الأخوة الأحباب
أولاً: هل قصة تزويج عبد الله بن عبد المطلب الموجودة بين أيدينا الآن حقيقية أو لا خلاف عليها؟
اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن إسحاق
إمرأة من بني أسد تعرض نفسها على عبد الله
قال ابن إسحاق : ثم انصرف عبد المطلب آخذاً بيد عبد الله ، فمر به - فيما يزعمون - على امرأة من بني أسَدابن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لُؤَيّ بن غالب ابن فِهر : وهي أخت ورقة بن نَوْفل بن أسد بن عبد العُزَّى، وهى عند الكعبة . فقالت له حين نظرت إلى وجهه : أين تذهب يا عبد الله ؟ قال :مع أبي . قالت : لك مثلُ الإبل التى نُحرت عنك ، وقعْ عَليَّ الآن . قال :أنا مع أبي ، ولا أستطيع خلافه ، ولا فراقه.
فخرج به عبدُ المطلب حتى أتى به وهب بن عبد مَناف بن زُهْرة بن .كلاب بن مُرة بن كعب بن لُؤيّ ابن غالب بن فِهْر - وهو يومئذ سيد بنى زُهرة نسباً وشرفاً – فزوجه ابنته آمنة بنت وهب وهى يومئذ- أفضلُ امرأة في قريش نَسباً وموضعاً
.......
آمنة بنت وهب تحمل برسول الله
فزعموا أنه دخل عليها حين أمْلِكها مكانه ، فوقع عليها، فحملت برسول الله - صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم - ثم خرج من عندها، فأتى المرأة التي عرضت عليه ما عرضت ، فقال لها : ما لك لا تعرضين علي اليوم ما كنت عرضت علىَّ بالأمس ؟ قالت له : فارقك النورُ الذي كان معك بالأمس ، فليس لي بك اليوم حاجة. وقد كانت تسمع من أخيها ورقة بن نوفل - وكان قد تنصَّر واتبع الكتب : أنه كائن في هذه الأمة نبي .
* أقوال علماء المسلمين فى هذه الرواية
قال أبو رجاء: وفي النفس من هذه القصة شيء، ولماذا اختار الرواة أخت ورقة بن نوفل أو امرأة كانت قد قرأت الكتب
ونحن نوافق أبو رجاء ففي النفس من هذه القصة شىء
* سند الرواية
هذه الرواية من التراث الجاهلي الغير موثوق و لا سند لها ويبدأها ابن إسحاق بقوله (فيما يزعمون) ويتوسطها بقوله (وزعموا أنه دخل عليها حين أملكها مكانه، فحملت برسول الله)
* اختلاف الرواة في متن الرواية
إختلف الرواة فى هذه القصة من عدة أوجه
فلقد إختلفوا فى إسم المرأة التي عرضت نفسها على عبد الله بن عبد المطلب
1. فيقول ابن إسحق أنها أخت ورقة بن نوفل
2. ويزيد على ذلك السهيلي فيقول أنها رُقية بنت نوفل وتُكنى أم قتال
3. ويقول عروة هى قتيلة بنت نوفل
4. وقيل هى امرأة متهودة من أهل تبالة أسمها فاطمة بنت مر الخثعمية (سيرة بن كثير)
5. في غريب بن قتيبة أن هذه المرأة هى "ليلي العدوية"
6. إبن إسحق يخبرنا برواية أخرى فيقول أن هذه المرأة زوج لعبد الله كانت عنده مع آمنة بنت وهب
فأيهم الصحيح
---------------------------
وكذلك إختلف الرواة فى عمر عبد الله بن عبد المطلب يوم تزوج، فيقال أن عمره كان 30 عاماً وقيل 28 عاماً وقيل 25 عاماً "عيون الأثر باب تزويج عبد الله"فأيهم الصحيح
وكيف نعرف عمر سيدنا حمزة من هذه القصة ونقول أنه أسن من سيدنا حمزة
--------------------------
وكذلك اختلف الرواة في من عرض نفسه
1. فقيل أن عبد الله هو الذى دعاها إلى نفسه فأبت لأنه كان عليه أثر طين، وعندما إغتسل من أثر الطين دعته فرفض هو ثم وقع على آمنة
2. وقيل أن المرأة هى التى دعت عبد الله بن عبد المطلب إلى نفسها فأبي وقال
أما الحرام فالممات دونه ====و الحل لا حل فأستبينه
فكيف بالأمر الذي تبغينه ==يحمي الكريم عرضه و دينه
3. وقيل أن المرأة دعت عبد الله بن عبد المطلب إلى نفسها فوافق على طلبها ولكنه ذهب أولاً فرمي الجمرة ثم إلى بيته فوقع على آمنة بنت وهب قبل أن يذهب إليها ولما جاءها رفضت.
فأيهم الصحيح
---------------------------
إختلف الروايات فى وقت حدوث هذه الرواية
1. فظاهر قول ابن هشام أنها حدثت بعد الوفاء بنذر عبد المطلب لذبح أحد أبنائه وأن الأحداث التى وقعت مع تلك المرأة كانت قبل زواج عبد الله بن عبد المطلب بآمنة بنت وهب
2. أما فى قول ابن إسحق فروايته تخبرنا أن عبد المطلب تزوج أولا وأنجب حمزة وعبد الله -كما سيأتى لاحقاً إن شاء الله - ثم بعد ذلك قابلت تلك المرأة عبد الله بن عبد المطلب
3. باقي الروايات تُخبرنا ان قصة عبد الله بن عبد المطلب مع تلك المرأة حدثت بعد أن تزوج عبد الله بآمنة بمدة لا نعلم مقدارها سواء كانت هذه المرأة زوجته أو فاطمة بنت مر
فأيهم الصحيح
----------------------
هل توفي عبد الله بن عبد المطلب وزوجته حامل بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام؟
يقول ابن إسحق ومن وراءه ابن هشام:
اقتباس
ثم لم يلبث عبد الله بن عبد المطلب أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هلك وأم رسول الله صلى الله عليه وسلم حامل به
لقد اختلفت الأقاويل في ذلك فيقال أن عبد الله مات وزوجه حامل برسول الله، وقيل بل مات بعد مولده عليه الصلاة والسلام بشهرين، بل وقيل أكثر من ذلك، فقيل أن عبد الله مات بعد مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ب "ثماني وعشرين شهراً"
ففي الرحيق المختوم يقول صفي الدين كفوري:
اقتباس
وكانت وفاته قبل أن يولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبه يقول أكثر المؤرخين، وقيل : بل توفي بعد مولده بشهرين أو أكثر
وفي عيون الأثر يقول محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله
اقتباس
قال ابن إسحاق : ثم لم يلبث عبد الله بن عبد المطلب أن هلك و أم رسول الله صلى الله عليه و سلم حامل به . هذا قول ابن إسحاق . و غيره يقول : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان في المهد حين توفي أبوه ، رويناه عن الدولابي . و ذكر ابن أبي خثيمة : أنه كان ابن شهرين . و قيل ابن ثمانية و عشرين شهراً و قبره في المدينة في دار من دور بني عدي بن النجار كان خرج إلى المدينة يمتار تمراً ـ و قيل : بل خرج به إلى أخواله زائراً و هو ابن سبعة أشهر
المفضلات