُجب قد يكون كلامًا، يعني أنا معجب بعملي وأتكلم.

    مثال: امرأة وفقها الله ـ عز وجل ـ لحفظ سورة من طوال السوار، فطيلة الوقت تثني على نفسها، وكيف أنها فعلت هذا الفعل في مدة زمنية مع انشغالها بأولادها، وأي أحد يقول لها لا أستطيع أن أحفظ تقول له: انظر إلي كيف أنني فعلت وفعلت وفعلت! هذا عُجب منطوق، وصل من قوته في القلب أن نطق به، أنتم ستقولون لي: يمكن ما كان قصدها؟ نقول: نعم صح هناك ناس يقولون مثل هذا الكلام جزمًا يقينًا ما يكون قصدهم، والله عز وجل يحاسب العبد على ما في قلبه، ولا نقول أن كل من يقول هذا الكلام شرط أن يكون معجباً بعمله، لكن أنت حافظ على إيمانك، ولا تعرض نفسك لكلام يمكن مع الأيام أن يسبّب لك العجب في نفسك وأنت لا تشعر. الكلام على ما قام في القلب، العجب مرض يبدأ من عند القلب وليس من عند اللسان، أحيانًا جارتي أريد أن أشجعها أقول كلمة من دقائق فعلي هي الصحيح ألا تقولها،لكن أنا قصدي التشجيع وليس قصدي العجب، نقول: هذا الكلام صحيح، لكن بقدر ما تستطيع لا تعرض نفسك لأن يضيع إيمانك، نقول لك: هذا خطر، طيب نريد أن نشجع الناس!

    سير السلف كافية للتشجيع أطلع أنت من الموضوع وإذا مرة قل: عندنا أخت في التحفيظ حفظت مثلك، هناك لا تقول أنا! حفظ الإيمان أمر صعب لابد أن يكون الواحد دقيقاً لا يضيع إيمانه، لأن الشيطان يريد منك هذه الفلتات ليدخل إلى قلبك الغرور، وبناء على هذا أرتب مسألة بعيدة يقول بعض السلف: لازال الشيطان في حُزن ما دام الإنسان يقول: لا أدري بما يختم لي. يعني يكون إنسان صالح وتقي وكل علامات الإيمان فيه ومع ذلك طول الليل والنهار خائف من خاتمته، كلما خاف العبد من خاتمته كلما حزن الشيطان، وقع الحزن في قلب الشيطان لماذا ؟ كأنه أغلق عليه باب العجب، وهو يعلم الشيطان أنه لو

    أدخل عليك العجب أذهب بك أنهاك أذهب عملك وأذهب كل ما قمت به ذهب عملك الذي أعجبت به، أما لو أعجبت بحالك فستكون مثل ذاك الرجل الذي عمل وعمل وبسبب ما معه من العُجب دخل النار.

    العجب مرض خطير، المهم من أجل أن نحفظ إيماننا لابد أن نبعد قلوبنا عن هذا المرض، وطبعاً هذه النقطة الثانية مبنية على الأولى. وأنت مهما عملت ما عملت وباقي في قلبك قبلت أو لم أقبل لا أدري، لن تأتي لك اللحظة التي تعتقد نفسك أنك ذاك الذي قبل ولك مكانة، بل أنت تقول مثلي المفروض يفعل أكثر من ذلك، لأن العبد يحاسب على قدر ما أعطاه الله فلو أعطاك الله عز وجل شباباً صحة المفروض يكون عملك أكثر من عمل الرجل الضعيف، ولو أعطالك مالاً المفروض عملك يكون أكثر من الفقير، ولو أعطاك ذكاء وفطنة وفهماً المفروض جهدك واجتهادك وتعلمك أكثر من ضعيف العقل، ولو أعطاك لساناً طلقاً المفروض دعوتك إلى ربك تكون أكثر من العي الذي لا يستطيع أن يفصح عما في نفسه.

