الدعوة إلى الله عزوجل تحتاج منك تحملا للأذى وصبرا
فالرسول صلى الله عليه وسلم وهو إمام الدعاة تحمل من الأذى مالم يتحمله بشر
حيث يقول الله تعالى : " إنا كفيناك المستهزئين"
لن تنجح في إيصال دعوتك إلى الله عزوجل دون أن تجد أذى من الناس وعدم تقبلا لما تقول وربما تجريحا منهم بالقول أو بالفعل
هذا لايعني أن الله عزوجل لايريدك أن تكون داعيا له .....بل هذا ابتلاء لك لمعرفة مدى صدقك مع الله
ان كانت صادقا مع الله عزوجل فاطمئن سوف تنجح في كل المواجهات
كيف لا ... والله معك
أسأل الله العظيم لي ولكم الهداية والثبات
يقول تعالى : " واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا ... "
صراحة وضع المسلمين الحالي وضع مؤسف للغاية وغير مشرف إطلاقا
فقبل قرون مضت كان المسلمون هم أقوى من على بقاع الأرض ... لأنهم كانوا مسلمين حقا بالتزامهم بأوامر الله تعالى ونواهيه ... لأنهم توكلوا على الله حق توكله ..
كانوا قلة فأصبح عددهم بالملايين ...
كانوا قلة لكنهم كانوا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى
كانوا قلة لكنهم كانوا أقوى من أقوى جيش كبير .. لأنهم كانوا يثقون ويعملون بأوامر الله ومقتنعين دون ريب " إن تنصروا الله ينصركم " .
أما الآن فالوضع مؤسف ومحرج فالمسلمين عددهم بالمليارات ... لكنّ مشتتين ... وكل من هم نفسي نفسي ...
وكأنا نسينا قوله صلى الله عليه وسلم " لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه كما يحب لنفسه "
إخواننا يقتلون وتنتهك أعراضهم وترمل نسائهم ... ونحن فقط نشاهد دون تحرك ...
حتى كثير منا يستخسر الدعاء لهم ..
لا أقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل
ردنا الله وإياكم إلى ديننا ردا جميلا .. ووحد صفوفنا .. ونصرنا على الظالمين ... وحفظ الله جميع المستضعفين ..
قال تعالى : " أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير"
لن يصيبك مكروه إلا بعد ذنب قد اقترفته ...
لن تحرم من أجر إلا بعد ذنب قد اقترفته ...
قد يقول قائل بأن هذا ابتلاء... لكنني أقول بأن الابتلاء لا يكون بالحرمان من أجر .. بل يكون بفقدان شيء عزيز على النفس
هدانا الله وإياكم وأصلح أمورنا
قال تعالى : " واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا "
لاتنسى والديك من الدعاء سواء كانوا أحياء أم كانوا أموات فهم محتاجين للدعاء ولن ينفعهم شيء أكثر من دعائك لهم ...
اللهم اغفر لوالدينا وارحمهما كما ربونا صغارا .
واجعل الفردوس الأعلى مثوانا وإياهم بجوار الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
أخي الحبيب ، الأخت الفاضلة
أ
يقول تعالى : " فإذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعة ولايستقدمون "
ويقول عزوجل : " حتى جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون .. لعلي أعمل صالحا فيما تركت ... كلا إنها كلمة هو قائلها .. "
حاسب نفسك قبل الحساب ...
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا
أنت من تؤلف هذا الكتاب .... وأنت غدا من ستقرأه بنفسك ....
كل شيء سيكون شاهدا عليك ... أنت بنفسك ستشهد على نفسك ...
" قد أفلح من زكاها ، وقد خاب من دسّاها " ..
انتبه لنفسك وجدد علاقتك مع الله عزوجل ..
وخذ هذه الآيات الكريمة واجعلها أمامك يوميا ومسارا لحياتك ..
1 - " إن الله يغفر الذنوب جميعا "
2 - " إن النفس لأمارة بالسوء إلا مارحم ربي " .
3- " اعلموا أن الله غفور رحيم وأن الله شديد العقاب " .
هدانا الله وإياكم وثبتنا وإياكم على الطريق المستقيم .
مهما أحبطت ... مهما يئست .... مهما عجزت ... مهما تخاذلت وتكاسلت ...
عد بقوة .. وقل يارب ... ولن يضيعك الله عزوجل
ابحث عن صاحب لك ... صاحب يقربك من الله ... تسعد برؤيته .... تشتاق لسماع صوته .... تسر بلقائه ....
فهو سيكون له دور في تحمل آلامك ... سيكون له دور في تخطيك الصعاب ...
الحمد لله الذي أسعدني ربي ب 3 خيرات اليوم كنت قد فقدتهم مدة أسبوعين لذنب أذنبته...
تحياتي لكم
لاتبخل بالصلاة على من أخرج الناس من الظلمات إلى النور ... على من أخرج الناس من عبادة الطواغيت ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد .... صلاتك عليه بواحدة مقابلها صلاة الله عليك بعشرة .. فلا تبخل بالصلاة عليه
اللهم صل وزد وبارك على خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات