
تعليق 1- كالعادة فان داوكينز يراوغ ليتهرب من مواجهة القضية الاصلية شأن كل الجبناء من امثاله الملحدين لانه ليس لديهم العلم اللازم لمواجهة القضايا
2- علي ماذا كان يراهن باسكال ؟ هذه هي القضية
3- القضية ببساطة انه يضع الشخص الملحد امام موقفين ويطلب منه اعمال عقله ليختار بينهما
أ- ان الله موجود ، انك تؤمن بالله ، انك تعيش في الدنيا حياة سعيدة في ظل الايمان كما قال ماكس بلانك (الدين يمثل ارتباط الانسان بالله انه الخضوع للقدرة فوق الطبيعية والتي بها يتعلق حياة الانسان والتي بقدرتها يكون الانسان سعيدا او تعيسا ،البقاء علي اتصال دائم بالله والشعور به طوال الوقت هو اسمي اهداف الايمان الانساني لانه بذلك فقط يشعر الانسان بالامان امام الاخطار المتوقعة وغير المتوقعة التي تهدد حياته ويشارك في السعادة العليا وهي السلام الداخلي والذي يمكن الحصول عليه فقط بالارتباط القوي بالله والثقة الغير مشروطة بقدرته وارادته لمساعدتنا) وبعد الموت ، اما ان تلقي الله ان كان موجود فعلا فتكتمل سعادتك في حياتك الاخرة الابدية ، واما الا تجده ان لم يكن موجود فتكون عشت حياة سعيدة في الدنيا ولم تخسر شيء
ب- اذا كان الله غير موجود ، ولاتؤمن بالله، تعيش في الدنيا حياة الشك والفوضي والتعاسة ، وبعد الموت ان كان الله موجود ستخلد في الجحيم ليكتمل عذابك الابدي ، وتكون خسرت الدنيا والاخرة
4- لتفنيد هذه القضية لصالح داوكينز عليه ان يثبت ان الله غير موجود يقينا وهذا مستحيل ، والا فليثبت لنا يقينا ان الله غير موجود ، او عليه ان يثبت ان الملحد يعيش حياة افضل من حياة المؤمن ، وهذا يتعرض لمشكلتين
أ- لاثبات ان الملحد يعيش افضل من المؤمن علي الالحاد تقديم منظومة حياتية افضل من الايمان ، وهي غير موجودة حتي الان ، لذلك فان الملحد لو التزم بالاخلاق سيكون في جحيم لان غير الملتزمين اخلاقيا سيؤذونه ولن يستطيع ان يقتص منهم او يعوض عن عذاباته بسبب التزامه الاخلاقي ، لافي الدنيا ولا الاخرة لانه لايؤمن بالاخرة ، ولو لم يلتزم سيعيش في جحيم لان ضميره سيعذبه ان كان ذو ضمير وسيعيش كالحيوان ان كان غير ذي ضمير
ب- بعد الموت هناك احتمال ان يكون هناك اله وبالتالي يكون مصير الملحد الجحيم الابدي
5- اذناختيار الالحاد خاسر سواء كان هناك اله ام لم يكن هذا رهان باسكال والذي ختمه بانه عليك الايمان لتربح
6- ماهي خصوصية الايمان ؟ سؤال طفولي ساذج
كيف يمكن ان يثيب الله شخصا محسنا كريما لايؤمن بوجود الله ؟ بمعني ان ذلك المحسن الكريم الغير مؤمن لم يتوجه بعمله لله فكيف يطلب من الله الاجر وهو لم يكن عاملا عنده؟
7- الايمان ارادي ، الايمان هو التصديق بوجود الله وتنفيذ اوامره والبعد عن نواهيه ، هل رأيت ابسط من ذلك؟
8- بأي الله تؤمن ؟ سؤال تافه
ببساطة افحص عن كل الالهة واقرأ كتب الديانات واتبع اصحها استدلالا ، تعلم ثم قرر والتزم بقول افلاطون (يجب ان نتبع الدليل الي حيث يقودنا )
9- عدم كفاية الادلة عن راسل غير مقنع ، هل قرأ راسل عن كل الالهة الذين يحتمل ان يلقاهم ولم يجد ادلة كافية ؟ كذب ، لينقل لنا الادلة ويفندها ويقنعنا بانها غير كافية
ثالثا : داوكينز وفلو
أ- وسننقل الان من كتاب اكبر الملحدين في بريطانيا في القرن العشرين - والذي ظل ملحدا لمدة خمسين عاما ثم اقر بوجود الله ب– وذلك هو الفيلسوف البريطاني انطوني فلو
وذلك في كتاب
there is agodHow the World’sMost Notorious AtheistChanged His Mind
(الله موجود – كيف غير اسوأ ملحدي العالم تفكيره)
ت- وقبل ذلك نعرف القاريء بانطوني فلو فنقول :
انطوني جاراد نيوتن فلو ، ولد سنة 1923 وتوفي سنة 2010
وهو فيلسوف بريطاني ينتمي للمدرسة التحليلية ، ويتخصص في فلسفة الاديان ، وكان مدافعا شهيرا عن الالحاد ويقول انه يجب افتراض عدم وجود اله الي ان يثبت العكس وانكار الحياة بعد الموت وانكار وجود حرية الارادة لدي الانسان ، وفي سنة 2004 اعلن ان الادلة التي بحثها طوال خمسين عاما قادته الي ان الله موجود وذلك في كتابه الذي سننقل عنه الرد علي داوكينز ،
ويدعي بعضهم انه اصيب بالمرض وتعرض لضغوط ليعلن ذلك ، ورغم انكار فلو لتلك الاتهامات فان هذا لايعنينا ، لاننا لانستشهد به علي وجود الله وانما نرد من كتابه علي كتاب داوكينز باعتبار ان كلاهما جرب الالحاد وله نفس طريقة التفكير ونحن نعرض الفكرتين امام القاريء ليوازن بينهما
ث- يقول فلو في كتابه :
1-
المفضلات