[/QUOTE]
عزيزي الضيف الفاضل ....
كنت أنت قبل ذلك ....
قد نوهت لي بعدم فتح مواضيع جديدة بعيدا عن أصل الموضوع ....
و أرى أنه من الواجب احتراما لعدم تشتيت القارىء بعدم الابتعاد عن أصل الموضوع .
علما أني قد تطرقت لمداخلة صغيرة تعقيبا على خروجك بتعليق بسيط .....
منتبها الى ضرورة عدم التشتيت .....
لكني ما أردت ان تذكر أمرا خاطئا تظنه سيمر مرور الكرام دون أن أصححه بما قل ودل حريصا أيضا على استقلالية حوارنا بما لا يبتعد عن عنوان حوارنا .
ومع ذلك ....
سأعطيك معلومة صغيرة .....
القرآن الكريم هو كلام الله الموحى به للرسول الكريم .
وهو مصدر الحق الأول .....
والسنة النبوية ( انتبه أنها ليست نفسها الأحاديث ) .....
هي مصدر الحق الثاني .....
لكن كيف نعرف السنة النبوية .... ؟
ولتعلم قبل الاجابة أن هناك أمور انتقلت بالتواتر عن معاينة أفعال وارشاد النبي محمد

بما يعلمه كنبي أنه الحق من الله و في سبيل الله ....
وكانت في بادىء الامر الأحاديث النبوية لا تدون ..... حتى تكون قدسية المكتوب فقط للقرآن الكريم لأنه كلام الله .....
بينما ....
كانت السنة النبوية بمثابة ترسيخ وتوضيح لما جاء في القرآن الكريم أو التفصيل في أركان العبادات أو معلومات اضافية تلفظ بها الذي قيل فيه ( ما ينطق عن الهوى ) ....
علما بأن النبي كان يشير اذا ما كان له رأيا خاصا كبشر اجتهد به .....
و قد كانت الفترات الأولى بها من الحافظين المتذكرين لكلام النبي ( وهم رواة الأحاديث ) الذين كانوا يروون السنة النبوية .....
لم يكن هناك كتب احاديث لكن ربما كان بعضهم من يقوموا بكتابة بينه وبين نفسه ليحفظ اكثر و كأنها مذكرة او مدونة شخصية ليست لتثبيتها في مكتبات بيوت المسلمين .
وبقى الرواة يحفظون .... وبعد موت النبي محمد

أحس المسلمون بعد ثبات القرآن الكريم بالحاجة الى جمع الأحاديث الموثوقة ....
لذا كان اجتهادهم كبيرا في جمع الأحاديث نظرا لاهمية السنة النبوية وهو ما صدر من قول او فعل من النبي الأكرم .
وذلك الاجتهاد كان يقوم به علماء ....
يظلون في خوف دائم وتحري كبير ....
لأن المسألة بها مسؤولية كبرى .....
ويبقى ذلك الشعور بالمسؤولية موجود عند جل علماء المسلمين و كل مسلم ....
بان يتحرى بعد القرآن كل ما هو مدون .....
و خاصة اذا كان الأمر متعلقا بالسنة النبوية التي ينظر اليها كل مسلم كقول رسول كريم و أفعال خلوق موحى له .....
فلا تستغرب يا صديقي أن من أمتنا رجال لازالوا يبحثون فيما بعد القرآن الكريم ....
مع الاشارة الى اهمية الاحاديث الصحيحة .... وليس الأحاديث و المرويات عن النبي بشكل عام .....
لأن الأحاديث الصحيحة هي السنة النبوية .... وليس الأحاديث هي السنة النبوية ....
ولا ياتي الحكم بالصحة الا من خلال علماء بحثوا و أثبتوا ووثقوا من خلال علم الاسناد وعلم المتن ....
لأن من المرويات ما شاع كاشاعة و منها ما هو غريب .... الخ .....
أنه علم عظيم يتحرى من واقع مسؤولية عظيمة .....
واني كمسلم انظر الى السنة النبوية باهتمام لأن ما صح منها هو كلام رسول كريم لا ينطق عن الهوى .
أرجو الآن أن نلتفت الى استقلالية حوارنا تحت عنوان المحبة بين الاسلام والمسيحية حفاظا على عدم تشتيت القراء الأكارم من المسلمين والمسيحيين الأفاضل .
[/SIZE]
المفضلات