لو تدبروا القرآن لعلموا انة من عند الله
فقد وضع الله سبحانة وتعالى آيات واسرار فى القرآن الكريم . تتفاعل مع ممتلكات
النفس البشرية التى خلقها ولذالك كانت كفار قر يش تحزر من الاستماع للقرآن
وصدق الله القائل
{
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) ذَلِكَ جَزَاء أَعْدَاء اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاء بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (29)}
لا انهم يعلمون جيدا أن القرآن يخاطب النفس والفطرة ..ومليء بالاسرار والخواص الربانية المذهلة الوحيد الذي تعهد الله وحده بحفظه ....ولم ولن يأتيه الباطل أبدا لأنه يسر الله حفظه فى الصدور أسلوبة فى النظم العجيب ......وذلك الأسلوب الذي يأسر الأرواح والقلوب ...لم يوجد له نظير من قبل ولا من بعد ...ولا استطاع أحد مماثلة شيء منه إنه نوع متميز ..كل التميز يحسن بحلاوته وجماله كل من قرأه أو استمع إليه ..لا انة وببساطة تنزيل من حكيم حميد، أحكمت آياته وفصلت كلماته..
قال الامام الجاحظ((
ألفاظ إذا اشتدت فأمواج البحار الزاخرة، وإذا هي لانت فأنفاس الحياة الآخرة..معان ترويك من ماء البيان ورقة تسترح منها نسيم الجنان........ ))
وصدق الله القائل
{قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً (88) وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً (89)}الاسراء
لقد وضع الله سبحانة وتعالى الايات والبراهين التى تدل على أن نبينا الكريم
حق وان القرآن كتاب الله فى كل زمان ومكان ..
لقد أخبر القرآن الكريم عن أمور سبقت كقصص الأولين وأنباء المرسلين كما أجاب عن تحديات أهل الكتاب حين سألوه عن قصة أهل الكهف وشأن موسى والعبد الصالح ولم يكن عند النبي
ولا عند قومه علم بشيء من هذا.
((
تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ))هود49
كما أخبر عن أمور حاضرة وأفكار كانت مخفية ...ومستورة في نفوس أصحابها كفضحه للمنافقين وكشفه عما يخفونه من حقد
((
إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ))المنافقون
ولقد اخبرهم نبينا الكريم
بامور مستقبلية والامور المستقبلية لا يمكن الاطلاع عليها الا بالوحى ولقد تحققت كلها ولم يتخلف منها أمر...
((
الم{1} غُلِبَتِ الرُّومُ{2} فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ{3} فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ الروم..
((
لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا))الفتح 27
(
سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ))القمر57
((َ
اللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ))
هذة بعض الامور المستقبلية ولقد تحققت كل هذه الغيوب المستقبلة..ولم يتخلف منها شيء
والعدو والصديق شاهد بذلك.
وقد خالفت الكفار سابقا ولا حقا العقل والمنطق فراو الايات والبراهين والمعجزات
التى تدل على أن نبينا
حق
فيخالف أبو جهل المنطق والعقل ويقول لنبينا الكريم
(لا نكذبك ولاكن نكذب بما أتيت بة ) فهم يعلمون أنة الصدق الامين
فنزل قول الله تعالى
{
قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ (33) وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34) }الانعام
المفضلات