Chapter IV:
The infallibility of Christ as a prophet and mistakes Son of God
عصمة المسيح كنبي و اخطاؤه كابن الله (تعالى الله)
أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ۚ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ﴿89﴾أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ ﴿90﴾ الانعام
Those are the ones to whom We gave the Scripture and authority and prophethood. But if the disbelievers deny it, then We have entrusted it to a people who are not therein disbelievers.(89) Those are the ones whom Allah has guided, so from their guidance take an example. Say, "I ask of you for this message no payment. It is not but a reminder for the worlds." (90)
جاء في التفسير الايات:
{ أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحُكْمَ وَٱلنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـٰؤُلاۤءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ }
يعني تعالى ذكره بقوله: { أُولَئِكَ } هؤلاء الذين سميناهم من أنبيائه ورسله نوحاً وذرّيته الذين هداهم لدين الإسلام واختارهم لرسالته إلى خلقه، هم { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الكِتَابَ } يعني بذلك صحف إبراهيم وموسى وزَبور داود وإنجيل عيسى صلوات الله عليهم أجمعين. { والحُكْمَ } يعني: الفهم بالكتاب ومعرفة ما فيه من الأحكام. ورُوِي عن مجاهد في ذلك ما:
حدثني المثنى، قال: ثنا مسلم بن إبراهيم، قال: ثنا أبان، قال: ثنا مالك بن شدّاد، عن مجاهد: { والحُكْمَ والنُّبُوَّةَ } قال: الحكم: هو اللبّ.
وعنى بذلك مجاهد إن شاء الله ما قلت لأن اللبّ هو العقل، فكأنه أراد: أن الله آتاهم العقل بالكتاب، وهو بمعنى ما قلنا أنه الفهم به. وقد بينا معنى النبوّة والحكم فيما مضى بشواهدهما، فأغنى ذلك عن إعادته.
القول في تأويل قوله تعالى: { فإنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاَءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بكافِرِينَ }.
يقول تعالى ذكره: فإن يكفر يا محمد بآيات كتابي الذي أنزلته إليك، فيجحد هؤلاء المشركون العادلون بربهم، كالذي:
حدثني عليّ بن داود، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية بن صالح، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عباس: { فإنْ يَكْفُرْ بِها هَؤُلاءِ } يقول: إن يكفروا بالقرآن.
ثم اختلف أهل التأويل في المعني بهؤلاء، فقال بعضهم: عُني بهم كفار قريش، وعنى بقوله: { فَقَدْ وَكَّلْنَا بها قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرينَ } الأنصار. ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا سليمان، قال: ثنا أبو هلال، عن قتادة، في قوله الله تعالى: { فإنْ يَكْفُرْ بهَا هَؤلاءِ } قال: أهل مكة، فقد وكلنا بها أهل المدينة.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا عبدة بن سليمان، عن جويبر، عن الضحاك: { فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْما لَيْسُوا بِها بكافِرينَ } قال: الأنصار.
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الرحمن بن مغراء، عن جويبر، عن الضحاك: { فإنْ يَكْفُرْ بهَا هَؤلاءِ } قال: إن يكفر بها أهل مكة، فقد وكلنا بها أهل المدينة الأنصار ليسوا بها بكافرين.
حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السديّ: { فإنْ يَكْفُرْ بهَا هَؤلاءِ } يقول: إن يكفر بها قريش فقد وكلنا بها الأنصار.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج: { فإنْ يَكْفُرْ بهَا هَؤلاءِ } أهل مكة { فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْما لَيْسُوا بِهَا بِكافِرينَ } أهل المدينة.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: { فإنْ يَكْفُرْ بهَا هَؤلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِها قَوْماً لَيْسُوا بها بِكافِرِينَ } قال: كان أهل المدينة قد تبوّؤا الدار والإيمان قبل أن يقدم عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أنزل الله عليهم الآيات جحد بها أهل مكة، فقال الله تعالى: { فإنْ يَكْفُرْ بهَا هَؤلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِها قَوْما لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ }.
{ أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ هَدَى ٱللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ ٱقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ }
يقول تعالى ذكره: { أُولَئِكَ }: هؤلاء القوم الذين وكلنا بآياتنا وليسوا بها بكافرين، هم الذين هداهم الله لدينه الحقّ، وحفظ ما وكلوا بحفظه من آيات كتابه والقيام بحدوده واتباع حلاله وحرامه والعمل بما فيه من أمر الله والانتهاء عما فيه من نهيه، فوفقهم جلّ ثناؤه لذلك. { فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ } يقول تعالى ذكره: فبالعمل الذي عملوا والمنهاج الذي سلكوا وبالهدى الذي هديناهم والتوفيق الذي وفقناهم، اقتده يا محمد: أي فاعمل وخذ به واسكله، فإنه عملٌ للَّه فيه رضا ومنهاج من سلكه اهتدى.
Those are the ones to whom We gave the Scripture and authority and prophethood. But if the disbelievers deny it, then We have entrusted it to a people who are not therein disbelievers.(89)
They are the ones to whom We gave the Scripture, meaning the Books [of God], judgement, wisdom, and prophethood; so if these, people of Mecca, disbelieve therein, that is, in these three, then indeed We have entrusted it to, We have set aside for it, a people who do not disbelieve in it, namely, the Emigrants (Muhājirūn) and the Helpers (Ansār).
Those are the ones whom Allah has guided, so from their guidance take an example. Say, "I ask of you for this message no payment. It is not but a reminder for the worlds." (90)
They are the ones whom God has guided; so follow their guidance, their way of affirming God’s Oneness and of [exercising] patience (read iqtadih, ‘follow’, with the silent hā’, whether pausing or continuing the recitation; a variant reading omits it in continuous recitation). Say, to the people of Mecca: ‘I do not ask of you, to give me, any wage for it, the Qur’ān; it, the Qur’ān, is only a reminder, an admonition, to all the worlds’, of mankind and jinn.
Shaykh al-Islam Ibn Taymiyah (may Allaah have mercy on him) said inMajmoo’ al-Fataawa, 4/319:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( مجموع الفتاوى : ج4 / 319 ) :" إن القول بأن الأنبياء معصومون عن الكبائر دون الصغائر هو قول أكثر علماء الإسلام ، وجميع الطوائف ... وهو أيضا قول أكثر أهل التفسير والحديث والفقهاء ، بل لم يُنقل عن السلف والأئمة والصحابة والتابعين وتابعيهم إلا ما يوافق هذا القول " انتهى .
The view that the Prophets are infallible and protected against committing major sins, as opposed to minor sins, is the view of the majority of Muslim scholars and of all groups. It is also the view of the scholars of tafseer and hadeeth and fuqaha’. Indeed, nothing has been narrated from any of the salaf, imams, Sahaabah, Taabi’een and those who followed them except that which is in accordance with this view.
قال شيخ الإسلام رحمه الله ( مجموع الفتاوى ج18 / 7 ) :
" فان الآيات الدالة على نبوة الأنبياء دلت على أنهم معصومون فيما يخبرون به عن الله عز وجل فلا يكون خبرهم إلا حقاً وهذا معنى النبوة وهو يتضمن أن الله ينبئه بالغيب وأنه ينبئ الناس بالغيب والرسول مأمور بدعوة الخلق وتبليغهم رسالات ربه " انتهى .
Shaykh al-Islam [Ibn Taymiyah] said in Majmoo’ al-Fataawa, 18/7]: The verses which point to the Prophethood of the Prophets indicate that they are infallible with regard to the message that they convey from Allaah, so what they convey from their Lord can only be true. This is the meaning of Prophethood and this implies [?] that Allaah tells [the Prophet] of the unseen and he tells the people of the unseen. So the Messenger is commanded to call people and to convey the message to them.
Bookmarks