والله يا أخي الحبيب أحمد .. أحيانا يواجهك نصراني بشبهة مثل هذه فتقف حائرا بين أمرين .. هل أبدأ أولا في إعطائه دروسا مجانية في علوم القرآن الكريم لا سيما المتشابهات اللفظية التي يجهلها تماما - وهذا سيأخذ وقتا طويلا - حتى يفهم ردي لشبهته لما أضعه له .. أم أضع له الرد مباشرة فلا يفهمه نتيجة لجهله المدقع بهذه العلوم ويخرج غير مقتنع بالرد ؟! فلا حول ولا قوة إلا بالله يا أحمد !
جزاك الله خيرا أخي الحبيب على الرد المفصل وجعل مجهودك هذا في ميزان حسناتك ..
أنا كنت كتبت لديكارت ردا لشبهته حرصت فيه على أن أبسط له الرد كأنني أشرح للأطفال لأنه - كما قلت - يجهل تماما علوم القرآن الكريم .. ولكنه لم يعقب على الرد لأنه لا يملك دفعه عقليا ومنطقيا.. وهو ببساطة شديدة .. أنه في أي مجلس إذا قال كبيره شيئـًا يسارع الآخرون بتأكيده مكررين نفس العبارة تقريبا .. هذا معتاد ومفهوم .. فأين الإشكال ؟! .. وقدمت له مثالا برئيس شركة يجتمع بموظفيه في مكتبه لأمر طارئ .. ويخبرهم أن الشركة تواجه خطر الإفلاس ويجب إيجاد حلول بأسرع ما يمكن .. وحينها ينظر الموظفين بعضهم لبعض ويعيدون نفس كلام رئيسهم متشاورين فيما بينهم حول الحلول التي يجب اتخاذها ... إلخ .. وهذا لا يمنعه العقل ولا يجوز أن نقول عنه تناقضا ولذلك امتنع ديكارت عن التعقيب علي لأنه لا يملك دفعه عقليا ومنطقيا ..
وإذا كان هناك مسلم لا يزال لديه لبس حول الشبهة فأنصحه بقراءة ما كتبه العلامة "ابن الزبير الغرناطي" في هذا الموضوع في كتابه "ملاك التأويل" .. ففيه فوائد عظيمة جدا .. وكذلك كتاب "دراسات قرآنية" وكتاب "لا يأتون بمثله" لـ"محمد قطب" ..
المفضلات