    أنت فقط عدّ ما عليك من النعم وسترى عجبًا، وكيف أن فضل الله عليك كان كبيرًا، والواجب عليك أن تزيد ، ولا ترى أن ما قدمت فيه الكفاية، والله مهما عمل العبد لو ما قبله الله لا شيء، ومهما عمل لو قارنه بنعمة الله ـ عز وجل ـ سيكون لا شيء، لكن أقبل على ربك وأنت في حالين:
    أولا: حال من التوبة المستمرة وهذه رقم ثلاثة من أسباب المحافظة على الإيمان، لأن كل عمل لابد يتخلله تقصير، فأنت بعد ما تعمل تتوب وتستغفر.

    أسألكم بهذه المناسبة، ونحن في النقطة الثالثة: المجالس لما نجلسها ما دعاء ختمها؟ ((سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك)) أتعرف أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما ورد في الحديث أنه أمر أن تـُختم كل المجالس حتى لو كانت قراءة قرآن بهذا الدعاء، ولذلك أخرج النسائي في سننه باب ما يختم به قراءة القرآن وأخرج هذا الحديث. نحن متى نستعمل هذا الحديث؟ عندما نجلس مجلسًا يُخاف من اللغو فيه. تصور أنت جلست وقرأت القرآن بعد أن انتهيت من هذا المجلس، يعني أنت والقرآن تقول هذا الدعاء وحتى وأنت لوحدك، لأن أي مجلس يقال في ختامه هذا الدعاء يختم إن كان على خير فعلى خير، المقصود الآن أنك تقول دعاء مثل هذا معناه أنت تستغفر الله بعد العمل الصالح، ومثله وأوضح منه خروجك من الصلاة واستغفارك ثلاثاً، واضح أنك كنت بعبادة.

    قال تعالى:{ لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير } (آل عمران:28)

    قال تعالى : { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون { (المجادلة:22) .

    قال تعالى:{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }(الممتحنة:8 ).

  10. #40
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    17-11-2014
    على الساعة
    01:13 AM

    افتراضي


    [TR]

    [/TR]
    [TR]

    [/TR]

    فأنت تخرج بهذين الأمرين:
    1. التوبة وهي أحد أسباب المحافظة على الإيمان
    2. بالذل وبالرجاء أن يُختم لنا بخير، نقبل عليه ونحن راجين أن يختم لنا بخير.

    ونحن نتكلم عن النقطة الثانية دخلنا إلى النقطة الثالثة، وقلت : وأنت تسير إلى ربك اطرد عنك مرض العجب، أنت تسير إلى ربك وأنت سائر في قلبك أمرين مهمين:
    · طيلة الوقت تجدد التوبة والاستغفار وما يلحقها.
    · ومن جهة أخرى ينظر الله إلى قلبك وأنت تحمل هم خاتمتك، بماذا ألقى الله؟

    فالنقطة الثالثة: حتى نحافظ على أعمالنا نكثر من التوبة، كلما تبت واستغفرت كان هذا سبباً لحفظ العمل. يعني حتى سؤال الله حسن الختام هذا ليس سؤالا باللسان فقط، يعني هذه حال يمر بها القلب لا تنفك عنه، فطيلة الوقت وأنت قلبك يحمل هم اللقاء، كيف سألقاه؟ كيف يكون حالي وقتما ألقاه؟ وهذا هم ليس محزنًا ولا مخيفًا دائمًا، بل تمتزج فيه المشاعر بين الفرح والحزن والخوف، مثلما الخلق يواعدون عظماء، فأحدهم يقال له عندك موعد مع الملك ماذا يحصل في قلبه؟ كله مع بعضه مشاعر مختلطة، فهذه المشاعر المختلطة من فرح وحزن وخوف، هذا ما يجب أن يكون في قلبك لأنك ستلقى العليّ العظيم سبحانه وتعالى الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر، فلمّا تفكر في لقائه، وطيلة الوقت وأنت تفكر كيف تلقاه لما ينظر الله ـ عز وجل ـ إلى قلب اعتنى بالتوبة المتكررة، وأصبح همّه كيف سألقى الله؟ هذا هو طريق السلامة مع الله، وليس طريق السلامة أن تكثر أعمالاً وتظن نفسك قد أصبت، هذا يؤدي بك إلى العجب.

