بسم الله الرحمن الرحيم
اختى الكريمة أشكرك مره أخرى على هذا الموضوع الهام (التربية) فإنها تعد ألزرعه التي إن صلحت خدمتها اصبحة شجره طيبه الثمار.
ومن مقومات نجاح التربية استخدام الحواس او نعم الله على الطفل مثل (النظر - والسمع – والتلامس – والكلام) وهى التي لا ينتبه إليها كثير من الآباء والأمهات فى المنهج التربوي بل ينصب الاهتمام الأكبر إلى مراقبة مراحل نمو هذه الحواس فقط دون الاهتمام بكيفية استخدام حواس الطفل فى نموه السلوكي والتربوي
مشى الطاووس يوما ً باختيال .....فلقد شكل مشيته بنــــوه
فقـــال علام تحتالون قالــــوا.....بــــدأت به ونحن مقلده
وينشأ نــاشيء الفتيان منــــا.....على ماكان عوده أبــوه
النظر........هل تهتم أن يقع بصره عليك وأنت فى طاعة لله من عبادات وسلوكيات يوميه
السمع....... هل يسمع منك نبرة الحنان فى التوجيه الى السلوك السليم والتعلم
التلامس.....هل شعر بعطفك وحنانك وهو بين زراعيك
الكلام.....هل تسمع له وتنصت باهتمام ولا تشعره باللام بلاه
اخوتى فى الله اعجبنى موضوع أحببت ان انقل شيء منه بعنوان
من مدرسة النبوة للشباب
- تربية نبوية:
كان النصح وصالح التوجيه من حظوظ فاطمة من أبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أبناؤها الحسن والحسين يذهبان بأوفر سهم من عطف النبي صلى الله عليه وسلم ورفقه.. حتى لينزل من المنبر - وشأن المنبر في الإسلام جليل - ليصلح - صلوات الله وسلامه عليه - من ثياب الحسن والحسين؛ فقد كانا يتعثران فيها بطولها وهو يرى ذلك من منبره فلا يطيقه.
ولكن هذه الرحمة تغدو أدبًا وينقلب ذلك الرفق تربية فيها شيء من الشدة الضرورية عندما يأخذ الحسن والحسين تمرتين، إِي وربِّي تمرتين اثنتين من تمر الصدقة، ويرفع كل منهما تمرته إلى فمه، فينكر ذلك عليهما النبي صلى الله عليه وسلم إنكارًا لا هوادة فيه، ويمد يده الشريفة إلى فيهما فيخرج هاتين التمرتين قبل أن يذيبهما اللعاب، ويأخذا طريقهما إلى جوفيهما، وهو يقول: "كخ كخ إنهما من تمر الصدقة التي لا تحل لمحمد ولا لآل محمد"!!
ويا ويل الناس مما يفعل بعض الأبناء، ثم لا يكون توجيه ولا تربية يكون الأبناء بهما قرة عين الآباء في الدنيا والآخرة..
وهل نتأمل تصرف الرجال من الحسن والحسين وهما في سن الأشبال، لنعرف اشتغالهما بمعالي الأمور، وحرصهما على أن تكون أعمال الآخرين رائدة صحيحة؟! فما أكثر الذين لا يلفت أنظارهم من ناشئتنا العزيزة إلا ما يدعو إلى السخرية والتنديد بالآخرين.
لقد رأى الحسن والحسين رجلاً يتوضأ فلا يحسن الوضوء، فأزمعا أن ينصحا الرجل لتصلح عبادته، ويحسن مفتاح دخوله إلى الصلاة، ولكن كيف؟!
إن من النصح ما يغضب ويثير إذا لم تنطلق إليه بوصايا الإسلام بالحكمة والرفق والموعظة الحسنة والمداخلة الذكية، ولقد كان ذلك في حساب ابني بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين – رضي الله عنهما – وهما يتقدمان إلى الرجل فيقولان: إننا نتنازع أيُّنا أحسن وضوءًا، فهل لك أن تنظر إلى كل واحدٍ منا وهو يتوضأ فتحكم أيُّنا أصح وضوءًا؟!
وأبدى الرجل استعداده لما طلبا في فرح وغبطة بالنفوس الكبيرة وإن غلفتها أجسام ناشئة صغيرة!
وتوضأ الحسن فأحسن، وتوضأ الحسين فأصاب، ورأى الرجل ذلك فقال: بارك الله عليكما، والله إن وضوءكما لخير من وضوئي.
ولن أستطرد في تقديم الأمثال للناشئة العزيزة من شباب الحسن والحسين، فذلك مراد لا ينفد، ولكني أوثر مثالاً يعرف منه الأبناء والآباء على السواء كيف تثنى الأخلاق الفاضلة عنان الأعداء وتردهم أصدقاء خلصاء!!
http://www.moe.gov.jo/school/hamza/MDRSTNPOA.htm
.
.
المفضلات