( متى 23/35 ) [34لذلِكَ سأُرسِلُ إلَيكُم أنبـياءَ وحُكَماءَ ومُعَلَّمينَ، فمِنهُم مَنْ تَقتُلونَ وتَصلِبونَ، ومِنهُم مَنْ تَجلِدونَ في مجامِعِكُم وتُطارِدونَ مِنْ مدينةٍ إلى مدينةٍ، 35حتَّ? يَنزِلَ بِكُم العِقابُ على سَفكِ كُلٌ دمِ بريءٍ على الأرضِ، مِنْ دمِ هابـيلَ الصَّدّيقِ إلى دمِ زكريّا بنِ بَرَخِيّا الَّذي قتَلتُموهُ بَينَ المَذبحِ وبَيتِ الله. 36الحقُّ أقولُ لكُم: هذا كُلٌّهُ سيَقَعُ على هذا الجِيلِ! ] .
وقد غلط متى إذ المقتول بين الهيكل والمذبح هو زكريا بن يهويا داع ، فقد جاء في سفر الأيام " [ولبس روح الله زكريا بن يهويا داع الكاهن فوقف فوق الشعب .. ففتنوا عليه ورجموه بحجارة بأمر الملك في دار بيت الرب ] ( أيام (2) 24/20 - 21 ) [20ثُمَ اَستَولى روحُ اللهِ على زكريّا بنِ يُوياداعَ الكاهنِ فوقَفَ أمامَ الشَّعبِ وقالَ لهُم: «هذا ما قالَ الرّبُّ: لِماذا تُخالِفونَ وصايا الرّبِّ، فتُنزِلونَ الشَّقاءَ بِأنفُسِكُم؟ أهمَلتُمُ الرّبَّ فأهمَلَكُم». 21فثاروا على زَكريّا ورجموهُ بِالحجارَةِ بِأمرٍ مِنَ المَلِكِ يوآشَ في دارِ الهَيكلِ. 22ولم يَذكُرِ المَلِكُ ما كانَ لِيُوياداعَ أبي زَكريّا مِنَ الفَضلِ علَيهِ، بل قتَلَ اَبنَهُ الذي قالَ عِندَ موتِهِ: «الرّبُّ يرى وينتَقِمُ». ]. وأما زكريا بن برخيا فهو آخر عاش أيام سبي بابل ، وهو من الأنبياء الصغار ، وينسب له السفر الذي في التوراة ، ويقول عنه قاموس الكتاب المقدس " ويذكر التقليد اليهودي أن زكريا هذا طالت أيامه ، وعاش في بلاده ، ودفن بجانب حجي الذي كان زميلاً له " . كما يجدر أن ننبه هنا إلى أن لوقا قد نقل قول المسيح الذي ذكره متى، ولكنه لم يخطئ كما أخطئ متى ، فقد قال: " من دم هابيل إلى دم زكريا الذي أهلك بين المذبح والبيت " ( لوقا 11/51 ).
نقلا عن المهندس زهدي جمال الدين .
المفضلات