    مرة أخرى أقول النقاط الثلاثة:
    نحن نناقش الاستعداد لرمضان بالإيمان، وقلنا أن هناك أسباب لزيادة الإيمان، وله أسباب نقص ، فعن اليمين أسباب زيادة الإيمان وعن الشمال أسباب نقص الإيمان، فانتبه وأنت مقبل على هذا الشهر الكريم أن تكون أخذت حظك من أسباب النقص، وإذا أكثرت من أسباب النقص سيأتي رمضان وتجد نفسك هلكت، لابد أن تأخذ أسباب زيادة الإيمان من أجل أن تقبل على هذا الشهر وأنت في أحسن حال.

    في الوسط بين أسباب زيادة الإيمان وبين أسباب نقص الإيمان هناك عمل يجب أن تعمله حتى لا تتحول من الزيادة إلى النقص وهو المحافظة على الإيمان. يعني كلما كسبت إيماناً من أعمالك الصالحة التي تقوم بها كلما تراها ثروة تحتاج إلى محافظة، وقلنا هذا الكلام سنقوله في الهامش.

    كيف أحافظ على إيماني؟
    ذكرنا إلى الآن ثلاثة طرق:
    أول طريقة: أنه أول ما تنتهي من العمل الصالح كان دقيقاً أو عظيماً، طرقت باب جارتك وسألت عن حالها وانتهى هذا النقاش وأنت في قلبك أصلاً لم تفعل هذا الفعل إلا ((مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يُؤْذِي جَارَهُ))[1] هذا نوع من أبواب زيادة الإيمان أن تكرم هذا الجار، انتهينا وكلمت هذا الجار وأحسنت إليها في الكلام هذا العمل يزيد الإيمان ماذا تفعل بعد ما انتهى هذا النقاش البسيط؟ أن تسأل الله أن يقبل لك هذه الخمس دقائق التي فعلت فيها فعلاً يحبه الله.

    أنت الآن تخرج من بيتك إلى هنا وتخرجي من هنا، وأنت قادمة مهم جداً أن تحرر لماذا تأتي؟ وأنت خارجة انتهى الموضوع الآن ماذا ستفعلين؟ تسألي الله أن يقبل منك حبس نفسك ثلاثة أو أربعة ساعات من أجله، حبست نفسك عن محابك وجلست في مجلس تعلمين أنه مجلس يحبه الله، لماذا يحبه الله؟ لأن فيه ذكره، وأنت لم تخرج إلا لأجل أن تذكره، وتحيط بك الملائكة ويذكره الله في من عنده، فتسألي أن يقبل منك هذا العمل فأحفظ إيماني بأني كل ما قمت بعمل اسأل الله القبول، ولا تسأل عن قلب غافل عن هذه المسألة، لأن هذه الغفلة لا دليل على أني لا أحفظ إيماني، أنا أكلمك وأقول لك: لا تجعل الإيمان عمل من المعتاد القيام به أعمال الإيمان فقط عمل ونقوم به وانتهى ونرميه وراءنا لا يصح، لابد أن أشعر أن التوفيق الذي حصل لي أن أقوم بعمل صالح شكره أن أتذلل أن يقبلني الله عز وجل، اعتني بالعمل الصالح في ابتدائه واعتني به في نهايته، وكل مرة اسأل الله القبول بعدما أنتهي من العمل الصالح، وكلما سألت الله القبول كلما فتح لك أبواب وشرح صدرك للأعمال الصالحة كلما قوي ذكرك له سبحانه تعالى.

    ممكن مع كثرة الأعمال الصالحة يحصل في النفس العُجب، فنقول: من أسباب المحافظة على الإيمان محاربة أمراض القلب عمومًا وعلى الخصوص مرض العجب، فلو تبرع العبد بمثل جبل أحد ذهبًا وهو يريد

    الناس كان هذا عليه عذاب، طيب لو تبرع من أجل الله ثم وجد نفسه فخورًا بما فعل كما يعبرون، ويرى نفسه أنه أنجز إنجازاً ما أنجزه غيره، هذا يسبب أن هذا الجبل الذي مثل جبل أحد يصبح ولا مثل الحصى في ميزانه!! ذهب بل وهو آثم، فانظر كيف يُذهب الإنسان عمله الصالح يُذهب إيمانه بمثل هذا المرض، إذاً تذلل لله واطلب منه القبول، وإذا شرح صدرك للأعمال الصالحة فكن حذراً من العجب، والذي يسهل عليك أن تكون حذر من العجب أنك تنسى الأعمال الصالحة لا تعمل لك قائمة أنا ذكرت أنا سبحت اليوم مئة مرة وذهبت وبنيت مسجد أنا فعلت لا تعمل قائمة لا تحصي على الله، إذا أردت أن تحصي أحصي ذنوبك أما أعمالك الصالحة كن على يقين أنها لا تضيع.

    ونسيان العمل الصالح هذا أحد أدلة الذُّل لله، فلما تنسى ما مضى من الأعمال الصالحة أنك فعلت وفعلت ، تنساها نسيان تفاخر يعني كلما نسيت كلما دل على ذُلِّك لله ـ عز وجل ـ . انسي الماضي، لا تحسبي ما شاء الله لي خمس سنين أتصدق على فلانة لا نريد الذي في الوراء انسيه، والذي في الأمام فكري نفسك أني أخر الشهر لا أنسى أني افعل كذا هذا في المستقبل، لكن على الماضي ما تحسبي كم سنة وأنت تتصدقي مثلاً، النسيان المقصود على ما مضى.

    الأمر الثالث من طرق الوصول إلى المحافظة على الإيمان: التوبة. أكثِر من التوبة، كل ما تبت وصدقت توبتك حتى سيئاتك تتحول إلى حسنات!! فيزيد إيمانك.

    على كل حال تـُعد إلى عشرة أسباب للمحافظة على الإيمان، لكن يكفينا هذه الثلاثة في هذه العجالة. الكتب التي تتكلم عن زيادة الإيمان ستتكلم عن المحافظة على الإيمان، مثل كتاب الشيخ عبد الرزاق البدر الذي يتكلم فيه عن أسباب زيادة الإيمان وفي ضمنه كلام عن المحافظة على الإيمان.
    انتهينا من المحافظة على الإيمان.

    نعود إلى أصل موضوعنا، ذكرنا أسباب زيادة الإيمان على وجه الإجمال وتوقفنا عند أول سبب وقلنا أنه أهم سبب وهو العلم النافع، وذكرنا أن العلم النافع له رأسان لا ثالث لهما:
    · أن تنكب على كتاب الله.
    · وأن تعتني بسنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ



    [1] "رواه البخاري" (كتاب النكاح/ باب الوصاة بالنساء/ 5185).





    قال تعالى:{ لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير } (آل عمران:28)

    قال تعالى : { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون { (المجادلة:22) .

    قال تعالى:{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }(الممتحنة:8 ).

صفحة 4 من 6 الأولىالأولى ... 3 4 5 ... الأخيرةالأخيرة

استعد لرمضان بالإيمان للإستاذة أناهيد السميري-حفظها الله-1432هـــ

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. من منكم قرأ كتاب نداء للجميع للكاتبة المجتهدة منى ناظيف الراعي حفظها الله
    بواسطة ساكن المدينة المنورة في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-04-2010, 10:18 AM
  2. الأم الصالحة تغذي أبناءها بالإيمان
    بواسطة مريم في المنتدى قسم الأطفال
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-11-2009, 02:00 AM
  3. اللغة العربية حفظها الله
    بواسطة طالب عفو ربي في المنتدى اللغة العربية وأبحاثها
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 02-11-2009, 08:28 AM
  4. }{ )( ** لا تحزن.. لا تيأس.. و تسلّح بالإيمان ** )( }{
    بواسطة نضال 3 في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 14-07-2009, 03:01 PM
  5. ابدأ .. استعد .. جهز قلبك .. اسطوانة 100 بوم حتى رمضان .. حملها
    بواسطة أبواسلام في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 04-07-2009, 02:50 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

استعد لرمضان بالإيمان للإستاذة أناهيد السميري-حفظها الله-1432هـــ

استعد لرمضان بالإيمان للإستاذة أناهيد السميري-حفظها الله-1432هـــ